الخرطوم تغرق مرة أخرى

منصات حرة

الخرطوم تغرق مرة أخرى

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]

كالعادة لا حياة لمن تنادى ولكن سنظل نطرق كل الأبواب إلى أن نجد طريق لحل كل مشاكلنا المتكاثرة يومياً وسبق أن كتبت تحت عنوان ( الخرطوم تغرق ) عن مشاكل الصرف الصحى وإختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى وماينتج عن هذا الإختلاط من امراض وتلوث وكتبت عن العشوائية فى حفر الآبار دون أى رقابة رسمية ، ومشكور الأخ هاشم بتفاعله مع الموضوع ونسبة لمضمون الرسالة المعبر سأشرك القراء معى فى الإطلاع على رسالته قبل أن نناشد الجهات المسؤولة مرة أخرى ..
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الأخ الكريم الأستاذ / نورالدين محمد عثمان مقالك ( الخرطوم تغرق ) والله لما أحمله من هم بسبب خطورة الصرف الصحى جعلنى أكتب إليك من الجوال وانا متجه إلى ولاية النيل الأزرق لأنى لا أستطيع الصبر حتى أصل لأن القضية لا تحتمل التسويف وأستغرب وبكل شفقة على التغافل من الدولة بكل مؤسساتها ومن كل أجهزة الإعلام . وارجو منك أن تكتب فى هذا الموضوع مراراً وأسمح لى أن أناشد السيد الرئيس بإيجاد آلية محكمة تبدأ فى التنفيذ عاجلاً لصناعة نظام صرف صحى متطور حتى ولو كانت الميزانية من اجورنا ولن أزيد . هاشم عبدالله / الريف الشمالى / امدرمان ) حقيقة يشكر الأخ هاشم على هذا التفاعل وفعلا هذه القضية لا تستحمل الإنتظار أكثر فكل يوم العمران فى زيادة والآبار فى زيادة والتلوث فى زيادة والأمراض فى زيادة ورائحة ولون مياه الشرب فى تغير مستمر وليس للشعب القدرة لشراء المياه المعدنية كما يفعل أصحاب الثروات المليارية مع العلم أن هذه المياه المعدنية أيضاً يقال أن لها أضرار صحية ، فرحمة بهذا المواطن المسكين ومن أجل الأجيال القادمة على الجميع الإنتباه لهذا الخطر القادم ، وهذه حقيقة مجردة نراها بأعيننا كل يوم ونرى نتائجها كل يوم وللعلم فى كل دول العالم وحتى تلك الدول الأقل نمواً من السودان عندما يتم تخطيط مدينة جديدة أو قرية سياحية أو قرية للسكن الشعبى أول الأشياء التى تتم هى بناء شبكة للصرف الصحى ولكن مايحدث اليوم هو تعقيد للمشكلة أكثر وأكثر فكل المدن الجديدة التى تنشأ كل يوم فى أطراف الخرطوم وفى وسطها لا يلقى المسؤولين فيها بالاً لموضوع هذا الصرف الصحى وكأن هذه المسألة لا تخصهم ، وعلى الجميع أن يعرف أن القضية هى من مسؤولية الدولة وليست منحة أو صدقة فتلك الاموال التى تصرف فى غير موضعها تكفى لبناء شبكة صرف صحى وبمواصفات متطورة ، والمدهش مانراه من مبانى شاهقة ورائعة وبنايات تناطح السحاب وفلل جميلة وعلى طراز عالمى وراقى جداً وشوارع اسفلتية فى كثير من الطرق الداخلية فى أرقى أحياء الخرطوم ، ولكن الإندهاش الأكبر أن كل هذا فوق بركة من اوساخ مياه الصرف الصحى المختلطة بمياه الشرب ومن لم يستعمل مياه الهيئة للشرب سيستعملها لغسيل الأوانى والإستحمام وأشياء أخرى ولا مفر من إستعمالها ولا مفر حتى لو تم جلب أحدث أجهزة الفلتر بملاين الجنيهات فمياه الصرف الصحى أخطر من أن تحل بفلاتر ، فهذه القضية تخص كل مواطنى الخرطوم الأغنياء منهم والفقراء ..فالجميع فى هذا الهم شرق ..
مع ودى ..

الجريدة

تعليق واحد

  1. كيف يتثنى للسيد معتمد الخرطوم ان يحل مشاكل الخرطوم الادارية وهو اول ماعمله عند استلامه للعمل ان اشترى لانكروزر بنصف مليار من ميزانية الولاية وعبالرحمن الخضر يتفرج ويطنش ياناس اتقو الله فى حق العباد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..