عقدة اللون: كريمات التفتيح.. سمحة الخُدرة لما تروق أي لون تاني محروق

الخرطوم ? رزان سلامة
أصبح مشهداً مألوفاً أن تسلّم عليك إحداهن أو في مناسبة باسمك وعندما يبدو عليك (البله) تسألك: ما عرفتني؟ أنا فلانة وقد تكون زميلة دراسة أو ابنة جيران رحلوا من جواركم منذ مدة! ولكن كيف تعرفها وقد تغيّرت (359) درجة فتخلصت من عقدة الوزن واللون وكلو موجود في السوق زيادة الوزن وكريمات تفتيح البشرة التي وجدت أسواقاً مربحة ورائجة دون النظر إلى الآثار الصحية المترتبة على استعمالها، ونجدها قد دخلت إلى الأسواق السودانية من بعض دول الجوار معظمها عن طريق التهريب وضعف الرقابة, ونجد أكثر المستهلكين لها طالبات المدارس والجامعات، وانتبه مؤلفو الأغاني في السودان مُبكراً لضرورة الاعتزاز (بالسمرة)، وقد انتشرت العديد من الأغنيات التي تروّج لذلك منها رائعة الفنان الراحل إبراهيم الكاشف (أسمر جميل عاجبني لونو)، التي تغنت بها مؤخراً الفنانة زينة، وهناك أغنية الفنان محمد الأمين (أسمر جميل فتّان) والفنان محمد وردي في أغنيته الشهيرة (نور العين)، ونادراً ما نجد أغانينا السودانية تتغزل في المرأة البيضاء.
موت محتمل
تقول والدة (ز.ع) التي لم تمكنها حالتها النفسية والصحية من الحديث إلينا، إن ابنتها كانت تستخدم ولثلاث سنوات متواصلة كريم (موفيت) لتفتيح البشرة، وها هي الآن كما ترونها هزيلة شاحبة اللون. وأضافت والدتها: زميلاتها في الجامعة نصحنها بتفتيح بشرتها، فأصحبت من مرتادات (البوتيكات) والصيدليات من أجل شراء كريمات التبييض، وبعد ثلاث سنوات متواصلة من استخدامها لـ (موفيت) بدأت تشعر بآلام حادة في الكلى, وأكدت الفحوصات ترسب مادة الكيرتزون التي تستخدم في علاج الأكزيما في الحالب، والكلى ما تسبب لها بفشل كلوي.
أما رشا موسى استخدمت كريم تفتيج البشرة لأن السودانيين يرون اللون الفاتح أفضل من الداكن، وأعتقد أنها عقدة نعاني منها، والناس بحكموا عليك من لونك.
لكن رحيق سلامة (طالبة) ناشدت الفتيات باستخدم أدوات المكياج ومستحضرات التجميل بشكل معتدل، أما زميلتها أمل أحمد فتقول: أفضّل أن أحصل على كل ما أريده في بداية كل شهر وأحاول أن أحصل على المنتجات الأصلية رغم أنها غالية الثمن، ولكنها مضمونة على أي حال. واستطردت: بعض الفتيات يستخدمن (حقن) لتفتيح البشرة، فينتهي بهن الأمر إلى الإصابة بالفشل الكلوي، مضيفة: يبلع سعر الحقنة الواحدة من هذا النوع (100) جنيه، وهو ما يعادل راتب أستاذ جامعي.
من جهتها، تقول (نهى) صاحبة محل للتجميل للسيدات المذيعات: لا أدري من أين جاء هذا العُرف باعتلاء شأن البيضاوات على حساب السمراوات، علماً بأن العديد من الدول التي تشاركنا السحنة والوجدان فيها نماذج جميلة باللون الأسمر، وكذلك جمال لونهن الأسمر كالإرتريات.
()
حظر المجلس القومي للأدوية والسموم (13) نوعاً من مستحضرات التجميل تُستخدم كمبيضات للبشرة لعدم مأمونيتها ومطابقتها للمواصفات واحتوائها على مواد يُمنع استخدامها في مستحضرات التجميل كالزئبق والاستروئيد والهيدروكينون فكريمات مثل ديانا وبوهلي وميكاكو المبيض تحتوي على الزئبق وكريم بايوكاروت وكارولايت ورابيد كلير ومس كارولين سكن تونينق بيوريفانيف وزيت بايوكلير وديفا ماكسي لاحتوائها على الإستروئيد.
تحدثنا إلى صاحب أكبر المحلات التي تروّج لكريمات التبييض (س .م) بالسوق، مُندهشاً للغاية عندما سألناه عن أنواع الكريمات، فقال إنه يملك أكثر من خمسين صنفاً من المبيضات والكريمات واللوشنات وحبوب السمنة والمحاليل الأخرى، وأصبح محله يضيق بالفتيات في كل الأوقات، حيث تزايد الطلب. وأضاف: أن الفتيات والنساء لم يعدن يقبلن على خلطات الزيوت الطبيعية، كما في السابق، بل زاد الطلب على كريمات التفتيح الكيمائية ومعظمها تأتي عن طريق التهريب بالتعاون مع بعض الجهات مقابل المال.
سيكيولوجي الجمال
من وجهة نظر البروفيسور علي بلدو استشاري الطب النفسي والعصبي وأستاذ الصحة النفسية، فإن حب الجمال والتجميل وتحسين المظهر والشكل هو غريزة راسخة في الإنسان, وذلك من أجل انجذاب الأطراف إلى بعضها، وبالتالي ديمومة الحياة واستمرارها حسب سنة الله في الكون, وقد حدث في المجتمع السوداني تغييرات كثيرة ناتجة عن الانفتاح والفضاء الإسفيري المتسع والحراك المجتمعي الكثيف جنباً إلى جنب مع ظهور الثقافات الوافدة بكل أشكالها المرئية والمقروءة والمسموعة، وحتى المعايشة يومياً في ظل التواجد الأجنبي التي أحدثت انقلاباً في عالم الجميلات السودانيات. وبحسب استشاري الصحة النفسية د. بلدو فإن دوافع المرأة السودانية للاهتمام بهذا المنحى هي الشعور بالدونية عن المقارنة بأخريات أكثر بياضاً وأطول شعراً, وأيضاً الخوف والتوجس والريبة والشك في أن يقدم الخطيب أو الشريك أو الزوج بالتفكير في الارتباط بأخرى تشبع رغباته حسب المُتاح في الفضائيات، وما يراه حوله، ومن ناحية أخرى فإن التوجس من عدم التوظيف وانتشار العطالة والعنوسة وفقدان الفرص باعتبار أن الجميلات أكثر حظاً في هذا الجانب, وهذا بدوره دفع الشابة إلى دفع أكبر المبالغ للحصول على شكل معيّن يسّهل لها الأمور في الحياة, وبالتالي يمكّنها من تعويض ذلك بعد نيل المرام، وبحسب بلدو فإن اهتزاز الثقة بالنفس وعدم التماسك الداخلي والاضطراب والخوف من تعليقات الآخرين الجارحة يشكّل اهتزازاً نفسياً وضعفاً عقلياً كبيراً يجعل السيدة أو الشابة تهرع إلى الطبالي وأماكن الأعشاب والكوفيرات، وما إلى ذلك لسد هذا الباب, وبالتالي التمتّع بالراحة والصفاء الذهني والشعور بالارتياح النفسي والتخلص من الوساوس والهواجس وقضاء وقت طويل أمام المرآة، قد تقدم الفتيات بعمل أي شيء حتى لو استدعى تدخلاً جراحياً مثل شفط الدهون وشد الصدور، وعمل أي عملية تجميلية أخرى, وقد أصبح من المنظور الخاص قسم يمكن أن نسميه (قسم الجمال)، وهو تعاقد بين الشابة ونفسها ينص على: “أعاهدك يا نفسي أن أكون جميلة وبيضاء وقوامي رشيق، وأن أبذل كل شيء في سبيل ذلك، حتى ولو استدعى المخاطرة بحياتي براً أو بحراً أو جواً”.
ويشدد (بلدو) على أن الجمال نفسيات، وبالتالي قد يختلف من شخص لآخر على الرغم من الهزيمة النفسية التي وجدها الجمال التقليدي والطبيعي في ظل تغيير الثوابت المجتمعية الديموغرافية الذي يؤلم الكثير من بناتنا وأخواتنا، فطوبى للغرباء
اليوم التالي
“وقد تغيّرت (359) درجة”!!! يعتقد الكثيرون أن التغيير يكبر بكبر الدرجة، و هذا غير صحيح…أكبر تغيير هو بدرجة 180 إذ ان الإتجاه سيصبح معاكساً -تماماً- للوضع الأول!! في القول السابق “قد تغيّرت (359) درجة ” فإن التغيير لا يُذكر لأنه بدرجة واحدة فقط عن الوضع الأول!!!
مسألة الشعور بالدونية التي أفضت إلى كل هذا الخبل كامنة حتى في الرجال ، وليس أدل على ذلك من تغييل أهل دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق من الظهور عبر الفضائيات التي تنتسب إلى السودان زوراً. وبالمقابل نجد لون المذيعات السودانيات مثير للاشمئزاز!!
الشغله جاييه من الانتر فيو البتعمل للبنات عند التعيينات مرات من الشروط ان تكون جميله وللبحث عن الجمال يصل بهم الحال للفشل في كل شئ حتي الزواج صاروا الناس يصفو الجميلات بانهن بسبب الكريمات ولو باغت واحده بزياره قبل التزيين لصدمت كثيرا” وما شاء الله بناتنا السمر يعتبر البياض هو الجمال وصارت لهن عقده لذا الجري وراء الكريمات وبناتنا البيض وهن ما شاء الله قلائل ايضا” يبحثن للجمال عبر الكريمات فيلتقين مع السمراوات ويتداخل الحابل بالنابل والكل غير راضي بما قسمه له الله
اتونق دي ماج دينكاوية حسناء من جنوب السودان سوداء كالليل لكنها وبجمالها فازت بلقب اجمل نساء افريقياء متفوقة بزلك علي جنوب افريقية شقراء و حلت في المركز الرابع علي مستوى العالم متفوقة علي اللبنانية والامريكية والهولندية وووووووووو… الجمال موجود في كل لون …. علينا ان نعترف بجمالنا وان ننظر للحياة وللامور بل وللعالم بمنظورنا ومقاييسنا نحن وليس بعيون الاخرين
ما في احلى من خدرتنا اللي بنتميز بيها و الكريمات دي دمرت بنات و مرضتهن ﻷنها كلها كيماويات و هم بس ما عارفات حقيقتها
اعتقد ان الجمال الطبيعى لا يضارع شكلا … أخص بذلك المذيعات السودانيات اللاتى وجدن من احمر شفايف متعة في لذة الشفاة واحمرار الخدود وشحوح لون الوجهة بصورة شاذة من البياض مثل سملى النعجبين بها بعض السودانيين واعتقد ان تبقى المذيعة على جمال شكلها الطبيعى يجذب المشاهدين اكثر من المجلبطة بالكريمات الحمراء وامل ان تنتبهه فتيات السودان الى انفسهم ويتركن تقليد الشاميات واللبنانيات وجزء من المصريات وغيرهن ………………..
صبغة الله من احسن من الله صبغة ونحن له عابدون) دعوة اوجهها الى جميع الفتيات اختيار الله لأشكالنا والواننا هي مربوطة بالبيئة التى نعيش فيها تخيلي وانتي عاملة كريم ديانا وانتي ذاهبة للسوق في صيفنا الحار نخيلي شدة الالم وعدم الارتحياح الذي تواجهنه عودو الى رشدكم واقنعو بما عندكم
صبغة الله من احسن من الله صبغة ونحن له عابدون) دعوة اوجهها الى جميع الفتيات اختيار الله لأشكالنا والواننا هي مربوطة بالبيئة التى نعيش فيها تخيلي وانتي عاملة كريم ديانا وانتي ذاهبة للسوق في صيفنا الحار نخيلي شدة الالم وعدم الارتحياح الذي تواجهنه عودو الى رشدكم واقنعو بما عندكم