مقالات سياسية

نبتة الشر الجنجويدية في السودان

 جهنم تفغر فاهها في السودان:

في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي أعلن الجنجويد الحرب الشعواء على السودانيين إثر إخفاق خطتهم في الاستيلاء على السلطة في البلاد واغتيال رأس الدولة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان أو اعتقاله والجنجويد هم جماعة عابرة للحدود قوامها مجرمون مغتصبون نهابون وسفاكون للدماء. وكنوع من العقاب الجماعي للمدنيين سرعان ما ملأ الجنجويد سماء العاصمةالخرطوم الأغبرة السوداء المنبعثة من رماد الحرائق وأصوات الصراخ والعويل مختلطاً بأزيز الأعيرة النارية وصليل المدافع الثقيلة وأغبرة السيارات التي تهرب في عجل من الخرطوم حاملة في جوفها أفواج الناجين من مسلسل الرعب المطبق خناقه إلى أي بقعة آمنة في أقاليم السودان الأخرى أو في الدول المجاورة. خرج الجنجويد على السودانيين بغتة من تلافيف روايةرعب، وكما يخرج المارد في ثنايا الحكايات القديمة من اسار القمم انفلتوا، يصولون ويجولون كالأرواح الشريرة منتشرين كالوباء في أحياء العاصمة المذهولة من هول وويلات أفعالهم الجنونية.متحررين من صندوق باندورا محبس الأشرار انطلق الجنجويد كعصار من اللعنات يهب من كل حدب وصوب، واعملوا في أهل الخرطوم العزل قتلاً ونهباً وترويعاً واغتصاباً وتخريباً وحرقاً وطرداً للسكان من بيوتهم واحتلالها وجعلها أوكاراً للرذيلة ومقاراً عسكرية. ثم تمدّدوا من بعد ذلك في ولايات غرب السودان والجزيرة يرتكبون فيها ذات الفظاعات والانتهاكات الجسيمة التي أصبحت العلامة المسجَّلة التي يميّزهم بها السودانيون. من مكان إلى مكان مدفوعين بشهوة القتل والسلب والاغتصاب لايكتفي الجنجويد من اقتراف الكبائر واستحلال المحرمات، لايوقفهم في ذلك قانون ولايردعهم دين. يفعلون مايشاءون. غايتهم احتلال السودان أو هدمه على رؤوس أهله بالاتفاق مع قوى الحرية والتغيير وهي ثلة من السودانيين يظاهرون الجنجويد ليحكموا السودان ولسان حالهم لأهل السودان يقول : إمّا حكمناكم، أو ليذيقنكم الجنجويد سوء العذاب حتى تستسلموا وتسلموا لمشيئتنا.أكذوبة الحرب على الفلول والكيزان:يشنّ الجنجويد حربهم على السودانيين تحت راية مخاتلة هي الحرب على الفلول والكيزان، والأخيرين هم أنصار عمر البشير الرئيس السابق للسودان والذي أطاحت بنظام حكمه ثورة ديسمبر 2018 . يؤازر الجنجويد في نشر أكذوبتهم الفجّة هذه حلفاؤهم في قوى الحرية والتغيير . إذا كان هناك حقاً فلول وكيزان فاعلين في السودان مدججين بسلاح الثورة المضادة فهم الجنجويد انفسهم إذ أنهم صناعة الكيزان انفسهم يدينون بظهورهم في المشهد السياسي لارادة الرئيس السابق عمر البشير في إنشاء قوة مسلحة تحميه وتدفع عنه في وجه الجماعات المسلحة في إقليم دارفور.تتجلّى أكذوبة حرب الجنجويد على الكيزان والفلول في وقائع الحرب نفسها إذ أنه مامن سوداني يحسب اليوم أنه في مأمن من بطش الجنجويد في أيّ بقعة تطأوها أقدامهم الثقيلة. فالجنجويد لايفرّقون بين الناس عندما يجتاحون منطقة من المناطق، أنهم  لايوفّرون أحداً حتى أولئك الذين ينكسرون لهم، بل وحتى الخونة والعملاء من السودانيين لايسلمون من أذاهم بعد أن انتفاعهم من الخدمات التي يقدمونها لهم. لايستثني الجنجويد إذاً كائناً من كان من عقابهم الجماعي الذي يذلّون به كافة السودانيين بهدف تفريغ السودان من سكانه بالطرد أو الترهيب والاغتصاب والتقتيل. وإنها لخيانة للوطن ماتقوم به قوى الحرية والتغيير، كيفما تلوّنت باسمها المستحدث “تقدم” بتحالفها مع الجنجويد ضد الجيش السوداني تسوقها إلى هذا الموقف كراهيتها للكيزان الذين انكسرت شوكتهم وتبدّدت قوّتهم وانطوت صفحتهم وذهبت دولتهم في ثورة ديسمبر 2018، وصاروا من أشباح الماضي.  إن عدّو السودانيين اليوم هم الجنجويد وأعوانهم، أمّا قوى الحرية والتغيير بمسمّاها المستحدث “تقدم” فإنه عدّوها ليس الجنجويد بل أشباح الماضى الذي ولّى . عدو السودانيين هم قتلة ومغتصبون ونهَّابة من لحم ودم يسعون في الأرض فساداً، أمّا قوى الحرية والتغيير”تقدم” فهي ماتزال حبيسة ماضٍ تولّى ودفعت بها هلاويس ذلك الماضي إلى التحالف مع الجنجويد الذين كانوا حراساً مخلصين لدولة الكيزان.عثمان محمد صالح،الخامس عشر من فبراير 2024

‫10 تعليقات

  1. لغة رصينة وواضحة لوصف الأوباش الجنجويد. لكن ما معنى الجنجويد ومن أين جاءوا ومن أتى بهم؟ أنتم الكيزان من فعل ذلك. يا عثمان محمد صالح يا كوز يا وقح يا أعمى ماذا عن كرتي وكباشي وش الآس و برهان حفرة المزعوط وياسر كاسات؟ ديل ما كيزان عديييل يا لو… ي. يا عدو الشعب لن يكون هناك مستقبل لكوز بعد اليوم تقاتلوا فيما بينكم كيزان على جنجويد أمركم لا يعني الشعب في شيء. كوز كتل كوز الله يلعنهم جميعا. ما ذنب المواطن يهلك بينكم بلا سبب. اتيتم بحميدتي الجاهل النكرة لتقوية سلطانكم فخانكم أيها الشرامي# المتاعيس. يا حميدتي يا رمز الخراء لا تجلبط الابرياء بمخرجاتك. خليك في حالك و دوس ام الكيزان، الكيزان فقط سامع الكلام دة يا بقرة.

  2. و بعدين يا ذكي نفترض انو لا في حرية و تغيير ولا في تقدم ! ح يحصل شنو؟ بلد و شعب يذكرك بقصة من اخلد إلى الأرض و اتبع هواه( الهوى هنا هو البلادة و حب الانحطاط) طبيعي ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث!! انظر لامثال التوم هجو و ترك جاكومي عقار العطا و عقلية العقل الرعوي من تجعل السودان افضل بكثير قبل قرنين من الان فتأمل يا كاتب المقال كم كنت معبر( بضم الميم) عن هذا!! إيه

  3. مقال زي التسالي السمح وفجاة تلقى تسالية معفنة جدا

    تابعتك باهتمام شديد في أول المقال… اول ما حاولت تلصق الحكاية في الحرية والتغيير والشعب … بطلت قراية وعرفتك كوز وهم .

    ما بتحكمووووووووا ياوهم مهما عملتوا … دي ثورة شعب عظيم

  4. اتفق معك انها حرب ضد الشعب السوداني و ( الوطن ) و ليست ضد الكيزان و الفلول كما يزعم المرتزقة و ابواقهم المأجورين لكن المرتزقة لم يظهروا فجأة كما ذكرت انت و ما فعلوه في الخرطوم و الجزيرة فعلوه في دارفور تحت إمرة نظام الإنتكاس الكيزاني و ما حدث منذ بدايات ثورة ديسمبر و حتي الآن كان مخطط له و المجرم حميدتي ما هو إلا أداة من ادوات مخطط للاستيلاء علي السلطة بغرض تغيير ديمغرافي
    و ان تكون البلد تحت الاحتلال الجنجويدي/ الإماراتي.

  5. ابلغ واوضح نعي لحركة الكيزان … حتي الكوز ماعاد قادراً علي الافصاح علناً عن كوزنته … الحمد الله الذي ارانا فيهم يوماً صار من كانوا ينهقون باعلي اسواتهم معلنين كوزنتهم صاروا اليوم يتخفون تحت ستار لغة العداء للكيزان حتي يفتح الله عليهم بكلمة في الشأن العام !1
    وهي اولي مؤشرات سقوط المشروع الكيزاني واندثار واندحار اتباعه ..
    انها وقائغ موت معلن ونعي باعلي الاصوات من مخانيث الحركة اللا سلامية احفاد حاج نور السفلة !!
    وهم مثل الكاتب في كامل الاستعداد للانفناس للدعامة فقط .. فقط بشرط عزل قحت وتقدم وكافة الاحزاب السياسية والقوي المدنية في استعداد كامل للرضوخ لعصا حميدتي بلا اي مجمجة ما دامت قوي الثورة التي كنستهم بعيداً عن المشهد حتي لا تري اكتمال مراسم زواج المتعة بين الطرفين !!

  6. السيد المحترم ابوعزو،
    اشكر لك اهتمامك بالمقال وتعليقك عليه. ومما يشرح الصدر أن شعب السودان بعساكره ومقاومته المدنية المسلحة قد انتفض ضد قوى الاحتلال الجنجويدي الاملراتي. ان هي الا ساعة صبر ثم يعلن الانتصار.

    1. تسلم الأستاذ عثمان ان شاءالله الانتصار لقواتنا المسلحة و ( شرفاء ) الشعب السوداني أما الحثالة و المأجورين فإلي المزبلة و بئس المصير.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..