أخبار السودان

الشتاء يفاقم معاناة النازحين في معسكرات الإيواء

ود مدني : الراكوبة

يحمل فصل الشتاء مخاوف النازحين السودانيين في معسكرات الإيواء خصوصا في ظل تصاعد القتال وعدم عدم وجود بوادر لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها الثامن على رغم التدخلات الدولية والمبادرات لاحتوائها.

ويخشي كثيرون من تفشي أمراض الالتهابات ونزلات البرد وسط الأطفال والمسنين في ظل عدم توفر الأدوية وأغطية البرد القارس نظراً لعدم قدرة الآلاف على تدبير مبالغ مالية بعد نفاد أموالهم وعدم صرف رواتب العاملين لعدة أشهر.

أزمة جديدة

مخاوف النازحين بعد أن كانت تتعلق بالاحتياجات اليومية، أصبح الآن خطر الجوع وأمراض الشتاء تحاصرهم في وقت يعاني فيه الآلاف ظروف قاسية للغاية.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن الجوع يحاصر نحو 25 مليون من سكان السودان البالغ عددهم (42) مليون نسمة.

وتفتقر معسكرات الإيواء لأبسط مقومات التدفئة، خاصة في ساعات الليل وسط مخاوف من استمرار الحرب حتى نهاية فصل الشتاء.

أمراض الشتاء

يقول مدثر الزين أحد النازحين في ولاية النيل الأبيض لـ (الراكوبة) : نخشي على كبار السن والأطفال في ظل الظروف الحالية خاصة مع ظهور أمراض الشتاء وعدم وجود رعاية صحية كافية في المعسكر، فضلاً عن نفاد المال من معظم المتواجدين في دار الإيواء.

َوأضاف : المسنين واليافعين لا يحتملون الأجواء الباردة لأن بعض المدارس تفتقر للنوافذ والأبواب وبالتالي تسمح بدخول الهواء البارد، كما لا توجد لدي المئات اغطية الشتاء بسبب نزوح الآلاف منذ فصل الصيف.

وناشد مدثر منظمات المجتمع المدني والمنظمات العالمية بضرورة توفير رعاية صحية كافية إلى جانب المواد الغذائية ووسائل التدفئة.

في الأثناء نشطت عدد من المبادرات في وسائل التواصل الاجتماعي لتوفير ملابس شتوية وأغذية وأدوية من أجل توزيعها على مراكز الإيواء.

معاناة وأزمات

تقول مني الطيب نازحة في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة لـ (الراكوبة) : فصل الشتاء يحتاج لتوفير معينات كافية لا تتوفر في الوقت الحالي للاغلبية بحكم صعوبة وصول الملابس الشتوية الموجودة في منازل الأسر بالخرطوم والتي لم تتعرض للسلب والنهب حتى الآن.

وأشارت إلى معاناة الأطفال وكبار السن الشديدة مع برودة الطقس وعدم توافر أبسط احتياجات التدفئة خاصة في ساعات الليل.

ونوهت مني إلى أن هناك مبادرات عديدة من قبل متطوعين من أجل توفير الملابس والاحتياجات اللازمة للشتاء، لكنها لا تفي بالغرض ولا يمكنها تغطية متطلبات العدد الكبير من النازحين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..