تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ما وصف على انه هجوم من قبل قوات الدعم السريع على مناطق من قرى الجزيرة ومنها قرى العقدة المغاربة والسديرة وقرى اخرى، وتضمنت المعلومات المتداولة انتهاكات صارخة لحقوق المواطنين وصلت الى حد القتل النهب والسلب وترويع الآمنين، وذلك بما يتنافي مع مبادئ القانون الدولي الانساني وحقوق المدنيين في الرعاية والتمييز بين الكيانات المقاتلة والكيانات المدنية، مما يجعل مما حدث من ترويع واعتداء جريمة مكتملة الاركان نتطلع الى الضرب على ايد الفاعلين وتقديمهم لمحاكمات سريعة وناجزة.
ونحن في التحالف المدني لانهاء الحرب في السودان إذ ندين هذا السلوك ونسبشع هذه الممارسات ندعو قيادة قوات الدعم السريع للاضطلاع بمسؤلياتها القانونية والانسانية والاخلاقية تجاه حماية المدنيين وعدم التعدى على المواطنين، وادانة هذه الممارسات الشنيعة وانزال العقاب اللازم بمرتكبيها والتأكيد على ضمان عدم تكرارها، وندعو هذه القوات كذلك للانسحاب من القرى وعمل ارتكازات ما لزم الامر في اماكن سيطرتها خارج المناطق المأهولة بالسكان.
وفي هذا السياق، يجدد التحالف المدني لانهاء الحرب في السودان دعوته لاعلاء قيمة الحوار بين الشعوب السودانية والاطراف المتحاربة والعمل بصورة عاجلة على بناء منصة شعبية للحوار بين الفرقاء بما يضع حدا لهذه المأساة التي تطاول عهدها وافضت الى تشريد ملايين السودانيين في مرافق النزوح واللجؤ ، وازهقت ارواح عشرات الالاف من ابناء هذه الوطن وحرمت ملايين الشباب من تلقى التعليم، وخلقت كارثة انسانية غير مسبوقة ووضعت بلادنا في قمة البلدان المنكوبة.
من جهة اخرى، نتطلع لأن تضطلع القوى الاقليمية والدولية للقيام بدورها في مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة، وندعو بصفة خاصة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد والجامعة العربية، والولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية وجميع الدول المحبة للسلام الى تسريع اللتئام الجولة الثالثة من حوار جدة وممارسة اقصى درجات الضغط على الاطراف المتحاربة من اجل الوصول الى سلام عادل وشامل يعيد الامن والامان لشعب السودان.
التحالف المدني لانهاء الحرب في السودان
