البشير أطلق رصاصة الرحمة على الحوار الوطني

الخرطوم

قالت المعارضة السودانية إن رصاصة أخرى أطلقها الرئيس عمر البشير على الحوار الوطني، بتمسكه بقيام الانتخابات في موعدها، وفيما نقلت تقارير نبأ مقتل قائد ورئيس حركة تحرير السودان للعدالة، وقع السودان مع شركة نفطية اتفاقاً، يقضي بدفع رسوم تقدر ب 8 .19 دولار لكل برميل خام يمر عبر أراضيه للتصدير .

وتبحث المعارضة عقد اجتماع طارئ لبحث تصريحات الرئيس البشير وتحديد موقف حاسم من الاستمرار في الحوار أو مقاطعته . وأضافت أن الأحزاب التي وافقت على الحوار أصابها الاستغراب والإحباط من تلك التصريحات . وكان الرئيس قال في خطاب أمام شورى الحزب الحاكم ليل الخميس الماضي “إن إصرار الحكومة على الحوار الوطني لا ينبع من حالة ضعف أو هوان”، وأضاف “الحوار ليس مخرجاً للوطني ولكنه مخرج للقوى السياسية الأخرى” .

وطرح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي مبادرة جديدة للحوار تعتمد توحيد السودانيين بما فيهم “الجبهة الثورية” الحاملة للسلاح، وتقدم حزمة مطلوبات للمجتمع الدولي أهمها رفع العقوبات وإلغاء الديون مقابل تحقيق التحول الديمقراطي والسلام الشامل . ووصف المهدي، الذي كان يتحدث في ندوة جماهيرية لحزبه بضاحية أمبدة في أمدرمان تصريحات مسؤولي الدولة بربط الحوار بالانتخابات، بأنه “عبث” وخيّر الحكومة بين حوار يرتضيه كل السودانيين وخالٍ من العيوب، أو الحديث عن الانتفاضة فقط .

وفي المقابل، تناغمت تصريحات مسؤولي حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم حول الانتخابات، عقب تصريحات البشير، وأعلنوا تشكيل لجنة لمراجعة البرنامج الانتخابي للحزب، وقال والي الخرطوم د . عبدالرحمن الخضر خلال مخاطبته مؤتمر محلية شرق النيل، إن الباب مفتوح الآن للممارسة السياسية والمشاركة في الانتخابات، وقال إن الحكومة لن تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء من خلال استغلال مناخ الانفتاح لضرب استقرار البلاد، بينما قال نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم غندور إذا رفضت المعارضة الحوار الوطني والمشاركة في الانتخابات فإن الفيصل بينهم الشعب السوداني . وقال غندور “بعضهم فهم خطأ رسالة الوطني في الإصلاح بأن الوطني يريد من خلالها الخلاص وبعد أن وصل مرحلة من الضعف” .

على صعيد آخر، قالت تقارير نقلاً عن مصادر في ولاية شمال دارفور غربي السودان، مقتل قائد ورئيس حركة تحرير السودان للعدالة، علي كاربينو بجانب 16 من جنود الحركة، في معارك شرسة وقعت بين قواته ومجموعة من العرب الرحل عاونتهم قوات من حرس الحدود شبه الرسمية، بمنطقة “القبة” شمال شرقي كتم بولاية شمال دارفور.

الوطن العربي

تعليق واحد

  1. من المؤسف ان الكثير من الاحزاب السودانية المعارضة صدقت فعلا ان هنالك حوار وثبة فوثبت وهاهي تعود كجلمود صخر حطه السيل من عل وقد ارتطمت بالارض حتى فاقت من غفلتها على الحقيقة
    المؤتمر الوطني اراد من حوار الوثبة اولا تسويق الوقت حتى دنو موعد الانتخابات في هدؤ وثانا المؤتمر الوطني والشعبي يرغبان في الالتحام مجددا لمواجهة التيار الاقليمي الهادف لاجتثاث انظمة الحكم المنبثقة من تنظيم الاخوان المسلمين وذلك بعد الاطاحة براس والهم الشرعي بمصر وبالطبع هذا عمل يستوجب اكماله بمطاردة جيوب الاخوان المسلمين وهكذا وجد النظام الحاكم في السودان مزنوق زنقة زنقة
    لا امل للمعارضة في حالة عدم اقتناعهم بالحل المسلح الذي تنتهجة الجبهة الثورية فليس امامهم الا الشعب السوداني الذي ينتظر شرارة للانتفاض وانهاء المهمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..