الخروج من التاريخ

د.هاشم حسين بابكر

*الدولة ..أي دولة لها موجه أو بوصلة تهتدي بها,وان فقدتها خرجت من التاريخ,ولنطبق هذه النظرية علي السودان وسنري عجبآ…!!!
*أول معضلة ستواجهنا هي …هل هناك أصلآ دوله!!!؟
*أبسط تفسير للدولة هو أنها مجموعة مؤسسات تحكمها قوانين,ولكن هل هناك مؤسسات يحتاج تسييرها سن قوانين…!!؟
*البلاد تمر بحالة مرضية,والمرض ليس عضويآ بل هو أخطر من ذلك بكثير,انه مرض سياسي عضال,لأحزاب سياسية فقدت هي الأخري البوصلة,وفي الحقيقة لم تكن تملكها حتي تفقدها,والبوصلة الموجهة كانت الطائفية والقبلية ولا زالت..!
*وحتي تلك الأحزاب التي خرجت من رحمهما سارت علي نهجهما فأصبح الزعيم الجديد هو البوصلة,وتدخل فيها حتي الأحزاب العقائدية اسلامية كانت أم علمانية.فالزعيم هناك هو الامر الناهي.
*هذه المعطيات السياسية هي من اغتال مفهوم الدولة,وحولتها الي مسخ سياسي يسير بلا هدي دون برنامج وبلا ارادة,مما أسقط أهمية وجود البوصلة…!!

*الدول والحضارات القديمة والتي نزور آثارها دون أن نأخذ منها العبرة,بل نتعجب من مهارتها,كان فرعونها هو بوصلتها(لا أريكم الا ما أري) تلك الدول رغم عظمتها وجبروتها خرجت من التاريخ بلا عودة,فكيف بدولة كالسودان لا تكاد تملك قوت يومها ان سارت علي النهج الذي تسير عليه,حتمآ ستخرج من التاريخ والجغرافيا معآ…!!!
*كل أنظمة الحكم التي مرت علي السودان ظلمات فوق ظلمات,وكل عام ترزلون الي أن يقضي الله أمرآ كان مفعولا..!!
*كان السودان موجودآ بعد الاستقلال في غرب أفريقيا ومنطقة البحيرات والقرن الأفريقي وحتي شرق البحر الأحمر,أما اليوم فقد انعزل عن محيطه,وكأنه انتقل الي كوكب آخرغير كوكب الأرض,لا يتأثر بما يجري عليه ولا يؤثر فيه(اعني كوكب الأرض).
*أذكر في خمسينات القرن الماضي عقد الأوروبيون مؤتمرآ لمناقشة دفن النفايات الذرية في الصحراء الكبري,صمت كل مناديب الدول الأفريقية عدا مندوب السودان الذي تصدي للأمر وبين للأفارقة خطورة دفن النفايات,وكان ذلك سببآ في رفض افريقيا دفن النفايات في أرضها.

*واليوم أصبح السودان مكبآ للنفايات…!!!
*كيف يتسني لنظام حكم أن يحكم البلاد بلا رؤية ولا برنامج ولا ارادة.!؟فالقيادة تولد حين يكون لها دور يعبر عن قدرة وارادة.وليس كل من جاء علي ظهر دبابة في مقدوره ادارة شئون البلاد.فذلك يسخر كل مقدرات البلاد لحماية كرسيه,وليس كل من ولد من ظهر(أشراف)جدير بالقيادة لمجرد أنه ابن فلان أو حفيد فلتكان.كما أنه ليس في مقدور عالم أو مفكر قيادة البلاد ما لم تتوفر لديه الرؤية الواضحة للمستقبل والارادة والقدرة علي التنفيذ.
*قيمة السودان تقيسها دول الجوار المحيطة به,ودول العالم الأخري بدرجة تأثيره عليها.والأثر الوحيد هو ما تطالب بين الحين والآخرالمحكمة الجنائية الدولية…!!!

*غياب المشروع وفقدان البوصلة والارادة زرعا في المواطن روح الاستسلام للأمر الواقع وهي حالة من الوهن التي حذر المولي عز وجل من الركون لها,أعذار واهية يتذرع بها البعض من قبيل أن البديل أسوأ(رجمآ بالغيب) أوتبرير البعض قبولهم بالواقع لغياب البديل,وغياب البديل هنا يعبر عن رفض مبطن لعطالي السياسة الذين لا يجدون انفسهم الا رؤساء أو وزراء,ولهؤلاء نقول ان حواء السودان لم تعقر بعد فهي ما زالت الودود الولود.

*الجميع يتحدث باسم الشعب وفي حقيقة الأمر يسومونه سوء العذاب…!!!
*نحن بحاجة الي خطاب رسمي يطلق دعوة واضحة لمشاركة الجميع,فمهام المستقبل(الذي لايفكرون فيه انما يفكرون في الحاضرة ونصيبهم منها)هي مهام أكبرمن جهد رجل واحد أو مجموعة من عطالي السياسة,أو مجموعات مسلحة وجدت في البندقية وسيلة تفاوض,بفعل هؤلاء تم تجريف البلاد,الأمر الذي جعل طريق المستقبل دامس الظلام.

*غاب المشروع عن كل الانظمة التي حكمت السودان,وبالتالي لا حاجة لبوصلة,وغياب المشروع يعني غياب المستقبل والحاضر معآ,ومن هنا تطل الأزمات برأسها,ازمات تمس مباشرة الحياة اليومية,الغاز,البنزين,الخبز,الكهرباء,الماء,أزمات تعزل المواطن تماما عن مجرد التفكير في مستقبله,وهنا يجد الفساد الفرصة في تعكير صفو الحاضر,فبأي عقل سيفكر كلآ من الحاكم والمحكوم عن مستقبل في خضم واقع مرير…!!!؟

*من الملاحظات الغريبة أن المسئول يجد تبريرآ لأي خطأ يرتكبه,كتبرير وزير المالية حين عرض ميزانيته (المهببة)الذي قال فيه ان الشعب كسول الأمر الذي أخرج الميزانية بصورتها الحالية!!!
*أو تبرير المنتفعين من النظام,بأن الرئيس(كويس)والعيب كل العيب فيمن حوله..!!؟ولهؤلاء أطرح سؤالآ من منكم رأي ذبابآ تجمع علي وردة تفوح عطرآ!؟الذباب يعرف جيدآ أين يتواجد.!!!

*اننا نقيم الاحداث بمجرياتها,وهذا ما دفعني لاطلاق نداء للتكنوقراط,بكل أطيافهم أطباء ومهندسين واقتصاديين وقانونيين وفنيين وغيرهم ليلعبوا دورهم المفروض عليهم,فالوطن الذي عبث به السياسيون والعسكر,ما هي الا بضع خطوات ويخرج من التاريخ.ونحن جميعآ مسئولون أمام الله بذات الدرجة التي يسأل بها السياسيون والعسكر,وحتي نبرئ انفسنا من المسائلة,أقترح عليكم تكوين حزب يضمنا جميعآ غايته اعادة البناء والتعميرلما تم تخريبه خلال نصف القرن الماضي.من سيعيد السكة الحديد سيرتها الأولي غيركم؟ من سيعيد لمشروع الجزيرة هيبته؟من سيعيد الضوء سواكم؟من سيروي العطشان ويروي الوديان؟من يعالج المريض؟من يضع القوانين لتحمي الوطن والمواطن؟من سيضع القواعد الاقتصادية التي تسير بالبلاد نحو اقتصاد معافي؟انتم ولا احد غيركم,هلموا لانقاذ وطنكم الذي بدأ يتجرف.ان السودان ملك لنا جميعآ,وليس حكرآ علي العسكر وعطالي السياسةوالسادة بالوراثة.

*ماذا يريد المواطن من الدولة؟المزارع يريد الماء,والراعي يريد المرعي والعامل يريد عملآ يسد به رمقه,والطفل يريد مدرسة ليتعلم,والخريج يريد ان يخرج من غيابة جب العطالة,والمريض يرجو شفاءآ,كل هذا مقدور عليه,اذا خلصت النية,فهل أنتم جاهزون؟
*ان كانت اجابتكم بنعم فلنكون حزشب البناء والتنمية,وسلاحه العلم المعمر وليس الرصاص المدمر…في انتظار تفاعلكم وردودكم,ودمتم.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الخيش البروفيسور حسن الترابى هو من جاء بنظام العسكر . وهو يعلم تماما ان العسكرى لا شريك له فى الحكم وكل موارد الدولة لحراسة كرسيه ..
    الترابى درس على حساب فقر الشعب السودانى فى اعظم الجامعات فى العالم ونال الدكتوراه من جامعة السوربون ..
    ان كان علماء ومثقفى واذكياء السودان امثال هذا الدكتور المعتوه . فهو وطن لا يستحق ان يكون وطناودولة ..وهذا هو الوطن يموت بين ايدينا ونحن نتفرج فى عمايل الخيش حسن البروفيسور الاسلامى بتاع السوربون ..

  2. فعلا لاتوجد دولة بالمعنى الحديث فالدولة ماهى الا مجموعة القوانين واللوائح والانظمة التى تتحكم وتنظم علاقات الافراد والمنظمات وعلاقات الانتاج والتداول ولا يمكن تخيل وجود دولة فى ظل غياب تلك الانظمة ولا يعنى ذلك عدم وجودها من الاصل ولكن عدم ثباتها وتبديلها حب الاهواءوعدم تفعيلها ايضا ولكن نحن كمجتمع شركاء ايضا فى ذلك لاننا لا نحب التقيد بالفوانين ونفضل قضاء حوائجنا خارج اطارها فمن منا يلتزم بالاصطفاف فى طابور وهو يعلم ان له قريبا او معارف بالداخل فنحن مجتمع يزدرى القوانين والانظمة ولا يحترمها بل ونتفاخر بذلك ونحسبه من النجاحات الشخصية ثم نرمى باللائمة على الدولة فالمشكلة سلوكية فى المقام الاول متعلقة بمفاهيم وقناعات خاطئة كما ان قوانيننا السارية هى قوانين تتسم بقدر كبير من التحيز الفئوى وهو ما ادى فى خاتمة المطاف الى انهاك مؤسسات الدولة وادارتها على اسس خيرية خدمية بدلا عن الاسس التجارية المتعارفة دوليا وما انهيارالسكة حديد والنقل النهرى وسودانير ومشروع الجزيرة وسودانبر وغيرها وايلولتها الى التلاشى الا مخرجات حتمية لتلك الوسائل غير السوية فى مفاهيم وتطبيقات ادارية غير مطابقة للمواصفات العالمية وعليه فالحل المتاح هو وضع استراتيجية قومية شاملة بما يشمل هيكل الدولة وخارطتها الجغرافية والسكانية نفسها تبنى على خطط مرحلية لانتشال البلاد من وهدتها .اما عن الخوف من البديل فهو واقع لا يمكن انكاره فهو من ناحية خوف من عودة الاحزاب مرة اخرى بوافعها الكسيح ومن ناحية اخرى من حملة السلاح واضعاف الجيش الوطنى فى ظل ظروف النزوح السكانى الكثيف من داخل وخارج البلاد وعدم القدرة على التحكم فى هذا الحراك المخيف فى أجواء من التامر الدولى على المجتمعات الاسلامية .

  3. والله د. هاشم، الشعب فعلاً ما شايف البديل.. ويوجد تعتيم إعلامي مستسلمة ليو المعارضة.
    بل أصدقك القول إنو أحزاب المعارضة زاتا بقت زاهدة فيمن يريد الإنضمام إلى صفوفها.. وأصبحت مريضة سايكولوجياً بالأمنوفوبيا
    وبالتالي الأفق مسدود للمستقبل حتى إن ذهب الكيزان
    تكوينات الأحزاب الجديدة برضو إنتهت لقيادة الزعيم الأوحد
    أتمنى زوال المؤتمر الوطني.. فلا شك مهما كان البديل لن يكون بنفس الدرك من السوء

  4. للاسف يا دكتور نحن بعاد كل البعد عن الدرب الصحيح الذى يمكن ان يقودنا الى اذالة

    هذه الديناصورات التى اهلكت الحرث والنسل وقضت على الاخضر واليابس ، وحولت الوطن

    الى ركام ومع ذلك لاتريد ان تتفاوض او تتنازل حتى عن الركام !!

    اعتقد ان اول خطوه يمكن ان تتم فى الاتجاه الصحيح هى انشاء قناه تلفزيونيه وتسمى

    باسم قناة “الراكوبه” ، صدقنى حتى لو اعتمدنا على مقاطع الفيديو المنتشره فى الواتس

    والفيس وقمنا بنشرها لاهلنا البساط فى الحضر وفى الريف خلال فتره عام واحد فقط سنجنى

    ثمار تلك الخطوه ، اضف لذلك برنامج خاص بالتوعيه الصحيه ، وبرنامج فكاهى وبرنامج

    دينى وبرنامج يستضيف بعض السياسيين اصحاب الحنكه السياسيه ، وهكذا … الخ صدقنى ليس

    كل اهلنا لديهم نت ولديهم راكوبه ، الغالبيه العظمى لاتذال تاخد فرار بتاع بعد

    صلاة العشاء وهاك ياسرير .. صدقونى الامر جد خطير ، سر اللعبه يكمن فى انشاء تلك

    القناه التى ستكون بمثابة ضربة البدايه لاختصار الطريق والوصول للهدف ، تلك خطوة

    ستسهل ما يعقبها من خطوات ..

    ودمتم .

  5. أحييك لوعيك و لشجاعتك يا دكتور.
    كان أستاذنا المرحوم الدكتور/محمد يحي عويس,أستاذ الإقتصاد في تجارة عين شمس يفتتح محاضرته في كل إسبوع بحديث عن الفساد و يضرب مثلآ بفرعون و لماذا زال الفراعنة و غيرهم و بقيت آثارهم.إن في ذلك عبرة لأولي الأبصار.
    نعم هذه مسئولية ملقاة علي عاتقنا جميعآ و بمختلف تخصصاتنا و أماكن عملنا في داخل البلد أو في خارجه.و لنتساءل : كيف يتم إنقاذ ابلد قبل أن يضيع.هذا النظام مات موتآ سريريآ و تبقي دفنه.إذنيتعين علينا أن نقوم بالواجب نحو الميت.
    تحية لك من أخ أصغر. و أفيدك اني أتابع ما تكتبه من نقد و نصح.

  6. أخي الدكتور هاشم ، كلما طالعت إسمك كلما إزداد تفاؤلى.

    الغالبية تعلم أن طرحكم هو الحل الوحيد الناجح الذي يبنى وطن المستقبل ، و هو صوت الحق.

    أخي أنت تتحدث عن شريحة كبيرة جداً ، و غالبيتها (شأنها شأن الشعب السوداني) بعيدة عن المشاركة في الشأن العام ، و بإستدعاءها و تنشيطها ، نكون حركنا كل المجتمع.

    لن أسوق مقدمات لكلِ كلمة أو مقترح أود طرحه ، و سأعرضها بإختصار ، و لا حقاً ، بعد أن ترد تعليقات من القراء الكرام ، يمكن تقديم المزيد ، خاصة فيما يتعلق بوضع إستراتيجية لتنفيذ طرحكم.

    ★ للفأل الطيب ، و لجزب أكير عدد من الكفاءات ، من الأفضل (و لعقد نفسية من التجارب) ، أن نتجنب تسميات حزب . تجمع ، على الأقل في الوقت الحالي و لاحقاً عندما يشتد عودنا بإذن الله ندرس الأمر.

    ★ أبدأ منذ اليوم ، بتوثيق و تسجيل كل خطوة أو حدث إتصال تقوم به ، و بعدها تتواصل مع من تتوخى فيهم الإستعداد لتحمل تحديات و مشقة وضع خارطة طريق للمشروع.

    ★ في بدايات التأسيس ، من الأفضل تجنب الشخصيات/المنظمات/الأحزاب (محبي المايكروفون و الظهور الاعلامي ، محبي المناصب و المكاسب ، و الديناصورات التي تحب أن تخلد في المواقع القيادية ، و كل من له توجه ديني أو عقائدي يخالف توجهات و إجماع المجتمع) لأنها ستكون عامل تنفير لكثير من الكفاءات المهنية ، و لضمان وطنية المشروع.

    ★ العمل تطوعي وطني ، العمل الجماعي و روح الفريق ، لا تفضيل لمن شارك أول أو شارك متأخراً الجميع سواسية.

    ★ تعيين القيادات يجب أن تكون عملاً بمبدأ الحديث النبوي ?من ولى من أمر المسلمين شيئاً ، فولى رجلاً و هو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله و رسوله?
    و من الأفضل أن تكون القيادة جماعية كلما أمكن لضمان الحيادية و سداً للزرائع ، تمثيل رأي الغالبية ، ديمومة و استمرار العمل.

    ★ إعطاء أولوية قصوى لإشراك إخصائي الطب النفسي و الدراسات الإجتماعية للإستفادة من خبراتهم في المتغيرات المجتمعية ، وضع أساليب تعالج مرض (الأنا) و تعزز العمل الجماعي ، المساهمة في تنمية الصفات القيادية خاصة للعلماء الإختصاصيين (ليس لهم خبرات فيادية و إدارية) ، و في الجانب السياسي ، هذه الشريحة هي الأقدر على دراسة و تحليل خصائص المجتمع على أسس علمية مما يساعد على وضع خارطة طريق سليمة لمستقبل ناجح لوطن موحد.

    غالبية التكنوقراط كانوا على صلة بتجربة التجمع النقابي ، دراسة و تحليل التجربة (مع التجارب السابقة ، حتى حقبة الإستعمار) ، سيعزز إنتهاج أفضل السبل لإنجاح المشروع الوطني.

    و أخيراً أخي د. هاشم ، فإنه و مع تواصلكم مع أقرانكم في المجالات المتعددة ، ستجدون أن عدداً كبيراً منهم يفتقد لأبسط مقومات الحياة. و الأمر لا يحتاج لمزيد من الإسهاب.

    المهم أن نحسن ظننا بالله ، و الله لن يخذلنا إن شاء الله ،

  7. لقد صدقت وأحسنت يا دكتور ولكن المشكلة الكبري أن معظم التكنوقراط منقلقين علي أنفسهم ومنشغلين بمهنتهم وضعيفي الوطنية ويعتقدون أن هنالك آخرين غيرهم سيقومون بمهمة بناء الوطن فلذلك يقول لك الكثيرين منهم أنا لا أحب السياسة ولا أعرفها ولا أحب العمل بها ؟؟؟ وكل همهم مركز في حل مشاكله الشخصية اي بناء البيت وتعليم الأولاد وعلاج أفراد الأسرة ومعظمهم اغترب وحل جزء كبير من مشاكله الشخصية وجزء منهم لا زال ينتمي للاسياد أما بالوراثة او بالنسب ولا زالوا يسمون الطوائف الدينية أحزاب ؟؟؟ في ذبح صريح لكلمة حزب ومعناها الصحيح إذ لا يعقل أن نطلق كلمة حزب علي تنظيم طائفي ديني مملوك لأسرة محددة وكبير الأسرة هو الأمر الناهي وما علي أفراد القطيع الا الركوع وبوس الايادي وقول سمعا وطاعا ؟؟؟ هنالك حوالي 200 حزب وطائفة بالسودان منهم اكثر من 90 مسجلين والآخرين غير مسجلين فلا يعقل أن نضيف اليهم ؟؟؟ فبالتأكيد أن عدد كبير من هذه الاحزاب وطني وله توجه او برنامج وطني فلنعمل علي تجميع هذه المجموعة في حزب جماهيري واحد له برنامج مدروس وموضوع بحرفية عالية من مختصين كل حسب اختصاصه ؟ ولك التحية والاحترام

  8. جزاك الله عنا كل خير. المشكلة تمكن في التعليم ثم التعليم ثم التعليم. حكومة الانقاذ فطنت للتعليم من بدري والغت مرحلة بأكملها وغيرت كل المناهج علشان تغيب الإنسان السوداني ليكون جاهلا عنما يدور حوله وعن ابسط حقوقه. عينا بنشر الوعي بين الناس وخاصة في البوادي ودمتم زخرا للوطن

  9. بسم الله الرحمن الرحيم
    اعزائي محرري الراكوبة الشرفاء ..بني وطني الكرام اخي د. هاشم حسين .. اخي جمال علي السلام عليكم ورحمة الله .. كل عام وانتم بخير وان شاء الله العام 2016 ياتي .. وقد تغيرت احوال بلادنا للأحسن .. والعافيه درجات ..

    وتعليقي .. علي ما صدقنا به الاخ الدكتور هاشم .. فكل ما ذكره حقيقي .. وأؤيده بشده في اهمية حزب يضم ( المهنيين المثقفين : معلمين واطباء ومهندسين ومحامين واقتصاديين … الخ ) لأن ثورة اكتوبر كانوا في مقدمتها ولكنها ضاعت لعدم وجود تنظيم حزبي لهم .. يواجه لصوص السياسه الذين كانوا موجودين في الساحه ..

    ثم تعليقي علي اخي جمال علي وأنا من بلاد بعيدة احيه .. وكما قال فان أستاذنا المرحوم الدكتور محمد يحيي عويس – أستاذ الاقتصاد في كلية التجاره جامعة عين شمس في الفتره من 1963- حتي نحو سنة 1992 – كان ومعه استاذ ادارة الأعمال : عيسي عبده ( النصراني / المسلم / صاحب برنامج نور علي نور – في تلفزيون مصر واورثه للمرحوم مصطفي محمود ) واخيرا توفي أ. عيسي عبده ودفن بمقابر العود بالرياض بعد ان ذاق العذاب من عبد الناصر : طاغية مصر ومعلم الزعماء العرب لفلسفة الطغيان … قلت هذا … لآذكر …

    ذهب الراعين .. نعم .. ذهب عبد الناصر .. نعم .. ولكن كيف ذهبوا ؟؟؟

    الاجابه : ذهبوا عندما زاد طغيانهم .. وبعد ان مد لهم الرحمن مدا … !!!!!

    ولأقول : ان النظام الحاكم في السودان لن تقتلعه مقاومة مسلحه …. ولا عصيان مدني كما تم الاطاحه بشموليتي . ( عبود ) ,, و( نميري ) … انما ذهب فراعين مصر .. وذهب عبد الناصر .. فرعون العرب في العصر الحديث .. عندما …

    اقول عندما :: تآكل نظامهم من الداخل .. وهذا قد بدأ يحدث في السودان .. وكل الدلائل تشير الي ذلك .. ومنها تصريح البشير لأعضاء مؤتمره .. ان مصيركم سيكون مثل مصير الاتحاد الاشتراكي .. ثم اقصاء .. علي عثمان ونافع .. وابو الجاز .. وآخرين .. وستبدأ مذبحة النظام ان شاء الله في وقت قريب .. وفي العام 2016 … وعلينا ان لانقف مكتوفي الأيدي .. بل اثمن طلمة الدكتور هاشم ..
    بالعمل علي ايجاد حزب الوعي الديمقراطي .. والذي يضم ( الخريجين : من المعلمين وألأطباء والمهندسين .. والمحامين .. والاقتصاديين … كل المهنيين .. والاستعداد لساعة الخلاص ) بدلا من ان ان يقفز قدامي دينا صورات السياسه الي سدة الحكم ثم … يستمر الظلام .. ويأتي عسكر جدد .. لماذا قلت هذا ؟ ..

    لأن مؤتمر الخريجين لم يأخذ علي عاتقه تشكيل هذا الحزب وأخطا باركون الي الطائفية والي نفوذ السيدين .. فكان ما كان .. لكم جميعا التحية والود .. وان شاء الله سيخرج السودان من الانعاش معافي .. بعد ان تآكلت المنسأه التي يتكىء عليها البشير ونظامه وهو مدرك لمصيره .

  10. حزب البناء والتنمية(اسم مقبول)بس ما قريبة من (العدالة والتنمية بتاعت اردوغان )يلا على بركة الله.

  11. هذا كلام عين العقل د.هاشم والله اثلج صدري فقد حددت الداء و الدواء و قلتها حقيقة لا مراء فيها و ذكرت كل شيء و اوفيت فهل من يعي و يشد الساعد

  12. د. هاشم
    سلام عليكم ن وسلمتم بما تكتبون في زمن الضياع السوداني . وقد كتبت المفيد للسودان وأهله.
    في نهايات مقالك قدمت الدعوة القوية والمتفائلة ، وما شدني للكتابة ، ما قرأته ( حواء السودان الودود الولود ) وانت خير مثال على ذلك .
    إذا والوضع هكذا ، السودان يحتاج لشخصيات نقدر نسميها (Super men ) من ذوي الكفاءات العالية والامانة والصدق ، للعمل ليل نهار لإصلاح هذا الخراب المتجذر منذ 25 عاما .
    عشت منتصف الستينات واذكر جيدا ، دقة وصول وقيام قطارات السكة حديد وحدثني سائق عربة اجرة أنه كان يضبط ساعته عند محطة القطار. والحجز في سفريات القطار بالدرجة الثانية والاولى والنوم ، كان معلما للدقة والنظام ، حيث يتم فصل العوائل عن العزاب في قمرات منفصلة. إضافة إلى توفر الطعام والشراب والنظافة طيلة فترة الرحلة. كانت القاطرة تسير بالفحم الحجري لتوليد البخار وكانت القاطرة تسلم عهدة للسائق ، فكان يرعاها كأحد أبنائه ، هذا الحديث يعرفه من عمل بالسكة حديد .كنت أرسل برقية التهنئة أو العزاء بواسطة مصلحة البريد والبرق ، فتصل لجميع مدن السودان خلال 15 دقيقة ، وموظف البرق إذا لم يرسل البرقية خلال 10 دقائق ، يتم استجوابه بواسطة رئيس القسم. المباني الحكومية كانت تخضع للتفتيش الدوري عن النظافة العامة ، النفايات كانت تنقل أحيانا يوميا في الاماكن التي تكثر فيها. المستشفيات تقدم خدماتها مجانا على أيدي الاطباء المهرة وكانوا يطلقون عليهم ملائكة الرحمة . الآن نسمع كثيرا بضرب الطبيب بالنعال حتى يسرع في تقديم خدمة العلاج ، وأحدثها إطلاق النار علىه.
    يا دكتور أكيد عايشت ذلك الزمن الجميل . والآن المرافق الحكومية صارت معلما لسوء الخلق وممارسة الرذيلة ونهب الاموال ، حتى على حجاج بيت الله الحرام.
    أضم صوتي لك ، ولعل الشباب الاكثر تضررا ، وواجبهم الاول هو بناء منظومة من الداخل تضم المتعلمين والاوفياء وأصحاب الذمم. ودعكم ممن يتزعمون ألآن قضاياكم ويتاجرون بها ، وهم يتلكؤون ويفسقون في الغرب باسم السودان وهو برئ منهم.

  13. والله العظيم الموضوع مايحتاج اكتر من كم يوم عصيان مدني اصلا حكومة منهارة بس كيف يتم وبتنسيق محكم لكن للاسف حتي المعارضة ضعيفة جدا فلذلك لابد ان يكون هناك تكاتف شعبي وان تبداء بي عصيانا جماعية بمناطق مختلفة ومدن كبيرة كمثال مدني الابيض بورتسودان حالما ينتهي عصيان في مكان يبداء الاخر في مكان اخر والاهم الاتنقطع وتيرة المد الشعبي للعصيان لفترة من الزمن كفيلة بي انهاك الحكومة المتصدعة وصدقوني بعد استمراره لفتره قصيره سوف ينضم اليه اللاخرون وتكبر بس كيفيفة الاستمرار هي الاهم

    اللهم اعنا علي التخلص من هذا الفساد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..