واشنطن : القوصي أقر تحت القسم بدعم «القاعدة»

الخرطوم ، واشنطن (وكالات) – نفى إبراهيم القوصي الطاهي السابق لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والذي أطلق سراحه من معتقل جوانتانامو الأميركي أن يكون للإفراج عنه علاقة بمقتل زعيم القاعدة. ووصل القوصي إلى السودان في وقت سابق أمس الأول بعد الإفراج عنه على متن طائرة عسكرية أميركية.

وقال القوصي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السودانية (سونا) إنه عقد صفقة مع الأميركيين حسب النظام القضائي الذي يقضي بالاعتراف بالتهم الموجهة للشخص مقابل إصدار حكم محدد. وذكر القوصي أنه اشترط للموافقة على الصفقة بأن يتحدث في المحكمة عن نفسه وليس الآخرين، موضحاً أنه أمضى فترة حكمه التي بلغت 10 سنوات وستة أشهر، والتي انتهت السبت الماضي. وذكر في منبر (سونا) أن التهمة التي وجهت له هي ?دعم الإرهاب? ، وأنه تعرض لمساومة أميركية ولكنه أكد رفضه لها، ولم يكن أمام الأميركيين غير إطلاق سراحه بعد انقضاء فترة العقوبة.. وأدان القوصي ?الممارسات الأميركية في تعذيب معتقلي سجن جوانتنامو على الرغم من ادعائهم بالاهتمام بحقوق الإنسان?، وقال ?التعذيب كان قاسياً خاصة في السنوات الأولى للاعتقال?.

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في بيان أن القوصي اعترف في يوليو 2010 أمام محكمة خاصة عسكرية في جوانتانامو بالتآمر وتقديم الدعم المادي للإرهاب. وأضافت الوزارة أنه حكم عليه بالسجن 14 عاماً ?في مقابل تعاونه مع المدعين بموجب اتفاق الاعتراف بالجرم، وقد علقت سلطة المحاكم العسكرية كامل العقوبة باستثناء سنتين بدأتا في 7 يوليو 2010 موعد جلسة هذا الإقرار? بالذنب. وبعدما أبلغت الكونجرس الأميركي بالأمر ?أعادت حكومة الولايات المتحدة القوصي إلى السودان بعد انتهاء هذا القسم الذي لم يلغ من العقوبة?.

وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية أيضاً أن واشنطن والخرطوم نسقتا عملية نقل الموقوف. وكان القوصي موقوفاً في جوانتانامو منذ 2002.

وكان الطاهي السابق البالغ الخمسين من عمره أقر تحت القسم أنه دعم القاعدة منذ 1996.

الاتحاد