بيان رقم (1) من قوي الإنتفاضة

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان رقم (1) من قوي الإنتفاضة
6 نوفمبر 2014 م

التحية لشهداء الحركة الوطنية ولجماهير الشعب السوداني الباسل في كل مدن وبوادي البلاد وهي تقاوم نظام الجبهة الإسلامية الظلامي منذ إنقلابه الكارثي في 1989 م .
النتائج المأساوية لهذا الإنقلاب لا تخطئها عين وتبين عورتها حتي لمؤيدي الجبهة الإسلامية في كافة إصداراتها الدرامية والتي ظلت تنجب سفاحين وقتلة مارسو التفريط في السيادة والإستهتار بالوحدة الوطنية و إزهاق الأرواح والحصار والتجويع الممنهج والتعذيب والضغط والترهيب لكل من نطق بكلمة حق في وجه الظلم. ….لتستمر فترة حكم النظام خمس وعشرون عاماً قضاها في شرذمة النسيج الإجتماعي وخلق الفتنة القبلية والقضاء علي الخدمة المدنية وضرب مقدرات البلاد الإقتصادية ومواردها العديدة والبنية التحتية كالسكة حديد والخطوط البحرية والخطوط الجوية والنقل النهري ……..والمشروعات الإستراتيجية كمشروع الجزيرة والرهد الزراعي والحاج عبد الله…وتقف خرابات محالج القطن والتدريب المهني وبخت الرضا وغيرها من المؤسسات التي هدمها والتي ينعق فيها البوم شاهداً علي نجاح هذا النظام – والذي لا نحتاج أن نتهمه بالعمالة وهي تهمة يوزع فيها يمنة ويسرة علي كل حادب علي مصلحة الوطن- في مسعاه لتمزيق الوطن فأصبح هو ومنسوبيه حاملي شهادات العمالة بإمتياز والعبرة بالنتائج..
لم يقاوم شعب الدكتاتورية مثلما قاوم شعبنا الأبي هذه المافيا الطفيلية منذ الإنقلاب المشئوم والذي وأد الديموقراطية الوليدة والتي رغم علات تطبيقها إلا أنها إمتلكت آليات التصحيح المتمثلة في ديمومة النظام الديموقراطي والتداول السلمي للسلطة..وهما أمران غابا عن هذا النظام الذي يشعر بعقدة النقص من فقدانهما فأصبح يستجدي الشرعية من الخارج بحياكة خرقة تعرف زوراً بالإنتخابات وتطريزها بإشراك بعض منسوبي القوي السياسية لتفرز نتائجها الفوز المؤبد للإنقلابي المطلوب دولياً عمر البشير…نقول لطريد شعبنا إن كنت تؤمن بالديموقراطية والإنتخابات لما سطوت علي الحكم بليل علي ظهرت الدبابات…
معلوم أن مبدأ المشاركة والمقاطعة من المفاهيم المصاحبة للعملية الإنتخابية في الأنظمة الديموقراطية …حيث يشارك الشعب في إختيار من يحكمه ويقاطع البعض إحتجاجاً علي جزئية معينة من العملية الإنتخابية وليس علي مجمل النظام السياسي ونظام الحكم وآلية تداول السلطة خصوصاً إذا تم الإستيلاء علي السلطة عن طريق القوة…إذاً فالمبدأن بعيدان عن ما يدور الآن باسم الديموقراطية المغدورة ، عليه تؤكد قوي الإنتفاضة الآتي :
1- عدم الإعتراف بالنظام الحالي وكل المؤسسات السياسية التي أنتجها إنقلاب الجبهة الإسلامية في 1989م ، وهو تأكيد لأمر واقع فعزوف المواطنين عن المشاركة في اللجان الشعبية وكافة فعاليات النظام السياسية أمر ظاهر وبائن.
2- تجاهل كافة أحابيل النظام السياسية والتي تهدف لضخ الدماء في شرايينه المسدودة ، والتغيير الديكوري الناتج من ممارساته المفضوحة ، وعدم الإعتراف بها وعدم إستخدام اي مصطلحات مصاحبة للعملية الإنتخابية في الأنظمة الديموقراطية من مشاركة ومقاطعة في وصف ما يجري من هزل…فهذا شرف تناله الأنظمة الديموقراطية الحقيقية..
3- الشد علي يد كل مقاومي النظام بكافة الوسائل والخيارات المشروعة.
4- الشعب السوداني أدري بمصلحته وسيحدد كيف ومتي يوجه ضربته القاضية للنظام المترنح..كل في مكانه وحسب قدرته مع الأخيار الموجودين داخل السودان في المؤسسات المختلفة وفي الشارع ، مسنودين بكل الخبرات التي شردها النظام خارج السودان فساعة المواجهة قادمة وحتمية….

6 نوفمبر 2014 م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..