تسييس الدمعة

مرغمين لا طوعاً نصوم اليوم عن قضايا البلاد لنخوض في اوحال الدهماء والساسة الاشرار لنخوض في سيرة البكاء ومنهج تسييس الدمعة ولا يمكن بحال إغفال ما وثقت الأغنية من دموع غير أن الأغنية تعني بدمعة المواطن والوطن معا وتلك دموع مدرارا ويكفي ان الدمعة هي الإنسان خلافا لأنسنة يدعيها نافع بآخر حلقات المشروع الحضاري وقد جاء بالأخبار ان الرجل قد بكى على ذمة رواة اخبار صحافتنا يوم التقي الجمعان ــ شعبي/وطني بالمؤتمر العام للأول ،وتالله لم يُبك الرجل ما أبكى البلاد والعباد على مدى ثلاثة عقود أو تنقص قليلا، هي عمر نظام الرجل الباكي ونستصحب في سيرة البكاء التي نحن عليها عاكفون اللوحة الشهيرة التي عُرفت بالطفل الباكي وعلى خده دمعة لو قُدر لجلمود صخر تأملُها لأجهش بالبكاء وزلو رأتها عيون نافع لحبست دمعتها إجلالاً للدمعة الانسان عِلماً بأن اللوحة تلك تمشي بيننا على ساقي المشردين والأيتام وأبنا الأسر الفقيرة المتعففة ـ المحرومين من الدراسة واللهو البريء وهم في دوامة يومية يزاحمون خلق الله في إقتناص حق الخبز الحاف بأسواق الله اكبر بالبلاد!! وإنت شِن ببكيك يا نافع يا مُبكِّي وطن بحالو!؟ المتعففة المحرومين حتى لتدعو الله بـليته سكت، بيد ان للدمع تقويم يخصه وكذا فيض نبيل، ولعل وجه المواطن الكريم الذي إستقبل كل ما في كنانة الرجل من حقد ولؤم ومرض عضال إنتاشته كل سهام الرجل المسمومة متخذه (دروة) يتعلم عليها الرماية
وما رميت اذ رميت ولكن ما فيك من سُقم ونقيصة قد رمت، وفي ذاكرتنا قبل ذاكرة الاذاعة بين قوسين القديمة ما قبل حملة الطيب مصطفي على المكتبة الغنائية وقصصة اجناح نصوصها وتقليم كل ما تضمنت ما فيه خدش للمشروع الحضاري وهذا قبل لحس المشروع الحضاري الذي فيه نافع ودمعته ـ السبق، قلنا في الذاكرة الجمعية رائعة الباشكاتب ـ وراء البسمات كتمت دموع ..بكيت من غير تحس بي ..الله عليك يا أبو اللمين
اما الهرم النوبي وردي عليه الرحمة يجسد شموخا وعزة محب قد تبدو غريبة على السائد والمنهج المتبع في جُرسية الحبيب ـ اللي هو الرجل السوداني الذي ترى القبيلة في مبادرته بصباح الخير لزوجته أمر يستوجب تغريبه قبل ان تنكث الرايات تعبيرا عن عيبة كبيرة جلبها أحد افرادها.
يصدح وردينا ـ فلتة زمانه بمقطع يرد لنا ـ قبيلة الرجال الحمشين بعض اعتبار سلبته التكنولوجيا والمسلسلات التركية…اعتزارك ما بيفيدك .. ودموعك ما بتعيدك وفي دفوعاته المنطقية العملتو كان بإيدك… وما لي دخل فيه …..لييييييه على طريقة ابو الورود.
أما دمعة نافع ـ النشاذ فهي حالة غريبة تعتري رجل غِلظ وقاسٍ قسوة (كٌتر) تخصه وحده مقرونة بإمساكه ملف الأمن بالبلاد وفي عهده ذاك إستعدى الغرب والامريكان على البلاد فاحكموا علينا قبضة الحصار التي عصرت ما تبقى لنا من زيت غير زيت توعدنا به مدير التلفزيون الاسبق محمد حاتم انتو الراجل دا إتحلل ولا التحلُلُ ذهب مع المشروع الحضاري؟
وما جرنا الى سيرة الدموع والبكاء لهو زعبلا الأولة رجع تاني وفي الاخبار حسب الشروق ـ انرالقيادي بالحزب الحاكم المؤتمر الوطني”، (نافع علي نافع ومافي غيرو) ، من المعارضة الداخلية التي تدعو لإسقاط النظام وفقاً لما يُسمى بـ”الهبوط الناعم”. مجدِّداً دعوة حزبه للحركات المسلحة بقبول السلام والإنضمام لوثيقة الحوار، مبيناً أن الوطني أكثر الأحزاب قوة وديمقراطية، بعيدا عن دمعة الرجل قريبا من سخريته نتساءل فطالما ان الحزب الحاكم هو الاقوى بينما معارضتنا البئيسة تحتكم الى كلام (الهبوط الناعم) وهو محض كلام نواعم، (طيب يا نافع يا حِنيِّن يا نابش هموم الناس إنت المُتوِّر نفسك شنو؟) (دا حين الهبوط الناعم ده بيصمد قدام قوة الحزب الحاكم!؟ يبدو ان الرجل بعد إبعاده أو تقاعده عن الإساءات وتجريح المواطن الصابِر على المحنة والأعزل من كل شيء عدا إيمانو برب العالمين من يمهل ولا يهمل ، وصبرو الجميل ..يبدو انه حن الى كنانته البذيئة فعاد بهبوطه الإضطراري ماسِحاً دمعته موضوع الساعة بكلتي يديه الملوثتين بدماء الأبرياء… يا شيخ إنطمى.. نبكي نِحِنا ونزيدك من البكاء دمعةً….. وعشان ما تبكي ببكي أنا.
وحسبنا الله ونعم الوكيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..