المتعافي : سألني أحد الصحافيين هل عندك أعمال؟ أجبته نعم.. ومن الإجابة ديك تاني ما ارتحت

حاوره: ضياء الدين بلال
عتبة أولى
والطائرة على وشك الانفجار تصورت أن لا حل لنا إلا بالإسراع في الخروج، ولحسن الحظ كان الشهيد البروفيسور الطاهر صديق أول من نهض وهشم زجاج “الشباك” الذي كان بجواره، وكذلك فعل الأخ جمعة بعده، و(طلعنا) بهذه الطريقة. القصة كلها كانت في الوقت ما بين انفجار الطائرة والخروج من “الشباك”.
يواصل المتعافي، وزير الزراعة السابق، تداعياته، ويذهب إلى موضوع آخر، متعلق باشتباك المصلحة الشخصية مع العامة، فيقول: لأن الناس في السودان غير مستوعبين لقضية أن تستغل نفوذك وأن يكون لك عمل وأنت تمارس السياسة. وهاتان قضيتان مختلفتان وأنا بشتغل منذ أن كان عمري (11) سنة، وأول مزرعة عملتها بعد أول أسبوع من التخرج، وظللت أعمل كل هذا الوقت حتى وأنا طبيب ولم يكن لدي عيادة في ذلك الوقت وكنت أستمتع جداً بأنني أعمل وأنتج، وهذه القضية ملازمة لي في عمري كله وهي جزء من طبيعتي الشخصية.
كل تلك الموضوعات وغيرها، تجدونها على متن هذا الحوار مع إسماعيل عبد الحليم المتعافي، رجل الأعمال ووزير الزراعة السابق.
الابتسامة دائماً عندك؟
نعم أسال الله أن يديمها
هي ابتسامة جينية أم طبع شخصي؟
أفتكر إنها ابتسامة جينية وقبل ذلك قال لي المرحوم سر الختم الخليفة عندما أراك أتذكر المتعافي الكبير “جدنا”، وقال لي كانت له ذات الابتسامة والحركة والنشاط.
فوجئ الناس مع أول صورة لك وأنت خارج من الطائرة بعد سقوطها بذات ابتسامتك؟
طبعاً هذه الصورة بعد أكثر من ساعة عقب انتهاء الصدمة، وكانت محاولة من أحد الإعلاميين أن يأخذ تصريحاً ليبدد مخاوف الناس.
أنت شخصياً خفت؟
والله لا أستطيع أن أقول لك خفت أم لا ولكن مشاعري الحقيقية كانت (50 % -50%) بمعنى أن نمرق من الحكاية هذه أو لا نمرق ولذلك كنت أهيئ نفسي للاحتمالين.
أكثر لحظة أحسست فيها بالخطر كانت في هذا الحادث؟
بمثل ما قلت لك أنا كنت شاعر بأن الحكاية (50% إلى 50%) لأنني كنت أشعر أن الطائرة تم تزويدها بالوقود قبل خمس دقائق وهي سقطت والماكينة كانت “مدورة” وأنا كنت فاهم أنها ستنفجر.
ماهي الفكرة التي كانت تسيطر عليك في تلك اللحظة؟
الفكرة كانت أن الطائرة ستنفجر وأن السرعة في الخروج من الطائرة أفضل لنا ولحسن الحظ البروفيسور الشهيد الطاهر صديق علي كان أول من نهض وقام بتهشيم زجاج “الشباك” الذي كان بجواره والأخ جمعة حينما رآه كسر “الشباك” الذي كان بجواره ونحن طلعنا به وكانت القصة كلها في الوقت ما بين انفجار الطائرة والخروج من “الشباك”.
ماذا يفعل المتعافي الآن بعد مغادرته وزارة الزراعة؟
(ضاحك) – إنتو ما عاوزين تريحوني حتى بعد ما أطلع بره ? طبعاً بعد نطلع بره بنمشي الحياة العامة وأنا لم تتغير حياتي كثيراً عما كنت عليه وأعمل في الأنشطة التي كنت أحبها أصلاً من زمان.
وما هي؟
أنا كنت قريباً جداً من الزراعة وقريباً جداً من النشاط المرتبط بالإنتاج منذ تخرجي ولم تكن لي علاقة بالسياسة وأنا تخرجت في يوم الخميس الموافق الثلاثين من يوليو عام 1980 وفي عام التخرج بدأت مشروع أول مزرعة وأنا مرتبط جداً بالأرض والإنتاج والزراعة.
لكن وجودك في وزارة الزراعة واستثماراتك ظلت محل لغط واتهامات كثيرة حول الجمع بين العمل الخاص والعمل العام والذي ظل مستمراً طوال فترة بقائك؟
لأن الناس في السودان غير مستوعبين لقضية أن تستغل نفوذك وأن يكون لك عمل وأنت تمارس السياسة وهاتان قضيتان مختلفتان وأنا بشتغل منذ أن كان عمري (11) سنة، وأول مزرعة عملتها بعد أول أسبوع من التخرج وظللت أعمل كل هذا الوقت حتى وأنا طبيب ولم تكن لدي عيادة في ذلك الوقت وكنت أستمتع جداً بأنني أعمل وأنتج وهذه القضية ملازمة لي في عمري كله وهي جزء من طبيعتي الشخصية .
المشاريع الزراعية هل هي كبيرة أم مشاريع محدودة؟
بدأت صغيرة عندما بدأت صغيراً وأنا في العشرينيات تركتها لفترة طويلة وعدت إليها عقب عام 2005، وحقيقة عندما عملت مشروع “النيل الأزرق” -المشروع الذي عمل لي مشكلة ? أنا لم أكن وزير زراعة.
ولكن هل توسعت الزراعة عندما كنت وزيراً للزراعة؟
أبداً ونشاطي الزراعي تقلص وجزء من الأرض التي كنت أقوم بزراعتها تركتها ولكن قبل دخولي لوزارة الزراعة كنت بزرع أكثر.
حتى عندما كنت والي الخرطوم كان هناك حديث كثيف عن أن لك شركات تعمل مع الولاية في مجال الطرق وغيرها هل كانت لك بالفعل أنشطة عندما كنت والياً..؟
شوف أنا مستوعب جداً لحقوقي كسياسي وكمواطن وأتحدى أي زول في السودان ده قال أنا عندي شغل مع الحكومة، أنا لم أشتغل مع الحكومة ولم أتقدم لها بتعاقدات.
لكن أنت قلت أمام الناس إنك لست “كيشة” حتى تفعل ذلك؟
كنت أقصد بذلك أنني أعرف القانون جيداً، ولا يمكن أن أقع في خطأ قانوني بحيث يستمر عملي من غير أن أستمر مع الحكومة وكم في المائة من الناس يشتغلون مع الحكومة؟ (80%) من الشعب السوداني ما بعرف الحكومة ويشتغلون أنشطتهم خارج الدوائر الحكومية ويكسبون وفيهم أثرياء ومتوسطو حال وفيهم فقراء وليس بالضرورة حتى يكون لك “بزنس” ناجح أن تكون مرتبطاً بالحكومة.
عبارة (ما كيشة) هذه أدت إلى إحساس بأن المتعافي يعرف كيف يتحايل على القانون واللوائح؟
في بلد مكشوف جداً مثل السودان صعب إنك تتحايل على القانون لأن السودانيين يراقبون أي حركة لأي شخص دعك أن يكون هذا الشخص سياسياً معروفاً، وهم يراقبون بعض “كويس” ويعرفون بعض “كويس” ولا يمكن أن تقوم بعمل مرتبط بأي شبهة ولا يكتشف في السودان وأنتم في الإعلام “الما كشفتوه شنو” لماذا لم تجدوا شَغلَة أو كونتراكت للمتعافي؟ وما جبتوه بي كثرتكم هذه وما شاء الله.
احتمال أن المتعافي يلم أوراقه جيداً؟
يعني المتعافي لديه كل هذه القدرة الهائلة ليسوِّف كل الشعب السوداني وفي الدولة والسياسيين وخصومه وأحبابه والصحافيين هذا يعني أنني شخص لديه قدرة هائلة جداً جداً ولو كانت لي القدرة …
(مقاطعة) هل تنزعج من هذه الاتهامات؟
كبشر بنزعج طبعاً خاصة إذا اتهمك شخص من غير مبرر، وكنا نقول “إن شاء الله ربنا يغفر لهم”.
في الفترة الأخيرة بدأت تستاء وتشتكي من بعض الصحف وترد بتعبيرات بها قدر من العنف؟
في خمسة عشر عاماً افتكر كانت مرتين بالرغم أنني في الإعلام أصبت بعشرات الأسهم لكن في المرتين اشتكيت وعفيت والحمد لله كانت الأولى مع المرحوم سيد أحمد خليفة وبعد أن أدانت المحكمة المرحوم لم أواصل بعد ذلك.
هل كان لديك شعور أنك مستهدف من قبل الإعلام؟
مش ماعندي شعور، أنا لديّ ما يثبت وهناك أناس جاءوني وطرحوا عليّ تسويات معهم (نحن مستعدون نوقف الكتابة…)
في مقابل؟
أيوه وأنا لا أتحدث معك وقاطع هذه الحكاية من رأسي.
أن يسكتوا عنك في مقابل؟
في مقابل نعم.
في مقابل ماذا يعني؟
(ضحك) في مقابل وأنت يمكن أن تفهم في مقابل شنو .
رفضت هذه المسألة أنت؟
أنا فقط لا أريد أن أتكلم عنها احتراماً لأشياء كثيرة وهذا الكلام بشهوده والجرأة بلغت ببعض الإخوة أنهم لم يقولوا لي هذا الحديث لوحدي وقالوه أمام ناس مكتبي.
طيب ما كان تحرك إجراءات قانونية ضدهم؟
ما قلت ليك في خمس عشرة سنة وقفت في المحكمة في قضية واحدة والقضية الثانية لم أقف فيها أنا.
إحقاقاً للحق أنك عندما تتعرض لمحاولة ابتزاز مكشوفة للحصول على مقابل كان من المفترض أن تحرك إجراءات قانونية؟
يعني هذا ليس طبعي وأنا لا أعرف الذهاب للمحكمة وأنا ذهبت للمحكمة اضطراراً لأن القضية التي ذهبت فيها إليها كانت تمس البلد.
ما هو أكثر ما يغضبك؟
الظلم طبعاً.
إنت حاسي إنك مظلوم؟
إلى حدٍ في بعض المواقف مظلوم طبعاً.
مثل؟
القناعة العامة لدى كثير جداً من الصحافيين خاصة الذين يكتبون في “الأسافير” يكتبون ويأخذون راحتهم ونحن بنقول والله هذه الأسافير خارج إطار الصحافة المكتوبة والتلفزيون وبنغض الطرف عنها ولكنهم يكتبون كلاماً كثيراً ليس له معنى.
يؤلمك؟
طبعاً.. ما بشر في الآخر، وأنا شخص لدي أسرة وأطفال ولكن في النهاية أنا لدي مقولة شهيرة للوالد ?الله يرحمه- وأنا كنت مسؤولاً من الإغاثة في الثمانينيات واتهمت اتهاماً مريراً جداً في الإغاثة.
الاتهامات منذ ذلك الوقت تطاردك؟
أيوه.. أيوه.. أصلاً أي شخص يشتغل بكون لديه مشاكل، ناس عايزين مكان هو شغال ده يكونوا فيه والمنافسة السياسية في ذلك الوقت ونحن كنا نشيطين سياسياً فقدم لي الوالد نصيحة قال لي عاوز تشتغل عمل عام “تصبر وتحتسب أو تترك العمل العام”.
طيب.. لديك شعور بالظلم من بعض الجهات أو من بعض الأسافير وبعض الأقلام وأنت في حالة نقد ذاتي ألا تشعر بأنك في مسيرتك الولائية أو الوزارية ظلمت ناس؟
(صمت برهة) ما في وأتمنى لو في زول ظلمته يتحدث عنها وأنا صحيح يمكن أكون ظلمته وما شاعر أو ما قاصد ولكن أنا ما أمرت فلانا لأظلم زول.. الحمد لله لم أفعلها.
ما حصل عملت خطأ تضرر منه شخص؟
كمسؤول سياسي أو تنفيذي قد تقع أخطاء طبعاً ولكن بقصد الحمد لله أنا راضٍ تماماً عن نفسي.
هل تمارس نقداً ذاتياً لنفسك؟
أي شخص سوي قبل أن ينام لازم يسأل نفسه ماذا فعل اليوم وإذا لم يعملها كل يوم فعليه أن يفعلها مرة في الأسبوع وإن لم يفعلها فعليه أن يفعلها مرة في الشهر.
هل هناك قرارات ندمت عليها؟
أهم قرار ندمت عليه وأنا وزير للزراعة أنني لم أسعَ سعياً حثيثاً جداً لإعادة شكل من الأشكال الإدارية للزراعة في الولايات وأنا كان عندي قناعة راسخة جداً بأن حل المؤسسات الزراعية في عام 1994 كان خطأ ولم يأتِ بديل ناجع بعده وحاولت لكن قدرت أن هذه المحاولات كان يمكن أن تكون أكثر جرأة وأكثر صبراً عليها حتى تعيد شكل من أشكال الإدارة في الولايات لأن بها أكثر من اثنين مليون فدان من الزراعة المروية وأنا غير مقتنع أن وزارات الزراعة في الولايات يمكن أن تقوم بهذا الدور.
ما هو الفرق بين المتعافي الوزير ورجل الأعمال؟
أولاً رجل أعمال هذه كلمة كبيرة وأنت تقول رجل أعمال فهذا يعني أن شخصاً يدير مؤسسات وأنا بعمل أعمال صغيرة حتى أكسب قوتي.
أنت قلت إن الأعمال الصغيرة كبرت معك؟
في رجل أعمال.. المبيعات السنوية له مليار دولار وآخر عشرة والأعمال سلسلة من المستويات الواسعة جدًا. وعندما تقول رجل أعمال لابد أن تكون له شركات ومؤسسات معروفة وكل الوقت الذي يتحدث فيه الإعلاميون هذا دعهم يخبروني بواحدة من المؤسسات المملوكة للمتعافي.
أنت في ظل هذه الاتهامات على الأقل كان يفترض أن تكون مؤسساتك أو نشاطك الاقتصادي ظاهراً في العلن؟
لو كان في كان حيظهر طبعاً ليس هناك نشاط يظل تحت الأرض.
نشاطك المحدود هذا لو كان ظاهراً للناس كانت الاتهامات ستنحسر؟
مزرعة في غرب النيل الأزرق وأي مزارع أو راعي هناك يعرف مزرعة المتعافي ولدي مزرعة في غرب أمدرمان وأي زول عارف هذه مزرعة المتعافي ولكن المؤسسات الأخرى والشركات موجودة في الأسافير وفي الواقع أنا لا أعرف محلها.
في فترة كانت هناك شركة المتعافي التجارية؟
نعم المتعافي التجارية هذه شركة تأسست سنة 1980 وأسسها شقيقي الأكبر واسمه عبدالمحمود إسماعيل وهو رجل أعمال معروف.
إنت ما شريك معه؟
لا.. وشركته أسست منذ عام 80 وأنا لم أكن تخرجت في الجامعة وهو كان مغترباً في ليبيا عام 1976 وعاد عام 80 ليؤسس شركته ومنذ ذلك الوقت واسمها المتعافي التجارية.
بمعنى أن هذه الشركات المنسوبة لك…؟
(مقاطع) وروني واحدة فقط من الشركات التي يتكلمون عنها.
خرجت قائمة بمجموعة شركات المتعافي؟
القائمة قالت (32) شركة وروني واحدة مثلاً رجال الأعمال الحقيقيون شركاتهم معروفة وين شركات المتعافي ولو تحدثوا بعد ما تركت الوزارة أنا عملت شركة واحدة.
هي؟
شركة تشتغل في الزراعة الآن بصورة مختلفة من زمان وشركة تتعامل مع صغار المزارعين.
بعض الناس يقولون إنك حققت ثروة طائلة من طبيب صغير في السعودية وإلى عودتك إلى البلاد وفترة عملك الوزاري وفي الولايات؟
مره قدمت محاضرة في إحدى الجامعات قبل عشر سنوات وكان هناك شاب متحمس قال لي إنت حقو ما تتكلم لأنك أكثر زول صايط هذه البلاد مما جاءت الإنقاذ وكل شركات الطرق وعربات النفايات والبصات والدواجن وشركات الإنشاءات حقتك، قلت له أنا كوالٍ أنت عندك معاي مشكلة قال لي ليست لدي مشكلة معك كوالٍ للخرطوم مشكلتي معك في شركاتك دي قلت له إذا أنا قادر أسوي كل الحاجات الإنت قلتها دي طيب ما تبقوني الرئيس ياخ. وحقيقة الناس بتونسوا ساي.
** يذكر المتعافي أنه كان منافساً للمرحوم رجل الأعمال خليل عثمان في انتخابات عام 1986م، وأنه كان شخصية رائعة ومنتجة فسأله: كيف كونت ثروتك وما هي المؤهلات التي جعلتك من أكبر رجال الأعمال في أفريقيا.. فقال لي: السؤال الموضوعي إن بلدا مثل السودان أي شخص فيه يمكن أن يكون مليونيراً لأنه بلد فيه خير وفرص.. وقال لي: مشكلتهم الكلام الكتير والقطيعة.
لكن في المقابل، لن يكون السوداني (الثرثار والقطاع) بحسب ما نسبة المتعافي إلى المرحوم خليل عثمان، مليونيراً ما لم تطور الزراعة، التي تولى أمرها المتعافي نفسه وزيراً، فلنر ماذا قال عنها، قال: “من يظن أن الزراعة ستنصلح في ثلاث أو أربع سنوات يكون مخطئاً”.
بالنسبة له أيضاً: الزراعة ليست عملاً كالإنشاءات، ففيها تتعامل مع أكثر من عشرة إلى خمسة عشر مليون سوداني، تريد تغيير سلوكهم، وقلت هذا الحديث في أول حوار صحفي: (لو الناس عاوزين تغيير في الزراعة خلال ثلاث سنين ح يحرثوا في البحر، وأحسن التجارب التي شهدت نهضة زراعية ظهرت نتائجها بعد تسع أو عشر سنوات، وضربت مثالاً بأكبر دولتين لإنتاج الغذاء وهما الصين والهند).
= + لماذا أنت شخصية جاذبة للشائعات؟
(ضحك عالياً) والله الحاجة دي حقوا تقال للصحافيين إنتو بتتبعوا الشائعات ليه؟.. أنا اشتغلت عشر سنوات في الشرق والوسط قبل مجيئي إلى الخرطوم ولم يكن هناك شخص بعرفني ذاتو وعندما جئت هنا والاهتمام الصحفي محصور بين النيلين يبدو أنه ومن صحفي سألني سؤال وأنا لم أكذب عليه وقال لي: هل أنت عندك أعمال؟ قلت له نعم عندي أعمال ومن الإجابة ديك تاني ما ارتحت.
هل أنت نادم على هذه الإجابة؟
ما ندمان والله.. ولماذا أكذب؟ ولكن في ذلك اليوم كانت صيغة الفهم في أذهان الصحافيين وغيرهم من السودانيين يفتكرون أن السياسي ما يعمل أي حاجة يشتغل سياسة فقط.
هل عملت إقرار ذمة في بداية دخولك للعمل العام؟
في كل زمان والسودان بلد فيه فرص كبيرة وأذكر أنني كنت منافساً للمرحوم ورجل الأعمال خليل عثمان في انتخابات عام عام 1986 وليس هناك تنافس بيني وبينه وهو كان شخصية رائعة ومنتجة فسألته سؤالاً: كيف عملت ثروتك؟ وما هي المؤهلات التي جعلتك من أكبر رجال الأعمال في أفريقيا.. فقال لي: السؤال الموضوعي أن بلدا مثل السودان أي شخص فيه يمكن أن يكون مليونيراً لأنه بلد فيه خير وفرص، وقال لي: مشكلتهم الكلام الكتير والقطيعة..
خرجت تصريحات صحفية لك وأنت غير راضٍ عن إبعادك من وزارة الزراعة وخروجك من الحكومة؟
أبداً أنا قلت كلام واضح جداً قلت سيدنا علي قال: ” إني لا أترك الإمارة وأطلب العزل منها” وهذه صفة ملازمة للبشر ولكن أنا عشرين سنة شغال في الحكومة وبعد عشرين سنة لو عفوني أزعل؟ أصلاً هي حقت أبوي؟ ما الشيء الطبيعي أن يتغير الناس ويتبدلوا.
هل شعرت بخذلان؟
لا أنا قلت كلاماً واضحاً.
لكنك أتيت بالاستشهاد بعد العزل؟
أنا كبشر الحكاية بكون ما داير أشوف.. لكن موش القرار خطأ أو ما ينبغي أن يكون أو والله الحتة دي ما في زول بعمل شغل غيري.
هل كنت ترى أن الرأي العام كان يؤثر على الموقف الحكومي في التعامل مع تجربة المتعافي في وزارة الزراعة؟
أنا بفتكر قلت كلام ويبدو أنه كان صحيحاً وقلت لو كان هناك من يفتكر أن الزراعة ستنصلح في ثلاث أو أربع سنوات يكون مخطئ، الزراعة ليست عملاً كالإنشاءات، الزراعة تعامل مع أكثر من عشرة إلى خمسة عشر مليون سوداني تريد تغيير سلوكهم وقلت هذا الحديث في أول حوار صحفي لو الناس عاوزين تغيير في الزراعة خلال ثلاث سنين حايحرثوا في البحر وأحسن التجارب التي شهدت نهضة زراعية كلفت النتائج تسع إلى عشر سنوات وضربت مثالاً بأكبر دولتين لإنتاج الغذاء وهما الصين والهند.
لو امتد بك الوجود داخل وزارة الزراعة لعشر سنوات في رأيك كان ممكن يحدث تغيير كبير؟
أي زول جاد خليك مني أنا..
(مقاطعة) أنا بسألك أنت شخصياً هل خطتك ومقدرتك كان من الممكن أن تحدث تغييراً في الواقع الزراعي خلال عشر سنوات؟
بالتيم الذي كان موجوداً ولو مضينا بالخطة التي وضعناها كان ممكن يحدث تغيير خلال العشر سنوات ونتمنى إخوانا في الوزارة يعملوا التغيير.. ولكن ليه أنا بقول ليك الحكاية بتحتاج لأكثر من ثلاث إلى ست سنوات أبدأ مثلاً بمشروع الجزيرة والناس يتحدثون عن الأزمة منذ أن بدأ يحقق خسائر وأرباح لأكثر من عشرين سنة وهي ليست مع الإنقاذ فقط..
(مقاطعة) كان عندك إحساس أنك مستهدف؟
أنا ما عندي إحساس أنا عندي قناعة وشواهد وأدلة .
أنك مستهدف حتى من داخل الوسط الصحفي؟
لا.. الصحفي انعكاس لآخرين والوسط الصحفي..
(مقاطعة) من هم أعداء المتعافي؟
هم ما أعداء المتعافي هم أعداء من يفكر بطريقة يمكن أن تؤثر على مصالحهم.
أنت هددت مصالح جهات عديدة؟
أيوه وأديك أمثلة حتى نكون موضوعيين أكثر مقال كان عجيباً جداً ونحن بنخطط لتغيير نوع القطن لزيادة الإنتاجية وهو بعد مشيت جاب أضعاف إنتاجه خمسة وستة، أول مقال كتبه صحفي “كارثة أخرى قادمة إليكم” والمقال جايط جداً ويتحدث عن أننا نعمل من غير مؤسسية وسندخل للبلاد تجربة القطن المحور وراثياً والمقال بالنسبة لي عندما أقرأه الواقع يكون أن الصنف يؤثر كثيراً جداً على الشركات التي تعمل في محصول القطن.. وإن كان القطن لا يحتاج لرش طائرات.. سيكون من الطبيعي أن يخاف الناس على مصالحهم ويتحركوا.
بتفتكر أن هناك جهات أصلاً تضررت بسياساتك؟
(مقاطعاً) هي ليست سياساتي هي تضررت من حالة الهروب من الزراعة التي تعودوا عليها عشرات السنين.
من هم أعداء الزراعة في السودان؟
أصحاب المصالح وأنا قلت قبل ذلك إن هناك جهات تمثل المزارعين ليست لديها رغبة في أن يتغير الواقع لأن هذا الواقع مناسب جداً معها وهناك شركات تعمل في القطاع الزراعي هذا الواقع مناسب جداً معها وأي تطورات وأي تغيير في الطريقة والتكنولوجيا المستعملة قد تؤثر عليها. وهناك قضايا كبيرة وشهيرة تحدثنا فيها من قبل في مؤتمرات صحفية..
هل تعتقد أن الجهات التي كانت تستهدفك أو المتضررة من وجودك أفلحت في إقصائك من الوزارة؟
لا أعتقد.. وأفتكر أن خروجي من وزارة الزراعة عنده أسباب ثانية لا علاقة لها بهذه القضية وهذه الجهات ستعادي أي شخص يغير الخط الماشي.
علاقتك بالسياسة كيف؟
أنا رجل تنفيذي أصلاً ولا جديد في سلوكي وأنا من زمان لدي قصص كثيرة مع العمل السياسي وأفتكر أنه يمثل أدواراً وكل شخص لديه القدرة على أداء دور في منطقة معينة وأنا لست للعمل السياسي المفتوح المباشر.
لكنك ترشحت للبرلمان في 84 و85 وكان ذلك مدخلا للعمل السياسي؟
أيوه لكن عام 1986 عندما ترشحت للبرلمان كنت عارف نفسي ساقط ولو كنت أصلاً أريد الدخول للانتخابات عشان أفوز وأدخل الجمعية التأسيسية السياسة ما كانت بتدخل معاي.
تكلفتك السياسية كانت كبيرة على الحزب؟
ليس تكلفتي أنا ولكنها تكلفة بعض أعضاء حزبي الذين كانت لهم مشكلة مع النجاح ولماذا سكتوا بعد ذلك عن الزراعة ولماذا سكتوا عن مشروع الجزيرة والإعلام نفسه لماذا سكت؟ لأن هذه الجهات هي التي كانت مشغولة بهذه القضية وأنا منذ مغادرتي هل سمعت أنت شيئاً عن الزراعة؟ هل هناك حديث سالب الآن عن الزراعة؟ (ضحك) الزراعة هسي بخير وكل شيء تمام.
أنت تفسيرك شنو؟
تفسيري والله إنه عندو مشكلة مع الشخص ده ويريد إبعاده.
البعض يرى أنك شخصية خلافية والأماكن التي تذهب إليها ترتبط بخلافات وصراعات؟
أنا كنت والي الخرطوم 8 سنوات وشهرين وبفتكر الظروف كانت جيدة وموضوعية والتيم العامل كان تيماً مميزاً وجاداً وتيماً عملياً ومنتجاً وبرغم هذا الحديث الذي يقال تعد هذه الفترة أفضل فترة في تاريخ الخرطوم منذ أن أنشئت وهذا ليس بشهادتي أنا.
قيل إنك فشلت سياسياً؟
الكلام في السياسة أنا أفتكر أن المزاج العام في الخرطوم في فترة بقائي كان راضيا عن أداء الحكومة والشعب كان مبسوطاً مننا جداً والخدمات كانت ماشة تمام وهذا بفضل السياسات.
أنت شايف أن كل هذا ما تم تقديره؟
أبداً أنا ليست لدي أي مشكلة مع مواطنين.
بتفتكر أن الحكومة ما قدرت..؟
(مقاطعاً) وليست لدي مشكلة مع القيادة السياسية، والمشكلة مع الذين يريدون أن يكونوا في الموقع الذي فيه المتعافي وفي ناس كانت لهم أسباب ثانية وكانوا يفتكرون أن نجاح المتعافي في ولاية الخرطوم إذا جاء وضاعف هذا النجاح في وزارة الزراعة قد يهدد وجودهم في القيادة السياسية.
هل لديك شعور بأنك نجحت كوالٍ وفشلت كوزير؟
أبدًا.. بدليل أنني عندما كنت في وزارة الزراعة كانت هي القضية المحورية الأولى وكنت أطالع الصحافة بصورة يومية وأجد أي جريدة تتحدث عن الزراعة وأفتكر إنو هذا كان أكبر نجاح.
غير الاعتراضات الحقيقية للإعلام؟
(ماش عليك) كانت هناك اختراقات واضحة جداً بالنسبة لنا ونحن كنا نعمل مع البحوث الزراعية وكنا نبحث عن تطوير المحصولات الأساسية وزيادة الصادرات، المحصول الأساسي عندنا القطن وحدث فيه اختراق كبير جداً ولو استفدنا من هذا الاختراق ودعمناه بمزيد من إدخال الأصناف الجديدة يمكن في سنوات قليلة نستعيد ماضي القطن السوداني.
في فترة وزارة الزراعة كنت ديكتاتوراً وتدير كل العمل بشخصك دون الاعتماد على المؤسسة هل أنت فعلاً قيادي غير مؤسسي؟
إذا أنت تدير زراعة بأكبر مشاريع كبيرة مثل مشروع الجزيرة ومشروع حلفا والرهد كيف ستديرها وأنت جالس في الخرطوم؟ ولو أردت أن يحدث تقصير للعمل الإداري فلن يحدث اختراق.
البعض يرى أنك أهملت القيادات الأساسية التي كانت بالوزارة؟
أتمنى أن يستنطق الناس مديري المؤسسات الأربع بعد مغادرتي أن يتحدثوا عن الفترة التي يشتغلون فيها وأنا افتكر بعد 22 عاماً من العمل التنفيذي إذا أجريت شوية تنفيذ في بعض الأعمال التي اشتغلت فيها فكيف أكون دكتاتوراً؟
بتحتمل الرأي الآخر؟
ولم لا؟
داخل العمل؟
ولم لا؟ وإذا عزمت فتوكل على الله وأول ما أتخذ قراراً من ناحية علمية لا أتردد بعده مهما كانت هناك جهات تريد أن توقف هذا القرار.
هل كنت ضحية للقطن المحور؟
لا.. أنا عارف أن القطن المحور القيادة السياسية رأته قبل أي شخص وقد علق عليه الأخ الرئيس بالقول “نحن زمان كنا بنقول القطن الذهب الأبيض يادوب بقى الذهب الأبيض” .
المراجع العام كان يتحدث عن وزارة الزراعة كثيراً؟
عندما جئنا لوزارة الزراعة فتحنا حسابا في البنك الزراعي بموافقة شفهية من وزارة المالية والمراجع العام قال الموافقة الشفهية غير كافية وأحضرنا له موافقة مكتوبة والتجنيب الذي تفهمه ويفهمه المواطنون أن الشخص يقوم بتخزين إيرادات الحكومة ويصرفها خارج الموازنة.
أصلاً كانت الحسابات موجودة؟
لا.. أصلاً حسابات الحكومة موجودة في بنك السودان ونحن عندما جئنا فتحنا حسابا في البنك الزراعي وقلنا سندعم البنك الزراعي لأنه يمول المزارعين والمراجع العام طالب بموافقة مكتوبة من وزارة المالية وأحضرنا له المكتوب.
أنت مع التجنيب؟
أبداً.
ضده؟
أصلاً.. وأنا الشخص الوحيد الذي ليس له حساب في المكتب أو حساب وزارة والحساب في البنك الزراعي والناس لو سألوني بكره أو بعد بكره وقالوا لي هل هذه الطريقة صحيحة سأقول لهم صحيحة لأن حسابي في وزارة الزراعة في البنك الزراعي لأنه يدعم المزارعين.
قلت سأجعل الدجاج طعام الفقراء ولم يتحقق ذلك؟
حصل ذلك كيلو الفراخ 24 جنيهاً وكيلو الضان بثمانين جنيهاً الفقراء بيشتروا ياتو؟ وعندما قلت ذلك كانت الدواجن أغلى من الضان ومعنى المقولة ننقل الناس من اللحوم الحمراء الغالية وغير الصحية بحسب الأطباء إلى اللحوم البيضاء النقية التي لم تكن عندنا رخيصة لأننا لم نكن نوليها اهتماماً..
قلت إن البعض يستهدف النظام في شخصي؟
صحيح.. بمعنى إذا أنا معارض لأي نظام التفكير الموضوعي للمعارض الشاطر أن يرى أين الفاعلية في النظام ويستهدفها.
وهل فاعلية النظام كله في شخص المتعافي؟
لا.. لست وحدي هناك أناس كثيرون استهدفوا.
في حصرك كان هناك تعظيم زائد للذات؟
يعني مثلما قال واحد المتعافي متعجرف وآخر قال المتعافي شايف رقبتو وأنا بفتكر إن الذين يقولون ذلك لديهم مشكلة مع أنفسهم وأنا ليست لدي مشكلة مع الذين أتعامل معهم وأنا أكثر شخص صديق للمساكين والفقراء.
دكتور المتعافي بفتكر إنه أشطر من الآخرين؟
(ضحك) الزول البفتكر كده بكون بليد لأنه معروف الذكاء يوزع ومهما تكون ذكي هناك شخص أذكى منك.
اليوم التالي
دا اسمه طق حنك وتلميع وترقيع المرقع وتسويق الاكسبير.
من غير ما اقراء المقال الحق لقد قريت سطرين المقدمة فقط انت حرامى ونص وخمسه مش لو شقال من عمرك سنة لو اشتغلت من الروضة برضو حرامى وستين حرامى
إنتو ما عاوزين تريحوني حتى بعد ما أطلع بره
دخول الحمام مش زي خروجو يا متعافي أفهم انت وغيرك الكلام دا!!!
بعدين شنو حكاية الشعب السوداني غير مستوعبين لقضية أن تستغل نفوذك وأن يكون لك عمل وأنت تمارس السياسة، آآآي ما مستوعبين، تعال سوعبنا؟ معروف حتي في اكثر الدول ديكتاتورية هنالك فصل بين السلطاتن إنتو هنا تكوجنو وتحموا انفسكم، يعني انا لو كنت والي ولاية وعندي شركة طرق ودخلت في عطاء لتشييد طريق بطول 100 كلم ، تفتكر بقعد اتفرج وانا قابض علي كل السلطات وصاحب الحل والعقد؟
بالله عليكم الله ما تجيبو اخرنا كفاية استخفاف بالعقول يا اغبياء، الله لا كسبكم
وانت يا ضياء بلال الصحفي الارزقي دي اسئلة علي اجابات تمررا ليهو ساي كدا؟ والله عايز تخلي الصحافة وداير ليك وظيفة في شركاتو…. الله لا كسبكم جميعا
شوف أنا مستوعب جداً لحقوقي كسياسي وكمواطن وأتحدى أي زول في السودان ده قال أنا عندي شغل مع الحكومة، أنا لم أشتغل مع الحكومة ولم أتقدم لها بتعاقدات.
هنا يكمن الدهاء في تحديك للاكتشاف ياثعلب
ترتاح ؟؟؟؟ إنت إفتكرت لما تتواري عن الإنظار و المناصب الرسميه برتاح ؟ أما إنك غبي صحيح ،، كان إرتحت من الناس ، برتاح من حقوقهم يوم القيامة ،،،
و المال دا ورثتو من مال ابو يا كلب ؟؟ دا ما مال الشعب الغلبان دا اكلتو حقنا تاكلو السم اليهريكم ان شاء الله
(( أنا لى عشرين سنه شغال فى الحكومة )) !؟
فعلاً الحكومة حقت أبوك وورثتوها وراثه ، ولو ماكان دا صحيح مابتكون وزير عشرين سنه .
(( الناس فى السودان غير مستوعبين أن يكون لك عمل وأنت تمارس السياسة ))!؟
الاسلام الذى تدعون إلى تطبيقه حرم الجمع بين الوظيفة العامة (الوزارة) والعمل الخاص للشخص الذى يكون مسؤولاً عن خدمة الرعية طوال تقلده لها، بسبب تعارض المصلحتين واستغلال النفوذ الوظيفى وتسخير القرارات للمصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة .
يا سيادة المتعافى لو صدقوك كل السودانين لا يمكن يصدقوك ناس (الدويم) .. واخوك عبدالمحمود مين الهو رجل أعمال .. يا جماعة الخير واللة كلام يهرد الكبد ( الأختشوا ماتوا )
بغض النظر عن رؤيتنا لحثالة البشر المنتمين للتنظيم المتأسلم كنت قد إحترمت كلاما ورد من هذا المتعافي في لقاء إذاعي إبان توليه ولاية الخرطوم ويومها كانت هنالك كثير من الأعمال في الطرق من رصف وسفلته وإعادة ترميم وتوسعة ومنها الشارع المسمي بشارع أفريقيا .. يومها سألت المذيعة السيد الوالي بأن هالك إتهام لك بأنك تعطي عطاءات الطرق لشركاتك (مام للطرق والجسور) فضحك ولم ينفي وقال لها أنا لا أنفي ولكن أبرر ذلك بأنه بسبب أنني أضمن أن شركاتي ستنفذ المطلوب في العطاء وكل من يسأل عليه أن يغير صيغة السؤال ب “هل الشركات تنفذ المطلوب أم تتلاعب فيه؟” .. واليوم نسي كل ذلك وأنكر وجود تلك الشركات فيا للعجب!!!!!! إن كنتم تنسوا ما تقولون وتنسوا تصريحاتكم لفزلكة المواقف فنحن لا ننسي يا هذا .. ولكن أصلا داء الكذب بيكون مصحوب بمرض النسيان .. فكل كذاب لو تتبعته تجده ينسي ويخلط لأنه أصلا لا يستطيع حفظ كذباته .. لعنة الله عليكم أجمعين أيها البغاث .. وكما عودنا أخي شبونة بخاتمته “أعوذ بالله…”
لو في زرة عدالة من المفترض أن تكون إماسجيناً أو تم إعدامك قبل عامين يالص ياجزمة!!!!!
المتعافن ما كيشة اضيع وكتو في الشعارات الاسلاموية والهبل زول مخلص تماما ودغري في مسالة الهبر واللغف دي ما بلعب كوز نموذجي الكيزان ذاتم بلاوذو منو
ايها الحرامي نحنا عارفين الفندق خمسة نجوم في كوالالمبور ناوي ترتاح هناك لكن والله العود لاحقك هناك
الله لا يريحك لا دنيا لا اخرة
مفروض تكون في السجن لان تاريخك معروف نحن ابناء الدويم نعرفك ونعرف كيف حصلت علي الثروة وربنا يمهل ولا يهمل , انت من المفترض لك ان تنذوي بعيداً حتي ينسي الناس افعالك السئية ( انت بفضل سياستك دمرت اكبر مشروع في افريقيا المدارية ) عيب يا رجل
جاتنا نيلة في حظنا الهباب دا، وأريتنا لو اشتغلنا في بيع الطايوق والكرتة كان بقينا من رجالات الأعمال يا حليمو!!!!! أما عبد المحمود رجل الأعمال دي بالغت فيها عدييييييييل يا عبدو!!!
المتعافى الله يديك العافية الزول البنتقدوه معناته شغالة ويكفى اللعملتو فى الخرطوم ايام كنت والى بشادة الجميع لاكن الفى عينو رمد نعملو شنو يكفى الماشاف دجاج بقى ياكول دجاج انشاء الله عملك كله فى ميزان حسناتك .