ست الشاى

عمار علي حسن
مع نزول أهلنا فى السودان الشقيق محتجين على نظام البشير، مطالبين بإسقاط النظام تحت شعار «طير يا بشير» رحت أستعيد صور النساء المتراصات على شاطئ النيل فى الخرطوم، وكل منهن قد جلست أمام «نصبة شاى» بسيطة، وحولها مقاعد بلاستيكية ذات ألوان متنوعة، تغرف من المياه المنسابة فى وداعة، وتحبس ما غرفت فى براد كبير يتأرجح فوق وشيش «وابور الجاز» ثم ترمى ملاعق الشاى فى جوف الأكواب وتصب الماء المغلى على مهل حتى يمور ويحمر ويسود ويروق، فتعطيه للجالسين، ظهورهم إليها ووجوههم إلى نهر بكر ينساب فى وداعة نحو الشمال.
كل واحدة من هؤلاء النسوة تحمل فى السودان اسم «ست الشاى»، وهن أرامل الرجال الذين أرسلهم البشير إلى الحرب فى الجنوب فعادوا جثثا هامدة، ووزع النظام فجيعتهم على نسائهم الباكيات، فسمح لهن ببيع الشاى للعابرين والمتنزهين من فتية وفتيات هاربين من حياة مقبضة وقوانين مقهرة ومزاعم فارغة، إلى براح النهر.
كل شىء فى زمن البشير جالس مثل تلك النسوة، لكنه يفتقد وداعتهن وطيبتهن ورضاهن بالقليل، كما يفتقد صراحتهن ووضوحهن واستقامتهن وكدحهن بشرف واقتدار، وإن كان لا يخلو من تحايل مثل ذلك الذى تنسجه أمامك «ست الشاى» وهى تحاول أن ترضى زبائنها. فالنظام يرفع فى العلن شعارات «إسلامية» وفى السر يمارس كل ما يجافى الشريعة، من ظلم وقهر وبطش وتقييد وتدخل سافر فى حياة الناس واستعمال من لا جدارة لهم، وتفريغ البلد من مثقفيه وكُتابه ومن كل وميض لنور المعرفة والفن، يصقل العقل، ويشبع الوجدان.
فعقل السودان الجميل حوصر من سنين فانفرط عقده فى بلاد الناس وجعا وغربة، فالبشير ورجاله كانوا حريصين على التخلص من كل الذين ينبهون الناس، ويرفعون الالتباس، ويقولون غير ما تطلقه أبواق النظام. وقلب السودان، حيث التدين الوسطى المعتدل الذى يمزج الفقه بالتصوف والرواية بالدراية ومقتضى الشرع بالموروث الشعبى المفعم بالقيم الإنسانية والأخلاقية، تم الاعتداء عليه من خلال خطاب زاعق ناعق يجنح إلى التطرف، وتغشيه قطع الليل المظلمة، والرغبة الجامحة فى إيقاف عجلة التاريخ، واصطياد أفئدة الناس وحبسها فى صندوق عبأته السلطة بكل أصناف التجارة بالدين. وساعِد السودان انكسر فى حرب أهلية ونزاعات جهوية معلنة وصراعات طبقية مكتومة وإخفاق اقتصادى واجتماعى جارح وعسس يعد على الناس أنفاسهم، فلم يعد قادرا على أن يهش عن جسد البلاد العريض تلك الأيدى التى تتخطف لحمه، فانفصل جزء وتصدعت أجزاء، ولا تنشغل السلطة إلا بما جمعته من ثروات وقيود، ولا يشغل الأرض التى تنحسر من تحت عجيزتها، فالمهم أن يبقى رجالها فوق الكراسى أطول فترة من الزمن.
كل هذا يدور بين المنازل وينزلق إلى الحارات والشوارع ثم يندفع إلى شاطئ النيل، وراءه البيوت الخفيضة الهادئة وأمامه المدى الأخضر الرائق، ليقف هنا عند أطراف أصابع «ستات الشاى»، الساكنات الجالسات على قارعة الزمن، يتابعن المسيرات الحاشدة التى تمر فى صخب وتهتف: «الشعب يريد إسقاط النظام». وقد يجد بعض المتظاهرين فرصة سانحة ليجلسوا قليلا، يرتشفون الشاى الساخن، ثم ينهضون من جديد لينضموا إلى الحشود الزاحفة نحو الحرية والعدل، وكل منهم يساوره سؤال حائر عن مصيره، فمن يدرى أن يستشهد بعد قليل برصاص غادر لتأتى أرملته وتصبح «ست شاى» هنا، على الضفة اليسرى للنهر العظيم؟
الوطن
استفتحت الصباح بقراءة الراكوبة ،،وأكرمتني بمقالك الرائع الذي جمع لونيات لغويه بارعة ،لا تخلو جوانبها من الناحية السياسية والاجتماعية والأسرية ، سلم قلمكم وعقولكم حتى في الملمات وساعات المحن والشدائد ،،،النصر حليفكم بمشيئة الله
عـــــدم الإحساس ؟! مشكـله
ولله لقد سطرت الوجع اسال الدمع علي مقلتي وانت تكتب بدفء دماء الارض التي ارتوت من شهداء السودان شكرا انت وشكرا كنت
تحفة ادبية في دفتر ادب الثورة
جزاك الله خيراً أخ عمار.
اسلوب جميل وسرد رائع ومعبر مضحك ومبكي وملهم ومفجع بالجد جميل شعبنا اصيل لا يرتضي الظلم والقهر رقم صبره الذي ليس لديه مثيل ، لكن لسان حاله اليوم يقول قد طفح الكيل
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
كلم جارك….. كلم صاحبك ……. البلد….. بلدك… لا تسكت عن حقك في الحياة……
مع أحترامى للكاتب الذى كان جل تركيزه على ستات الشاى وبفضح النظام الذى أرسل ازواجهن للحروب فترملن.صحيح أنك حاولت جعل الذى يحدث عندنا بصورة أقرب لتصوير الفلاش باك ينتهى المشهد عند ست الشاى الهادءة الوديعة ولكن ستات الشاى ليس كلهن أرامل ولا ازواجهن ماتوافى الحروب العبثية بل الذى أوصلهن وأوصل الكثير من الأسر المتعففه لهذه الحال هو نظام البؤس والشقا.نظام أشبعنا كذبا وأفتراءا على دين الله.نظام همه الوحيد أشباع رغباته من شهوات القتل والتدمير والتعذيب وأعمال السادية بتلذذ أضافة لشهوتى البطن والفرج وهذا كل الذى فلح فيه النظام بأمتياز.
عدم الاحساس مشكله!! ياوالاد الاشلاق علي هناية وبشة!!
سرد جميل لواقع تعيس أستطعت أن تنقله ببراعة تحسد عليها ،، نسالأ الله أن ينتقم من الكيزان الخونة وأن يريهم يوماً عبوساً يارب .
سلمت يداك عمار ونتطلع للمزيد من المقالات في الايام القادمات .
و لكن يا صديقي كاتب المقال الكيزان الذين تركز جل اهتمامهم علي بطونهم و فروجهم قد سرقوا ثروات البلاد و نهبوها و ملئوا جبوبهم من المال الحرام، و حتي ست الشاي المسكينة التي تكافح بشرف و تكسب القليل لاطعام أطفالها الجياع لم يتركوها من جباياتهم و أتاواتهم، أي رجال هؤلاء و هل ينطبق عليهم وصف الرجال؟ أشك فى ذلك و هل هناك رجل ذو مروءة و نخوة و شهامة يأخذ جباية و أتاوة من مثل هؤلاء المسكينات؟ أشباه الرجال فقط هم من تصل بهم الدناءة الي مثل هذا الدرك و من الانحطاط. يخاطبون الشعب بتعالي و تكبر و يمنون عليه بـ البيتزا و الهوت دوغ و ما دروا ان السودانيين لا يتشرفون بأكل البيتزا و الهوت دوغ الذي يفخرون به فليأكلوه هم و أولادهم و مبروك عليهم، نحن لدينا كسرتنا و قراصتنا و لحوم مواشينا السودانية و هي أفضل ألف مرة من البيتزا و الهوت دوغ الذي أصاب ناس المؤتمر الوطني بالانبهار مما دعي رئيسهم ووزير ماليته للامتنان به علي الشعب السوداني.
الثورة انطلقت لاقتلاع هؤلاء الأوغاد و لن يوقف زحفها شئ و هي منتصرة بإذن الله فقط تحتاج منا الي الصبر و التضحيات، الكيزان القتلة سيسفكون الكثير من دماء الشعب و لن يترددوا في ذلك للحفاظ علي ملكهم و رفاهيتهم و الأموال التي نهبوها و لن يكتفوا بما نهبوه حتي الآن، انهم يريدون المزيد لان كروشهم الضخمة لم و لن تمتلئ من النهب و السلب و اللقف، سيسفكون دمائنا و لن يردعهم عن ذلك رادع أو وازع ديني أو أخلاقي لأن نصيبهم من الدين و الأخلاق فى غاية التواضع، و لكن ذلك كله لن يوقف تقدم الثوار بثبات و عزائم الرجال حتي يتحقق النصر و ازالة الكابوس.
والله ذكرني كلام الطيب صالح غاص في اعماقنا لكنكم
ظاهرة ست الشاي ظاهرة مرعبة ومخيفة و قاتلة و مخجلة و عار على الشعب السوداني ،،، إهدار لكرامة الإنسان والنساء ،،، في كل عام يزيد عددهن وتزيد معها معاناتهن الظاهرة و الخفية وتؤكد على أن النظام فاشل وفاسد ويلقي كل يوم بالآلاف في الشوارع بحثاً عن الرزق ولقمة العيش الكريم وهذا كله يحدث في دولة سموها بالمشروع الحضاري ودولة تطبق الشريعة الإسلامية ،،، دوله يحصل فيها المسؤولون على كل شيء ولا يحصل فيها جل المواطنين على أي شيء ،،،
نظأم البشير دمر السودان و قضي علي الاخضر و اليابس و هو بمارس في جرائمه ليه 24 سنه ما سمعنا الناس دي بنتقدوهو ، بل بالعكس كانوا بدعموا فيه بحجه الحفاظ علي عروبه السودان ، هسا الجدا شنو في الموضوع عشأن فجأه كده تنهمر علينا سيل المقالات المتعاطفه دي ؟؟؟؟؟
و شنو حكايه ست الشأي و الناس قاعدين و ما بتحركوا ؟؟؟
الراجل دا عايز يقول انه الشعب السوداني كسول و الناس كلها قاعده ما بتتحرك و دي ياها خباثه و مطاعنه المصريين المعروفه .
النظأم دا حيسقط و الشعب السوداني قادر علي اسقاطه من غير مساعده ممن يحتل ارضنا ( حلايب و شلاتين )
و الاولي من الكاتب ان يتحدث عن مشأكل بلده المنهار و يكفي استهداف و استعلاء و استخفاف من اولاد بمبا الجشعين الحأقدين .
أكثر من رائع يا أستاذ عمار ، وشكراً جزيلاً على التعبير الرائع الذي غطى جوانب مهمة جداً للسودانيين .
استعجب جداً من بعض المتداخلين الكرام الذين ينتقدون الكاتب!! حقيقةً لا أدري ما هي مشكلتهم!!
الرجل تناول منظراً بسيطاًأصبح من معالم عاصمتنا القومية بلغة سلسة ، شفيفة مع وصف جميل
للثابت و المتحرك في المكان ثم دس في ثنايا هذا الكلام اللطيف المواجع التي تسكن أرواحنا مما
آلت إليه أحوالنا ….
لم يسيئ بأي شكلٍ إلى حرائرنا ستات الشاي ، بل كتب عن كدهن و كدحهن لأجل لقمةٍ شريفة تطعمن بها
أبناءهن… نقل الواقع كما هو و كما نراها نحن.
البعض منا ينتقد فقط من أجل النقد.
آمنت بالله ،،،
كل الذين أعترضوا على هذا المقال الجميل هم من جهاز الآمن وتابعين للنظام الفاشى …
وطن بدون ( كيزان )
ماهذه العذوبة والسلاسة فى السرد والواقعية لقد لمست
كلماتك كبدى .. انه العزف الجميل فى زمن السودان الردئ
ان الفرق شاسع بين امانتك وصدقك وبين كتاب بلادى ..
اين اسحق المسحوق اخلاقيا وفكريا من هذة الامانة التى
تجنى عليها هوام الانقاذ واذناب الماسونية الاسلامية
فى بلادنا وفى شمال بلادنا
سلمت يداك
أكثر من رائع هذا المقال ، ومرسييي على التعبير الرائع الذي غطى جوانب مهمة جداً من ما يجري في السودان …
01- لك ألف تحيّة … يا عمّار علي حسن … يا رائع يا جميل … على المقال السياحي … بشارع النيل … ؟؟؟
02- يا عمّار علي حسن … كما قالوا في المثل السوداني … المجانين كتار لكن شقي الحال هو البيقع في القيد … فعندنا … هنا … وحدنا … في السودان … ستّات الشاي كتار لكن شقيّة الحال هي البتقعد … بل تسكن … كما تفضّلت أنت بوصفها … في «نصبة شاى» على شارع النيل … بأسلوبك المهذّب وهدفك الإصلاحي النبيل … من خلال تمثيليّة أو لوحة تشكيليّة … لها سحر و تشويق وجاذبيّة … لكنّك قد أتقنتها بأدوات الكتابة … وليس بأدوات الرسم والنحت … ولا بادوات التمثيل … التحيّة لك مرّة احرى ومرحباً بك وبنصائحك يا أجمل جميل … ؟؟؟
03- على كُلّ حال … ظاهرة ستّات الشاي … هي واحدة من الظواهر التي أطلّت بوجها على المُجتمع السوداني … لأسباب كثيرة … يمكن تفاديها … إذا ما أرادت الحكومات السودانيّة أن تتفادى تلك الظاهرة … وإن كان العمل ليس عيباً … ؟؟؟
04- أوّلاً العاصمة القوميّة … كانت مصمّمة على أن تكون واحدة من آلاف التجمّعات الحضريّة السياحيّة التجاريّة الإنتاجيّة الصناعيّة التسويقيّة الترحيليّة التصديريّة الذكيّة … المربوطة بالموارد والمناطق الإنتاجيّة … والمربوطة بالأسواق العالميّة … عبر البواخر النيليّة وعبر أساطيل النقل الجوّيّة وعبر السكك الحديديّة المؤدّية إلى أساطيل النقل البحريّة السودانيّة والعالميّة … ولذلك نقلت إليها الطاقة الكهربائيّة التشغيليّة من خزّان سنّار ومن خزّان الروصيرص … ومن سد مروي … وقريباً سوف تدخل إليها كهرباء خزّان مجمّع أعالي نهر عطبرة ونهر ستيت … ؟؟؟
05- ولكن للأسف الشديد … قد تأخّرت الحكومات السودانيّة … في إنشاء تجمّعات حضريّة إنتاجيّة أخرى … غير العاصمة القوميّة … ينبغي ان يبحث النّاس ما هي الأسباب … وكيف السبيل إلى إنشاء باقي التجمّعات الحضريّة الإنتاجيّة التصديريّة الذكيّة … وكيف يمكن تمويل إنشاء تلك التجمّعات … عوضاً عن الإقتتال الذي توارته الأجيال … وعوضاً عن تبديد الأموال … لتمويل الإقتتال … ؟؟؟
06- قد إجتهدت مايو العسكريّة … وأنشات مدينة كنانة الإنتاجيّة الذكيّة … وكان ينبغي لها ان تنشئ آلاف المُدن الذكيّة مثل مدينة كنانة … ولكنّها للأسف الشديد جدّاً … لم تفعل ذلك … ينبغي ان يبحث النّاس ما هي الأسباب … وكيف السبيل إلى إنشاء باقي التجمّعات الحضريّة الإنتاجيّة التصديريّة الذكيّة … وكيف يمكن تمويل إنشاء تلك التجمّعات … عوضاً عن الإقتتال الذي توارته الأجيال … وعوضاً عن تبديد الأموال … لتمويل ذلك الإقتتال الموروث … ؟؟؟ ؟؟؟
07- عندما طار أنور السادات بطائرته إلى تلذ ابيت … ثمذ وقّع على إتّفاقيّة السلام المصريّة الإسرائيليّة مع صاحبه مناحين بيغن … قال السادات انا بيهمّني في المقام الأوّل أمن مصر … وقال مناحين بيغن … نحن لسنا صهاينة ولا مُغتصبين لأرض العرب ولا الفلسطينيّن … نحن شعب الله المختار … وهذه هي أرض اجدادنا … ونحن دولة تحترم الأمم المُتّحدة وتحترم الولايات المُتّحدة الأميريكيّة… وتحترم العالم … وتدافع عن نفسها … وتحترم الإنسان الذي يحترمها … فقط … مُنذ ذلك الحين … إسرائيل تتعاطى ميزانيّة سنويّة مقدارها 14 مليار دولار أميريكيّاً … وتتعاطى جمهوريّة مصر العربيّة … ميزانيّة سنويّة مقدارها 2.4 مليار من الدولارات الأميريكيّة … ؟؟؟
08 البشير الذي رفض أن يطير الآن … ما كان ينبغي له ان يرفض تلك الميزانيّة السنويّة … التي عرضت عليه إبّان إنفصال جنوب الدولة السودانيّة … وتكوين دولة جديدة … بل ولاية أميريكيّة جديدة … تتعاطى ميزانيّة تشغيليّة سنويّة … مقدارها 30 ملياراً من الدولارات الأميريكيّة … ؟؟؟
09- نظام البشير … بتركيبته الحاليّة … لكيما يصمد على قيد الحياة السياسيّة السياديّة … أمام الحركة الماركسيّة اللينينيّة واخواتها … يحتاج إلى ميزانيّة تشغيليّة سنويّة … مقدارها 30 ملياراً من الدولارات الأميريكيّة … ؟؟؟
10- نظام مؤتمر القاعدة الإخوانيّة … المحتل لولايات السودان الشماليّة … بقيادة البشير … يزعم أنّ الإصلاحات التي إتّخذها … توفّر له 15 ملياراً من الدولارات الأميريكيّة … سنويّاً … طيّب الباقي يجي من فين … إذا لم تشتغل المرأة السودانيّة … المهاجرة إلى العاصمة السودانيّة الغبيّة … من أماكن الحروب السرمديّة … التي حرّرتها الحركات الماركسيّة اللينينيّة … ست شاي … ثمّ تدفع ضريبة لدولة القاعدة الإخوانيّة … ؟؟؟
11- إذن المطلوب هو أن يفكّر الناس في حل قضيّة الصراعات … على البقاء السياسي السيادي … بين المُتصارعين … العساكر ضدّ المدنيّين … الشيوعيّين ضدّ الإخوان المسلمين … الحديثين ضدّ التقليديّين … إلى آخر الفتن التي أهلكت السودانيّين … ومسحت السودان من خارطة العالم … أو كادت ان تفعل … ؟؟؟
12- التحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع … ؟؟؟
GOD BLESS YOU DR AMAR ALI HASSAN AND BABYLON MUST FALL
من اجمل ما قرأت للصحافيين العرب مقال مدرك لحقيقة النظام السوداني وما فعله بشعبه طيلة 25 عاما
نهر النيل
عاشق السودان
**************
ربما كانت لي حساسية كبيرة وعدم إرتياح تجاه المصريين وذلك لكثير من المواقف التي عايشتها معهم في بلاد بلاد المهجر فكانت اشكالهم فقط تختلف عن التي سبقتها حينما كنت ارتخل في مناكب ارض الله مبتقيا من رزقه وفضله ولكن الصفات هي هي لاتتغير { الدناءة والخسة والخيانة ورداءة الاخلاق وحب النفس وبزاءة القول وعفانة الفم لدرجة انني كنت اتحاشى الوقوف امام احدهم من شدة نتانة افواههم واضف الى ذلك عدم الامانة فهم شعب لا يؤمن جانبهم وجل شعوب العالم تتعامل معهم بحزر نسبة لمكرهم ورداءة سريرتهم } إلا انني لا ارى فيما كتبه صاحب المقال مايستوجب الهجوم عليه من بعض المعلقين والمحللين فقد تناول الكاتب جانبا مهما من معاناة الشعب السوداني ولم
يكن في تناوله لموضوع ست الشاي والحراك السوداني مايمس او يهين كرامة الشعب السوداني بشئ .
بالاحضان ياثوار بلادي وثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر
متى يخرج بعد أبناء هذا الشعب من عقدة الدونية و النقص وهي بلاء أكثر من بلاء الإنقاذ لن نستطيع تغيير واقعنا المرير وتغول القريب والغريب علينا إلا إذا أحسن الظن بإنفسنا
مقال جميل جذاب ومساند يا دكتور عمار.
أحلم بيوم تعود فيه الديمقراطية وحكم القانون لبلدنا وتستكمل الثورة المصرية خارطة مستقبلها فتكون النتيجة انبثاق بلدين في شمال وجنوب الوادي ديمقراطيين يتكاملان ويستعيد السودان الشمالي جنوبه برضا أهله ويستعيد الجنوب شماله برضا أهله طبعاً و ويستيعيد السودان وتستعيد مصر عافيتها من الرأسماليين الطفيليين وتتم محاكمات علنية للفساد في وادي النيل كله ونقيم مائدة طويلة ممتدة من نمولي حتى الاسكندرية حيث نحتفل بالاسترداد الكامل للحقوق حينها تقرأ لنا ونقرا لك بأكثر مما نفعل الآن.
التقينا في الخرطوم فبراير 2012 في فندق على ضفاف النيل الأزرق وتحدثنا قليلاً لكني أتابع إطلالاتك في اون تي في.
[email protected]
صباح الخير.. مساء النور
ست البيت.. وست المكتب
الفاتح على الجمهور
ختم الدولة جنبك هيبة
قط ما بتقبلى المصرور
حلال وبلال عليك يا أُم
مرتب بالتعب ممهرور..
……
عشة وميرى مدرسة الحياة المعمورة
لا كراس لا سبورة
لا تقرير سمح رقاك لا دبورة
تحيى تعيشى لا مقهورة لا منهورة
لا خاطر جناح مكسورة
بل مستورة
يا ذات الضرا المستور
سلاماً يا غزالات العمل والبيت
ملاياتك ضفاف النيل
احب واديك هذا الحوش
احب الشاى مع القرقوش..
……………
سلاماً يا نساء الأرض قاطبةً فى كل مكان
من روائع عقد الجلاد..
التحية لكل إمرأة متعففة من نساء بلادى
والعار لكل من اهان نساء بلادى
دكتور عمار كالعادة من أروع المحللين والكتاب بأسلوبه الجذاب بمصر…
كنت أتمنى أن تشرح لشعبي هذا مامعنى أن يكون رئيس دولة مطالب وملاحق من محكمة دولية!!!
كنت اتمنى أن تحلل كيف تبتز الدول وتستفيد من هذا المطلوب!!!
كنت اتمنى أن تشرح مدى سهولة القبض على هذا الرئيس،وكيف تقضي المصلحة بتفضيله على أن يكون رئيسا ملاحقا ولا مقبوضا عليه!!!
لعل شعبي افاق متأخر,ولكن كما يقال حركة بطئية بعد غيبوبة أفضل من لا حركة…