مقالات سياسية

مبروك للسودان، و لكن.. 

خليل محمد سليمان

من دواعي السرور، و الفرح، ان نرى السودان يعود الي المجتمع الدولي، بعد الغياب القسري الذي فرضته جماعة الهوس الإجرامية لثلاثة عقود حسوماً.

نعم حجم الدمار كبير، و الإنهيار بلغ حد اللا معقول، بشكل لم نراه في دول دارت فيها حروب لعشرات السنين، كالعراق، و افغانستان، و سوريا.

من حق السودان علي المجتمع الدولي ان يقف خلفه بكل صلابة، ليتخطى آثار هذه المحنة، التي تُعتبر ضريبة مستحقة، واجبة الدفع تحملها اهل السودان نيابة عن المجتمع الدولي لعشرات السنين، و كيف ناهض نظام الإنقاذ الإرهابي، الذي إمتدت اياديه الي خارج حدود السودان، فصرعه، و هزمه بلا بوارج، او قاذفات قنابل، بل قابله بسلمية غاية في التحضر، و الرقي، فمرغ كبرياء جماعات الهوس، و التكفير الزائف تحت ارجل الثوار الطاهرة.

علي يقين لو تم دعم السودان بمليارات الدولارات، و تنازلت اكبر دول العالم عن ميزانياتها للسودان لا يمكن ان تجدي نفعاً، ما لم نضرب اوكار الفساد بيد من حديد، و بتر كل ما هو حامل لجينات النظام البائد.

الثورة تعني التغيير الجذري، بقانون و شرعية الثورة.

اغرب ثورة في الدنيا تبنى علي قوانين نظام بائد، و تعترف بها برغم إسقاطها للنظام نفسه!

قوانين النظام البائد لا تعني الدولة في شيئ، هي مفصلة لإدارة جماعة منهجها الإرهاب، و الترويع، و سرقة ممتلكات الشعب.

يجب ان يتم البناء علي اسس ثورية لا تقبل التلكؤ، و المهادنة، و الشارع هو الظهير، و الحارس الامين، و القوة التي يمكن الإعتماد عليها.

اعتقد لا يزال الضعف، و الخوف، و التردد سمات تلازم من تصدروا المشهد، و قيادة الثورة.

حكومة الثورة تنقصها الروح الثورية بشكل مُعيب ارسلت رسائل سالبة في بريد سدنة النظام البائد، و بدأوا إلتقاط الانفاس بعد ان رأيناهم صرعى يتخطفهم الخوف، و الهلع.

لابد للثورة من موجة، في 30 يونيو، و موجات اخرى، و صدمات حتي يفيق الجميع، و تتحقق اهداف الثورة ” بالرجااااااالة كدا، و حمرة عين”.

القاع هو المكان الطبيعي للضعفاء، فالاقوياء كالنسور تسكن القمم.

خليل محمد سليمان
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..