سيادة رئيس الجمهورية.. إنها المؤامرة (2-2)

سلام يا.. وطن

حيدر أحمد خير الله
[email][email protected][/email]

سيادة رئيس الجمهورية.. إنها المؤامرة (2-2)

الطفلة مناسك أوهاج التي ذهبت إلى القبر مبكياً عليها ومبغياً عليها بقرار إغلاق حوادث مستشفى جعفر بن عوف.. فروحها الملأى بالبراءة تنادي كل ضمير حي ومتقد.. وكل حادب على طفولتنا.. ونفترض أن منهم بروف مأمون حميدة لكونه أب ولأنه طبيب فإن لافتة إغلاق المستشفى بحجة الصيانة فهو قولٌ مردود.. وأكبر مسوغ لإرتداده هو استشهاد الطفلة مناسك.. أول شهيدة لفكرة نقل الخدمة الصحية للأطراف.. وغرابة الفكرة تكمن في أنك وأنت تغذي الأطراف هل بالضرورة أن تغتال المركز؟ أم أن الأصح هو تقوية المركز وتقوية الأطراف معاً.
سيدي الرئيس أن قرار إغلاق المستشفى يحتاج قراركم الذي يسوق الطمأنينة لقلوب آباء السودان حتى لا يشعروا بغصة أوهاج.. وتحتاجه أمهات السودان حتى لا يفقدن فلذات أكبادهن مثلما فقدت أم مناسك فلذة كبدها.. ويحتاجه أطفالنا الذين يحرمهم القرار من المستشفى الوحيد الذي أسميته أنت شخصياً مستشفى جعفر بن عوف التخصصي للأطفال.. وتحتاجه مناسك في قبرها.. فإن حَرَمَتها القرارات الحزينة والأخطاء الطبية نعمة الحياة فليكن قرارك نعمة لها في دار البقاء.. وما يجعل لخطابنا هذا إليك طعماً خاصاً أنه حديث موجوع لأن الأوجاع جميعاً قد نهضمها لكنها عندما تصل للأطفال فإن عسر الهضم ينضاف لمرارة القرار المؤلم بالإغلاق واللجنة التي كونت برئاسة بروف عيسى عثمان أفادت بأن المستشفيات الثلاث.. الأكاديمي وبشائر وابراهيم مالك غير مؤهلة لإستقبال حوادث الأطفال.. فأجل الوزير قراره شهراً آخر ريثما يتم النقل التدريجي وخطورة هذا التراجع في شكلها فضيلة لكن إذا دخلنا للمضمون فهي كارثة الكوارث.. إذ من المؤسف أن يوقع وزير صحة.. وإختصاصي باطنية وصاحب مستشفيات وجامعات وغيره.. يوقع قراراً بهذه الخطورة ثم يكتشف فجأة أن الأطراف التي يريد أن ينقل إليها المستشفى الأوحد غير مؤهلة فيؤجل القرار شهراً؟! ولا ندري ماذا سيكون إن مضى الشهر ولم تكتمل الأطراف؟! هل سيقطِّع الأطراف أم سينقلها ويجعل أطفالنا عرضة للمصير الذي آلت إليه مناسك أوهاج.. وحتى كتابة هذه السطور لم تسمع بأن الوالي قد إتخذ قراراً تجاه الوزير الذي يصدر قراراته ثم يتراجع عنها مما يدل على أن العشوائية في إتخاذ القرار هي سيدة الموقف..
ولم نسمع من المجلس التشريعي أنه إستدعى وزير الصحة لمساءلته عن القرار الذي دفعت مناسك أوهاج روحها جراءه.. والأعجب هو قرار أن تستقبل المستشفى الحالات الطارئة المحولة لمدة 8 ساعات.. فإذا جاءت حالة (طفلة) في الدقيقة الأولى بعد الساعات الثمانية فماذا سيحدث؟! ألا ترى أن الحالات الطارئة بعد الساعات الثمانية ستلقى نفس مصير مناسك؟ ثم إن التحويل لابد أن يتم بواسطة أخصائي فهل كل المستشفيات مغطاة بأخصائيين ليحولوا للمستشفى؟! ومعلوم أن معظم المراكز بالخرطوم لا يغطيها إختصاصيوا أطفال إنما كوادر دون ذلك.. فهل ستقبل المستشفى غير المحولين بأخصائيين أم ستتركهم فريسة الدفع للعيادات الخاصة؟! أو إلى القبر؟!
سيدي الرئيس.. الآن تجاوز السيل الزبى.. ونخاطبك آملين أن تكون معنا من الموقنين أن أطفالنا هم عماد المستقبل ومن حقهم علينا أن يجدوا بيئة صحية تلحقهم بالعالم من حولهم لكن ما يجري الآن هو المؤامرة..
وسلام يا.. وطن

تعليق واحد

  1. بسيطة و ما تقوم نفسك يا استاذ فكل من هو غير مستطيع للذهاب للاطراف سوى كانت مستشفى ابراهيم مالك بالصحافة او بشائر بالحزام الاخضر فمرحبآ به اذ يستبشرون بالزيتونة ..

  2. عجبي : انت تطالب الرئيس للتدخل لصالح الأطفال؟؟؟؟؟؟؟؟أذن انت تنفخ في قربة مقدودة فالرجل
    لا يعرف معني كلمة طفل لانه لم يرزق من زوجتيه بأطفال..(وهذه مشيئة الله لا نتدخل فيها) ما يهمنا
    هو لا يحس بألآم الأطفال عشان هو ماعنده طفل …..اما سئ الذكر مامون حميدة فهو لا يري اطفال
    المساكين الغلابة ……انه يري مصالحه هو فقط ……لابد من رصد دقيق لكل جرائم ومجرمي الانقاذ
    لمحاسبتهم قريباً انشاء الله …..غياب المحاسبة أعاد الينا وجوه كثيرة من سدنة مايو …نعم منهم
    من استوذر ومنهم من أصبح بقدرة قادر من الصحفيين ويكتب مطالباً بالحريات وحقوق الانسان….

  3. الأخ حيدر الله يرحم بتنا مناسك والله تألمت شديد كأنها بنتي وتألمت أكثر في شكواك البشير أسرتها وانت اشكوهم لله البشير معقول ماعارف حاصل في البلد شنو أما وزير الصحة ما سمع بوزير الصحة السعودي دكتور الربيعة أعماله تسبق أقواله مأمون علي استعداد لهدم مصحات البلد كلها من اجل الزيتونة وأخواتها

  4. لقد اسمعت لو ناديت حياً

    للاسف اصبح قلب من تخاطب (الرئيس) قلب متعطش للدماء قلب يعيش على قتل الاخرين ويعيش على التعذيب تبسطه وتسعده اخبار القتل في درافور وجنوب كردفان وفي حوادث الطرق السفرية ، قلب طاغي ومتجبر (كأنه قلب فرعون)

    هل لا يعلم من تسميه الرئيس بذلك ، رئيس منذ ان جاء جاء بالنفاق والكذب على الشعب والغش باسم الشريعة والدين (الوتر الحساس)

    الرئيس قلبه مات وشبع موتا واصبح لا يؤثر فيه موت طفل او موت ركاب بص سفري بسبب حوادث الطرق التي سرقت اموالها وبنيت باسواء المواصفات لعلم اللصوص المنفذين بأن ضهرهم قوي لن يستطيع احد ان يمسهم والسبب هو غرق كل مسئول ووزير في الفساد بداء من الرئيس واخوانه ووزرائه وآلهم

    الرئيس الذي يحنث باليمين اكثر من مرة الرئيس الذي يخون قسم الجندية وحماية البلاد ليس برئيس او رجل اصلا ، الرئيس الذي يترك ارض بلده يحتلها جيرانهم بل ويكافئهم بأراض اخرى نظير هذا الدوس بالبوت ليس برجل او رئيس

    هذا اسوا رئيس يمر على دول العالم قاطبة

    انه مطية لصوص المؤتمر الوطني والفاسدين لتنفيذ مآربهم

    انه تيس المؤتمر العفني

    الرئيس عندما يتدخل لانقاذ احد الفاسدين وحمايته من القانون هذا هو حامي الفساد وليس حامي البلاد

    لعنه الله ومن معه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..