أحكام الرجم، الجلد والقصاص … السودان والصومال والعصور الحجرية

أحكام الرجم، الجلد والقصاص … السودان والصومال والعصور الحجرية
د. محمد بدوي مصطفى
[email protected]
٭ الرئيس المشير عمر البشير عندما سئل عن جلد الفتاة السودانية بالطريقة الوحشية والتشهيرية التي أُدِيَ بها، والذي كان، حسب ما أكّدهُ عدد من الأئمة، مخالفا للشرع: (نحن لا نتحرج في تطبيق الحدود).
٭ قال رئيس المجلس الوطني د. أحمد إبراهيم الطاهر: (نحن لا نخاف إلا من الله، جايين عشان نعمل الحاجة الصاح التي ترضى الله حتى لو أغضبت الشعب).
هانحنذا يا سادتي في عصر العولمة نرى، بعد أن كنا نسمع بها سمعا، أفلاما عن الرجم بالصخور (وليس الحصى) وأخرى عن القصاص وأخرى عن الجلد الغير شرعي الذي تبرأ منه علماء العصر وبإجماع الأئمة، ومن شاهد لقاء الرئيس البشير بالجزيرة سوف يعلم ذلك. أعرف حقّ المعرفة أن موضوع كهذا سوف يعامل بالمشاعر أكثر من أنه يلجأ لتحكيم العقل وترجيح المنطق الذي وهبنا إيَّاه رب العباد، وكم من مرّة نرى الله في القرآن يكرر قوله (يا أولو الألباب)!
كان طفلاً يافعاً في ذلك اليوم المشؤوم عندما رأى قصَّ الرقاب أمام الحرم المكي وسيلان الدماء في كل أرجاء الميدان والكل وقوفا يشاهدون هذا الفيلم البدوي العجيب وكأنهم في سوق عكاظ في جاهليتهم الأولى! لم يكن يعلم وقتئذ أن كل هذه الأحداث الوحشية سوف تصاحبه وهو يرفل على أديم الحياة وينساب رويدا رويدا على مراكب الزمن؛ ماذا أقول يا صحابي، نعم كان طفلاً بريئاً يقبل على حياة هنيئة مليئة بالمحبة والوئام. لكن ما فتئت تلك السعادة بعد هذه الحادثة الشؤم أن تبددت كسراب بقيعة حسبه الطفل ماء. لقد شاهد الصبي أن حياته قد انقلبت رأسا على عقب بعد تلك الرؤية، فانطوت روحه على اليأس والخوف وصارت الكوابيس الفظيعة ترافقه كالقرين الذي لا ينحو جهة دونه. آثر لي في خجل قائلا: (أنا مسلم ولست كافرا أو ملحدا، وفوق هذا وذاك أحب الله ورسوله، لكنني لم أستوعب لحد الآن حكم الرجم والقتل الوحشي في الشريعة، على الأقل أن ينفذ حكم القصاص بالسيف وليس بالرجم الوحشي. إني أذكر قول رسول الله يا صديقي عندما قال: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فاحسنوا القتلة). سألتك بالله يا صديقي، فأي إحسان في الرجم؟ ثم إن الله يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك، أليس كذلك؟ أين الاجتهاد في الدين في هذا الزمان؟ لقد تسلّمت الجماعات السلفيّة مقاليد الحكم في بلاد الربيع العربيّ فهل نحن ننهجُ على طريق العصور الحجرية من جديد، علماً بأن الأحداث (لا التاريخ) سوف تعيد نفسها لا محالة. علمتُ منه أن كثيرا ما يَقتُل أحد الأمراء بممالك الذهب الأسود رجلا أو امرأة من رعيتهِ الهنود أو السريلانكيين، لكنه أكَّد لي أن الواسطة تشفع له، والسلطان يحميه من التسلط، وفي كل الأحوال لا تطبق عليهم الأحكام. فلماذا؟ وما بالكم عن الفواحش الأخرى التي تحدث في وضح النهار في البيوت ببلاد الإسلام قاطبة وحتى الأماكن المقدسة ليست معصومة من دنسهم وإفكهم، إذ أنهم لا يجدون حتى حرجا بأن يعاكسوا النساء في صحن الأماكن المقدسة بمكة وهادم (آسف: خادم) الحرمين الشريفين والملأ من حوله ينظرون بأعين الصقر دون أن يحركوا ساكنا، أهل هذا الشرع وطريقة تطبيقه؟ أهل هذا خلق الدين القويم؟
وأنا أيضا يا أخوتي وبكل صدق وأمانة أحسست بهذا الإحساس الفظيع عندما رأيت المشهدين، مشهد الرجم حتى الموت والقصاص بالصومال ومشهد الجلد التي نالته تلك الفتاة السودانية التي كانت تصيح وتبكي والآخرون يحملون الموبايلات ويتضاحكون في أمرها، يا للعيب و يا للخيبة! وقلت في نفسي: يا لطيف! أين نحن؟ يا ساتر! وفي أي عصر؟ أهل هذا إسلام انقاذ الألفية الثالثة الذي لا يخشون فيه في الله لومة لائم؟ نحن نعلم أن الدين يتجدد ويتماشى مع نواميس الزمان والمكان. ألم نسأل يوما أنفسنا عن الحال التي آلت إليها الأمة في هذا الزمان؟ أنريد أن يدخل الناس في دين الله اليسر أفواجا بهذه الأفعال؟ “أكان كده الترابة كالتنا”! أهل حصل أن قُطعت يد شريف من أشراف السودان يوما ما وأن طبق عليه الحدّ، والسارقون الأشراف بالملايين في هذا البلد “وعينك يا تاجر”؛ ثم ماذا عن الزنا وعن الأطفال الذين يتراكمون ويلقون مع القاذورات كم ترمى الطماطم الخاسرة؟ وماذا عن البغايا القابعة على أرصفة الشوارع كالسلع التي انتهت صلاحيتها بعد حول وخريف؟ وسلوا ملجأ المايقوما فهم خير شهيد! ثم ماذا عن الذين يقتلون الشعوب باسم الدين، والدين برئي منهم براءة الذئب من دم يعقوب. أن أهل السودان يمكن أن يسردوا القصص سردا عن أحداث لم يأكل الدهر منها بعد ولم يشرب، إذ أنها مشاهد سطّرتها أقلام التاريخ فسوف تبقى أبد الآبدين، على سجلات الزمان وعلى وريقات ذمة من جنح للظلم وقتل الابرياء. إن وحشية وهمجية تطبيق الأحكام بالسودان والصومال وصلت أقصى الحدود. أهل هذه هي أفضل الأمثال لأمة ترى أنها قدوة؟ أهل هذه رسائل الحبّ التي يمكن أن نبعث بها يوميّا عبر الإنترنت لإخواننا من أهل الكتاب ليدخلوا في دين الله أفواجا؟ أهل هذه هي اللمحة الوحيدة التي يمكن أن نقدمها عن سماحة الإسلام؟
قدمت الحضارة الإسلامية في دولة الأندلس الأمويّة وعلى مدى ثمانية قرون مثالا ناصعا للحضارة والسماحة والعلم والازدهار ومازال الغرب ينعم بما أتاه منها إذذاك ويتحدث عنه بكل جميل إلى يومنا هذا. لكن تغير حالنا وهانحنذا في أمّ عصر الانحطاط والتملق والكذب وتبديل الحقيقة.
إن من الذين أحبوا الإسلام وأفنوا حياتهم في فهمه الشاعر الألماني جوته ولو رأى جوته كلّ هذه الكوارث لما قال قولته الشهيرة: إن كان الإسلام هو السماحة في العقيدة، ففي الإسلام نحيا وفي الإسلام نموت”.
شاهدا الأفلام ثم اقرأوا التعليقات المتباينة التي تصاحبها.
٭الصومال٭
http://youtu.be/5aF-KFkhfZw
٭السودان٭
لكي نضع القارئ في الصورة تجدون هنا بعض التعليقات عن الأفلام التي أوردناها أعلاه:
٭ المعلق ١:
(القصاص للقاتل الذي ارتكب جريمة القتل، ما الرجم فهي عقوبة للزاني حتى يرتدع عن فعل الفاحشة ويرتدع غيره من أن يفعل جريمة الزنا ولك ان ترى في المجتمعات التي لا يطبق عليها حد الزنا كيف ينتشر فيها الأمراض الجنسية والخيانة الزوجية والأطفال اللقطاء الذين يتبرأ والديهم عنهم ويعيشون حياة قاسية ولا ذنب لهم سوى أن والديهم فعلا الفاحشة، وان كنت ترى ان هذا وحشية وتدعي انك مسلم فهذا يدل على ان هناك خلل في ايمانك لأن هذا شرع الله يطبق على الجميع دون استثناء سواء على أمير أو فقير).
٭ المعلق ٢:
(لقد كان الناس يرددون دوماُ الإسلاميين يبدون كأنهم يدينون بـ( إسلام) آخر لا علاقة له بالإسلام الذى يعرفه سائر المسلمين الاعتيادين و(الطبيعيين) ولكن سيدنا وحبيبنا ومولانا (أحمد إبراهيم الطاهر) فاجأنا بأن هؤلاء القوم يسعون إلى إرضاء (إله الكون) حتى وإن مادت الأرض تحت جميع البشر … هل هو (الله) الذى يغفر الذنوب جميعاً عدا الشرك به وديون البشر تجاه (بعضهم البعض)؟ هل هو (الله) الذى لن يدخلك الجنة إذا كان هنالك (قرشاً واحداً) لفرد (أوحد) من البشر معلق فى ذمتك ولم يغفر لك ذلك (الفرد) من البشر هضمك لدينه؟ فما بالك بديون (كل الشعب؟)).
٭ معلق ٣:
(الاسلام هو الحل. والحل يطبق على الجميع بدل ما ينتشر الايدز في مجتمعنا الاسلامي واللي مو عاجبه يشرب سم ويموت).
القول إن تطبيق تلك العقوبات الوحشية يقلل الجرائم هو محض هراء ، بل أثبتت التجارب قديمها و حديثها أن الجرائم يزداد معدلها في تلك المجتمعات لأن العقلية التي تطبقها تعاني من انسداد الأفق و لا تعرف كيفية معالجة مشاكل مجتمعاتها… بل إن الجرائم تقل عادة في المجتمعات التي هي بعيدة كل البعد حتى عن الدين أي دين و لإثبات ذلك انظر احصائيات الجرائم (القتل ، السرقة ، الاغتصاب …الخ) في دول العالم ستجد للمفارقة أن السعودية و امريكا و بعض دول أمريكا الجنوبية الأكثر تدينا تدخل في الدول ذات المعدلات الأعلى في ارتكاب الجرائم ، أما الصومال و أفغانستان و العراق و السودان فحدث و لا حرج و لاتنسى أن تضيف مصر [و هذه تكاد تكون أكثر الدول تدينا سوى إن كان دينها الإسلام أم المسيحية]… و قارن ذلك مع دول مثل دول شمال أوربا (السويد و النرويج و فنلندا و غيرها …) ستجد أنها من أقل الدول في معدلات الجرائم و هي من اقل الدول تدينا إذ ترتفع فيها نسبة الملحدين و اللادينيين بدرجة كبيرة( لا تنسى أنها أكثر الدول تبرعا بالإعانات و المساعدات للدول الفقيرة و و المبتلية بالكوارث)… العقوبات الوحشية مرتبطة بعهد الرق و السبي و ما ملكت الأيمان فمن تخلى عن تلك يجب عليه التخلي عن هذه … نعرف إن هذه العقوبات جاءت منذ عهد سحيق منذ ما قبل حمورابي و كانت تتناسب مع مستوى الوعي و غلظة المشاعر ، فلم يكن إنسان تلك العصور يدرك أن للجريمة جذورا اجتماعية اقتصادية و مرتبطة بالتنشئة و الصحة النفسية فالسرقة في وعيه تنبع من داخل النفس و اليد هي التي تقوم بالفعل الشرير لذا يجب أن تقطع ، و هي عقوبة غير قابلة للجبر إذا صاحبها خطأ و تصم ذلك البائس الموقعة عليه ابد الدهر بوصمة العار و تضيف عالة جديدة على المجتمع … مارس العرب هذه العقوبة و حتى في مكة إبان البعثة …. تبنى الإسلام كل قيم المجتمع البدوي تقريبا من قطع و جلد و قطع من خلاف و قصاص و تخير بعض القيم و ترك أخرى ، و احيانا يدور تساؤل لماذا لم يتبنى بعض القيم الأرقى مثل التعفف عن السبي و هي قيمة طافت بوعي ذلك الزمان و تبنتها شخصيات ذات سمت أخلاقي عال بل و بعض القبائل التي كانت تفخر بعلو كعبها في التمسك بقيم الفضيلة كقبيلة ربيعة … لماذا تبنى السبي و هو حتى بمنظور ذلك الزمان لم يكن يرقى لكريم و نبل الخلق ناهيك عن إثبات الزمن لمدى وحشيتها و تخلفها عن كريم الخلق لدرجة لا يجرؤ على تبنيها أطول لحية و اكبر غرة صلاة في مجتمعات الغيبوبة ؟
iهل الاعتراض على كيفية التطبيق أم على الحكم نفسه سواء كان رجم أم جلد ؟
تقول :نحن نعلم أن الدين يتجدد ويتماشى مع نواميس الزمان والمكان!!! أي تجديد وتماشي ؟ في الفروع أم الاصول ؟
عفوا لاتجعلوا معارضتكم للنظام ومخالفنكم له تؤثر على تناولكم لقضايا الدين .
وأخيرا تقول :سألتك بالله يا صديقي، فأي إحسان في الرجم؟ ثم إن الله يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك، أليس كذلك؟ أين الاجتهاد في الدين في هذا الزمان؟
أقول لك : إتق الله . إتق الله .فهو من أصدر هذا الحكم ويعلم أي إحسان فيه .أما الاجتهاد فهو لايعني تغيير حكم شرعي بأي حال من الاحوال .هداك الله .
يريد الكاتب أن يقول أن الشريعة الإسلامية لم تطبق على نهجها السليم الذي أنزلت به ،، وأن تطبيق الشريعة في السودان يتم بشكل غير مقنن ، وغير كافي أو شامل لكل الحدود يطبق بنسبية ،، وأنه علينا الإنتباه إلى أن العالم يتفرج علينا ويشاهد أفعالنا ، كما أن الحكم المطبق في السودان الآن هو حكم الجاهلية الأولى التي لا يعاقب فيها الشريف ويؤاخذ المسكين الفقير على أتفه الأسباب ،، وأن الحق والعدل لا يطبقان على الطريقة المثلى ، ولكن لابد للكاتب أن ينتبه إلى أن شرع الله أكثر إحسانا ، وأن التنطع في الدين مكروه ،، والأثر الذي تركه الحد في نفس الكاتب والطفل هو المقصد الرئيسي من هذا التشريع ، الإشمئزاز والخوف والحذر من الوقوع في الكبائر ،، والله أدرى بنفوس خلقه لذلك شرع لهم من الأحكام مايناسبهم ،، وقول حاج عبد الله أن القصاص يترك البعض عالة ،، لهذا يتوجب من الأفراد التفكروإعمال العقل قبل الإقدام على الكبيرة وإدراك المصير الذي سيؤول إليه ،، تلك هي حكمة التشريع الإسلامي الذي يواكب كل المجتمعات ، لذلك سمي الإسلام إسلاما لتسليمنا به دون كثير جدال ومراء
ان الله كتب الاحسان على كل شئ هذا قول رسول اله صلى الله عليه وسلم ورجم الزانى فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!!! فما رايك ؟؟؟؟ اتق الله يا رجل . هدانا الله واياك
2
السلام علي من اتبع الهدي
دا اعتراض علي احكام المولي
والمؤلم في الموضوع انو الكاتبو يدعي انه دكتوي
ياسبحان الله يعني انت دكتور والاخ اسماعيل صديق عثمان دكتور ؟؟؟؟
اقتباس :
والدين برئي منهم براءة الذئب من دم يعقوب
علاقة الذئب بسيدنا يعقوب شنو ؟؟؟؟
الخوف تكون قاصد دم ابن يعقوب
(((يادكتور)))
:confused:
كنت اود الرد على العلماني صاحب المقال – وواضح انه ليس ضد التطبيق السيئ للشريعة ولكن ضد الشريعة نفسها ولو جاءت مبرأة من كل عيب – ولكن حاج عبد الله جاء بكلام خطير يتهم فيه الاسلام بتبني ((كل قيم المجتمع البدوي تقريبا من قطع و جلد و قطع من خلاف و قصاص و تخير بعض القيم و ترك أخرى))و أنه ((لم يتبنى بعض القيم الأرقى مثل التعفف عن السبي ))
ويقول(فلم يكن إنسان تلك العصور يدرك أن للجريمة جذورا اجتماعية اقتصادية و مرتبطة بالتنشئة و الصحة النفسية فالسرقة في وعيه تنبع من داخل النفس و اليد هي التي تقوم بالفعل الشرير لذا يجب أن تقطع )) من يقصد بإنسان ذلك العصر هل يقصد النبي والصحابة وحفظة الوحي .
واضح انك تعني ان الاسلام تاثر سلباً بعصر ((سحيق منذ ما قبل حمورابي ))وما فيه مع مستوى الوعي و غلظة المشاعر )) لذلك جاءت احكامه وحشية. هل تعني أن الله سبحانه وتعالى تأثر بهذا فجاءت شريعته وحشية ، أم ان ارسول ( ص) هو من تأثر فأتى بقوانين وحشية،
هل عقوبة قطع اليد جاءت نتيجة لعدم معرفة انسان ذلك العصر بجذور الجريمة وابعاده، هل الله – سبحانه وتعالى – يجهل ذلك عندما قال ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءاً بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ))
اتق الله كلامك خطير جدأ يقودك إلى الكفر مباشرة إذا لم تتراجع عنه
نسأل الله الهداية
عندما يلوي أحدهم عنق الحقيقة تشعر بحسرة لأنه لا ليس لديه ما يفيد ، خذ ما كتب المحترم [عبد الرحمن مصطفى] و لاحظ :
1 ـ قال متسائلا : "من يقصد بإنسان ذلك العصر هل يقصد النبي والصحابة وحفظة الوحي ." و اقتبس مما كتبنا "فلم يكن إنسان تلك العصور " و فرق بين (عصور) و (عصر) … ثم هو لم يدحض الفكرة الرئيسية من معرفة الناس لتلك الأحكام و تطبيقها لعصور متطاولة … لن يستطيع أحد أن ينكر أن أغلب ــ إن لم يكن كل ــ قصص الأديان الإبراهيمية تشترك في جذورها بل كثيرا ما تتطابق مع ما عرفته شعوب المنطقة منذ عهد السومريين ، فأسطورة الخلق السومرية هي نفسها قصة الخلق في سفر التكوين التوراتي و التي تتطابق مع قصة الخلق الإسلامي … أشياء كثيرة مشتركة مثل الصلوات ، فتتشابه صلوات الصابئة و الزرادشتيين و المسلمين ، و حتى الوضوء تتشابه طقوسه ، و نحن نعلم أن زرادشت قال إنه أسري به و تلقى التجلة و الأحكام كفاحا من الرب في السماء … المسألة تحتاج لتحليل و دراسة مقارنة للمعرفة و الحكمة و ليس للاستنكار و الهياج و التخويف …ذكر الحقيقة لا يقود إلا للخير و ليس الخوف …
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
…………
الرجم والحفر لهُ تقليد للقرود
………
الأمةُ التي ضحكت من جهلها الأُممُ ، ويا أُمةً ضحكت على جهلها الأُممُ
………….
ثبت في الصحيح عن أبي سعيد رضي الله عنه وأرضاه في قصة ماعز رضي الله عنه قال: فوالله! ما حفرنا له ، ولا أوثقناه ، ولكن قام لنا حتى إذا استحر من الرجم " هرب منا " …….الخ الحديث "
………..
فقال: (ما أوثقناه) يعني: ما ربطناه، ( ولا حفرنا له)، وهذا يدل على أن الحفر لم يأمر بفعله النبي صلى الله عليه وسلم لماعز ، واستدلوا أيضاً بقصة الرجل والمرأة اليهوديين الذين زنيا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالحفر لهما كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين .
……………..
لأن الحالات التي وردت عن تطبيق رسول الله للرجم ، لم يرد فيها أنه أمر بالحفر للمرجوم حتى الثديين أو السرة ، ولم يُشارك في الرجم ولم يُطبقه إلا مُكرهاً ومُجبراً وعلى مضض ، وأن الحفر هُنا هو على الطريقة القردية وهو التشبه بالقرود والسعادين .
…………..
لكن القتلة للنفس التي حرم اللهُ قتلها إلا بالحق ، وأن النفس بالنفس ، في هذا العصر أضافوا إبتكار جديد من عندهم ، وهو تقييد ضحاياهم ، أو لفهم في كيس أبيض .
…………..
قال الحقُ سُبحانه وتعالى
……….
{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً }{يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً }{ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان68 -70
………………..
وهذه الآية تؤكد الحكم للزُناة وهو للعموم ، الذي ورد في سورة النور ، وهو الجلد .
……….
إلا من تاب عن الشرك وأن يدعو مع الله الهاً آخر ، وتاب عن قتل النفس ، وتاب عن الزنى
………….
وَلَا يَزْنُونَ ….. وهي للعموم
………………
{يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً }{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }
……………..
كيف للزاني الذي يتم رجمه حتى الموت……. أن يتوب ويؤمن أو يُجدد إيمانه ، ويعمل عملاً صالحاً ، لكي يُبدل اللهُ سيئاته حسنات ، وينال هذه المغفرة وهذه الرحمة التي وعده الله بها ، في هذه الآيات الكريمات إن مات .
……………..
والرجم الذي يتم تطبيقه الآن هو تقليد للقرود " لقرود عمرو بن ميمون الأودي" التي في اليمن
………….
شاهد الفيديو على هذا الرابط لجريمة قتل يُنفذها أفراد مُجرمون من طالبان
……….
http://www.kalam.tv/ar/video/43892/index.html
…………..
ورابط كيف يتم الضرب على الرأس والوجه ، والتركيز على الرأس ، بعد الإتيان بالضحية وهي مُقيدة اليدين من قبل هؤلاء الغوغائيين ، ولمجرد أنهم شاهدوها مع رجُل ، لا وجود للطرف الثاني ولا وجود للشهود الأربعة……إلخ ، وهكذا يرى هؤلاء بأنهم مُسلمون ويُطبقون الشريعة الإسلامية ، برتم وبار ما تُطبقونه .
………
قال صلى الله عليه وسلم : –
……………
" إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه "
…………
شاهد على هذا الرابط كيف تقوم حركة الإسلام في الصومال أيضاً بالحفر للمرجوم على طريقة القرود قبل رجمه ، ونرى أن الحُفرة فوق السرة بكثير ، ثُم نرى جلدهم للمرأة وهو الحق والهدف منهُ الإيذاء النفسي والجسدي على أن يكون للجلد فقط ، ولا يؤذي العظم ولا يُمزق اللحم .
………….
http://www.youtube.com/watch?v=jZwv0DxoIqY
…………….
ورابط آخر لم ندرجه لعدم حفظنا لهُ ،حيث تُذكرنا الضحية هُنا وقد لفها هؤلاء المُتخلفين بالأبيض ، والبعض يظنها ذبيحة مُستوردة أو من ذبائح الأضاحي التي يتم تزيعها من قبل السعودية بعد موسم الحج ، حيث تكون مُجمده وملفوفة بالقماش الأبيض .
……………..
وفي إيران فيلم على هذا الرابط ، حيث يتم الدفن للمرأة في حُفرةٍ لوسطها .
…………
http://www.youtube.com/watch?v=e2kFzGyKgpA
…………..
رجم فتاة أفغانية وحبيبها
……….
http://208.109.100.78/index.php?option=com_content&view=article&id=65812&catid=329&Itemid=85
……………
وفي إفريقيا
……..
http://www.bdr130.net/vb/t736002.html
………..
http://alhob-rawabi.blogspot.com/2011/11/blog-post_26.html
……………
قال سُبحانه وتعالى
…..
{……. وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89
……..
{…… مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الأنعام38
…….
{…….. وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12
…………….
الرجم غير موجود في كتاب الله القرءان الكريم ، ومن يقول به ويؤمن به ، فهو يتهم الله بأنه فرط به في قرءانه الكريم ، ولم يُبينه ولم يُفصله .
………..
هذه مفروغٌ منها ، ولكن من أين جاءوا بالحفر ، حتى السُرة للرجل ، وحتى الثديين للمرأة ، فلا وجود لهُ لا في كتاب الله ، ولا في سُنة رسول الله قولٍ أو فعل أو طلبٍ من رسول الله ، فمن أين جاءوا بهذا الدين؟؟؟؟؟؟ ، الذي شوهوا به صورة هذا الدين العظيم ، وكرهوا البشرية لهذا الإسلام ، واساءوا لمن بعثه الله بالتخفيف ورحمةً للعالمين
…………..
يحفرون لمن يقومون برجمهم حُفرةً في الأرض ، ثُم ينقض الهمج التتار الهولاكيين قاذفي الحجارة على من يتم رجمه .
…….
لماذا نقول رجمه بل رجمها ، لأنهم يسترجلون على النساء فقط .
………….
مع أن الحفر للمرجوم لا وجود لهذا عند اليهود والذي هو من شريعتهم ، ولم يرد في الحالات التي قيل إن رسول الله طبقها هذا إن صحت .
………….
إذا كان لا وجود لهُ عند اليهود وهُم أهلة
………..
فمن أين جاءوا بهذا ويتبعون من ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
………….
لقد جاءوا به من القرود ، فاتبعوا القرود بعد أن تركوا الإتباع لما أنزله الله ولما جاء به رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم .
……………..
أما الحفر للزاني عند رجمه وما تطبقه إيران وطالبان والسودان ومن هُم في الصومال وغيرهم ، فمن أين جاءوا به ، لقد جاءوا به من قرود عمرو بن ميمون الأودي ، تلك الإسرائيلية الموثقة في صحيح البُخاري على أنها حديث وعلى أنها من سُنة رسول الله ، مع أن سُنة رسول الله يجب أن تكون كُل " ما صح عن رسول الله من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة " .
…………….
مع أن هذه هي المهزلة إن كان لها شيء من الصحة ، يجب أن تكون في كتاب غرائب وعجائب الحيوان ، أو في كتاب من عجائب القرود ، أو كتاب كليلة ودمنة ، وما شابهما من كُتب ، وليس في أحد كُتب الصحاح للسُنة المُطهرة ، وتأخذ رقم في الأحاديث ، وعلم من أوجد هذا هو عند الله ، ونُبرئ البُخاري منها : –
……….
وهذه القصة القردية السفيقة القذرةُ هذه تروى عند البُخاري ، إن كان لها أصل أو هو من رواها ، وقد يكون لا علم لهُ بها ونُسبت إليه ، والهدف منها لصق الرجم بالإسلام وتشبيه من سيُطبقونه بالقرود، أي تشبيه المُسلمين أو من حُسبوا على الإسلام بالقرود ، وبأن عمر بن ميمون كان يتحدث بذلك لمن سألوه وهو في مسجد الكوفة ، ولم يحترم هو ومن معه بيت الله وحُرمة المسجد .
……….
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }الجن18 .
…………
رواه البخاري في صحيحه (باب القسامة) عن نعيم بن حماد عن هشيم عن حصين.
………….
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبدالله بن مندة أنا خيثمة نا الحسن بن مكرم نا شبابة بن سوار نا عبد الملك بن مسلم نا عيسى بن حطان قال: دخلت مسجد الكوفة فإذا عمرو بن ميمون الأودي جالس ، وعنده ناس فقال: له رجل حدثنا بأعجب شيء رأيته في الجاهلية ، قال: كنت في حرث لأهلي باليمن فرأيت قرودا كثيرة قد اجتمعن قال: فرأيت قردا وقردة اضطجعا ثم أدخلت القردة يدها تحت عنق القرد ، واعتنقها ثم ناما فجاء قرد فغمزها من تحت رأسها فنظرت إليه فأسلت يدها من تحت رأس القرد ثم انطلقت معه غير بعيد فنكحها وأنا أنظر ، ثم رجعت إلى مضجعها فذهبت تدخل يدها تحت عنق القرد كما كانت فانتبه القرد فقام إليها فشم دبرها فاجتمعت القردة فجعل يشير إليه وإليها فتفرقت القردة فلم ألبث أن جيء بذلك القرد بعينه أعرفه فانطلقوا بها وبالقرد إلى موضع كثير الرمل فحفروا لهما حفيرة فجعلوهما فيها ثم رجموهما حتى قتلوهما والله لقد رأيت الرجم قبل أن يبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم .
………
القرد والقردة وكأنهم عروسان وفي غرفة نومهما ، إدخال اليد تحت العُنق والمُعانقة ، ثُم ناما ، ما دام ناما ، كيف جاء القرد الآخر وغمزها من تحت رأسها ، لو شرح عمرو كيفية الغمز من تحت الرأس ، وكيفية شم الدُبر….يا عيب….. لا خجل ولا حياء وقلة من الأدب ….ثُم إن عمرو بن ميمون لهُ معرفة بالقرد وربما هو صاحبه فهو يقول " بعينه أعرفه "….
…………..
ما تود التوصل لهُ هذه القذارة وهذه المدسوسة للقول(والله لقد رأيت الرجم قبل أن يبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم)
…………..
وهذه الروايه عن القرده في باب مناقب الانصار الباب 27 رقم الحديث3849
…………………..
يقول عيسى بن حطان قال : دخلت الكوفة فإذا عمرو بن ميمون الأوديُ جالس وعنده ناس فقال له رجل حدثنا بأعجب شيء رأيته فى الجاهلية ، قال : كنت فى حرث لأهل اليمن فرأيت قروداً كثيرة قد اجتمعت ، قال : فرأيت قرداً وقردةً أضطجعا ، ثم أدخلت القردة يدها تحت عنق القرد واعتنقها ، ثم ناما ، فجاء قرد فغمزها من تحت رأسها ، فأستلت يدها من تحت رأس القرد ، ثم انطلقت معه غير بعيد فنكحها ، وأنا أنظر والحديث لعمرو بن ميمون ، ثم رجعت إلى مضجعها ، فذهبت تدخل يدها تحت عنق القرد كما كانت فأنتبة القرد ، فقام إليها فشم دبرها ، فاجتمعت القردة فجعل يشير إليها فتفرقت القردة ، فلم ألبث أن جيء بذاك القرد بعينه أعرفه فأنطلقوا بها وبالقرد إلى موضع كثيرالرمل ، فحفروا لهما حفرة فجعلوهما فيها ، ثم رجموهما حتى قتلوهما ، والله لقد رأيت الرجم ، قبل أن يبعث محمداً صلى الله عليه وسلم .
…………….
هذه النتانة التي هُدف منها لصق الرجم بالإسلام ، مع العديد من النتانات التي شابهتها
………..
وكما يظهر أن هذه القرود يهودية أصلاً وفصلاً ، وكانت تُطبق التوراة بطريقة خاطئة….لأنه لا حفر للمرجوم في التوراة .
…………….
قال تعالى
……….
{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة60
………………..
ثُم تم أخذ الحفر عن تلك الفرية المُلصقة بالطاهر علي بن أبي طالب ، والتي سنتعرض لمُناقشتها .
**********************************
ولنرى أولاً ما هو موجود في التوراة
……..
استنادا للآية أو العدد من "سفر الإشتراع" سفر التثنية { 22: 22-24 }"
……….
" إذا وُجد رجل مضطجعا مع امرأةٍ زوجةِ بعلٍ يُقتل الاثنان ، الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة . فتنـزع الشر من بني إسرائيل . إذا كانت فتاه عذراء مخطوبه لرجل فوجدها رجل في المدينه واضطجع معها . فاخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينه وارجموهما بالحجاره حتى يموتا الفتاة من أجل أنها لم تصرخ في المدينة ، والرجل من أجل أنه أذلَّ امرأةَ صاحبِه ".
………………….
لا يوجد حفر في الأرض ، ولا وجود لمحصن أو غير مُحصن
…………..
رجل لم يُحدد هل هو مُحصن أو غير مُحصن ، فتاه عذراء ، والفتاه العذراء لا تكون مُحصنه
……………..
ولذلك نجد أن الرجم في التوراة لجريمة الزنى لا تمييز فيه بين مُحصن أو مُحصنة أو غير مُحصن ومُحصنة ، كما قال به من لم يفهموا كتاب الله وأوجدوا من عند أنفسهم (زاني مُحصن وزاني غير مُحصن)
…………..
ثُم نأتي لما قالوا عنها بأنها " آية الرجم "…. الشيخُ والشيخة….
………….
أخرج الطبري رحمة الله عليه بسنده ، رواية مطولة تتحدث عن حد الزاني في شريعة اليهود المحرفة إلى أن تقول ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم ، من أعلمكم بالتوراة ؟ فقالوا : فلان الأعور ، فأرسل عليه فأتاه فقال أنت أعلمهم بالتوراة ؟ قال : كذلك تزعم يهود .
……………..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء ما تجد في التوراة في الزانيَين فقال يا أبا القاسم يرجمون الدنيئة ويحملون الشريف على بعير ويحممون وجهه ويجعلون وجهه من قبل ذنب البعير ويرجمون الدنيء إذا زنى بالشريفة ويفعلون بـها هي ذلك . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
، أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء ما تجد في التوراة ؟! فجعل يروغ والنبي صلى الله عليه وسلم ينشده بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء ، حتى قال يا أبا القاسم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فـهـو ذاك ، اذهبوا بـهما فارجموهما "
………..
تفسير الطبري ج 6 ص157 ط دار المعرفة الثالثة
………….
" ذكره يهودي أعور لما استحلفه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما يجد فيها حكم على الزانيين ؟ في حادثة أسندها ابن جرير في " تفسيره " 8/ 439 438 ـ ط . هجر ، وأصلها عند البخاري ( ( 6819، 6841) ) ومسلم ( 1699 ) وأبو داود ( 4446 ) وغيرهم عن ابن عمر .
………………
قال ابن جرير في " تهذيب الآثار" 2/876 " 877))
………………
ولذلك فما يتم الآن من دفن المرجوم حتى الثديين للمرأة وللسرة للرجل ، هو تقليد قردي لقرود عمرو بن ميمون ، قرود اليمن .
………….
لكن من أين جاءوا بالدفن بهذه الكيفية ، لأن القرود التي أتبعوها لم تُحدد ذلك ، حسب رواية عمرو بن ميمون ، هُم من أخترعوا ذلك من بدلوا بعد رسول الله وغيروا ، ومن سيُردون عن حوضه ويقولها بوجوههم سُحقاً لكم سُحقاً لكم .
………………..
رواية الجلد والرجم المُلصقه بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب
****************************************************************
قوله – صلى الله عليه وسلم : –
………..
" إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها "
……………
ولنأتي على المصدر الثاني الذي ربما يكونوا قلدوه ، وخالفوا فيه كتاب الله وسُنة رسول الله ، ونسبوا ذلك زوراً وبُهتاناً لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهُ ، والتي إن حدثت فعلاً فلن يزيد هذا الجليل عن جلدها فقط 50 جلدة ، مع بحثه عن الطرف الآخر وتطبيق الحكم عليه .
……
ووردت رواية وفرية لا ندري ماذا نُسميها ومن هو الذي برأسه عقل ويقبلها على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حيث يتم اتهام هذا الصحابي الجليل بأنه قام بتقليد القرود اليمنية في الرجم ، وهذه هي الروايه الباطلة المُخزية ، والتي تذكرنا باعتراف اليهود للمسيحيين بقولهم " وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما " .
………………..
عن عامر قال :-
حملت شراحة وكان زوجها غائبا فانطلق بها مولاها إلى علي فقال لها علي رضي الله عنه : لعل زوجك جاءك أو لعل أحدا استكرهك على نفسك قالت : لا وأقرت بالزنا فجلدها علي رضي الله عنه يوم الخميس أنا شاهده ورجمها يوم الجمعة وأنا شاهده فأمر بها فحفر لها إلى السرة ثم قال : إن الرجم سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانت نزلت آية الرجم فهلك من كان يقرؤها وآية من القرآن باليمامة "
…………..
843
الراوي: عامر المحدث: أحمد شاكر – المصدر: مسند أحمد – الصفحة أو الرقم: 2/289
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
……………..
شُراحة الهمدانية…… أمة
………………….
ولو صحت الرواية فعليها الجلد 50 جلدة فقط إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها ، نصف ما على المُحصنات "
………….
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم ثنا إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال :-
……..
" أتى علي بزان محصن فجلده يوم الخميس مائة جلدة ثم رجمه يوم الجمعة فقيل له جمعت عليه حدين فقال جلدته بكتاب الله ورجمته بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
……………
سنن أبي داود ، كتاب الحدود
……………
رواية أُخرى
………
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم وأبو إبراهيم المعقب عن هشيم أنبأنا حصين عن الشعبي قال : أتي علي بمولاه لسعيد بن قيس محصنة قد فجرت قال فضربها مائة ثم رجمها ثم قال جلدتها بكتاب الله ورجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
…………..
حيث يظهر كذب تلك الرواية وبُطلانها هُناك شُراحة ، وهُنا بملاة ، وقبلها بزانٍ ذكر
……..
كتاب الله ….وسُنة رسول الله….بمعنى أن كتاب الله تم التفريط فيه في هذا الحكم ، فجاءت السُنة فعالجت التفريط .
………
إذا كانت المسألة مسألة السُنة فيجب العودة لإستقبال بيت المقدس كقبلةٍ للمُسلمين
**********************************************
أنا شاهده…….من أنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يقصد عامر …لماذا لا يوجد شاهد غيرك
………………..
الراوي: عامر المحدث: أحمد شاكر – المصدر: مسند أحمد – الصفحة أو الرقم: 2/289
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
………………
إسناده حسن
……………
المُهم أن إسناده حسن ، وحسنوا ما لا حسانة لهُ .
…………
"فإذا أُحصِنَّ فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب" النساء: 25
……………….
هذا هو حد الله لهذه التي ذكرتها هذه الإكذوبة ، وهي أمةٌ ، لو كانت زنت فشرع الله فيها أن تُجلد 50 جلدةٍ فقط لا غير
……………..
من هو عامر ….من هي شُراحة…… أقرت بالزنى….. من هو الذي زنى بها؟؟؟؟……ولذلك لماذا نلوم طالبان وغيرها ، عندما يُطبقون الرجم على المرأة فقط ، ولا يبحثون عن الطرف الآخر ، من هُنا أخذوا ظلمهم .
…………………….
أنا شاهده……….. كلام من هذا هل هذا كلام عرب بؤنث نفسه….. من هي الشاهدة…..
………….
ورجمها يوم الجمعة وأنا شاهده فأمر بها فحفر لها إلى السرة
…………..
فأمر بها فحفر لها إلى السرة
……………..
شريعة من هذه….وهل علي أختلق شريعةً من عنده " وحاشاه "
……………..
إلى السرة أم إلى الثديين…… القرود حفرت فقط لكنها لم تُحدد إن كان للسرة…
………….
ثم قال : إن الرجم سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانت نزلت آية الرجم فهلك من كان يقرؤها وآية من القرآن باليمامة "
……………
وآية من القرآن باليمامة……نرى كيف هو العجن بالكلام ، وافتضاحه ، هل هذا كلام لمن عُرف بالبيان والبلاغة .
…………….
هذه هي المدسوسات التي كان همها لصق الرجم بالإسلام ، وبأن هُناك " آيةٌ للرجم " وهُنا نجد مُبرر فقدانها هو إستشهاد من كانوا يقرؤونها باليمامة….مرة تأكلها داجن….ومرة يوا بالناس زمان……ومرة رُفعت…..ومرة نُسخت….إلخ
……………
فالكذب والوضع واضح وضوح الشمس ، حيث نرى الرجم على الطريق القردية ، أي ليس كما طبقه رسول الله ، بل على الطريقة التي طبقتها قرود اليمن بتاعة ميمون بتاع مسجد الكوفة .
……………
طبعاً كيف تعرف أنها كذبة قال من كبر حجمها ، وهي كذبة وفرية إسرائيلية من العيار الثقيل .
…..
يا لطيف تلطف ويا ساتر تستر ، ايُ شريعة هذه ، جلد اليوم وغداً رجمٌ حتى الموت .
…..
الله عنده الجلد ورسول الله عنده الرجم أيهما الأرحم
…..
إزدواجيه في تطبيق العقوبات وهو قمة الظُلم وتهمه باطله لأمير المؤمنين بأنه يُشرع من تلقاء نفسه ، يجلد ويرجم على هواه .
……..
ولا مانع لمن ألف هذه الفريه أن يقول إن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ، ربما جلدها بعدما ماتت ، جلد ثُم رجم ثُم جلد ، وربما تغريبها وهي ميته .
……..
وقمة التعدي والتجني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، بأنه ظالم ويُشرع من عند نفسه ، يجلد ويرجم يُطبق حدين على جريمةٍ واحده .
……….
إلا إذا كان المقصود أنه جلدها 50 جلدة وطبق شرع الله من كتابه العزيز ، وقام برجمها ، أي طردها لأن من أحد معاني الرجم هو الطرد .
……………
وإذا ثبت هذا فهذا يؤكد أن حد الزنا في الإسلام هو الجلد ، لأن سراحة زنت وهي مُحصنةٌ ، هذا إذا كان لهذه الحادثة وجود .
**************************************
ولنرى ما تم قبوله لو حدث فعلاً ، هل تم الحفر لمن تم رجمهم
………
وقد روى الإمام أحمد وأهل السنن الأربعة ومسلم من حديث قتادة عن الحسن عن حطان بن عبد الله الرقاشي عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : –
………
الرواية عم ماعز
…………..
كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبى فأصاب جارية من الحي فقال له أبي ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا فأتاه فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله فأعرض عنه فعاد فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله حتى قالها أربع مرات قال صلى الله عليه وسلم إنك قد قلتها أربع مرات ، فيمن قال بفلانة قال هل ضاجعتها قال نعم قال هل باشرتها قال نعم قال هل جامعتها قال نعم قال فأمر به أن يرجم فأخرج به إلى الحرة فلما رجم فوجد مس من الحجارة جزع فخرج يشتد فلقيه عبد الله بن أنيس وقد عجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير فرماه به فقتله ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه
………………………….
رسول الله يُعبر عن عدم رضاه مما تم فعله من قتل ماعز ، وقال هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه
……..
إذاً رسول الله لا يود لهُ أن يموت ماعز ، وإلا لقال حسناً فعلتم
…………………
فوجد مس من الحجارة جزع فخرج يشتد
…………
إذاً هو هرب من أمام راجميه عندما أحس بألم الحجارة فهرب مُبتعداً ، فهو ليس في حفرة ومغمور فيها حتى السرة ، حتى لاقاه ذلك الرجل وضربه بوظيف البعير .
…………………………
تسأل أحدهم من أين جاء الحفر فيقول لك ، يا أخي هذا في صحيح البُخاري ، فتقول لهُ وما علاقة رسول الله بما تم وضعه في صحيح البُخاري وقرود اليمن وقرود عمرو بن ميمون الأوديُ ، وعلى رأي إخواننا المصريون " هوا أنا غلطت في صحيح البُخاري " .
………….
ولذلك فلم يكتفوا بترك كتاب الله وحبله المتين ، بتطبيق رجم اليهود ، بل قلدوا القرود في رجمهم هذا
……………
ورد في مسند احمد, كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه واله وسلم- يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ. قَالَتْ فَدَيْتُكِ إِنَّمَا يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ. قُلْتُ وَيْحَكِ أَوَلَسْنَا مِنَ النَّاسِ فَلَفَّتْ رَأْسَهَا وَقَامَتْ فِى حُجْرَتِهَا فَسَمِعَتْهُ يَقُولُ : –
…….
" أَيُّهَا النَّاسُ بَيْنَمَا أَنَا عَلَى الْحَوْضِ جِىءَ بِكُمْ زُمَراً فَتَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ فَنَادَيْتُكُمْ أَلاَ هَلُمُّوا إِلَى الطَّرِيقِ فَنَادَانِى مُنَادٍ مِنْ بَعْدِى فَقَالَ إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ . فَقُلْتُ أَلاَ سُحْقاً أَلاَ سُحْقا."
…………………..
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
…….
سائلين الله العلي القدير أن يهدي جميع البشر على هذه الأرض ، لهذا الدين العظيم ، وأن يُري هذه الأمة الحق حقاً ويرزقهم إتباعه ، وأن يُريهم الباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه ، وأن يُصلح حال المُسلمين ، وأن يهديهم لما يُحبه ويرضاهُ لهم…..آمين يارب العالمين…….
………………
تم بحمدٍ من الله وفضلٍ ومنةٍ منهُ
……………
[email protected]
[email protected]
…………….
عمر المناصير……………………………… 1 صفر 1432 هجرية