الكارثة!! (2)

د. عمر القراي
وبالإضافة الى وفيات الأطفال، إنتشرت في السودان أمراض خطيرة، فقد (قال وزير الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل السوداني الدكتور سامي عبد الدائم، ان كل المؤشرات تؤكد ان السودان الدولة الاولي عربيا من حيث عدد المصابين بالايدز، والثالثة عربيا من حيث استخدام المخدرات ودعا خلال مخاطبته فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الي تكوين جمعية مكافحة المخدرات في كل الجامعات وذلك بالتعاون مع ادارة مكافحة المخدرات ووزارته)(المصدر: سودانيزاونلاين 26/6/2007 ? نقلاً عن الراية ? عادل أحمد صادق). إن انتشار الايدز، والمخدرات، وإزدياد أعداد الأطفال غير الشرعيين، وما يعانون من أمراض وموت بمركز "المايقوما"، وما أثار من جدل، دعا أحد الفقهاء البارزين، الى الدعوة الى نشر "الكوندم"، لتفادي هذه المآسي، كلها ظواهر تفضح بلسان بليغ، فشل المشروع الحضاري الذي إدعت الإنقاذ فيه أنها ستحارب الرذيلة وتطبق الشريعة، فرأى الشعب إنتشار الرذيلة واضرارها، ولم ير شيئاً من الشريعة، غير الشعارات الفارغة!!
ولم يقتصر الأمر على الأيدز، حتى يقول قائل أنه مسؤولية الأفراد، ونتاج سوء سلوكهم وليس مسؤولية الحكومة، فإن (من الأخبار المؤسفة التي نشرت في الأسبوع الماضي، خبر يفيد بارتفاع حالات الإصابة بمرض الدرن «السل»، إلى نسبة 60% من الحالات الجديدة المكتشفة، بواقع 180 حالة وسط كل 100 ألف شخص، ومصدر الخبر هو وزارة الصحة التي قالت إنه يتعين علاج حوالى 85% من الحالات المكتشفة لإيقاف انتقال عدوى الدرن، وعزت- الوزارة- تمدد المرض إلى انتشار «الفقر المدقع» وسوء التغذية وسط المواطنين، وأشارت إلى أن السودان يمثل الدولة الثانية من حيث معدل الإصابة في الإقليم ويساهم بنسبة 11% من الحالات في المنطقة العربية والإفريقية، ويمثل الدرن نسبة 16% من الوفيات بالمستشفيات. والغريب أن وزير الدولة بوزارة الصحة لم يطمئن المواطنين، بل أنه بشّر بوصول النسبة إلى 70% وهذا مؤشر خطير جداً وينبغي التعامل معه بمسؤولية وبالنظر إلى هذا الوضع نجد أن بلادنا دخلت في عنق الزجاجة حيث يرتبط هذا المرض بانتشار «الفقر المدقع» وسوء التغذية وسط المواطنين، ويجب أن نشعر بالخطر إذا علمنا أن السودان يمثل الدولة الثانية من حيث معدل الإصابة في الإقليم ويساهم بنسبة 11% من الحالات في المنطقة العربية والإفريقية، ويمثل الدرن نسبة 16% من الوفيات بالمستشفيات) (السودانى، الأربعاء, 30 مارس2011). ومعلوم ان السل مرض ينتج عن الجوع وسوء التغذية، وقد ارتفعت معدلاته بعد ان اصبح السودان دولة منتجة للنفط، يفترض ان يرتفع شعبها على الاقل من حالة الفقر المزري الذي يسبب مثل هذه الامراض.. وبدلاً من ان توظف أمكانات الدولة لتغذية الشعب، وظفت للثراء الفاحش لقلة قليلة منه، إستاثرت بالسلطة والثروة، وتركت بقية أهلها نهباً للفقر والمرض، ثم هي بعد كل هذا، لا تستحي أن تحدثهم عن الإسلام!!
عندما حدث إنقلاب يونيو 1989م، كان من مبرراته إنقاذ البلاد من الوضع الإقتصادي المتردي، ولقد جعل ذلك المواطنين يأملون في تحسن أوضاعهم المعيشية، بتحسن التنمية، وازدياد الموارد، ولكن ما حدث في الواقع كان عكس ذلك تماماً، ف (عندما أطلقت حكومة الانقاذ الوطني عند مجيء نظام عمر البشير إلى السلطة "شعار نأكل مما نزرع" عام 1990، نجد ان ما كان يستورده السودان من الغذاء في ذلك الوقت يعادل 72 مليون دينار، من كافة انواع الغذاء من قمح ودقيق وألبان ومنتجات البان وزيوت وسكر وغيرها.. وقامت حكومة الانقاذ في ذلك الوقت، بوضع خطة عشرية تبدأ في عام 1992 وتنتهي في عام 2002. وكان هدفها ان نأكل مما نزرع أولا ونلبس مما نصنع ثانيا، وتطوير المنتجات الزراعية في السودان وزيادتها.. فعندما جاء الانقلاب العسكري للانقاذ كان آخر انتاج للحكومة الديمقراطية المنتخبة في عام 1988 ? 1989 في السودان 4 ملايين و425 الف طن من الذرة. ورمت الخطة العشرية للانقاذ إلى مضاعفة هذا الرقم إلى مايزيد إلى أربعة أضعافه، أي الوصول به إلى 20 مليون طن من الذرة. ولكن عند نهاية الخطة العشرية، تدهور الانتاج ليصل إلى 2 مليون و825 ألف طن من الذرة. وهذا يعني انه اقل من 15% من الرقم الذي استهدفته الخطة العشرية، ويساوي 65% من الرقم الذي تحقق قبل وصول الانقاذ للسلطة أي قبل 12 سنة!! كذلك وضع شعار الاكتفاء الذاتي من القمح، واكثر من ذلك تصديره إلى الخارج. وعندما جاءت حكومة الانقاذ كنا قبلها نستورد 250 ألف طن من القمح، ووضعت الانقاذ خطة لإنتاج يبلغ 2 مليون و360 الف طن من القمح. وعندما انتهت الخطة العشرية لم ندرك حتى الجزء اليسير من هذا الهدف إذ انتجنا فقط 47 الف طن من القمح.
وهذا الرقم يعادل 11% من الخطة العشرية، ويعادل بالضبط ما كان ينتج من قبل الانقاذ في الموسم الأخير 1988 ? 1989)(المصدر: الخبير الاقتصادي السوداني محمد إبراهيم كبج في حوار مع الراية" الاسبوعية نشر في الراكوبة الإلكترونية
إن فشل الخطة العشرية الذي أوضحه الأستاذ كبج في هذا اللقاء، وظل يكرره في كافة الندوات التي شارك فيها في مختلف المراكز في الخرطوم، لم يجد تعقيباً من المؤتمر الوطني، أو من أي مسئول في الحكومة!! ولقد ترتب على فشل الخطة التنموية، وتراجع الإنتاج بهذه الصورة المزرية، أن ارتفعت معدلات الإستيراد، واصبحنا في أبعد مراحلنا عن الإكتفاء الذاتي، وارتهن مصيرنا الإقتصادي، واستقلالنا الحقيقي، بما يمكن ان نحصل عليه من الديون والهبات، وحتى هذه أخذت في الإضمحلال والتراجع، بسبب سوء السياسة، التي ربطت البلاد بالهوس الديني والارهاب والتطرف. يواصل كبج (بنهاية الخطة العشرية ارتفعت وارداتنا من الغذاء من 72 مليون دولار في عام 1990 إلى 420 مليون دولار في عام 2002، وبدلا من أن نأكل مما نزرع ويكون لدينا اكتفاء ذاتي من الحبوب والغذاء في السودان فاننا قد ضاعفنا استيرادنا للغذاء في السودان إلى ستة اضعاف أي من 72 إلى 420 مليون دولار… ففي عام 2005 وصل استيراد السودان من الغذاء إلى ما قيمته 811 مليون دولار أي ضعفي ما وصل اليه عام 2002 عند نهاية الخطة العشرية ويساوي 11 ضعف ما كنا نستورده عندما رفع شعار نأكل مما نزرع في السودان… ثم ارتفع مرة اخرى في عام 2007، ثم مرة اخرى عام 2008 وبلغ مليارا و333 مليون دولار وهو ما يعادل حوالي 20 ضعف ما كان عليه الحال عندما رفعنا شعار نأكل مما نزرع عام 1990)(المصدر السابق). ولعل المأساة الكبرى ليست في مجرد ارتفاع الإستيراد، وفقدان العملات الصعبة، وإنما في ان الإستيراد نفسه غير مرشد، ولا يستهدف مدخلات الإنتاج الهامة التي تعتمد عليها الزراعة او الصناعة، فقد جاء (وبالتأمل فيما جرى لمفردات مدخلات الانتاج الزراعي نجد اننا قد استوردنا في تلك الفترة وعلى مدى 15 عاما جرارات زراعية بقيمة 135 مليون دولار، ومبيدات حشرية بقيمة 138 مليون دولار. والمفارقة اننا وفي تلك الفترة استوردنا أجهزة راديو وتلفزيونات واجهزة اتصال بما قيمته 763 مليون دولار، أي اكثر من كل مدخلات الانتاج الزراعي ثم استوردنا مستحضرات تجميل وعطور بمبلغ 148 مليون دولار، واستوردنا مياه معدنية وبسكويت وحلوى بمبلغ 148 مليون دولار كما استوردنا "شاي وبن" في حدود 600 مليون دولار وعربات صالون للاستعمال الشخصي بمبلغ 600 مليون دولار)!!(المصدر السابق). وهكذا أهدرت أموال الشعب السوداني، وبددت فيما يرى فيه النافذون مصالحهم من التجارة الهامشية، والسلع الشوفونية، في بلد يرزح تحت خط الفقر، يموت أبناءه كل يوم بالفقر، والجوع والمرض.
ولقد كان من الطبيعي، أن يؤدي التدهور الإقتصادي المريع، وضياع ثروة البلاد، الى تفاقم العطالة، فقد (كشفت دراسة للبروفيسور خالد سر الختم المستشار بوزارة العمل عن ارتفاع اعداد العاطلين عن العمل بالبلاد الى (11) مليون شخص، (48.7%) منها تتركز في فئة الشباب الخريجين وهناك حوالي (2.670.000) عاطل عن العمل في الخرطوم فقط من فئة الشباب تتراوح اعمارهم بين (18- 35) سنة، عاطلين تماما عن العمل ولا يمارسون اعمالاً هامشية. ويقول الدكتور ابراهيم سليمان ? الخبير في مجال العمل والقوة العاملة ? إن البطالة تشكل تحدياً خطيراً لايمكن التعامل معه بالمهدئات والمسكنات والاجراءات الرمزي)(المصدر: الرأى العام 28 مارس2011). في هذه الظروف التي لا يجد فيها شبابنا من الخريجين فرصة للعمل، ويقبلون أن يسوق أحدهم "حافلة" أو "ركشة"، تفتح الحكومة البلاد للأثيوبيين، والأرتريين، والمصريين، من غير ذوي الكفاءة العليا، أو المهارات المتميزة، فيزاحمون أبناء الوطن في قيادة "الركشات" والعمالة في المطاعم والكافتريات، والفنادق، والتجارة البسيطة، ومحلات الحلاقة، وغيرها.. وهذه الاعداد المهولة من الأجانب، يمكن ان تحصل على الجنسية السودانية، في خمسة سنوات فقط حسب قانون الجنسية الجديد!! هذا بينما يصرح مسؤولون في الحكومة بطرد الجنوبيين، من الشمال مباشرة بعد إعلان قيام حكومة الجنوب في يوليو القادم!! مع ان كل من عاش في الشمال لفترة طويلة ونال الجنسية فيه، يجب ان يعتبر سوداني، وإن كانت أصوله ترجع الى الجنوب، أو ترجع الى مصر كالأقباط، أو الى الجزيرة العربية كالزبيدية.
ولقد أدت هذه الظروف السيئة، الى أن يترك السودانيون وطنهم بصورة تشبه الهجرة الجماعية، فقد دلت التقارير على ان السودان (يعتبر موطن أكبر عدد للنازحين أكثر من أي بلد آخر في العالم، مع ما يقرب من 4.3 مليون شخص نزحوا بعد سنوات عديدة من الصراع. ولا تزال الفيضانات وسوء التغذية والافتقار إلى الصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم غير المناسب فضلاً عن تهديدات مباشرة من الصراعات العنيفة تشكل حقيقة واقعة بالنسبة لكثير من السودانيين)(موقع اليونيسف-
– ومن عجب ان هذه الأعداد الضخمة من النازحين من جراء الحروب، لم تثن الحكومة عن شن غارات جديدة، في أبيي، نتج عنها مشردين ونازحين جدد!! بل أن اطروحات الحكومة لحل مشكلة دارفور، لم تحو الإعتراف بالجرائم والحرص على القصاص، مما افشل كل الحوارات، وفاقم الحروب في دارفور، وزاد من معدلات النازحين واللاجئين.. ولقد زادت الهجرة أيضاً، بسبب غياب الديمقراطية، وحرمان الكفاءات، من ما يليق بها من مواقع قيادية، بسبب تمكين أعضاء الحزب الحاكم من عصب الدولة، وإختطافها بالكامل، وابعاد كل العناصر المؤهلة من خارج حزبهم.. فقد جاء (أدهشتني أرقام هجرة الأطباء السودانين إلى الخارج بشكل خاص، اضافة الى تزايد أعداد المهاجرين من السودان طوعا وقسرا فى السنوات الأخيرة، حدث منه استنزاف غير مسبوق للموارد البشرية والكوارد المؤهلة مما يجب الوقوف عندها كقضية وطنية هامة. لقد أدت ظاهرة الهجرة المتزايدة، إلى قيام وطن مواز خارج الحدود هو سودان المهجر، وفى الوقت الذي انصب فيه هم المهاجرين نحو توفير العيش الكريم، ورعاية أسرهم الممتدة داخل وخارج السودان، والاهتمام بتعليم ورعاية أبنائهم من الجيل الجديد، بما يضمن الانتماء للوطن، اتجه النظام نحو استنزافهم من خلال الجبايات، وحرمانهم من حقوقهم الدستورية والقانونية، مع الضغط على من هم بالداخل، ممن يصنفونهم بالمعارضين للنظام، ليغادروا الوطن قسرا. إن عدد المواطنين الذين تشردوا قسرا فى الفترة من عام 1975 م إلى 2009 م بحثا عن الأمان خارج الوطن، حتى وصلوا إلى جميع الدول بما فيها إسرائيل والصومال بلغ عددهم 11059036، وهو ما يبلغ نسبته 28 % من عدد السكان فى السودان حسب الإحصاء السكاني للعام 1997. علماً بأن العدد المذكور يشمل فقط من تم اعتمادهم بواسطة الأمم المتحدة، والدول المضيفة كلاجئين، ولا يشمل المغتربين، أو المهاجرين الاقتصاديين، أو أولئك الذين لم يبت فى شأنهم من المسجلين لدى سلطات الهجرة فى الدول التي يتواجدون بها، كما لا يشمل النازحين قسرا من ديارهم داخل السودان… إن أعلى معدلات الهجرة القسرية حدثت فى عهد حكومة الإنقاذ، إذ بلغ عدد المهاجرين فى الفترة من عام 1989 م إلى 2009 م 9858176 وهو ما يعادل 89 % من العدد الكلى للمهجرين قسرا، و يمثل هذا العدد أربعة أضعاف من تم تهجيرهم خلال الحرب النازية فى أوربا)(المصدر: من مقال الهجرة القسرية فى السودان جرح الوطن- البشرى عبد الحميد- جريدة الخرطوم العدد 7651 الأحد 17 أبريل 2011 – نشر بموقع سودانير – لقد مر السودان من قبل بضائقات، ومجاعات، وكان يعاني من أخطاء في السياسات، وحرب بين الشمال والجنوب، ولكنه لم يبلغ حداً من التدهور، والسوء، والفساد، يهدد بالكارثة، كما يحدث الآن.. ولقد نبه الى هذه الاخطاء، والتدهور، والمفاسد، بعض الكتاب، والصحفيين، المعتبرين من ضمن كوادر الحركة الإسلامية.. فلم يسمع لهم تنظيمهم، أو حكومتهم، وأعتبروهم "متفلتين" يجب إبعادهم، وبدلاً من الاصوات العاقلة، إذا بهم يسيرون على حداء المتطرفين، الذين يستفزون شعبهم، ويدفعونه دفعاً الى الثورة، وحينها يقع الندم ولات حين مندم.
د. عمر القراي
[email protected]
انه عهد الزيف والجهل والمرض
الشكية لبيدن قوية، حيرتونا وخوفتونا، يعنى نعمل شنو؟؟ ما تقول لى الشعب يريد تغيير النظام؟؟؟
طيب بعد كل هذا التدهور المزري الذي وصل اليه حال بلادنا هل بالامكان ان يتغير وضع البلاد في حال تغيرت الحكومة وجاء انقاذ اخر ماهي الضمانات؟ الافضل ان يبقى الحال على ماهو عليه وان تتعهد حكومتنا الرشيدة باصلاح وانقاذ مايجب انقاذه وان على ابناء الشعب ان لايقفو مكتوفي الايدي بل يساعدو على انماء بلادهم وترك الهجرات والعودة الى وطنهم الحبيب لمداواة جراحه
يقول الكاتب عبد الرحمن الكواكبي في كتابه (( طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد ))
((الحكومة المستبدة تكون مستبدة في كل فروعها من المستبد الأعظم الى الشرطي إلى الفراش الى كناسي الشوارع. ولا يكون كل صنف الا من أسفل أهل طبقته أخلاقا لأن الأسافل لا يهمهم طبعا الكرامة وحسن السمعه ويكون الوزير الأعظم للمستبد هو اللئيم الأعظم في الأمة ثم يليه من دونه لؤما وهكذا تكون مراتب الوزراء والأعوان في لؤمهم حسب مراتبهم وقربهم من المستبد الأعظم)) وبقول في موقع آخر ( في الدولة المستبدة يستمر في المناصب والمراتب الجاهل العاجز الذي يتملق وينافق رأس الدولة أو الخبيث الخائن الذي يرضى رأس الدولة ويغضب ربه)
أرجوكم عند قراءة النقل محاولة اسقاطه على حكومتنا (الرشيدة) والنتيجة ستكون بقدرة قادر (المستبدة)
أشعر كأن المستبد الأعظم هو أسد البرامكة والوزير الأعظم هو الذي لسانه أبذأ من قلبه (وصف الترابي له)…الخ
لمن تقرع الاجراس
حرصاً على مصلحة السودان لا مجال للثورة الآن والثورة ستفتت البلد أكثر من الذى هى عليه لأنك لن تستطيع أن تفرض ثورتك على أحد الشعب جميعاً من أقصاه إلى أقصاه شريك فى الثورة إذا قامت الغرب لهم أهداف الشرق له أهداف لن تستطيع كبح جماح أحد الكل يرغب والكل يريد وستتشكل جماعات إنفصاليه فى شتى بقاع السودان وتعلمون أين المناطق ذات الحساسية الآن …. ولكن نريد من المجتمع السودانى بجميع فئاته الحزبية ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات الحره والطلاب أن يقوموا بالضغط على الحزب الحاكم ليكونوا شركاء فى الحكم وحل الأزمات والتشاور والمساهمة بجعل فئة محائده تحظى بثقة أهل السودان جميعاً وتجلس مع أهلنا فى الجنوب والغرب والمساهمة فى حل مشاكل البلد لأن المؤتمر الوطنى الآن أصبح الحاكم والخصم وهذا لا يؤهلة لحل جميع مشاكل البلد ولكن الذى أراه أننا فى إتجاه الهاوية ..
حسبنا الله ونعم الوكيل . هم السلبقون ونحن اللاحقون !;( ;(
كلها من افرازات الانقاذ زمان ماكان عندنا غير البنقو والكانو بتعاطوهوا المساعدية والشماسة
لا اسكت الله لك حسا كفيت ووفيت الله يثيبك الجنه
:eek: ماحدث بما كسبت ايدي الناس ما بيد الكيزان.نعيب كيزاننا والعيب فينا .
لغة الارقام هذه لا يحبها الانقاذيون – فهم يتعاملون بلغة الخم و الكذب و الدجل تم تدمر مشروع الجزيرة وطيلة العشرون عام السابقة نسمع في اجهزة اعلامهم تحديث مشروع الجزيرة و ادخال التقانة – وهم اخرجوا المشروع من عصر التقانة و ارجعوه للعصر الحجري . ومازالوا يكذبون و يتحرون الكذب . وكذلك الحال في جميع المشاريع المروية الاخري بالبلاد .
هؤلاء قوم باعوا دينهم بدريهمات
ماذا تتوقع منهم؟
سنحاسبهم حساباً عسيرا على ما أغترفته أيديهم
لن ندع أب جاعورة ولو إضطررنا لأخراجه من قبره كما فعل العباسيون مع خلفاء بنو أمية
لن ندع وداد بابكر أو إخوان البشكير
لن تستمر مقولة عفى الله عن ما سلف مع هؤلاء القوم أبداً
الله يرينا فيهم يوم كــ يوم عاد وثمود
ديل طلعوا زيت السودانيين و وروهم النجوم عز الضهر
:mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
ثورة الجياع قادمة
بارك الله فيك يالقراي مثل هذه الاحصاءات تعري وتفضح الخداع الحاصل لاهلنا البسطا
Very soon , Sudanese people will stand up as one hand and overthrow those thugs and dump them into hell ,,,,Sudanese people needs someone who has the inspiration and leadership skills,,,someone can uniform the nation under one slogan which is : DOWN>>>DOWN
الخم إنت قايلو شنو، ماهو (قال وزير الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل السوداني الدكتور سامي عبد الدائم، ان كل المؤشرات تؤكد ان السودان الدولة الاولي عربيا من حيث عدد المصابين بالايدز، والثالثة عربيا من حيث استخدام المخدرات ودعا خلال مخاطبته فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الي تكوين جمعية مكافحة المخدرات في كل الجامعات وذلك بالتعاون مع ادارة مكافحة المخدرات ووزارته)(المصدر: سودانيزاونلاين 26/6/2007 ? نقلاً عن الراية ? عادل أحمد صادق). ويوم 26.6.07 دة خلاص ناسو فاتو وبعد 9.7 في احصائية جديدة ، ويا أخوي اقول ليك سبعة صلايب معلومة مقالتكم .
مافى كارثة مرت على السودان اكبر من حكم هؤلاء للبلد
اهو اخيرا جينا الاول في شئ!!!
بس اعملوا حسابكم من محلات الحلاقه لان الكثيرين لايفطنوا الي انها مكان لنقل الايدز غير الاتصال الجنسي في ظل غياب الرقابة وتكاثر الوافدين والذين يعملون بها ويستخدمونها في الحلاقه لانفسهم! وكذلك محلات الاكل التي ناويها زرافات ووحداانا دون رقيب صحي وجهل باولويات الصحه ودور البلديات!! ثم لاننسي العاملات المنزليات الائي يحملن الاطفال ويقمن بالطباخه !حتي لاتصيح النسبه ميه في المية ذي انتخاياتنا ولاندري من اين جائتنا!! ام نقل الدم فعسي الله ان يجنبنا له الا الضرورة!! مع حالات مشافينا والعاملين بالصحه وانينهم يسمعه القاصي والداني وخطورتهم تكمن في تحولهم الي ماكينات بحث عن العيش مما يقلل او يقعد بالاداء بالمشافي وبنوك الدم التي غالبا مايوظف فيها اطباء وفني الخدمة والصحه مشغوله بتامين دورها الرسالي وكلو تمام يافندم ولم نتاثر ولن يتاثر الايظل طاقم طبي واحد يعمل فكتائبهم الاستراتيجية الاوتمانيكية تحل كل القضايا يدعمها تعيين عمال يومية من فاقد العلوم الصحية ليبدو المظهر اجمل!!! وهل تصدق من لايثق ولا يتلقي الخدمة الطبية معك!!!مهما تحدث عن جاهزيتها!!!
يا ام حميد ويا حافظ .. انتما لا تفهمان شيئا ..
الحكومة دي هي السبب في ده كلو يعني اذا استمرت الوضع حيزداد سؤ .. انتو ماسمعتو مستشار اب جاعورة قال شنو : قال انو الشعب السوداني عايش في ربيع منذ اكثر من 20 عاما ..
ثم يا ام حميد .. منو القال ليك مافي ضمان .. ليه سؤ الظن ده بالله عز وجل و بالسودانيين .. الم يخلق الله عز وجل السودان من غير هولاء ..
البديل هو النظام البيضمن مقدار اكبر من العدل ومن الشفافية ومن الرحمة للشعب السوداني ..
الناس ديل قساة علي المسلمين .. وعينهم مابتتملي .. يعني ما حيخلوا السرقة او ظلم الناس .. الحكومة دي قامت بمجازر في حق شعبها الطيب .. يعني ما حيفرق معاها اذا عاني الشعب من مجاعة او عطش او مرض .. لانهم اصلا قتلة ومجرمين ..
لك الله يا بلادي ..
يا جماعة كبارى شنو و طرق شنو و بترول شنو و سدود شنو الكلام ده فطير و ينم عن جهل سياسى انا ما بقول انه الاشياء دى ما مهمة لكن الاهم منها هو وضع البنية الاساسية للحكم وهى دولة سيادة القانون و الدستور و فصل السلطات و الصحافة الحرة و الاعتراف بالتنوع و الشفافية واى مواطن يلقى حقه فى المشاركة فىادارة البلد من خلال اختيار ممثليه و رئيسه اذا كان النظام رئاسى بعد داك ممكن يحصل استقرار سياسى و التنمية المادية و البشرية براها بتجى و اذا البلد مستقر سياسيا و القانون فيه هو السيد و قضاؤه مستقل و فيه حرية و شفافية و فساده قليل المستثمرين اجانب ولا سودانيين الاعمى شايل المكسر يجوا دافرين!!!!! الاتحاد السوفيتى السابق كمثال مش بنى الطرق و السدود و طلع البترول و التصنيع العسكرى الما خمج و الفضاء و و و و الخ الخ!!! وينه هسع؟؟؟ بكل بساطة لانه كان بلد الحزب الواحد و الراى الواحد و غير ديمقراطى!!! بالله ما تقدوا دماغنا بحكاية الطرق و الكبارى و مافى صفوف و البقالات مليانة و الكلام الفارغ ده الكلام ده قولوه للجهلة او السكارى او المساطيل!!!!!! والاهم من كل ذلك ان الجيش و اجهزة الامن كلها و الخدمة المدنية تكون قومية و بعيدة من تاثير الاحزاب و السياسة!!! قانون الجيش و الاجهزة الامنية الاخرى و قانون الخدمة المدنية هو البيمشى الامور مش التطهير و الاحالة للصالح المام و الكلام الفارغ ده!! يعنى سيادة القانون و معليش للتكرار!!!! و الجيش و الاجهزة الامنية تخضع للقيادة المدنية!!!!