إبراهيم محمود رجل النظام البائد في الشرق

إبراهيم عمر
* وصل المهندس إبراهيم محمود لمدينة بورتسودان قبل يومين ، وهو الرجل الثاني في تنظيم المؤتمر الوطني في فترة سابقة ، و القيادي الإسلامي المشهود بإخلاصة للحركة الإسلامية ، كما أنه القيادي الإسلامي الأبرز في الشرق ، وعلى الرغم من اختلاف المحللين حول شخصيته كونه من مجموعات الصقور أم الحمائم داخل التنظيم .
* إلا أنه في تقديري الشخصي من الحمائم بامتياز اي من المجموعات القيادية التنفيذية التى تتلقى التوجيهات والأوامر وتنفذها بحزافيرها، وليس من القيادات التى تصنع الأحداث ، وربما يتفق معي البعض في ان هذا كان جليا خلال فترة الإنقاذ رغم أن ود محمود ظل يتمرق في مناصب الدولة إلا أنه ظل صاحب الصوت الخافت مقارنة بالقيادات التى كانت مقربة مثله من رأس النظام ، وربما عزا البعض هذا لتربيتة الدينية.
* لكن الشخصية الجديدة التى يتلبسها الرجل لاسيما بعد سقوط النظام على يد الشعب والخطاب الإعلامي المعادي للثورة الذي بدى يتصدر المشهد فيه مع بعض الانتهازيين من غوغائية الاتجاه الإسلامي يدفع إلى قراءة جديدة لفهم هذه المواقف هل هي نابع من تنفيذ أجندة جديدة كلف بها وهو الرجل المخلص في التنفيذ كما أسلفنا أم هي مواقف نابعة من قناعته المرتبطة بتوجهه الإسلامي ؟
* فى تقديرى أنها تحمل الاثنين معا بمعنى ما يقوم به ود محمود هو تكليف صادفه رغبة جامح في نفسه ، وما زيارته الاخيرة إلى بورتسودان إلا أنها في ذات الإطار فالرجل كان شجاعا حينما قدم بضاعته في خطابه بطوكر التى زارها بمعية الإدارة الأهلية ..
* ومما يؤسف له أن المهندس الزراعي الموقر يقدم بضاعته الكاسدة مرة أخرى بذات الأكاذيب المدهونه باماني الوهم وهو يتحدث عن مشروع طوكر التاريخ ولم يتحدث عن من دمر المشروع، يتحدث ويتوعد بالغنى لأهلها، ولا يتحدث عن من افقرهم ، كل هذا فوق نكبات وجراح أهل طوكر.. السؤال الجوهري كم مرة زار هذا الرجل طوكر حينما كان يتمرق في مناصب السلطة وآخر مناصب وزير للزراعة الاتحادية ؟ وماذا قدم ؟ ولماذا يأتي إليها متدثرا لباس القبيلة ويتحدث حديث السياسي في هذا التوقيت ؟
* لا اعتقد ان هذه الزيارة موفقه لا على المستوى الأهلي ولا السياسي خصوصا في هذا التوقيت ، لكن إيمانا بالوعى الكبير الذي يتكيس به أهلنا في الشرق وخاصة الإدارة الأهلية ممثله في الناظر دقلل والناظر كنتيباي وكل قيادتنا المجتمعية وما تعلمناه من سنواتنا القريبة الماضية يجعلنا أكثر وعيا وقدرة على التماسك وفهم ما يجب فعله وما لا يجب على الرغم من محاولات بعض أصحاب«القليلة» من الارزقجية لتسويق الزيارة في إطار مجتمعي ولكن خطابه في طوكر كان أكثر صدقا منه ومنهم،،،،
#بالوعي نتقدم وننتصر
التربية الدينية، ابراهيم محمود لم يكن يحفظ جزء عم