تضليل.!

تضليل.!
قبل أيام قليلة، مهد البرلمان لملامح موازنة العام 2018م، حيث أنَّ النصيب الأكبر منها سوف يذهب لبندي الأمن والدفاع، وهو ما جرت عليه موازنات الأعوام الماضية، ما يعني أنَّ إجراءات قاسية يترتب عليها ما هو أسوأ من الوضع المعيشي الحالي.
لكن، ومع هذا الخبر الذي أمّن على ملامح موازنة 2018م، النائب الأول رئيس الوزراء ?بكري حسن صالح?، اجتمع أمس بلجنة ديون السودان الخارجية، ووفقاً للخبر المنشور، هدف الاجتماع لبحث خطة التحرك المشترك لإعفاء الديون الخارجية.
ويتابع الخبر المنشور في (الصحافة) وتضمنت الخطة المشتركة المتطلبات الفنية واللوجستية المتعلقة بإعفاء الديون، وتعزيز التواصل الخارجي مع المؤسسات الإقليمية والدولية لمعالجة الدين، وأكد الاجتماع على ضرورة الاستمرار في جهود الإصلاح الاقتصادي.
ليس معقولاً، أن تقرأ خبراً يتعلق بموازنة 2018م التي سيذهب النصيب الأكبر منها للأمن والدفاع، وفي ذات الوقت تقرأ خبراً عن تحرك السودان لإعفاء الديون الخارجية.
قالها السفير البريطاني السابق ?بيتر تيبر? بوضوح (من المستحيل إعفاء ديون السودان والحكومة تخصص أكثر من 70% من الميزانية للأمن والعمل العسكري وليس على الخدمات من صحة وتعليم وغيرها)، وقال (إنها شروط عالمية ليس المعني بها السودان، والحكومة تعي تماماً ما يجب أن تفعل لتحصل على إعفاء الديون).
وبعيداً عن حديث البريطاني، فإن إعفاء ديون السودان الخارجية، تتصل مباشرة بوجود السودان في قائمة الدول التي ترعى الإرهاب، فحتى القرار المتوقع بالعقوبات الاقتصادية خلال الأيام القادمة، فلن يخدم قضية الديون الخارجية.. فالأمر مرهون بشكل مباشر بالخروج من القائمة السوداء (الإرهاب).
الحكومة ظلت تُعيد وتكرر أن السودان استكمل كافة الشروط لإعفاء ديونه، أكثر من ثلاث سنوات، نقرأ ونسمع مثل هذا الحديث الذي لم يتحرك من منصات الإعلام، والديون التي تجاوزت وفقاً لآخر إحصائيات الـ (50) مليار دولار، إعفاؤها أيضاً لن يمثل نهاية المطاف.
علينا أن لا نسعى إلى جعل الديون الخارجية (شماعة) جديدة إذا ما انهارت (شماعة) العقوبات الامريكية.. نحن بحاجة إلى مواجهة الحل الداخلي، أن نبدأ من الداخل أولاً ثم الخارج، وليس العكس.
الحل الكامل غير متوفر في الديون الخارجية ولا رفع العقوبات، صحيح، أنَّ أثراً سوف يحدث، لكن لا بد أن يقابل ذلك جدية ومسؤولية في مواجهة عقوبات الداخل.
نحن بحاجة إلى مواجهة الفساد الذي أصبح دولة، لها مؤسساتها وجيوشها التي تحميها، خلاف ذلك، فإننا أشبه بالحارثين في البحر.
شمائل النور
التيار
الاستاذة الكريمة / شمائل- لكم التحية– ملخص مقالك الجيد يعبر عنه المثل الانجليزي (LET US CALL A SPADE A SPADE)– فوجود البشير في سدة حكم السودان هو ما يؤخر الرفع الكلي للعقوبات الامريكي ورفع الاسم من قائمة الدول الراعية للارهاب فدولة الارهاب عنوانها البشير وبتنحيه عن الحكم يعود السودان ذلك العملاق الطيب الذي كان شعار عبود وبشرياته ( جئناكم بصداقة الشعوب) فمقال البشير اكسبنا عداوة الشعوب– لكم الود
نعـم , الحـل الكامـل لمشاكل السـودان المالية والأقتصادية و الديــون هـو : فى مواجهة الفساد ومحاربته دون هـوادة حتى القضاء عـليه و هو الذي أصبح دولة، لها مؤسساتها وجيوشها التي تحميها، خلاف ذلك، فإننا أشبه بالحارثين في البحر للحل الكامل وعـلى المسؤولين ان يكفوا عـن العويل والصراخ وان يستحوا من الشحدة والتسول الذى لا يرضاه دين ولا اخلاق لا سيما ونحن فـينا لصوص من اعـلى مستوى من الحكام ( ابتداءا من الرئيس واسرته ) الى بقية المسؤلين و هـذا ما شجع الآخـرين فى الحـذو مـثلهم . لقد دمرنا بلدنا ونهبنا ثرواتها بايدى ابنائها ويشهد على ذلك الأرصدة المليارية واللأستثمارات السودانية فى الخارج والتى ان دلت فأنما تدل على عـدم الوطنية ( الفاسدون المصريين بالرغـم من تعـديهم عـلى المال العام فأنهم يستثمرون فى داخل وطنهم ) بجانب عار السرقة والنهب . مـرة اخـرى نـقول ونؤكـد بأن الحل وانقاذ البـلاد لـيس فى اعفاء الديون الخارجية ولا فى رفع العقوبات ، بل فى محاربة الفـساد وعـلينا ان نـقـتـدى بدولة نيجـريا التى كان يضرب بها المثل فى الفساد – حيث احـتلت المرتبة الأولى فى العالم , وبالرئيس بخارى الذى تصدى للـفساد وتمكن منه, الان تـنـعـم نيجريا باقـتصاد سليم . والله عـيب واكـبر عـيـب و مذلة ومنقصة ان يطعـم اى انسان أولاده من الحرام الذى سوف ينعـكس عـلى سلوك اسرته من انحراف اخلاق وامراض وفـشل الخ … وفى الأخـرة خـزى وعـقاب .