أوامر سلمان.. نموذج نحتاجه بشدة

قد يكون للكثيرين قراءاتهم وتفسيراتهم وفهمهم للأوامر الملكية العاصفة والمزلزلة لأركان الفساد في المملكة العربية السعودية والتي أصدرها الملك سلمان بن عبد العزيز يوم السبت..
فينظر إليها البعض على أنها أوامر ذات أبعاد سياسية داخلية أو غير ذلك من التفسيرات التي تعتمد على معلومات أو تحليلات أو وجهات نظر محددة لا نريد الخوض فيها ولا تعنينا كثيراً بقدر ما يعنينا نموذج القرار الواثق والشجاع والماضي بأمر قوة تلك الدولة وقوة قرارها وحكومتها ومؤسساتها التنفيذية حين تعتزم قيادتها تنفيذ أمر ما فهذا يعني أنها ستمضي فيه بأقوى آليات العمل وأشد الإجراءات التي لا تأخذ قيادة المملكة بمن تدينهم التحقيقات أية رأفة أو مجاملة أو تقديرات عاطفية مهما كانت مقاماتهم الاجتماعية وألقابهم وصفاتهم.
هذه هي الجزئية التي تهمنا نحن في السودان والتي نشعر بأننا نحتاج لمثل هذه العاصفة المزلزلة لأركان وأوتاد الفساد في بلادنا بدءاً بالكبار والكبار جداً حتى يفهم الصغار أنه لا مجال لمجاملتهم بعد ذلك.
قرارات الملك سلمان مهما اختلفت قراءات البعض لمراميها وأهدافها السياسية بحسب وجهات نظرهم فإنها كآلية حاسمة ماضية الى تحقيق هدفها لا نكاد نجد لها مثيلاً أو سابقاً في الكثير من البلدان من حولنا.
فهي لم تكتف بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد لحصر جرائم الفساد العام والتحقيق فيها، بل رافقتها بقرارات إعفاء وتوقيف ومساءلة فورية لمسؤولين على رأس الخدمة في المملكة لحظة إصدار الأوامر ورجال أعمال كبار وشخصيات سياسية رفيعة من أمراء العائلة المالكة والوزراء السابقين.
لم يبدأوا تحقيقاتهم بالصغار بل بدأوها بالكبار ولم يجربوا سيف محاربة الفساد على موظفين عاديين قبل أن يجربوا هذا السيف القاطع في رقبة الكبار تطبيقاً لمعنى الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: ومن يكلم فيها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ?أتشفع في حدٍّ من حدود الله؟!?، ثم قام فاختطب فقال: ?إنما أهلك الذين قبلكم كَانُوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم اللَّهِ لَوْ أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها? ـ رواه البخاري.
منذ زمن طويل وحكومتنا في السودان تتحدث عن محاربة الفساد فتحاول في كل مرة وتفشل ولن تنجح في ذلك إلا بعد أن تخلص النية أولاً.. ثم تتحزم بمثل هذه الإرادة وقوة القرار بحذف المفسدين الكبار حذفاً كاملاً وتسترد ما أخذوه بغير وجه حق أولاً هؤلاء الذين يمكن أن تتولى المؤسسات الأمنية مهمة التحقيق والاستكشاف في فسادهم حتى تصل إلى المفسدين منهم فتعلنهم على الملأ وتحاسبهم ويرافق قرار محاسبتهم القرار الآخر ببداية حصر بقية جرائم الفساد في المجتمع والتحقيق فيها.
هذه هي التي يمكن أن نسميها محاربة الفساد.. وكفى.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالى
هذا هو القرار الصحيح من الشخص الخطأ.
هذا هو القرار الصحيح من الشخص الخطأ.
انت لم تحترم انسانية هؤلاء الناس امراء او بوابين فهناك الطريقة التى يحاسبون بها التى تليق بالانسان من شفافية و عدالة و لا اظن الملك سلمان قد تربى و ربى ابنه بقروش العتالة فى الميناء
انت لم تحترم انسانية هؤلاء الناس امراء او بوابين فهناك الطريقة التى يحاسبون بها التى تليق بالانسان من شفافية و عدالة و لا اظن الملك سلمان قد تربى و ربى ابنه بقروش العتالة فى الميناء