تخاريف

تنشط هذه الأيام وبشدة الأفكار الطفيلية لما يعرف بتخاريج رياض الأطفال، والفكرة في حد ذاتها جميلة وموضوعية بحسبان أنها تخرج مكتسبات مرحلة الرياض بأقسامها الثلاثة البراعم والمستوى الأول والمستوى الثاني إلى مرحلة الإدراك الكامل، كما أن تلك المستويات في حد ذاتها وبحسابات المنطق مهمة ومطلوبة لأنها تهيئ الطفل لمرحلة الدراسة الأكاديمية ولنقلة نوعية في حياته.
أيضا توثيق هذه المرحلة عبر احتفالية أنيقة يكون له أثر إيجابي في حياة الطفل، حيث تحتشد ذاكرته بعبارات الثناء والدعم المعنوي عبر الإشادة بأي فقرة أو مادة يقدمها كيفما كان طرح تلك المادة فالإشادة حاضرة كيفما اتفق.
هذا طبعا غير ملامح اللقاء والفراق لزملاء الروضة وما يتبع ذلك من تعارف متبادل بين الأسر.
ولكن كل ما ذكرناه وما لم نذكره من إيجابيات عن تلك الاحتفالات يضيع في تفاصيل أخرى تتسم بالكثير من السلبية، على رأس هذه السلبيات الصرف البذخي وغير المبرر والذي يأتي خصما على ميزانية الأسرة، حيث تكلف إدارات تلك الرياض ميزانية الأسرة بما لا طاقة لها به .
وفي الماضي كانت التكلفة مرتفعة جدا بحسابات إيجار الصالات الضخمة لإقامة التخريج ولكن الآن وبعد قرار وزارة التربية والتعليم القاضي بمنع إقامة حفلات تخريج رياض الأطفال في الصالات فقد استحدثت الرياض بدعا جديدة لاستنزاف ميزانية الأسرة، بمعنى أن ما تم توفيره من المساهمة في إيجار الصالة ظهرت له بنود صرف أخرى مجهولة الأبوين، تشمل إيجار الخيمة والمسرح والزينة .
إننا مع حق كل روضة في أن تطرح حصاد العام ومع حق كل أسرة في الاحتفال والاحتفاء بطفلها ولكن ليس على حساب راحة الطفل و ميزانية الأسرة البتة.
وهذا بالتأكيد غير طبيعة الاحتفال نفسه والفقرات التي تقدم والتي غالبا ما يخضع بسببها أولئك الأطفال لعدد من البروفات تطول وتقصر وكل ذلك على حساب راحتهم ونومهم وأكلهم وشربهم. أذكر مرة أني شهدت بروفة لإحدى الرياض كان الفصل مقر البروفة شديد السخونة والأطفال يتعرقون بشدة والمايسترو يصر على أن يأتي الأداء مع زمن الإيقاع وهو أمر صعب على أطفال صغار ليسوا بمحترفين ولا متخصصين في الصولات والزمن الموسيقي ولم يتعودوا أصلا على ضبط الإيقاع، ولم تكن حصة الموسيقى والآلات الموسيقية في رياضهم أكثر من أدوات للزينة (تقشر) بها إدارات المدارس لترسل رسالة للآباء مفادها أننا نؤهلهم أكاديميا مع تنمية مواهبهم بالموسيقى والباليه والتايكوندو وغيرها من وسائل النصب المستحدثة والتي لا ينال الأطفال منها إلا القليل والذي يتم استكماله عنوة باحتفال نهاية العام.
أضف إلى كل ذلك استمرار تلك الاحتفالات إلى منتصف الليل. وإني لأستغرب كيف لاحتفال يخص الأطفال في المقام الأول أن تستمر فعالياته حتى منتصف الليل فينعكس هذا الأمر على الأطفال سهرا وإعياءً وإرهاقا وفي خاتمة المطاف مرضاً؟!
إن تلك الاحتفالات ينبغي بأي حال وتحت أي ظرف أن لا تتجاوز أذان المغرب وكل طفل ينبغي أن يعود إلى منزله ويتناول حليبه ويخلد إلى فراشه عقب آذان العشاء مباشرة لأن أول شيء يفتك بخلايا المخ هو السهر.
الآن نتمنى أن يجد حديثنا هذا آذاناً صاغيةً عند أولياء الأمور قبل إدارات الرياض، فهم أحرص على صحة أبنائهم من بعض المستثمرين، وعلى الأمّهات أن لا ينشغلن بتوافه الأمور ويعتبرن تخريج أطفالهن مناسبة لاستعراض الذهب والثياب والحناء، لأنه حينها ستكون رغبتهن في الحفل الليلي أكثر حتى تلمع ثيابهن أكثر.
السوداني
نتمنى أن يجد حديثنا هذا آذاناً صاغيةً عند إدارات رياض الاصفال
ن تلك الاحتفالات ينبغي بأي حال وتحت أي ظرف أن لا تتجاوز أذان المغرب وكل طفل ينبغي أن يعود إلى منزله ويتناول حليبه ويخلد إلى فراشه عقب آذان العشاء مباشرة لأن أول شيء يفتك بخلايا المخ هو السهر.
هذا الاقتباس اعلاة من الهراء الذى تكتبين .. اشك بانك تكتبين من داخل السودان .. قالت شنو .. أى طفل يتناول حليبة … انت من زمن الاطفال يشربوا اللبن كل يوم وينوموا .. عجبى !!!
أي طفل بتناول حليبه !!!!!!
عليك الله إنتي عايشة في السودان ؟؟؟؟
بالله عليك ماهذا الهراء الذي تكتبين ؟؟؟
صحافة ترفع الضغط وتهيج المصران !!!
هده بدعة اخترعها النطام الراسمالى الطفيلي الاسلاموى لاستنزاف ما تبقى من جيوب الفقراء 000
غبتم وسألنا وقيل جهة ما صادر 14 حاوية من حاوياتكم الناطقة لانكم تحدثتم عن 53 حاوية من حاوياتهم المشعة.
مساء الخير:
ان مسئلة الاحتفالات الرنانه والغير مفيدة انما هى للتفاخر ليس اﻻ ، والمشكلة انها اصبحت مرض نفسى للكثير من العائلات الذات العيار الثقيل والعائلات الفقيرة انها من كماليات الاسرة تجاه ابناءها فاذا تخرج الولد او البت ولم يعمل حفلة تليق بشهادتها فلن يعتبرها المجتمع متعلمة وشهادتها الدراسية غير معترف بها على كافة الاصعدة الحكومى والعام ، دائما نشتكى بالاوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار لكن لن تجد سودانى يشتكى من كلفة حفلات التخرج التى لن تضيف شيئا في حياة الطالب،،، وحسب مانرى وما نسمع فان هناك من تدين واستدان مبلغ خرافى في سبيل اسعاد ابناءه كما يدعى وعمل حفلة تكلم فيها القاصى والدانى القريب والبعيد اﻻ ان ابناءه المحتفى بهم ﻻيزالون عاطلون عن العمل وﻻ يملك ما يعينهم على الغربة والغريب انه مازال الى الان يسدد مااستدان من مال الحفلة المشؤومة التى اتت على الاخضر واليابس من ميزانيته التعبانه اصلا وهكذا اصبح مرض الاحتفالات الوهمية للابناء بدافع اسعادهم منتشر انتشار الجراد في الحقول الزراعية واصبح ﻻرادع وﻻ حسيب وﻻرقيب، واعتقد ايضا ان النساء يتحملون الجزء الاكبر من الذنب ﻻنهم اكثر اهتماما بهذه الزخرفة وﻻ يهمهم من اين سيتم الحصول على المال، بالرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة والخانقة للبعض الآخر اﻻ ان قطار الاحتفالات مازال جاريا وﻻيستطيع احد ان يوقفه ومازال يحصد الجزء الاكبر من جبيوب الآباء والنتيجة هى اقامة راعي مواشى في السعودية او مدبرة منزل (خادمة) والله شاهدنا اطباء ومهندسين ومحامين باقامات عمال ورواعية يعملون كالعبيد لتوفير وتسديد ما صرف في حفلات التخرج الموهومة وﻻقساط الجامعات المبالغ فيها وراينا والله خادمات بشهادات دراسية عليا بمسمى (مدبرة منزلية) اﻻ انها ابت ان تعمل كخادمة ولكن كفيلها اجبرها اما العمل كخادمة او الخروج النهائى او بلاغ الهروب وبعد تدخل والدى من هنا وهناك دبر للكفيل مبلغ 5000 ريال للتنازل عن هذه وتم نقل كفالتها لواحد من الجماعة وتزوج هذه البت واحد سعودي من اصل سودانى،،،، هذه هى نهاية كل جامعى او جامعية كلف حفلة تخرجهما مبلغ كبير من المال،،،،،،،، ونهار سعيد للجميع
كلامك صح يا استازة