الهجرة الواسعة

إبراهيم ميرغني

تصاعدت أعداد السودانيين الطالبين للجوء بدعاوٍ سياسية واجتماعية إلى امريكا وأوربا بشكل كبير، حيث وصلت أعداد طالبي اللجوء في ثلاثة أعوام ونصف أكثر من (22) ألف حتى النصف الأول من العام2015 بحسب الأرقام المنشورة في موقع المفوضية السامية للاجئيين التابعة للأمم المتحدة حسب خبر صحيفة أول النهار) 7ـ فبراير الجاري.

ضخامة هذا الرقم (22) ألف خلال ثلاث سنوات توضح بجلاءٍ ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلادنا، فبعد (25)عاماً من حكم الإنقاذ لا يجد المواطن السوداني مخرجاً سوى طلب اللجوء السياسي أو الاقتصادي أو الإنساني إلى بلاد غرب أوربا وأمريكا الشمالية، حتى أن أسراً بكاملها أصبحت تتواجد بالخارج. معظم المهاجرون من الكفاءات النادرة التي تحتاجها بلادنا في الجامعات من الأطباء والمهندسين وغيرهم، عدا الهجرة الواسعة في بداية سنوات الإنقاذ بسبب تسليط سيف الصالح العام وتشريد الآلأف وفتح بيوت الأشباح للمعارضيين، كذلك القمع الكاسح لقوى المعارضة وإشعال الحروب الجهادية في الجنوب حتى أضطر مواطنون سودانيون للهجرة إلى إسرائيل هرباً من بطش دولة المشروع الحضاري المتأسلم. لقد ضاقت سبل الحياة بالمواطن السوداني وأغلقت أمامه كل سبل الحياة الكريمة فلم يجد مخرجاً سوى ترك البلاد والبحث عن بلاد أخرى والتخلص من الجنسية السودانية. كل ذلك بسبب سياسة التمكين والمحاباة والفساد وانتشار العنصرية والجهوية التي كرسها المؤتمر الوطني ولا أحد سواه.
الميدان

تعليق واحد

  1. اليوم قبل الغد اذا وجدنا مخارجة من البلد دى بنمشى لو اسرائيل احسن من بلد الحرامية وتجار الدين والله نتنازل من رقمك الوطنى بابسط شئ لانو لا قيمة لة لايساوى الحبر الذى كتب بهدولة المشروع الحضارى افقدتنا الثقة فى الاسلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..