فاطمة علي أنشأت مدرسة قبالة في جنوب دارفور تد رب فيها ١,٥٠٠ قابلة

سفين سيمونسن

نيالا، جنوب دارفور، كانون ثاني ٢٠١٤ : عملت فاطمة علي كقابلة لمدة ٤٨ سنة أشرفت خلالها على ولادة آلاف
الأطفال. وفوق ذلك، افتتحت فاطمة المدرسة الأولى والوحيدة من نوعها لتدريب القابلات في ولاية جنوب دارفور،
وقد تدرب فيها حتى الآن ١,٥٠٠ قابلة.
تقول فاطمة ذات ال ٧٨ عاماً: “عندما صببت أول دلو من الخرسانة لبناء المدرسة قلت: هذه هدية لنساء نيالا.”
بدأت قصة فاطمة في عام ١٩٥٠ في شمال دارفور عندما تم اختيا رها في سن ال ١٤ لتكون ممرضة، وفي عام
١٩٧٨ وبعد عدة سنوات من التدريب والعمل وصلت فاطمة إلى نيالا. تقول: “في ذلك الوقت، كان هناك ثمان
قابلات فقط في الولاية بأكملها.”
خط الدفاع الأول
في سنتها الأولى من العمل حصلت فاطمة على موافقة الرئيس السوداني لإنشاء مدرسة للقبالة، فتوجهت إلى
السكان المحليين لبنائها. “المواطنون أنفسهم هم من قام ببناء هذه المدرسة. كل يوم جمعة كان يأتي السكان لبنائها.
كان النجارون والبناؤ ون يأتون. والبعض كان يصنع الطعام للعمال. تم الانتهاء من بناء المدرسة في ثمانية أسابيع
فقط.”
في السنة الأولى تخرج خمس عش رة قابلة، أما في عام ٢٠١٣ فقد ارتفع العدد ليبلغ ١٠٢ خ ريجة. الهدف في
جنوب دارفور هو أن يكون لكل ٢,٠٠٠ نسمة قابلة واحدة. في الوقت الحاضر يوجد في الولاية ٩٧٧ قابلة وهو
ما يعادل ٥٦ في المائة من الهدف المنشود.
تقول السيدة نعمت عبدالله نائب منسق و ا زرة الصحة للصحة الإنجابية: “جميع القابلات في جنوب دارفور تخرجن
من هذه المدرسة. وهن يعتبرن خط الدفاع الأول ضد وفيات الأمهات. لقد خدمت فاطمة الكثير من النساء

نقلا عن موقع اليونيسيف

[url]http://www.unicef.org/mena/MENA_South_Darfur_-_midwife_(Health)-Ar.pdf[/url]

والأطفال.”
دعم اليونيسف
على مدى العقد الماضي تم تخفيض معدل وفيات الرضع والأطفال بشكل ملحوظ في السودان ولكن معدلات وفيات
الأمهات والمواليد ما ت ا زل مرتفعة. وتوجد تفاوتات كبيرة في ذلك بين الولايات.
ففي ولايتي جنوب وشرق دارفور توجد أعلى معدل لوفيات الأمهات، فمن بين كل ١٠٠,٠٠٠ ولادة حية تتسبب
٣٣٥ في وفاة الأم. ولا تقع سوى ١٢ في المائة من الولادات في هاتين الولايتين في المستشفيات، ونصفها فقط يتم
بإش ا رف عاملين صحيين مهرة.
منذ فترة طويلة واليونيسف تدعم تعليم القبالة في دارفور. فقد قمنا ببناء جناحين إضافيين في المدرسة بهدف
مضاعفة عدد الطلاب. كما نقوم بدعم تدريب مدربي القبالة ودعم التشغيل اليومي للمدرسة، إضافة إلى تغطية
تكلفة التدريب وتوفير مستلزمات القبالة للخريجات.
في عام ٢٠١٤ ، أطلقت اليونيسف استثما ا رً كبي ا رً في تدريب القبالة في جنوب وشرق دارفور كجزء من مشروع ممول
من قبل المفوضية الأوروبية. ويهدف المشروع إلى تحسين الوصول إلى القابلات الماه ا رت في الولايتين من خلال
تدريب ٣٠٠ قابلة و ١٢٠ ممرضة و ١٦ ا زئ رة صحية منزلية.
المعرفة هي الأساس
على الرغم من أنه ما ي ا زل هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به، فإن فاطمة شهدت وساهمت في إحداث
تحسينات كبيرة في دارفور على مر السنين، لعل من أهمها تغيير م واقف الناس العاديين تجاه القابلات، وتم تبديد
بعض الخ ا رفات والمفاهيم الخاطئة بشأن الولادة. غير أن التقاليد المجتمعية المتعلقة بالولادة ما ت ا زل موجودة. فعندما
تصل الحامل إلى المستشفى لتضع مولودها، عادة ما يصحبها أف ا رد الأسرة المباشرة والممتدة والجي ا رن. وجميع هؤلاء
بالنسبة لفاطمة والجيل الجديد من القابلات جمهور لسماع رسائلهن. تقول فاطمة “نستغل هذه الفرصة لدعوة الناس
إلى الإنجاب داخل المستشفيات وتلقي الرعاية قبل الولادة. إن المعرفة هي الأساس.”

تعليق واحد

  1. جزاكى الله الف خيرا بما قمتى به من عمل انسانى والتحية لكل من اسهم فى هذا العمل

  2. ندعو الله ان يجعله في ميزان حسناتك ويجزيك خيرا عنه
    هؤلاء من يجب تكريمهم والاشاده بهم ورفع اسمهم عاليا

  3. هذه المرأة المباركة أطول قامة وأعز شرفا من الآف السياسيين وتجار الحرب الذين أحرقوا الاخضر واليابس ، ولم يقدموا لنا سوى الموت والدمار.وهذه المرأة زرعت الأمل وسط جنون الحرب ووهبت الحياة لألاف الأطفال القادمين.

    التحية والتجلة لها

  4. هذه هي الأم المثالية يامن تكرمون البلابل وتدوهن سيارات وملايين هذه من يستحق التكريم وبجدارة ونكرمها لاننا نريد لبناتنا أن يكن مثلها تريد لهن أن يحزون حزوها ويكن مثلها ولكن الامور ماشة بالمقلوب عندنا . لكي التحية أختي فاطمة علي والله اني احترمك وأدعوا لكي أنتي الام المثالية ( ديل لو لقوا فيفي عبده كانوا عملوها مثالية )

  5. التحية للأم.فاطمة علي محمد أحمد عبدالقديم .تحية تليق بها.وبمساهمات آل عبدالقديم في نيالا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..