وهل سيكتفي الجنرال البشير .. بالجمهورية السادسة ..

السودان جمهورية كانت بحجم مساحة كبيرة من القارة الأوربية ..!
استقلت بسنوات قليلة عقب الحرب العالمية الثانية ولم تخرج مدمرة من معارك التحرير بل ترك فيها المستعمر البنى التي كانت تعينه على نهب و تحريك خيراتها بعد انتاجها ..مشروع جزيرة هو الأضخم في العالم وسكة حديد تشق البلاد بالالاف الأميال وقنوات ري بعمق المانش وعاصمة يتغنى بها الشعراء ويهيم بأناقتها السواح من حيث النظام والنظافة !
و جنوب صحيح تركوا فيه جراحات ولكنّه كان موجودا بيننا على كل حال ومقدور على مشاكله بتحكيم العقل لا لغة الابادة !
وحيال مثلث حلايب و فشقة القضارف لم يكن قبلا في قلوبنا شيء من خوف ينهانا عن تحريرهما ، مثلما تتجاسر الانقاذ الآن على الداخل وتتغافل عنهما !
فرنسا دولة بحجم اقليم دارفور طوت جمهورياتها الأربع الأولي عقب الثورة بنظام الحكم البرلماني ، ثم نفضت عنها غبار الحرب والتحرير وكانت شبه مدمرة الى ما قبل استقلال السودان بقليل ، سخّر لها الله و التاريخ رجلا في قامة الجنرال شارل ديجول ، دخل بها الى جمهوريتها الخامسة في عام 1958بتعديلات دستورية تجعل نظام الحكم شراكة بين رئيس الجمهورية والبرلمان .
وبعد عشر سنوات من ذلك التاريخ عادالرجل بتواضع مستفتيا شعبه يطلب تعديلات طفيفة أخرى يرى انها ضرورية في دستور حكم بلاده ، فنال 68 في المائة من أصوات الشعب ، ولكنه أعاد الامانة للأمة لانه يعتقد أن هنالك 42 في المائة قالوا لا ويرى أن ذلك التفويض لا يكفي وذهب ليستريح في منزله وترك فرنسا الدولة العظمي الرابعة في مجلس الأمن ، لم يمنن على شعبه بالتحرير أو بإدخال الكهرباء وحمام الدش كما صرخ البشير في خطبة أبو دليق الحجاجية ويقول أن من زرعني فليأتي ليقتلعني.. كلام ذكرناه للعبرة غير مرة .. و نظن إن في إعادته إفادة..!
ذات النسبة 68 بالمائة هي التي حصل عليها رئيسنا عمر البشير في إنتخابات الفين وعشرة ..فقال انها تخوله الخلود ،حتي لو قسّم البلاد الى سبع حروب و يأمل أن يضيف أربع دول أخرى بعد أن فصل الجنوب عن قاطرة تاريخنا ..إذ لا زال يسعي لتحرير بعض الهوامش من أهلها، فهو حر فيما يفعل بشعبه الذي فوضه بتلك النسبة التي أراحت ديجول عن هم المسئولية أمام الله !
وريئسنا المسمى تيمنا بعمر الخلافة الرشيدة ، يصر على أن يرفع كرسي حكمه بإصرار فوق جماجم الجوعي والأطفال ويعبيء حنجرته من هتاف المخدرين الذين يفقدون كل يوم جزءا من التراب التي تقف عليه أقدامهم ، فيحيله رئيسهم في غفلة منهم الى حفرة ستبتلع الجميع!
فكم من الزمن حكمت يا عمر ؟
وكم جمهورية عمرّت ، وكم تبقى لك من أرض السودان لتحررها من سيادتها !
ليكتب عنك التاريخ على صفحاته السوداء أسفارا
وليس كما لخص محبة الفرنسين لديجول عند شاهد قبره الأبيض في كلمة واحدة !
( هنا يرقد رجل فرنسا العظيم )
التسريبات تتحدث عن أن رسالة الأمريكان للبشير عبر هجرة غندور وكرتي اليهم بعد تجميد شعار الهجرة الى الله .. فهي تقول لا بأس أن يبقى للولاية السادسة القادمة لتخليص بعض الملفات والإلتزامات المعلقة في رقبة حكمه تجاههم .. ومن ثم فليطلق جنازة البحر لمن يتجاذبونها على شاطي الخراب لما تبقى من السودان ولكن لا داعي للإنتخابات التي يعرفون بيرها وغطاها !
فهل سيؤجل البشير إنتخاباته المزمعة في ابريل القادم ويقوم بتعديل جبة دستوره ذات الثقوب التي فاقت ثلثي مساحتها وبدون إستفتاء ديجول طبعاً ويبقي على نفسه رئيساً للجهمورية القادمة إكتفاءاً بها وينال لقب رئيس سابق .. أم أنه ينوي بعدها أن يكمل تسعينية عمره ليصبح حاملا لعنة صاحب النقالة الملك الراحل بالوطن كله الى الفناء المحتوم !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ارحل
    ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل
    ارحل
    ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل
    ارحل
    ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل ارحل ارحل
    ارحل ارحل ارحل
    ارحل

  2. ابدا حتي هلاكة لن يفوتها ومن قبره يحكمنا ولو بيدهامنيتة ان يعيش ابد الدهر ليعذبنا هذا الجلف ثقيل كل خمور الدنيا وكيماوياتها لا تهضمه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..