تكرار الابادات باستهداف مدرسة (الهدرا)

صدقي كومان شيلكا
قد استُهدف المدنيون بوجه خاص بجبال النوبة منذ اندلاع الحرب بين الجيش الحكومي وقوات الحركة الشعبية (SPLM) في الحربين الأولى والثانية وتعرضوا لأعمال وحشية فظيعة لم تقم وزناً لا للأسس المطلقة لاتفاقيات جنيف ولا لاحترام الإنسان.
قصفت الطيران الحربي أربعة مناطق بجبال النوبة منها منطقة الكرقل والهدرا والمورو ومنطقة أخرى ضمن مناطق سيطرة قوات الحركة الشعبية، في منطقة الهدرا تبعد حوالي (100كلم) جنوب غرب مدينة دلامي يوم الخميس الموافق 14 مارس 2024م تم قصف مدرسة خلفت 12 قتيلاً من تلميذات وتلاميذ ومعلمين، و24 من المصابين فالسؤال لماذا تقصف اهداف مدنية اذا كان القصد اهداف عسكرية. هلا هنالك ايادي خفية تنوي فتح جبهة حرب بين الجيش والحركة وتأجيج الصراع في ظل تفاغم المعارك بين الدعم السريع والجيش في مدن الخرطوم الثلاثة وولاية الجزيرة ودافور وغرب كردفان ام التلاحم التي هزمت الدعم السريع هزيمة نكراء بالدلنج لا يسر الاخرين. قصف المؤسسات المدينة كالمدارس والمستشفيات وقتل المدنيين عمداً وتهجيرهم هو انتهاك للحقوق المدنية.
وينص القانون الدولي الإنساني على أن المدنيين الواقعين تحت سيطرة القوات المعادية يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية في جميع الظروف، ودون أي تمييز ضار. ويجب حمايتهم ضد كل أشكال العنف والمعاملة المهينة بما فيها القتل والتعذيب. ويحق لهم أيضا في حال محاكمتهم الخضوع لمحاكمة عادلة توفر لهم جميع الضمانات القضائية الأساسية.
إذا سلمنا الحكومة والحركة الشعبية أطراف النزاع كان من الواجب التمييز بين المدنيين وتوفير الحماية، والمقاتلين الذين هم أهداف مشروعة للهجوم. ولا يجوز استهداف المدنيين عمداً. ويجب على جميع أطراف النزاع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين والأعيان المدنية كالمباني السكنية والمدارس والمستشفيات. تعددت قصف الأهداف المدنية بالطيران واستخدام كل أنواع الأسلحة في جبال النوبة وأشهرها مذبحة أطفال هيبان والبرام وكادقلي وكاودا والكجورية والخ..