العنف اللفظي في سجالات الانترنت

صلاح شعيب
ظللنا نتابع، بكثير أسى، بعض السجالات الأسفيرية التي تدور بين دعاة الديموقراطية من المعارضين الذين يغرقون في خلافاتهم ليلامسون عمق السالب أو الخاص في سلكوياتهم. ليس ذلك فحسب فقد صار الأسفير مجالا يستمد منه الناشطون السوانح لتصفية شخصياتهم بعضهم بعضا، عوضا عن توظيفه ضد السلطة الإستبدادية في بلادنا كأولوية ملحة. حتى أن بعض المنابر الجديدة بدا أسوأ من منابر الدولة والمجتمع التقليدية المتكلسة، والتي يصعب القول إنها تاريخيا كانت قد شهدت مثل هذا القدر من الغسيل الشخصي القذر، وذلك برغم دور هذه المنابر التقليدية في توطين هذا الاستبداد السياسي.
وقد يقول قائل، مبررا، إن هذه المثالب التي كشفت عنها تجربة الانترنت إنما هي نتيجة لهذا الكبت التاريخي الذي شوه فكرة الحوار، فوقا عن تشويهه لنفوس بعض من كل الأجيال التي فشلت في خلق التسامح، وقبول الآخر، وضبط النفس. ولعل ذلك التبرير جزء من صحة الموقف من سوالب الانترنت. ولكن يبدو أن جزء من هذا الهتر، والعنف اللفظي، مختلق إختلاقا بينا، وإلا أصبح نتاج كل الناشطين في الكتابة الإسفيرية مغلفا بما يحدثه الاستبداد في النفوس من سخائم.
والحقيقة أن هؤلاء الذين يستمرأون التهاتر، والحدة في مخاطبة الآخر، أو الإنزلاق في سفه القول، مقابل من يختلفون معهم، والتعرض للممارسات الخاصة بأفراد أسرهم، وتوظيف مساحة الانترنت لتشويه الحقائق وسب المعتقدات، كل هذه المثالب التي نراها في منابر الحوار، وغير الحوار، إنما هي لفئة قليلة لم تكن في مستوى يمكنها من توظيف الفرص الذهبية التي يتيحها الانترنت لغالب النشطاء في كل مجال. وللأسف لو قدر هؤلاء النشطاء الديموقراطيون حقا كيف أن دعاة أنظمة الاستبداد التي تفتك يوميا بالناس يسعدون بهذا التعارك اللفظي لتوقفوا تماما عن مهاجمة بعضهم بعضا أثناء الحوار ولركزوا على أولوية مقاومة إستمرارية هذه الحكومة قبل مقاومة أنفسهم بالشتائم، والسخرية، وغيرهما من سلبيات الحوار.
ثم ما الذي يحملنا على تصديق الذين يصدرون من موقع الديموقراطيين أنهم مختلفون خصوصا إذا وضعتهم الأقدار يوما في مواقع المستبدين الحالية. ثم ألم يكن الإسلاميون الذين إختلقوا بيوت الأشباح، وإغتصاب الفتيات والفتيان، وتدمير القرى، قد كانوا يوما يتصدرون مقدمة التظاهرات الداعية للحرية والديموقراطية؟ أوليسوا هم الذين تواتت لهم الحرية يوما فأستخدموها لمهاجمة وإبتزاز المختلفين معهم في الرأي دونما خشية من أنظمة المحاسبة الديموقراطية قبل أنظمة الحسنى الدينية؟
إن العنف اللفظي لا يتوقف عند المنابر السياسية حيث هناك يتعارك الديموقراطيون، الآيديولوجيون منهم وغير الآيديولوجيين وحين يفرغون من ذلك العراك الكثيف الغبار يستخدمون ذات لغة الأنظمة الاستبدادية التي يناضلون ضد ممارساتها ليوجهونها للمدافعين عنها. إنه عنف لفظي يتنوع على مدار القضايا المطروحة من فكرية وثقافية وفنية وإجتماعية ودينية إلخ. والحال هكذا نادرا ما أفضى حوار بين النشطاء إلى نهاية آمنة، بل أن الإختلاف حول موضوع ما لا يتخلق من خلال سياق الحوار حوله، وإنما يرحل إختلاف الحوار السابق حول موضوع قديم ليغذي الخلاف الحتمي الجديد. وهكذا دواليك يتعمق الإختلاف المصطنع بناء على خلفيات ثأرية للمتساجلين سابقا من أجل هدم ذواتهم، حتى أن إستعر الخلاف الشخصي وتشعب نسى المتحاورون الفكرة محل السجال وبدأوا في تشويه شخصيات بعضهم بعضا بكثير من السكوت المقصود للمشرفين على هذه المواقع، والذين هم أيضا متورطون بشكل أو آخر في هذا التهاتر المشهدي.
هذه الظاهرة السودانية التي أقامت دنيا الناس الموضوعيين ولم تقعدها بعد إنما تتجلى من خلال متابعتنا لمنابر عربية كثيرة، وإذا ما أتيحت الفرصة للداخلين في مغارة اليوتويوب لوجدوا أن حوار الفضائيات لا يختلف كثيرا عن حوارات السودانيين من حيث بواره الإعلامي والإنساني، وربما تتجاوز سخائم الحوار العربي المتلفز ما للحوار المنبري في الانترنت من مثالب. وحتما أنك ستجد أن مثقفين كبار وأساتذة قد تعاركوا أمام الشاشة بالأيدي بعد أن عجزت الشتائم في فش الغبائن إزاء الآخر. وأحيانا لا بد أن المسدسات المخبئة تحت المعاطف قد خرجت وشرعت فوهتها نحو الآخر لحظة عمق الخلاف الطائفي. وإن لم تكن المسدسات متوافرة آنئذ فإن بعض معدات الاستديو وخلافها تخطف لضرب المختلف معه في الرأي حول أيهما أفضل لتلك الدولة القطرية: النظام الديموقراطي بشكله البريطاني أم الفرنسي في الديموقراطية التي يؤملون في إنجازها؟. أما على صعيد المنابر الاسفيرية العربية فإن عمق السجال المذهبي والآيديولوجي والمناطقي يسيطر بحدة على هذه المنابر ويصل إلى رصيد معتبر من العنف اللفظي المرئي مثله في منابر الحوار السوداني- سوداني.
إن وضع منابر الحوار العراقية، والمصرية، والجزائرية، والسورية، وغيرها هو ذات وضع الحوار في منابرنا. وعلى أعتبار أن هذه المنابر الناشطة ديموقراطيا توفرت على بعض عضوية لغلاة الآيديولوجيين، والعنصريين، وفاقدي المعرفة، والتربية القويمة، والجهويين، والأمنجية، والقومجية، ومناصري الاستبداد، فإنها حرمت الموضوعيين من النخبة المتعلمة المشاركة برأيهم الثالث الذي ربما ينير الطريق للفرقاء المتعاركين ولهذا فضل هؤلاء الموضوعيون الإبتعاد عن هذه المنابر جملة وتفصيلا ومن ثم الحكم على بوارها بناء على حوارات هذه الشريحة المتعاركة، وليس بناء على أنها تمثل أقلية ضمن أغلبية كتاب الأنترنت. والمؤسف أن هؤلاء الذين يفضلون ألا يخدش أحد المغمورين من كتاب الانترنت سلامهم النفسي بالإساءة، والتجريح، والتعرض لأسرهم، وسلوكياتهم الخاصة، صاروا قراء منتظمين من خلف حجاب للمنشور دون أن يشهدوا بكلمة حكيمة أمام المتعاركين بالعنف اللفظي بأن ما ينفقونه على سطح الشاشة مضر بهم، وبمستقبل رسالة الأنترنت الذي جاء ليكون جهنما للسلطة الإستبدادية، ومجالا للمعرفة، وحقلا فضائيا للتثقيف والتعليم.
الملاحظة الأخرى أن الكثير المطروح موضوعيا من خلال منابر الحوار لا يجد فرصة ليطلع عليه نخبة الاسافير وبدا أن أكثر المواضيع محل الحوار جلبا لإهتمام القراء إنما هي المواضيع التي تفتقر إلى الرؤية الثاقبة، والهدف المستتنير، واللغة الرصينة. وبالتالي صارت القراءة مرتبطة بأسماء الذين يثيرون العنف اللفظي لا بالمواضيع التي يمكن أن تضيف للمتصفح معارف جديدة شتى.
وبناء على كل هذا العراك تشكلت نجوميات على هدي طرحها العنيف تتبوصل إهتمامات المتصفحين نحوها. أما القضايا المتنوعة والتي تمثل أولويات للمجتمعات فحظها أن تجد قراء شحيحيين لا يتجاوزون العشرات أو المئات من النقرات في مقابل الآلاف المؤلفة من النقرات التي تجدها الحوارات العنيفة. وبهذا الوضع صارت عناوين المواضيع التي تسئ للأفراد، والقبائل، والجماعات، هي الأكثر تفضيلا للراغبين في تصفح النت.
إجمالا يمكن القول أننا أزاء وضع جديد لأسس وكيفيات خلق التأثير الإعلامي وهو وضع يتورط في تفاصيله غالب الناس، والنخبة، معا. وأنتجته معاول الحداثة التكنلوجبية الإعلامية وما بعد الحداثة وفي هذا الوضع القاتم تتخلق أقطاب للإستحواز على بوابات التأثير السياسي والإعلامي والفكري والفني والديني والفردي، إلخ وتوظيفها لرغبات شللية وفردية تتصور نفسها أنها تمثل الشعوب أو تعمل لصالحها. وبرغم أن ثورة الاتصال وهي ما تزال تحدث نفسها كل يوم إلا أنها بالحق وضعت أسس وكيفيات التأثير الإعلامي التقليدية في ركن ضيق. فبصرف النظر عن كرهنا أو رضائنا بحقيقة هذا العنف اللفظي الأسفيري الجديد إلا أننا بحاجة أكثر إلى الحوار لمعرفة إلى أي مدى يجهل بعض الأسفيريين المتعاركين لأبجديات الحوار الخلاق والتي يؤدي ذات الوظيفة التي يريد المتساجلون بلوغها لإثبات صحة مقولاتهم الفكرية، والسياسية، والإجتماعية، بل وربما تحقق لهم تلك اللغة إحتراما أكبر من الإحترام الذي يصبون إليه للرد على المتهجمين عليهم بعنف اللفظ وسواقطه.
ويذكر أنه من غير الموفق إرجاع خلفيات العنف اللفظي في المنابر السودانية أو المصرية، أو السورية، إلى طبيعة بيئة التثاقف العربية أو الإسلامية فقط. فمنابر كثيرة على المستوى العالمي تعج بالعديد من هذه السخائم. إذن ولكونها ظاهرة إنسانية مع تفاوت نسبتها وتميزها بثقافات الشعوب فإن العنف الفظي وتوابعه الذي يمارسه من يكتبون بأسمائهم ومن هم يستترون تحت اسماء وهمية هو معبر عن حالة نفسية يجب دراستها بشكل ما. فالأذى النفسي الذي يبلغه هذا العنف لمن يتقصدهم ليس هو وسيلة لفاقد البعد التربوي في أصابة مختلفين معه بالقوة بدلا عن الحكمة. فكلنا يعلم أن وسيلة الأذي النفسي ليست هي الأنجع للعلاج الفكري المجتمعي إن كان المتحاورون بعنف يتقصدون إحراز هدف في مرمى الإصلاح المجتمعي الشامل. وحتى إن لم يكن الكاتب العنيف لفظيا من ذوي الهم بالشأن المجتمعي وهمه الجوهري هو تحقيق ذاته وسط الجماعة وتذكيتها أو إبراز معالمها السالبة والموجبة فإن النفس السوية التي لا يتخبطها مس الصيت وجوع إثبات القدرة على شجاعة إبراز الرأي فإنها تتخير القول الحسن سبيلا للصيت بين الناس، إذ برجاحة العقل تعرف النفس السوية، وتقيم، وتحترم. والمؤكد أن الطريق نحو الصيت الفكري أو الأدبي يتطلب قدرا من الإتساق النفسي والأخلاقي لا ينجزه إلا الذين إستووا علي جودي من التواضع أمام الناس لا التعالي عليهم.
إن كانت تلك محاججتنا على الجانب الفردي، فعلينا أن نركز على دراسة الظروف الإجتماعية لبيئة ما لنقد سلوكياتها الجمعية التي تولد العنف اللفظي في الحوار المفترض أنه معرفي وإنساني بالدرجة الأولى. ويجب أيضا رد طبيعة هذا العنف اللفظي للطبيعة الإنسانية، إجمالا، أثناء نقد البيئة الجغرافية أو الحضارية التي تنتج، ذلك مادام أن تجارب حوار الانترنت في العالم المتقدم صناعيا لا تخلوا كثيرا من أمثلة السخائم العربية المشار إليها.
لقد كانت مجتمعات الأجداد والآباء الأهلية، قبل توطن نماذج الحداثة الأوروبية، تحاول خارج سياقات السلطة القابضة المحافظة على نسيجها الإجتماعي بقيم حوارية حققت حفظا على هذه المجتمعات رغم عدم توفرهم على شروط معرفية متقدمة كما نملك الآن. أما المخاطر التي تجابه هذه المجتمعات اليوم فهي أن الحداثة التكنلوجية وضعتها على شفا جرف هار. فكلما إتسعت رقعة تأثير الأنترنت داخل هذه المجتمعات المتخلفة فكريا خرج المسكوت عنه في كل القضايا، وعلى ما في ذلك من إيجابية لدفع الحوار الثقافي نحو الأمام وحل العديد من المشكلات التي أفرزتها بنية الإستبداد، فإن النخبة المتعقلنة بالديموقراطية والمتدربة على خلق الحوار المتسامح والخالية من التورط في الغبائن، الآيديولوجية، والعنصرية، والسياسية، إلخ، بحاجة إلى دراسة تجربة الأنترنت بما فيه من مواقع ينهض بمسؤوليتها هواة عارفون بمجال التكنلوجية الرقمية، والتوصل إلى نتائج لمعالجة هذه السخائم التي جعلت الغالبية من النخبة المؤهلة معرفيا تتوجس الكتابة في مواقع السجال، أو المشاركة فيه، والتي هي الأكثر تأثيرا في بنية الوعي الجمعي أو تنسحب عنها بعد أن وجدتها ساحة للإحراج.
والحقيقة أن إفتقار عدد من أصحاب المواقع التي تحظى بنسب قراءة عالية إلى التدريب والتجربة في المجال الإعلامي ينهض كسبب رئيسي من أسباب تورط الكثير من منابرهم السجالية في إبتذال رسالة الأنترنت. ولا شك أن قيمة التدريب الإعلامي اصبح أمرا ضروريا، خصوصا وأن الأشراف على مواقع الأنترنت ليس لا يتطلب المعرفة المهنية التكنولوجية فحسب وإنما يتطلب ايضا النظر إلى هذه المواقع كأدوات إعلامية في المقام الأول، وذلك لدورها في التأثيرعلى المجتمع بكافة إهتماماته. فليس كافيا للمشرفين على هذه المواقع أن يكونوا ملمين بعلوم الحاسوب المتعددة مع غض النظر عن الإلمام بالعلوم الإعلامية التي تساعدهم أكثر وأكثر في تطوير الخدمات الجليلة التي يسدونها للمجتمع. ومن المؤكد أن كثيرا من المشرفين على مواقع الأنترنت يتصورون أن نسبة القراءة الكبيرة التي وصلت إليها منابرهم ستعزز مواقعها لفترات طويلة قادمة ما يجعلهم يصرفون النظر عن ما يدور في منابر الحوار. ولكن دلت تجارب الأنترنت أن المنافسة المفتوحة دائما في مجاله ما تزال تفرز بين الفينة والأخرى مواقع جديدة تستطيع أن تسحب قراء المواقع القديمة. وبوصف أن جانبا من إنشاء مواقع الأنترنت يقوم على حس فني إعلامي لتوظيف مساحاته لجلب إهتمامات القراء فإن ما يهدد المشرفين على المواقع الناشئة الآن والذين يفتقر أكثرهم إلى تجربة خوض العمل في حقل الإعلام هو إمكانية أن تأتي تجارب جديدة لمواقع يلم أصحابها بالمعرفتين الإتصالية والإعلامية. ولعل المستقبل دائما للمبدعين في مجالاتهم. وبهذا التصور فإن الظن بأن غض النظرعن المهاترات ونبش أعراض الناس في منابر السجال سيحافظ على نسبة القراءة العالية المتوفرة الآن لهذه المنابر فهو ظن خاطئ. فالحقيقة أننا ما زلنا في بدايات العقد الأول لتأثير الأنترنت، ولا ندري هل تستطيع هذه المنابر بقضها وقضيضها الصمود أمام المنافسة المفتوحة في خلق المواقع على مدار اليوم بل الساعة.
[email][email protected][/email]
اول مرة اقراء في الراكوبة مقال رصين وجميل واداني احساس انو لسة في ناس بتفهم ومختلفة عن الغث البنشوفو يومي علي الانترنت… شكرا ليك وانت بتزرع امل من تاني انو في بكرة وفي تغيير وفي ناس واعية وبتعرف فعلا تكتب
المُكرم صلاح شعيب السلام عليكم ورحمة ألله …
كارثية ومأساة ألعنف (أللفظى) أنه أشد وطئاً من العنف الجسدى عندما يُمارسه ذوو القرابه وداخل البيت ألكبير والعائلة بتشعباتها وعلاقاتها الممتدة.. فالعنف اللفظى صار يُشكل أحد جوانب التعدى على حياة الأشخاص الآخرين.. فهى الكلمات والألفاظ المسيئة والتى تحمل عبارات السخرية والاستهزاء والسب والشتم من قبل البعض وخاصة من (الاخوة) الكبار ومن محيطنا العائلى ..وهنا تكمن الكارثية ..
* فياأخ شعيب من أهم أسبابه التنشئة الاجتماعية المنزلية المبنية على الذّم والتحقير والسب والشتم حيث انها تحُفز الروح العدوانية المكبوتة لدى البعض لتُثير العنف والحِقد والكراهية التى يترجمهابالعدوان اللفظى على الآخرين وباستخدام (القوة)من أجل رفع القهر الناتج عن الاستهزاء وضروب العنف اللفظى الآخرى الممارس (ضد) البعض منا فالتنشئة الاجتماعية ال(غير) سوية هى السبب الاول ..
* وفى مجتمعنا السودانى العريض النسبة الأكبر هى فى أشكال العنف اللفظى التى تتمثل فى التوبيخ الشديد والاستهزاء والتحقير والسب والشتم..وتهديد الزوجة ب(الطلاق) والزواج عليها..وقد يحول الأمر ذاته (المرأة) إلى شخصية (استسلامية) أمام ذويها وأطفالها.. فهذة اللفظيات لهى أحد أهم أسباب الانفصال الوجدانى داخل البيت الكبير والعائلة الممتدة بفروعها..
* اننا سادة الراكوبه وروادها نُحذر من ظاهرة العُنف اللفظ وتجاهله وأثرها النفسى على تنشئة الطفل والآثار السالبة على شخصيته…
فيا رفاق وأحباب (الراكوبه) الكلمة (مسؤولية) وعلى الإنسان أن يُحافظ على لسانه ويعوِّده على الكلمة (الطيبة) النافعة فهى وحدها التى تُثمر فى كل وقت (خيراً) بحيث لا ينقطع نفعها مهما كان الزمان أو الحال أو الشأن ..
* الجعلى البعدى يومو خنق .. ودمدنى السُنـــى .. الجمعه21 صباحاً ..
*وتعظيم سلام لجميع رواد وزوار الراكوبا الحبيبه .. ..
دايما كتاباتك فى السليم لك الود .. وحقيقة الظاهرة اصبحت ملفتة ومخيفة وتشدد فى الاساءه بى
صوره لا تجعلك تحترم اى من المختلفين المتخلفين وشتيمه وسخف تستحى منه الاذن هذا على نطاق الوطن العربى
اما مايحدث البلد الطيب اهله .. كديسة .. وتحت الجزمه .. وعوليق .. وحمار .. وشحادين .. ولحس الكوع
وسجمانين عبارات لا تجدها حتى مجتمع العهر .. ومع الاسف الشديد حملة شهادات وكبار السن واذا حضروا
فى مناسبة فرح او كره تجدنا نتودد اليهم .. لعنة الله عليهم .
المسئولية تقع على أصحاب المواقع الالكترونية ، يجب أن لا يسمحوا لمواقعهم أن تكون مكان لتصفية الحسابات الشخصية كلنا نؤمن بحرية التعبير ولكن الاساءات الشخصية والتجريح والسباب يجب أن لا ينشر لأن هذا يعتبر مجاهرة بالمعصية، بالنسبة لنا في السودان يجب مقارعة هذا النظام الفاسد بالحجج والبراهين وهي كثيرة.
المنتديات الاسفيرية للتواصل خاصة اذا كانت لأبناء قرية او مدينة واحدة اصبحت مشكلة كبيرة ومتفشية بالمجتمع السوداني بسبب كمية المهاترات الموجودة فيها والتقول الشخصي على الآخرين بمالايليق والتدخل في الخصوصيات والمشكلة انهم كلهم ابناء منطقة واحدة وأهل بعض ولذلك انقطعنا عنها نهائيا ولامرور حتى…
عوامل كثيرة تؤدي الى ظاهرة العنف اللفظي من اهمها الجهل والتربية نفسها وبيئةالمجتمع الذي خرجوا منه ولاننسى العوامل الاقتصادية التى غيرت كثير من القيم والمفاهيم الاصيلة للمجتمع السوداني
ولكن اعتقد ان غالبية رواد الركوبة قرأء وكتابا هم نخبة من المثقفين في السودان ويتميزون بالاسلوب الرقي في التحاور واللباقة, فهم من مختلف انحاء السودان وجمعهم هم الوطن الواحد السودان الكبير
غايتو انا مريت بي مواقع كتيرة جدا
لكن لم اجد تعليقات و معلقين اكثر انضباطا و اخلاقا من رواد الراكوبة
نسبة ضئيلة جدا منهم هي اللتي تسئ اساءات شخصية اما الغالبية فتنتقد و توجه
و تسخر ايضا في حدود الاخلاق السودانية الحميدة مع ملاحظة انهم يركزون تعليقاتهم
على الشأن العام و نادرا ما يعرض احدهم مشكلة شخصية له
الاخوة و الاخوات رواد الراكوبة انا فخور بلانتماء لكم
الأخ شعيب لك الاحترام بفتح موضوع الإنترت والأزمة السودانية ، واحب أضيف أن التكنولوجية هي مجرد أداه من الأدوات التي اخترعها الإنسان منذ أن وجد ، وهي كما ذكرت
وسائل اتصال وتواصل وتعبير ، وإذا تم النظر لها من هذا الزاوية يمكن الإجابة عن عن سؤال العنف اللفظي والعنف الأخلاقي الذي ذكرته، والذي من وجة نظرة شخصية يمثل بعد طبيعي
للشخصية الإنسانية بصورة عامة ، وفي حال الشخصية السودانية الحالية هو يعبر عن ردود أفعال وتساؤلات وبحث عن جزور القيم التي شكلت الشخصية السودانية ، وتحديدا لمجموعة
السودانين المقيمين بالخارج ، والذين يعتبروا خلاصة المجتمع السوداني . ( علميا وصحيا و عمريا ، بالإضافة الي 90% منهم رجال ) .
أما من حيث مستقبل القيم للشخصية السودانية في عصر الإنترت من خلال تجربتي الشخصية لا خوف عليها بل آري أن الإنترت ربما تساعد في تقويتها والوعي بها والتمسك بها
وتوثيقها ، والدليل موجود في هذا ” الركوابة ” وناسها وفي كثير من المواقع السودانية ( قومية أو محلية أو قبلية ) ، وأهلنا زمان قالوا ( الكلب ينبح والجمل ماشي ) .
وانتمي للأخ شعيب مواصلة كتاباته ، ولناس” الراكوبة ” وغيرها من المواقع السودانية الموجودة الآن والتي سوف تأتي في المستقبل مواصلة المشوار .
( أنا ما متنا شقينا المقابر )
الأستاذ صلاح
لك التحية
أشكرك على هذا الكلام الجميل والتنبيه لما يدور في بعض مواقع الإنترنت، كنت قد لاحظت من بعض مؤيدي السلطة تعليقات بذيئة وغير لائقة
لبعض الكتاب المرموقين، وذلك لجر المعلقين وكاتب المقال إلى مواضيع إنصرافية،
على كل حال كلامك معقول أرجو أن ينبه له الإخوة المعارضين
مع تحياتي
هناك دوافع وهناك أسباب ، الدوافع مهما كانت فهى تحط من شأن المسئ ..والاسباب تكثر ، فمن بينها التقليد ومستوى التربية والثقافة والمعرفة التى تنعدم فيها الحجة( قلة الحيلة)..كما أن للظرف النفسى أثره على ردة الفعل
لا ياستاذ شعيب لاتحيد موقع الراكوبه لبعض الحرفاء فى كتابة المقال انت وانا من يختار ان يواصل فى قراءه المقال او التعليق حتى ولو كان المتداخل ضعيف فى كتابة اللغه الركيكه وعجز فى اللفظ او فى ترتيب الافكار, ولكن نرحب بكل المقالات والتعليق الوطن محتاج لكل الفئات المخلصه المخلصه ارفع لنا من متعلم ومثقف حرامى ارزقى منتفع ضار لنفسه والمجتمع كما هو الحال الان فى الصحافه المرأة المغبشه
لك التحية يا استاذ صلاح
واضح انو عندك تجربة في المجال الاعلامي وواضح انك بتكتب بفكرة ورؤية جيدة
وكمان بتعرف الكمبيوتر
اعمل ليك موقع وادعونا له عشان نشوف الفرق بين التنظير والعملي
فحديثك هذا طيب لكنه يدخل في مجل زول منظراتي ساكت
فحقو تعمل ليك موقع وتمر بهذه التجربة عشان الناس تستفيد منك بعد تطبيق كل الكلام القلتو ده
نعمه الكلام والله
الراكوبة والحمد لله مراحظ أن تعليقاتها منضبطة إما بفضل نوعية روادها أو باجتهاد القائمين عليها في ضبط التعليقات وعلى كل حال نتمنى أن تكون الحالة الأولى هي الصحيحة
ونتمنى للراكوبة أن تحافظ على هذا الخط
سبق فى تعليق لى ذكرت أن بعض الالفاظ من بعض الكتاب نتأذى منها ونتحرج بسبب ان أبناءنا وبناتنا قد يقرأون ما يكتب الاخرين ولذلك لابد من شرف الكلمة فالاختلاف لايفسد للود قضية بل يجب ان نجتمع على ثوابت وهى الوطن والدين والاخلاق السودانية الحميدة رغم الاختلاف فى الرؤى او الانتماء الفكرى كما انوه لظهور بعض المقالات التى تسئ لرموز قبيلية سابقة مما يولد الضغينة فمن يسئ لنفسه ومن يحسن فخيره للجميع فيجب رغم المرارات والبؤس وفقد أعزاء وتشريد وسجون يجب ان نلتمس طريق النور الذى يضئ للاجيال القادمة فنحن قد نمضى وتبقى سيرتنا فلابد ان تكون عطرة ودمتم
الاستاذ صلاح شعيب
سلام
تقول (إن كانت تلك محاججتنا على الجانب الفردي، فعلينا أن نركز على دراسة الظروف الإجتماعية لبيئة ما لنقد سلوكياتها الجمعية التي تولد العنف اللفظي في الحوار المفترض أنه معرفي وإنساني بالدرجة الأولى. ويجب أيضا رد طبيعة هذا العنف اللفظي للطبيعة الإنسانية، إجمالا، أثناء نقد البيئة الجغرافية أو الحضارية التي تنتج، ذلك مادام أن تجارب حوار الانترنت في العالم المتقدم صناعيا لا تخلوا كثيرا من أمثلة السخائم العربية المشار إليها.)
طيب…اهو انت سألت ورديت علي نفسك . وين المشكلة يااستاذ؟
ارجو عدم مؤاخذتي ان قلت لك ياأستاذ شعيب ان مقالك محشو بالفاظ وعبارات أحسست وانا أقرأها انها مزروعة قسرا في غير مكانها ودونما حاجة لها . أرجو ان تكتب بلا تكلف فالرصانة لا علاقة لها بالحشو والتلفيظ
لك التحية
حقيقه الانضباط مطلوب …والتناول فى حدود اللياقه والأدب مرغوب ….والكاتب نبه الى نقطه هامه
بخلاف ماذكره الكاتب …فموقع الراكوبه يتمتع بقدر عالى من المصداقيه …والغالب الأعم من المعلقين والكتاب يراعون الله والوطن فى كتاباتهم وأخلاقهم وتناولهم للشأن العام الا القليل منهم نتمنى أن يرتقوا بحواراتهم واسلوبهم الى مستوى نظرائهم من الكتاب والمعلقين…حتى نستمتع بحوارات راقيه وبناءه وأفكار خلاقه تعين فى انتشال هذا الوطن الى رحاب وفضاء أوسع.
لقد لمست كبد الحقيقة أخي صلاح فجميعنا يشملنا مقالك بلا استثناءات فقد فعلنا ما ذكرت وتعرضنا لما أسلفت بعضنا أخطا مطبعيا فشلتم دونما التماس عذر ووصم بالجهل وعدم المعرفة والإلمام حتي بأبجديات اللغة وقد أحدنا معذورا فأراد أن يشارك بما هو متاح اليه من الأدوات وغالبا ما نتعب في استعمال لوحة مفاتيح موبايل أو غوغل وترتبطان بقاموس كلمات يظهر كلمات ما انزل الله بها من سلطان وغالبا ما تنحشر أوتوماتيكيا مكان كلمة أخري لا صلة لها بها وهنا تمكن آلية العكننة حيث من الاستعجال لا ننتبه الاستبدال أو الإحلال اللغوي وكما في بعض الأحيان يصعب الرجول الي اول الرسالة في حالة استخدام الموبايل ولا ابري نفسي أو اجد العذر ولكن نكون بعض الأوقات مجبورين بالمشاركة لمتابعة الحدث وأيضاً هذا لا يعفينا من المسؤولية. ولكن فريق المهاجمين والمصححين أحيانا يمارسون عنفا دونما داعٍ ولا اعتقد أن هناك من يجهل اللغة العربية يمكن أن يضع نفسه في ماذق ولكنها بعض الأحيان الظروف المحيطة بالشخص هي التي تجعل موضوعه أو رسالته فيها بعض الخطأ الغير مقصود. وأنا شخصيا عانيت كثيراً من هذا في الوقت الذي كنت مضطرا للمشاركة والمتابعة لعطل الحاسوب الوحيد الذي يحمل لوحة مفاتيح معربة مما اضطرني لاستخدام الموبايل وخلافه حتي اللحظة لحين الفرج هذا لا يمنحني الحصانة. بالإضافة الي ذلك أيضاً لا ابري نفسي من التعسف والاجحاف في حق الآخرين إذا كان مباشرة أو بطريقة غير مباشرة وبعض الأحيان نحتمي باللغة العربية نفسها في النيل من احد وهذا أيضاً يجب آلا نلجأ. اليه والاغرب من ذلك أننا جميعا نمسك بتلابيب بعض ونسب بعض دونما سابق معرفة أو زمالة وحقا أنا شخصيا شعرت باشي عميق عندما راجعت ما كتبت وتعليقات بعص المعلقين أن مان بعضهم قاس ولكنها مقارنة بما أسأت به وله وحقا شعرت بأنني كم صغيرا تحقيرا عندما أخذتني العزة بنفسي وتناسيت قدرة الله علي أن أسأت لاحد من خلقه فاطلبه المغفرة ولمن أسأت اليه وأخطات في حقه أرجو منه العفو وآمل أن اتخذ ما أورده الأخ صلاح شعيب وفعلا أننا بحاجة التلاحم والتعاضد والاشتراك في الكلمة والمنهج ما دام الهدف واحد فاختلاف الرأي لت يفسد للود قضية
وكما قال الأخ صلاح شعيب بجب أن موحد الجهود والمواقف من اجل الوطن ونبتعد عن الانشغال بإبراز العضلات اللغوية والفهلوية السياسية فالهم أكبر والمهمة شاقة والطريق الي التحرر صعب إذا كان تحرر النفوس أو تحرير الوطن من أمراضه المزمنة التي أدمن الشعب جراحها. وربما نكون نحن بعيدين عما يعانون ونأخذ الأمور بفلسفتنا ورؤيانا وغالبا ما نكون مخطئون وربما بعضنا بعيدا ولكنه يكون ملما بخيوط المشكل إذا بجب إلا نبخس الناس أشياءهم
فعندما تقدمت بالاعتذار للأخوين عبد الغفار المهدي وعبد الرحيم محمد سليمان وقلت لهما العتبي مني حتي يرضيا. استخف أيضاً بعض المعلقين ونوه بعضهم أن هذا ليس من اللغة العربية في شئ
فهذا ما هو متاح في اللغة أن تقول كذلك وبرغم هذا تهكم المعلقين والحقيقة أن لت شئ يرضي المعلقين أبدا وهم جيوش مجيشة بعضها مناصر لبعض وبعضها من اجل تعكير الصفو يعلق بلا هدف
ولهم الحرية في ذلك ما دامت حرية التهجم متاحة ولا سبيل الي إيقافها إلا تحملها فعندما يتحمل الكاتب الجميع وبعلاتهم في النهاية يتركونه في حاله وهذه سنة التجادل والنقاش يحتدم وفي نهاية المطاف الجميع يهدأ بعد ان تنفذ الطاقات وتنضب الكلمات
علي كل كلنا خطأين وخيرنا التوابين وأكرر الاعتذار لمن أسأت اليه وأخص بالاعتذار الموقع الذي هو ظلتنا التي تستلقي تحتها نفوسنا المتعبة علي بخور الوطن
فقد أيقظ أخي صلاح شعيب في روح الاعتراف بالخطأ وهو فضيلة فاشكره علي ذلك وأرجو ان نكون جميعنا عند حسن ظنه ويدا واحدة وسندا لبعض ولتحقيق هدف الذين ينتظرون للتغيير
ياريت كل الناس تراجع انفسها بعد هذا المقال الجميل