منشار الإنتهازية الطفيلية من العقوق الى الخنوع ..!

كما أسلفنا في المقال السابق فإن الذين إستفادوا من العقوبات الأمريكية هم من أوقعوا الشعب السوداني في حفرتها ..فتنامت مصالحهم الذاتية و تضخمت كروش إنتهازيتهم وتوسعت أملاكهم خارجيا وداخليا ..فقد ظفروا بمرحلة سياسات نظامهم الطائشة والعدوانية بينما تركوا لأسنان هذا الشعب حصرم حماقاتهم !
الان ما أن أعلنت الإدارةالأمريكية المغادرة لكابينة القيادة ما فسرعلى أنه خطوة في إتجاه رفع العقوبات على حكومة السودان ولو بصورة جزئية .. هاهي ذات الطفيلية التي نمت بكتريتها الضارة في جسد السودان على مدى عمر تلك العقوبات ..تحاول أن تفوز بشرب النخب الأول من تداعيات القرار .. فأخذ أهل النظام يطلقون بالونات الفرح والتفاؤل بالقدر الذي أشاع نوعا من الإسترخاء في سوق العملات الصعبة مما سيمكنهم من استغلال فجوة السعر التي أحدثها القرار في الشارع السوداني بصورة متسرعة ..ثم يكنسون هم المعروض بهلع السوق وخوفه من تزايد الإنخفاض نسبياً والمصطنع حتماً في تلك العملات لاسيما الدولار ..ليعودا بعد إنقشاع الغبار الذي لن يلبث إلا أياما أوقل اسابيع ليعيدوا طرح ما اكتنزوه وبالسعر الذي سيفرضوه في السوق الموازي .. وسينسحب هذا أيضاً على إفراع مخازن البضائع التي سيدفع بها مخزنوها الى العرض خشية تدني سعرها وبالتالي مما سيفرغ منها المعروض و سيدفع هؤلاء الطفيليون ببضائعهم المخبئة باسعار تفوق مرحلة ما قبل القرار الأخير !
إن منشار هذه الطيفلية هو الذي سيستفيد من مرحلة ما بعد القرار المعلق في شماعة سياسات الرئيس الأمريكي القادم الى البيت الأبيض بعد أيام ..ومدى خنوع الإنقاذ وانبطاحها قريبا من حذاء رضائه بتنفيذها لمطلوبات القرار دون نقضان ..تماما مثلما استأثروا بلبانة مرحلة عقوق النظام لماما أمريكا التي رضعوها هم بإنتهازيتهم الطفيلة .. فيما رموا الثدي الفارغ لأفواه اليتامى والمساكين !

[email][email protected][/email]