مقالات سياسية

السودان –  من ظاهرة أحمد و حاج أحمد إلى سيد أحمد

من الواضح أن أولياء أمر السودان في طريقهم و قد حزموا امرهم على ما يجب أن يكون عليه الأمر في السودان بطاعة كاملة و من غير “ليه” و خضوع لبرنامج متكامل من غير “ليه” أيضا. سيكتشف من بقى من السودانيين انهم فعلا قد أصبحوا سقط متاع و أقنان و مجموعة عبيد و خدم منازل أحتفظ بهم السيد فقط لفلاحة الأرض و تقديم الخدمة للسادة الجدد.سيكتشف السودانييون انهم قد بيعوا و أرضهم لملاك جدد. تمت البيعة بجهود زعماء عصابات تحمل السلاح. من المحليين عسكر المدينة و عسكر الخلا و سماسرة سياسة بؤساء تعساء بألوان شتى و لكن بحقيقة واحدة. هذه الطائفة المحلية لا تزال كما كانت على إمتداد عمر هذا البلد المنكوب مستعدة لتقديم الخدمة خمسة نجوم و معها لسان لزج طويل للسادة الصغار الإقليميين الذين نجحوا في توظيفهم. و هنا لا بد من ذكر السادة الكبار أصحاب الرصة و المنصة و الكل في الكل. لا يكاد يرى لهم وجود و لا يسمع لهم صوت و لا جلبة في الإعلام فهم مستترون. يقوم بالدور نيابة عنهم صغار الإقليميين الذين أجادوا لعب الأدوار المرسومة لهم بالمسطرة و القلم كما قال سادتهم الكبار.يحدث كما أشرنا له من قبل إستخدام وجهي العملة معا هذه المرة في ذات الوقت، في ظاهرة قد لا تحدث إلا في السودان “هوير ذا قوض لافز” كما قال الخواجا.عرف العالم ظواهر كالنينو مثلا و لكن ظاهرة أحمد و حاج أحمد لينجم عنها سيد أحمد هذا ما يحدث في السودان فقط (صنع خصيصا). يتخطى السودان ظاهرة حاج أحمد ليدخل في الدوامة الجديدة سيد أحمد التي يتولى كبرها السكرتير حمدوك ببرهانه و كرتييه و حميتييه و بقية “الجوغة”.فهل سيقبل ما تبقى من الشعب السوداني بعد أن تم تطويعه و خبزه و عجنه و إخراجه على مزاج سيد العالم هذا الوضع الجديد لينخرط فيه لعقود قادمات أم ان هذه الحرب ستورث ما تبقى من الشعب حكمة التغيير الجذري التي تعلمتها الكثير من شعوب العالم؟! 6 أبريل يحبنا و نحبه

تعليق واحد

  1. هذه مرحلة من التاريخ و هي أكبر بكثير من عمر البني آدم و لكن بكل اسف مرحلة طويلة من الذل و الاستعباد مكتوبة على الشعب الطيب ،، دراويش كل الحقب . فليهنأ المجرمين و الجهلاء و البلداء أمثال ياسر العطا و مالك عقار ليقودوا الغوغاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..