٢١/ مارس اليوم العالمي للشعر…والتحية لشعراء السودان.

الخميس ٢١ / مارس الحالي هو يوم احتفال شعوب العالم باليوم العالمي للشعر، وهو تقليد دولي جري عند كثير من الشعوب الاحتفال به في كل عام كلما جاءت ذكرى المناسبة ، وجرت العادة في الدول الاوروبية، انه ما إن يحل هذا اليوم، الا وراحت المحطات الفضائية تتنافس في تقديم البرامج (والمعدة سلفا بوقت طويل) عن الشعر والشعراء، وتفتح ملفات الشعراء القدامي واثر اشعارهم في إشعال الثورات والانتفاضات ضد الاوضاع الاقطاعية والرأسمالية ، وتقوم الصحف الاوروبية ايضا في منافسات ضارية بينها من أجل تقديم الجديد والمثير عند الشعراء، وتحتل اغلب الصفحات لقاءات وحوارات مع مفكرين وكتاب اثروا الحياة الثقافية في بلادهم، وتقوم بعض المنظمات والمؤسسات الثقافية بعمل ندوات ومحاضرات تستضيف فيها كبار الشعراء بجانب المبتدئيين لقراءة ماعندهم من اشعار، وبالطبع في هذا اليوم يتم تكريم الشعراء الذين وصلوا سن التقاعد بمنحهم ميداليات او اسهم البنوك والشركات الكبيرة، وتهتم إدارات المدارس في هذا اليوم بتعريف الطلاب بشعراء وشاعرات اوطانهم، وتدخل بعض قصائدهم ضمن المناهج التربوية،https://www.youtube.com/watch?v=CV_qjL97kuE ٣- سيد خليفة “أعلى الجمال تغار منّا رائعة الشاعر ادريس جماع” https://www.youtube.com/watch?v=Z2GGusrYC-M
في هذا اليوم العالمي للشعر، احي شعراء بلدي، القدامي والجدد، من توفاهم الله برحمته ، ومن مازالوا حياء وأسأل الله تعالى أن يمد في اعمارهم ، وبهذه المناسبة أحي شعراء الأغنية الوطنية ، والعاطفية، شعراء الحقيبة، والفن الشعبي، وشعراء البادية، وشعراء الشعر الحر، واتمني من الله تعالى ألا أكون قد نسيت شعراء اخرين. حتي لا ننسـى شعراءنا، نلقي الأضواء علي اسماءهم الكريمة: 1- ابراهيم العبادي، 2- خليل فرح، 3 -محمد سعيد العباسي، 4- محمد عبدالله (الأمي)، 5- صالح عبدالسيد ابوصلاح، 6- عبدالله عمر البنا، 7- سيد عبدالعزيز، 8- أحمد حسن العمرابي، 9- محمد عثمان عبدالرحيم، 10- علي المساح. 11- يوسف مصطفي التني، 12- مصطفي بطران، 13- حميدة ابوعشر، 14- علي محمد التنقاري، 15- محمد بشير عتيق، 16- احمد محمد صالح، 17- صلاح احمد محمد صالح، 18- عبد الله الطيب، 19- محمد المهدي مجذوب، 20- إدريس جماع. 21-الهادي ادم، 22- محمد مفتاح الفيتوري، 23- التيجاني يوسف بشير، 24- محمد محمد علي، 25- اسماعيل حسن، 26- حسين بازرعة، 27- احمد محمد الشيخ الجاغريو، 28- مهدي الأمين، 29- صلاح احمد ابراهيم، 30- توفيق صالح جبريل. 31-الصاغ محمد ابوبكر، 32- محمد عوض الكريم القرشي، 33- حسن عوض ابوالعلاء، 34- محمد يوسف موسي، 35- قرشي محمد احمد، 36- سيف الدين الدسوقي، -37 السر دوليب، 38- عمر الطيب الدوش، 39- محمد عبدالحـي، 40- السر أحمد قدور. 41- مبارك المغربي، 42- حسين عثمان منصور، 43- اسحق الحلنقي، 44- محجوب سراج، 45- تاج السر الحسن، 46- محي الدين فارس، 47- سعد الدين فوزي، 48- بشري ابراهيم، 49- يوسف ود التوبلي، 50- الصادق الياس. 51- محجوب شريف، 52- محمد علي ابوقطاطي، 53- كمال الجزولي، 54- محمد ود الرضي، 55- سيداحمد الحردلو، 56- سعد ميخائيل، 57- عثمان حسن البدري، 58- الشيخ الأمين محمدالضرير، 59- محمد افندي انيس، 60- توفيق افندي احمد. 61- عمر محمد ادم، 62- حسيب علي حسيب، 63- محمد ابراهيم الشوش، 64- عبدالقادر الكتيابي، 65- محمد احمد امحجوب، 66- كمال طيب الأسماء، 67- هاشم صديق، 68- محمد عثمان كجراي، 69- جيلي عبدالرحمن، 70- روضــة الحاج. 72- فضيلي جماع، 73- عبدالرحيم ابوذكري، 74- علي عبد القيوم، 75- مصطفي سند، 76- محمد طه القدال،- 77- محمد علي ابو قطاطي. 78 عبدالواحد عبدالله يوسف 79 مرسي صالح سراج 80 محمد المكى ابراهيم. 81 فضل الله محمد 82 مبارك بشير 83 خالد أبوالروس 84 عبدالرحمن الريح 85 مسعد حنفى 86 على شبيكه 87 التجانى حاج موسى 88 عبدالمنعم عبدالحى 89 الجيلى عبدالمنعم 90 التجانى سعيد. 91 مختار دفع الله 92 عبيد عبدالرحمن 93 عبيد الطيب 94 أبوآمنه حامد 95 محمد صالح بركية 96 أبراهيم الرشيد 97 مصطفى عبدالرحيم 98 الطاهر أبراهيم 99 اللواء عوض أحمد خليفه 100 الكابتن السر كنه. والإعتذار وحار الاعتذار لمن لم تسعفني الذاكرة بذكراهم، قصة الشاعر/ محمد علي ابوقطاطي، الذين صنعت له كوريا تمثالآ، انه يحكي القصة فيقول: ( لم يعرفني على كوريا احد وكانت اخبارها ممنوعة ولا تبث في السودان وكنا نسمعها في الاذاعات الخارجية وكنا نتخوف من سماعها وعلى الرغم من كل هذا المنع استطعت أن أجمع معلومات عامة عنها “ملامحها وملامحها ومن يحكمها”. وعندما اعترف الرئيس الراحل نميري بكوريا وفتح لها سفارة في السودان بدأت اكتب لهم شعراً واعطيه للسفارة وكان لديهم معهد للغات الاجنبية وقاموا بترجمة اشعاري، واضاف: عندما تحررت كوريا من اليابان كتبت ملحمة تتحدث عن تلك المناسبة وبعد ذلك وصلت إلى رئيس كوريا “كيم ايل سونق” الذي طالب بأن آتي إليه لحضور ميلاد دولة كوريا وبالفعل ذهبت وتم تكريمي من الرئيس وقام بعمل تمثال لي وانا البس الزي البلدي “الجلابية العمامة”، ووضع تمثالي في قاعة الاجتماعات الكبرى إلى يومنا هذا). القصيدة أدخلت الشاعر الفنان الراحل عبد الكريم الكابلي في احراج شديد: في سنوات الستينيات، كان لعبد الكريم الكابلي (رمية) مشهورة يرددها دومآ قبل الدخول لأغنية (يا ضنين الوعد)، ومن كثرة التكرار الدائم حفظنا هذه (الرمية) التي تقول: جال ماء الشباب في خديكا، … وتلالا البهاء في عارضيكا ورمى طرفك المكحل بالسحر … فؤادي فصار رهنا لديكا أنا مستهتر بحبك صب … لست أشكو هواك إلا إليكا ياكثير الجمال والحسن والدل … حياتي وموتي في يديك بعدها قام البروفسير الراحل/ عبدالله الطيب والذي كان يعتبر (ابو الأدب في السودان) وشن حملة ضارية حادة علي وزارة الاعلام التي تسمح وعبر وسائل إعلامها المسموعة والمرئية بالتغني في وصف الغلمان والتباهي بمحاسنهم وكان السودان يعيش زمان هارون الرشيـد!!، وعرفنا فيما بعد، إن هذه (الرمية) للفنان عبدالكريم، إنما هي من كلمات الشاعر الفاسق/ أبو نواس، الذي ما كان يخجل من إظهار عشقه للغلمان والخمر!!، وبعدها توقف عبدالكريم عن إلقاء هذه (الرمية) المجونية، ولكن (بعد ايه??)، بعد ان حفظها الناس عن ظهر قلب الي يومنا هذا!! استغربنا وقتها كثيرآ و تساءلنا ما السبب الذي حدا بالفنان الكبير الكابلي يختار وتحديـدآ هذه الأبيات للشاعر ابونواس وهو يعلم تماما انها في وصف غلام?!!…وكنا نعلم تمامآ انه فنان مثقف رزين يختار كلمات اغاني تدقيق وتمحيص شديدين?!!! شاعر دبلوماسي يمـدح في محاسن وزيرة الخارجية الموريتانية: تناولت الصحف السودانية والمدونات الالكترونية نقلا عن الصحف الموريتانية ما اطلقت عليه (الدبلوماسية الناعمة), وزيرة الخارجية الموريتانية الناها بنت مكناس ,التي قابلها الدبلوماسيون السودانيون من وزراء وسفراء ومدراء بحفاوة بالغة وصلت في بعض الاحيان حد التغزل المتكلف بأنوثتها (الشنقيطية). وأمام عدم ممانعة معالي الوزيرة. فقد نظم الشاعر محمد الطيب قسم الله(ابو خبّاب) شعرا قال فيها: ناهٍ نهاك من الدنيا عن (الناها) *** يا ابن القوافي أن تشقى بذكراها لم يفتأ (الأزرق) الخنذيذ يذكرها *** حتى حسبت جميع الناس أسراها فهي الجمال فلا شمسا ولا قمرا *** وهي الجلال فلا قصرا ولا شاها إن الليالي ضاءت عند طلعتها *** ضوء اللآلئ يبدو من ثناياها العين تسبقها والأذن تلحقها *** واللُبّ يعشقها والقلب يهواها أمّا اللسان فيسمو حين ينطقها *** أمّا الجَنانِ فيصفو حين يلقاها تواضعت شرفا في عرش سلطتها *** فالعُرف يأمرها والعز ينهاها راحيل شنقيط أم تاجوجها اكتملت *** فيها المحاسن معناها ومبناها الجن تحسد أهل الإنس قاطبة *** أن صاغ من نسلهم إلهنا( الناها) وأقسم الحُسن في معراج سدرته *** أن المحاسن في شنقيط مسراها والعلم والحلم والإيمان مجتمعا *** والشعر والفكر والسلطان والجاها لعل شعري من السودان يبلغكم *** أهلي الشناقيط حيّاكم وحيّاها يحيا به الودّ آلافا مؤلفة *** في الدولتين وحيّا الخير( باباها ناهٍ نهاك من الدنيا عن (الناها) *** يا ابن القوافي أن تشقى بذكراها لم يفتأ (الأزرق) الخنذيذ يذكرها *** حتى حسبت جميع الناس أسراها فهي الجمال فلا شمسا ولا قمرا *** وهي الجلال فلا قصرا ولا شاها إن الليالي ضاءت عند طلعتها *** ضوء اللآلئ يبدو من ثناياها العين تسبقها والأذن تلحقها *** واللُبّ يعشقها والقلب يهواها أمّا اللسان فيسمو حين ينطقها *** أمّا الجَنانِ فيصفو حين يلقاها والعلم والحلم والإيمان مجتمعا *** والشعر والفكر والسلطان والجاها لعل شعري من السودان يبلغكم *** أهلي الشناقيط حيّاكم وحيّاها يحيا به الودّ آلافا مؤلفة *** في الدولتين وحيّا الخير( باباها). وأبت قريحة السفير (م) فضل الله الهادي إلا أن ينظم هو الأخر قصيدة أخرى حسناء من قصائد ( الناها):- ما كنت أعرف كيف الشعر لولاها *** حتى تبدّت ولاحت لي ثناياها فقلت برق بدا أم أنّ بي سنة *** أم أنّ ما كنت قد أبصرته فاها أم أنه النيل قد فاض الحنين به *** لمّا تهادت فماد النيل تيّاها يا بنت شنقيط حُزت المجد من قدم *** أهلوك كانوا لنا أهلا وأشباها. ونظم السفير خالد فرح سفير السودان بالسنغال قصيدة أخرى حسناء من قصائد الناها :- يا أعينَ الخيلِ قلبي اليومَ مُستلبٌ *** من سهم عينَيْ مهاةٍ كم تمنّاها فلا تُطِعْ فيهما قولَ الوشاةِ ودعْ *** ناهٍ نهاك عن التشبيبِ والنــــّاها سليلة المجد من شنقيط إنّ لها *** في شاطئ النيل روضاً بات يهواها أما ترى (الأزرقَ) الدفّاقَ كيف هفا *** وكيف صفّق نشواناً للقيــــــــاها وغرّد الطيرُ جذلاناً لمقدمها *** وعربدَ الشـــــــطُّ أزهاراً وأمواها وصاغ كلُّ أديبٍ في الهوى دُرراً *** تُسبي العقولَ فما العقّادُ أو طه. في ذكرى رحيله قبل (٤٣) عام: الشاعر الراحل/ إدريس محمد جماع ١- إدريس محمد جَمَّاع (1 يناير 1922 – 27 مارس 1980) شاعر سوداني . ولد في حلفايا الملوك وينحدر من قبيلة العبدلاب ونشأ بها. حفظ القرآن في الكتّاب، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية، ومنها إلى مدرسة أم درمان الوسطى، ثم التحق بكلية المعلمين بخت الرضا عام 1946. هاجر إلى مصر لإكمال دراسته عام 1947 والتحق بمعهد المعلمين بالزيتون، ثم بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1951 وحصل على الليسانس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية. وبعده التحق بمعهد التربية للمعلمين ونال الدبلوم عام 1952. عمل معلماً بالمدارس الأولية 1942 – 1947، وبعد رجوعه من مصر عام 1952 عين معلماً بمعهد التربية في «شندي»، ثم معهد «بخت الرضا»، وبعد ذلك بالمدارس الوسطى والثانوية عام 1956. توفي بمستشفى الخرطوم بحري عن 58 عامًا. له ديوان «لحظات باقية». سيرته: ولد إدريس محمد جَمَّاع في حلفايا الملوك يوم 1 يناير 1922/ 3 جمادى الأولى 1340 ونشأ بها. ينحدر من شيوخ الحلفاية ملوك العبدلاب، فهو إدريس بن محمد جماع بن الأمين بن ناصر بن الأمين بن مسمار. التحق بكتّاب الشيخ محمد نور إبراهيم ثم بالمدرسة الأولية. تابع دراسته بمدرسة أم درمان الوسطى سنة 1934 وعاقته المصروفات فلم يمكث غير شهرين أو أقل، وبعدها انضم إلى كلية المعلمين بخت الرضا سنة 1936. وبعد تخرجه، عيّن مدرّسًا بمدرسة «تنقسي» الجزيرة سنة 1941، ثم نُقِل إلى الخرطوم الأولية ثم إلى حلفايا الملوك سنة 1944، مسقط رأسه. استقال من وزارة المعارف السودانية وهاجر إلى مصر سنة 1947، والتحق بمعهد المعلمين بالزيتون، ثم التحق بدار العلوم ونال شهادة الليسانس في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية سنة 1951. عيّن مدرّسًا بمعهد التربية بشندى 1952، ثم نقل مدرّسًا ببخت الرضا 1955، ثم الخرطوم الثانية، ثم الخرطوم بحري الوسطى 1956. أصيب في سنواته الأخيرة بداء عضال ألزمه الفراش زمنًا، حتى توفي بمستشفى الخرطوم بحري يوم 27 مارس 1980/ 11 جمادى الأولى 1400. وقد أُرسل للعِلاج إلى لبنان في عهد حكومة الرئيس إبراهيم عبود وعاد إلى السودان دون أن تتحسّن حالته الصحيّة. هو شاعر سوداني متميز رغم قلة إنتاجه، يتصف شعره بالغنائية مفرطة، وبلغة جميلة وهو من أقرب الشعراء لمدرسة التجاني يوسف بشير الشعرية. من أشهر آثاره ديوانه «لحظات باقية» 1969. فهو ديوانه الوحيد وقد جمع أشعاره بعض أصدقائه وأقاربه لأنّه لم يتمكن من ذلك بسبب ظروفه الصحيّة. ترك في ديوانه خلجات وجدانية معتمدًا على الشعر الكلاسيكي، وفي الوقت ذاته لم يحاول الذهاب إلى قصيدة التفعيلة أو قصيدة النثر رغم علمه بها بل اكتفى بإحداث تغيير بسيط في الوزن والكتابة المقطعية للقصيدة، وتميزت أوزانه بالخفة؛ حيث ابتعد عن البحر البسيط إلى مخلّع البسيط وابتعد عن البحر الطويل إلى مجزوئة، وغيرها من الأوزان الخفيفة السهلة على لسان قائلها بكلام مختصر وموسيقا هادئة. و«يمتاز شعره بالحزن الشفيف، وهو شاعر واقعي متمكن من لغته وأسلوبه، تتسم بعض قصائده بالتأمل والعمق الذي اكتسبه من تجاربه القاسية حياته التعسة. أخلص للشعر العمودي حتى آخر رمق. وكان ضد الغموض والإبهام.» وقال عنه عون الشريف قاسم «كان كريم النفس رقيق المشاعر شاعراً بالغ الحساسية لم يقف شعره عند وصف مشاعره نحو الطبيعة التي أجاد وصفها بل امتد لقضايا الوطن والأمة على النطاقين العربي والإسلامي كما يشهد بذلك ديوانه المطبوع لحظات باقية.» كتب عنه محمد حجاز مدثر «جماع: قيثارة الإنسانية والنبوغ» (1968)، وقام عبد القادر الشيخ إدريس بدراسة شعره وطبع في كتاب نال به درجة الدكتوراه من جامعة الخرطوم. جاء في معجم البابطين عنه «شعره تعبير صادق عن وجدانه ووجدان أمته، فقد وصف فيه مختلف المشاعر الإنسانية فرحاً، وألما، وحزناً، كما وصف فيه ثورة الوطني الغيور على حرية وطنه وكرامة أمته، في شعره وصل جميل بين السودان وأمته العربية والإسلامية، تناول الجزائر ومصر وفلسطين، واقتحم قضايا التحرر في العالم. في شعره رقة وصدق عاطفة، وجمال خيال.» وبرأي تاج السر الحسن الذي شارك في الإشراف على طباعة ديوان جمّاع فإنّ شِعر جمّاع يقع في إطار الشعر التراثي والديواني العربي. فجمّاع شاعر من المَدرسة العربيّة الابتدائية وهو من روَّاد التجديد الشعري في العالم العربي ومن شعراء مدرسة الديوان على وجه الخصوص ضمن مجموعة عبد الرحمن شكري والعقاد وإبراهيم المازني. وقال عنه الدكتور عبده بدوي في كتابه «الشعر الحديث في السودان» إنّ أهمّ ما يميّز الشاعر جمّاع هو «إحساسه الدافق بالإنسانية وشعوره بالناس من حوله ولا شك في أن هذه نغمة جديدة في الشعر السوداني». ومن أكثر قصائده تناقلاً هي من ديوان «لحظات باقية» التي ندب فيها سوء الحظ والتي يقول مطلعها: ثم قالوا لحفاة يوم ريح أجمعوه عَظِم الأمرُ عليهم ثم قالو اتركوه إن من أشقاه ربي، كيف أنتم تسعدوه. المصدر- ويكيبيديا – ٢- ادريس جماع الشاعر السوداني الذي افقده الحب عقله ||هكذا ابكى ممرضته.
15 شاعرا ومبدعا دفنوا بصمت خلال حرب السودان
المصدر- “سكاي نيوز عربية”- 28 أغسطس 2023-
١- عمر الشاعر:
بصمت شديد وبأقل من 10 مشيعين – في معظم الحالات – دفن أكثر من 15 شاعرا ومبدعا ونجما كرويا ومجتمعيا سودانيا من الذين لقوا مصرعهم خلال الأشهر الخمس الماضية، بعد أن منع رصاص الحرب المستمرة في العاصمة الخرطوم منذ منتصف أبريل؛ الآلاف من محبيهم من توديعهم كما درجت العادة قبل الحرب. وبسبب سقوط قذائف في منازلهم، أو أماكن تواجدهم، أو لعدم حصولهم على العلاج والرعاية الصحية بسبب الظروف الأمنية الخطيرة في مدن العاصمة الثلاث، توفي خلال فترة الحرب الحالية 7 من كبار الشعراء والموسيقيين والفنانين في البلاد، آخرهم يوم الخميس، وهو الموسيقار والملحن عمر الشاعر الذي عرف بـ”عبقري اللحن والموسيقى”. وكان عمر الشاعر ألف ولحن، خلال مسيرته الفنية التي امتدت نحو 50 عاما، أجمل المقطوعات الخالدة في ذاكرة الفن السوداني، والتي تغنى بها أشهر الفنانين مثل عبدالكريم الكابلي وزيدان إبراهيم وحمد الريح والنور الجيلاني وغيرهم.
٢-
وسبق وفاة عمر الشاعر، رحيل الشاعر الصادق الياس في إحدى ضواحي شرق الخرطوم بعد معاناة مع المرض فاقمها انعدام الدواء والعلاج بسبب الحرب لتتوقف مسيرته التي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، بعد أن رفد الساحة الغنائية بأعمال رسخت في وجدان الشعب السوداني وأسهمت في تشكيله.
٣-
وضمت قائمة الراحلين الشاعر عبد العزيز جمال الدين الذي توفي بعد الدخول في نوبة صحية حزنا على وفاة شقيقته بسبب القتال الدائر في الخرطوم.
٤-
كما غيب الموت الفنانة آسيا عبدالواجد، أرملة الشاعر الكبير محمد الفيتوري بعد أن أصيبت بشظية؛ وبحسب تقارير صحفية فقد تم دفنها داخل مبنى مؤسسة تعليمية تمتلكها في منطقة الخرطوم بحري بعد تعذر دفنها في أي مقبرة عامة بسبب شدة القتال.
٥-
وفجعت الحرب السودانيين أيضا برحيل عازف “الفلوت” حافظ عبد الرحمن الذي ظل لأكثر من 5 عقود يشكل وجدان عشاق الموسيقى الرصينة داخل السودان وخارجه عبر مقطوعات موسيقية خالدة في العديد من الإذاعات والمحافل العالمية؛ والذي عرف بتخصصه البحت في آلة “الفلوت”؛ مما أهله لاكتساب قاعدة جماهيرية عريضة على المستويين المحلي والعالمي؛ حيث أصدر عدد من ألبوماته في فرنسا؛ واعتبرته الصحافة الاوروبية كواحد من ابرز مواهب الموسيقى الأفريقية.
٦-
وحصد رصاص الحرب أيضا الفنانة المجددة شادن محمد حسين بعد أن سقطت قذيفة بمنزلها في مدينة أم درمان، لتنهي مسيرة من العطاء الفني الإبداعي الذي تخطت به حدود السودان وأحدث ردود فعل واسعة في الأوساط الفنية في أوروبا بسبب لونيته التراثية المتميزة.
كما راح ضحية الحرب أيضا عركي مختار عضو فرقة “عقد الجلاد” الغنائية ذات الرواج الواسع وسط الشباب.
٧-
وكانت وفاة الموسيقي خالد سنهوري من الأحداث التي اهتزت لها ضمائر المجتمع المحلي والدولي؛ حيث وجد ميتا في بيته في حي الملازمين بأم درمان نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية بعد أن عاش لأيام دون مأكل أو مشرب في ظل أوضاع صعبة وانقطاع للكهرباء بسبب القتال المحتدم في المنطقة؛ وتم دفنه أمام منزله.
٨-
وإضافة إلى الشعراء والفنانين، غيب الموت أثناء فترة الحرب 3 من نجوم الكرة السودانية وهم فوزي المرضي وحامد بريمة الذان يعتبرا من أبرز من مثلوا المنتخب الوطني السوداني خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي؛ إضافة إلى أحمد عبد السلام، لاعب فريق الفئات العمرية بنادي المريخ والمنتخب الأولمبي السوداني والذي توفي إثر اصابته بقذيفة.
٩-
وتوفي فوزي المرضي الذي عمل مدربا لنادي الهلال بعد أن اشتد عليه المرض حزنا على مقتل ابنته الطبيبة الشابة برصاصة سقطت بمنزلها أثناء اشتباك بين طرفي القتال.
١٠-
وشهدت فترة الحرب رحيل ثلاثة صحفيين بينهم الصحفي والناقد الرياضي المخضرم ميرغني أبو شنب والصحفيتان عايدة قسيس والتي تميزت بنشاط كبير في نقابة الصحفيين الحالية، إضافة إلى الصحفية سماهر عبد الشافع التي توفيت إثر إصابتها بدانة سقطت على منزلها في مدينة زالنجي بإقليم دارفور في غرب السودان.
١١-
ومن بين نحو 32 كادرا طبيا قتلوا خلال الحرب؛ برز بشرى ابن عوف استشاري الباطنية والجهاز الهضمي الذي اشتهر في أوساط المجتمع السوداني من خلال نشاطه الإعلامي الواسع في مجال التوعية الصحية والطبية عبر برامج تلفزيونية كان لها أثر كبير على المرضى.
١٢-
ومن نجوم المجتمع الراحلين أثناء الحرب الحاج عباس السيد صاحب أشهر سلسلة لمطاعم الفول في السودان والتي ظلت لأكثر من 60 عاما تشكل واحدة من أبرز معالم الخرطوم وتعدت شهرتها حدود البلاد بعد افتتاح فروع لها في عدد من مدن الخليج.
١٣-
ووفقا للكاتب الصحفي عبد الله إسحق، فإن الحرب المستمرة في البلاد تسببت في وفاة العديد من النجوم والمبدعين وأهل الفن والثقافة ورموز المجتمع. ويقول إسحق لموقع سكاي نيوز عربية “منذ اندلاع الحرب العبثية، لم يستثني الموت أحدا، وساد الحزن وأصوات أزيز قصف الطائرات والمدافع القنابل ومات بالجوع والمرض والرصاص الكثير من المبدعين ونجوم المجتمع”.
قتل أيضا في هذه الحرب اللعينه الكوميدي خالد شكليه بعد اصابته برصاص طائيش في منزله في الدروشاب.
… توفي في مدينة كوستي الكوميدي عادل فرج الله.
..اللهم ارحمهم واسكنهم في جنات الخلد مع الصديقين والشهداء.
الحبوب، لقاح الجنجويد.
التحية الطيبة لشخصك الكريم، ومشكور علي المساهمة باضافة أسماء جدد والكتابة عنهم.
(7) اعوام على ماساة
وفاة المبدع السودانى ” بهنس”.
https://www.alrakoba.net/31504582/7-%D8%A7%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%A9-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%AF%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%89/
يا سلام أستاذنا بكري
دا مقال يجب أن تحتويه الحنايا مقال مترع بالحقائق والروعة..أنا كنت محتاج فعلا لمعرفة أسماء عمالقة شعرنا الغنائي أنت أجملت الحديث عنهم ..بقى أن تتكرم علينا وتفصل لينا الحديث عنهم كل على حدة..هذا هو أملي والله أن أختلي بشعر هؤلاء الأفذاذ كل على حدة ..وأن أعطي نبذة مختصرة عنه ثم أتطرق بعدها للصور الفنية في شعره وبمن تأثر وهكذا..أتمنى أن يلتفت الناس لهذه الكوكبة النيرة التي أثرت واجداننا الشعبي ودوزنت حياتنا بشعرها الفينان.
كل الشعر والاحترام والتقدير أستاذنا الصائغ.
الطيب
الحبوب، الطيب النقر.
حياكم الله وأسعد أيامكم بالصحة والرفاهية.. وسعدت بحضور الشاعر الطيب في يوم الشعر.. اما عن رغبتك – كما كتبت- تتكرم علينا وتفصل لينا الحديث عنهم كل على حدة-، وقصدت الشعراء، فيا دكتور عدد الذين جاء ذكرهم فوق المائة شاعر، ومن المستحيل الكتابة عنهم ولو في مقالات متعددة ، خصوصا أن أغلبهم توفوا لرحمة الله تعالي وما اهتمت اسرهم بمواصلة الكتابة عنهم وغدوا شبه الغير معروفين خاصة بالنسبة لشباب الجيل الجديد.
ديوان الشاعرة/ نيا نجانق موريس مجوك دودي. https://www.alrakoba.net/452102/%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1%D8%A9-%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%82-%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%AC%D9%88%D9%83-%D8%AF%D9%88%D8%AF/
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف والمواقع
السودانية عن الشعر والشعراء في السودان؟!!
١-
شعراء السودان | قصائد وأشعار وأبيات لشعراء من السودان.
https://diwandb.com/poets/nation/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86.html
٢-
الشعر والشعراء في السودان ١٩٠٠-١٩٥٨: دراسة ومختارات – ابو سعد.
٣-
شعرنا المعاصر إلى أين؟ (19):
الشعر السوداني بوجهيه الافريقي
والعربي ما زال في طور المنسيّ.
https://www.alquds.co.uk/%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%8A%D9%86%D8%9F-19-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86/
٤-
الحرب في قصائد شعراء سودانيين: كلهم قتلة!
من الفيتوري إلى روضة الحاج: https://www.majalla.com/node/291016/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%83%D9%84%D9%87%D9%85-%D9%82%D8%AA%D9%84%D8%A9
٥-
من طرائف الشعر والشعراء السودانيين.
https://shababkulkoal.sudanforums.net/t178-topic
٦-
(تحت لهاة الشمس ) إنجاز جديد عن شعراء السودان !! https://sudaneseonline.com/board/150/msg/1200472360.html
٧-
الشاعر السوداني هاشم صديق:
حكايات عن الوطن والناس / الجزء الاول.
https://www.youtube.com/watch?v=6DLknUJfOK8
٨-
الشاعر السوداني هاشم صديق على عربة حصان.. قافية بين رحلة ومحنة:
https://al-ain.com/article/sudan-crisis-hashim-siddiq-poet-season-war
وصلتني رسالة من صديق علق فيها علي المقال، وكتب:
(…- عمي الصائغ، رمضان كريم، هذه المقالة الاخيرة عن الشعر والشعراء في السودان تعتبر من أحسن مقالاتك علي الاطلاق. وياريت لو تستمر تتحفنا بمثل هذه المقالات وتبعد عن الكتابة في السياسة والسياسيين وعن الشيوعية التركوها أهلها في روسيا و جنحوا للرأسمالية والدولار الاخضر وبقيت انت يا عجوز الوحيد أخر الشيوعيين. وتسيب الشماتة في الجيش المسكين ده عنده ما يكفيه من بلاوي . وتبطل كلام في الدعامة المزنوقين الايام دي زنقة ما فيها مخارجة ، والهمز واللمز والطعن في الكبار السكنوا العاصمة الجديدة وفي فلل تركيا والقاهرة. وكمان ياريت لو تسيب سناء حمد في حالها المزري وهي تحاول الظهور مجددا في الساحة السياسية واستعملت اسلوب الضرب تحت الحزام بلا هوادة مع حنرالات النظام السابق .اكتب لنا ما يفرح ويسر ويشرح القلب والفؤاد، اكتب عن حوريات ألمانيا مرفق صورهن بالمايوهات او بدونه وما افتكر في اعتراض من ادارة الراكوبة والقراء والصائمين. اكتب يا حبوب ما يفرح القراء وابعد عن ما يغم ويحزن.).
الف شكر علي هذا المقال المرجعي … وفي قائمة الكواكب يلمع نجم آخر أفل مؤخراً وانضم الي الصادحين في الاعالي السنية ..
الشاعر المبدع صلاح حاج سعيد … إبن الخرطوم يعني ود حلتكم يا استاذ بكري الصائغ وانتم من مؤسسي المدينة … هو مواليد الخرطوم ودرس في الخرطوم شرف والخرطوم الأهلية الوسطى، و مدرسة جمال عبد الناصر …
تغني باشعاره محمد الامين وعثمان مصطفي والطيب عبدالله ومحمد ميرغني بجانب اسهاماته باهم اغنيات الراحل مصطفي سيد احمد:
الشجن الأليم، المسافة، الحزن النبيل، قمر الزمان، طوريتك، الزمن الخرافي، عينيك مدن.
في يوم الشعر العالمي وما يجري هذه الايام نحتفي بشعراء الشرق !!
مع هروب قادة الجبن والشر والدمار الي بورتسودان من باب التذكير يا استاذ بكري الصائغ نذكر المبدعين
محمد عثمان كجراي وصنوه في الابداع محمد عثمان وردي …
مافي داعي تقولي مافي
يالربيع في عطرو دافي
لهفة الشوق في سلامك في كلامك
وسر غرامك ماهو خافِ
إرتعاشاتك بتحكي
قصة أحلامك معاي
وكل خفقة في قلبي نغمة
تحكي ليكي شوقي وهواي
وابو آمنة حامد -بالمناسبة ابو آمنة قريب الناظر البلبوسي ترك- وقد طرد ابو آمنة من الشرطة لأنه كان ضابط في مدني وقامت مظاهرة فارسل لفضها، فاشترك فيها وانضم الي المتظاهرين بزيه الرسمي …جماعتك ما عارفين التزامه السياسي !!
وعبد الوهاب بابكر هلاوي:
لو تعرف اللهفة والريد والعذاب
والشوق بيطرق في دروبك ألف باب
ما كنت روحتا وكنت طولت الغياب
كتبها هو طالب ثانوي لم يتجاوز عمره الـ 17 عاماً !!
فتأمل ..
إين كنا والي اين انتهينا !!
صفحات تصنيف «شعراء سودانيون» https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86
نواصل السرد عن شعراء السودان
اولا:-
من أبرز الشعراء السودانيين الذين
عبروا بالمفردة العربية السودانية ..
الهادي آدم.. شاعر فخيم ظلمته أغنية أغداً ألقاك!!
المصدر- صحيفة “الصيحة”- 2022-03-23-
(…- يعد الهادي آدم من ابرز الشعراء السودانيين الذين عبروا بالمفردة العربية السودانية حدود الوطن واوجدوا لها حيزاً من الاهتمام والمتابعة في الأوساط الفنية العربية خاصة بعد ان صدحت فنانة الشرق ام كلثوم برائعته أغدا ألقاك التي يصفها بالكنز الأدبي الذي أسهم في تقديمه للعالم العربي بشكلٍ عامٍ من خلال الحوارات التي اجريت معه, واضاف آدم أن سر خلود الأغنية يرجع لان كوكب الشرق هي من تغنت بها بجانب الالحان البديعة التي وضعت من قبل الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.
(2)
وحول اختيار ام كلثوم لقصيدته البديعة قال آدم “زارت الفنانة أم كلثوم السودان عام 1968 لتغني لمصلحة المجهود الحربي بعد النكسة في 1967 في إطار الجولة التي قامت بها لعدد من الدول العربية، وألحت على ان تتغنى بكلمات شعراء عرب في تلك الفترة ومن كافة ارجائه وعندما حلت بالسودان وجدت استقبالات حاشدة ورائعة عكست مدى حب الجماهير وتعلق الشعب السوداني بها كفنانة كبيرة, ومن ثم بدأت رحلة البحث عن نصوص يمكن ان تترنم بها فكان ان عثرت على قصيدتي ( اغدا القاك ) مما اثار في دواخلي البهجة والسعادة لما تتمتع به الست من مكانة في الاوساط الغنائية في الوطن العربي ككل”.
(3)
وكان لرحيل الرئيس جمال عبد الناصر أثرٌ في ان تتأخر عن غنائها حتى صدحت بها أم كلثوم في مايو عام 1971 في مسرح سينما قصر النيل لأول مرة وسط أجواء تحفها البهجة والطرب .. وقدم الشاعر الجميل الهادي آدم العديد من الأعمال الخالدة للمكتبة السودانية والعربية وجملة من الإصدارات الشعرية (كوخ الأشواق) و(نوافذ العدم) و(عفوا أيها المستحيل).. بالإضافة لمسرحيته (سعاد) التي لم تجد حظها من الانتشار.
وقامت مؤسسة اروقة للثقافة والفنون قبل سنتين بطباعة الاعمال الكاملة للشاعر الهادي آدم.
(4)
ولد الهادي آدم بقرية الهلالية في العام 1927م ويقول عن نشأته في تلك البيئة من خلال الحوار الذي اجرته معه اسماء الحسيني بالقاهرة في فترة سابقة (ولدت في قرية أصبحت مدينة الآن هي قرية الهلالية التي تقع علي شاطئ النيل الأزرق جنوبي الخرطوم وتتبع لولاية الجزيرة وهي ذات بيئة زراعية تجارية، ولا شك انني تأثرت بها كثيراً خاصة وان البيئة التي نشأت فيها أهلها أناس بسطاء طيبون يحرصون على الرزق الحلال في الزراعة والتجارة ويؤازرون ويشاطرون بعضهم بعضاً في الأفراح والأحزان، ويعتبرون كل من ينتمي لها جزءاً لا يتجرأ منهم).
تلقى الهادي آدم تعاليمه الجامعية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ثم بكلية التربية بجامعة عين شمس , قبل ان يعمل معلماً بوزارة التربية بالسودان , كما تم تكريم الهادي آدم من قبل جامعة الزعيم الازهري بحصوله على الدكتوراه الفخرية من قبل ادارة الجامعة . رحل الهادي آدم عن دنيانا في ديسمبر من العام 2006م مخلفاً وراءه إرثاً ادبياً عظيماً تنهل منه الأجيال المحبة للشعر والكلمة الرصينة.
(5)
الهادي آدم .. صحيح أنه انتشر عبر أغنية واحدة هي (أغداً ألقاك) التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم .. ولكن ذات الأغنية ظلمته ظلماً بائناً وكانت سبباً في تغييب بعض ما كتبه هذا الشاعر المهول من أشعار .. ولكن ذات الأغنية التي ظلمته أكدت أن الشاعر السوداني يكتب شعراً على درجة عالية من القيمة الفنية وهو شعر يبذ أقرانه العرب.. بل ويتفوّق عليهم من حيث المضمون والطرح الجديد والمُختلف .. وإن كانت أغداً ألقاك وجدت حظها من الانتشار .. فذلك لأنها تستحق بما احتشدت به من مضامين راقية وكلمات شفيفة وعميقة). -أنتهي-
ثانيا:-
الفنانة الراحلة/ أم كلثوم
قصيدة “اغدا القاك”- عام ١٩٧١-
( الأولى ) – سينما قصر النيل –
https://www.youtube.com/watch?v=87o7imEkKlE
ثالثا:-
أكذوبتان عن شاعرين من السودان:
( إدريس جماع / الهادي آدم )
https://www.youtube.com/watch?v=uuwLLxeDwmY