بنابر وعناقريب

وكما أن المؤتمر الوطني سينافس فقط نفسه في الانتخابات(المضروبة)التي أعلن عنها،فإنه يحاور نفسه في مسرحية الحوار الوطني،تلك أمور مفهومة للقاصي والداني،ولكن الجديد في هذه المرة،هي حكاية المؤتمر الوطني الذي (يرجو) من المؤتمر الوطني ،بمعني يستعطفه.
وكي لا نتحدث عن الألغاز فقد خصص مجلس تشريعي الجزيرة جلسة(كاملة)،وهو مؤتمر وطني،ليطلب من حكومة المؤتمر الوطني إصلاح مشروع الجزيرة وتعديل قانون 2005 .
وطاف نواب من برلمان المؤتمر الوطني،علي مصانع وشركات لمعرفة سبب غلاء الأسعار،ثم عادوا لمقاعدهم سالمين ليطلبوا من المؤتمر الوطني خفض الجمارك والضرائب علي السلع،بينما هم الذين يجيزون الميزانية العامة بضرائبها وجماركها.
وتنتشر في الأسافير روايات مضروبة عن فلان وهو المسؤول الكبير بالمؤتمر الوطني الذي يمسك بملفات فساد خاصة بمسؤولين كانوا وزراء في حكومات المؤتمر الوطني،لإيهام الآخرين بأن المؤتمر الوطني يمكن أن يحارب فساد المؤتمر الوطني.
وجهاز إحصاء المؤتمر الوطني،يخرج علينا ببشريات إنخفاض معدل التضخم في أغسطس قياساً بشهر يوليو لانخفاض بعض أسعار السلع،ولسان حاله يقول (الحالة مستقرة الناس مالها نقناقة).
ويصطرع المسؤولون الإنقاذيون علي (كيكة) تسمي سكر كنانة،دون أن تعني هذه (الشكلة)أن المراجع العام سيفتش في الدفاتر المالية للشركة مثلها مثل باقي الشركات،أو أن نصيب الحكومة من الأرباح سيدخل الخزينة العامة في يوم من الأيام.
وبينما يرفض المؤتمر الوطني أي تفاهمات مع الجبهة الثورية،يرسل(صائعه)إلي ذات الجبهة الثورية من أجل توقيع التفاهمات التي رفضها مسبقاً .
وبينما يقول اتحاد العمال وهو مؤتمر وطني أنه مع حقوق العمال واحتجاجاتهم من أجل زيادة الأجور،فإنه يشارك بحكم مناصبه في المؤتمر الوطني والبرلمان في قرارات زيادات الأسعار دون زيادة الأجور والمعاشات.
إنها لعبة الصقور والحمائم،التي تمارسها النظم الديكتاتورية منذ عهد سحيق،والمقصود بها تبريد الغليان الجماهيري وإيهام الناس أن فلان أفضل من (علان).
ولما تعتلي الحمائم سدة السلطة،تتحول إلي صقور،بينما تتمسكن الصقور السابقة وتتحول إلي حمائم انتظاراً لدورها القادم في الصعود إلي قمة السلطة .
المغالطنا يسأل أردوغان،أو يفتش عن بخور التيمان،أو يركب الطيارات لطهران وأصفهان.
ولكن الصقور،ينتف ريشها الصياد الماهر،وكم صقور للجديان عادت إلي بلادها تجرجر أذيال الخيبة والندامة .
وكل صياد ماهر ،يعرف كيف يرمي الطعم لطريدته،صارقيلة لاصطياد سمكة،وموية سكر لاصطياد حمامة،والعسلية للقبض علي القرد،وسوسيوة ليقع الصقر في الشبكة .
نقول للشعب الذي يعد (الطعم)،حذاري أن ينزلق من السنارة،حتي لا تهرب الفريسة،ونقول لمن يتوهم أنه الصقر(الذي ملك الجو)،كترة البتابت عيب،ولمن لا يعرف ما قيل عليه الرجوع لكتاب (المشلعيب)ومؤلفه المرحوم فرنيب.
عندما يزداد الطلب علي البنابر،تهبط أسعار العناقريب. غرد يا كناري وحاكي العندليب
كمال كرار
[email][email protected][/email]
يا سلام على السخرية الهادفة،، ضيعوا زمنا وعمرنا الله لا بارك في باقي ايامهم ولا ينفعم بالاموال السرقوها من الشعب ،،،