الأماني الأنسب لسودان 2016

2016
أحدهم تعثر قليلاً في كتابة سطر واحد في تهنئة الشعب السوداني بذكرى الاستقلال المجيد وتمنيات العام الجديد، فكتب على الفيسبوك (بسبب تراجع السودان في كل المجالات الواحد ما قادر يتمنى للسودان والشعب السوداني أمنية مناسبة بمناسبة عيد الاستقلال لأنو مهما اتمنينا.. الوضع في حالو وفي النهاية ربنا يهون القواسي) .
وحكاية الأماني الأنسب أو الأماني الموضوعية، هذه هي شطحة من شطحات (الزهج) اللطيف وليست فكرة جادة أو جيدة على الإطلاق، لأن استشعار قدوم الخير والتفاؤل هو قيمة إيجابية حتى في الإسلام وفي الحديث الصحيح: عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة. متفق عليه.
والطيرة أو التطير في حقيقته هو التشاؤم أو التفاؤل بحركة الطير وأظنه معروفاً في ثقافتنا السودانية خاصة عند قبائل شمال السودان، لأن هناك أغنية قديمة من أغنيات الراحل النعام آدم تقول :
من بابورا خش كريمة
شفنا القمري فوق النيمة
.. لا يجب أن نتردد في تبادل أجمل الأماني الطيبة لبلدنا السودان في2016 بالرفعة والنهضة والنمو والسلام والأمن والأمان والرفاهية والاستقرار ومنافسة أعظم دول العالم..
هذه ليست أمانٍ مستحيلة، وكنا في سنوات مابعد النفط وماقبل الانفصال بدأنا نستشعر ملامح انتعاش اقتصادي كبير وبدايات استقرار لكن قدر الله الانفصال فانعكست آثاره بشكل مباشر على الاقتصاد السوداني وعلى حياة الناس .
وفي تقديري أن خطاب السيد رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الـ60 للاستقلال كان في مجمله خطاباً واقعياً وموضوعياً وليس خطاباً حالماً، صحيح أنه تحدث وسرد بعض النجاحات والإنجازات لكنه أقر بأن مسيرة السودان مليئة بالصعوبات والتحديات .
وكان واضحاً في خطاب السيد الرئيس بأن الحكومة أصبحت على قناعة كاملة بأن إنقاذ هذا البلد من الانهيار الكامل مرتبط بتحقيق السلام، وذكر الخطاب نصاً بأن غايات المرحلة القادمة تتحقق بإقرار السلام وإرساء قيم جديدة لإدارة الخلاف السياسي والمشاركة الواسعة في بناء الوطن .
هذا على المستوى النظري أما عملياً فهناك قرارات عملية تؤكد تلك القناعة تمثلت في تمديد وقف إطلاق النار وتمديد عمر الحوار الوطني لشهر جديد، قد يقبل الزيادة لأنه قال (لمدة شهر آخر على الأقل) وهذه العبارة تعني قابلية التمديد لمدة جديدة إذا كانت هناك بشارات على مستوى المشاركة في الحوار .
نعتقد أن اغتنام هذه الفرص من جانب الممانعين يعني حرصهم على مصلحة السودان وعلى وقف الحرب وتحقيق الاستقرار في البلد وبالمقابل فإن المزيد من التعنت والرفض من جانب الممانعين لا يعني هزيمة الحكومة أو خذلان النظام الحاكم بل يعني تمديد عمر الأزمة التي تعيشها الدولة السودانية على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي.. وتمديد عمر الفشل.. فشل الجميع وليس فشل الحكومة .
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين
اليوم التالي
السيد رئيس الجمهورية حته واحده كده..ياخى يسد نفسك..والله بعد ما كنت عايز أقدم أمنياتى لسودان 2016 سديت نفسى عشان كده غيرت رأيي غلاسه كده.