إلى متى المذلة وتمريغ الشرف ؟!

مناظير

زهير السراج

* غريب أمر هذه (الجرسة) التى نشاهدها ونسمعها ونحسها من المسؤولين فى الخرطوم على مختلف مواقعهم ومناصبهم ودرجاتهم، بسبب الانتقادات التى وجهها وزير الاعلام أحمد بلال بالعاصمة المصرية لقناة الجزيرة الفضائية، متهما إياها بالتدخل فى شؤون الآخرين، والسعى لاسقاط النظام المصرى ونشر الفوضى!!

* ولقد وصلت حداً، لدرجة تهافت رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين لتوجيه الانتقادات الحادة للوزير، واستدعاء لجنة الاعلام فى المجلس الوطنى بقيادة (الطيب مصطفى) وزير الاعلام لمحاسبته على تصريحاته!!

* هذا الشخص ــ رئيس لجنة الاعلام ــ هو نفسه الذى انبرى عبر الصحيفة التى يملكها، لتدبيج الاتتقادات الحادة، للسفير السعودى بالخرطوم عندما أدلى بتصريحات صحفية متمنياً وقوف السودان الى جانب الحلف السعودى فى أزمة الخليج، واعتبر ذلك اهانة للسودان وتمريغا للشرف السودانى فى التراب، بينما أطبق فمه تماما إزاء (الاستضاح) المذل الذى أرسله مدير مكتب الجزيرة بالخرطوم للنائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء القومى، طالبا ــ نيابة عن رؤسائه فى قطر ــ توضيحا حول هذه التصريحات، ومعلنا استهجانه واستنكاره لها وكأنه رئيس دولة، وليس مدير مكتب محطة تلفزيونية بالخرطوم !!

* وبلغت الجرسة بالمسؤولين السودانيين مبلغا، أن وزير الاعلام الذى ظل منذ تعيينه فى هذا المنصب يشتم الصحف والصحفيين السودانيين بمناسبة وبدون مناسبة، ويهددهم بقطع الرقبة إذا تجاوزوا حدودهم، لم يتحمل غضب (الجزيرة) فاصدر بيانا هزيلا يسئ له وللمنصب الذى يتولاه، والحكومة التى ينطق باسمها، والدولة التى ينتمى إليها، معتذرا لقناة الجزيرة (بكل ذلة وخنوع) ومعلنا احترامه لها، ولم يبق له إلا أن يقول (الروب) ويطلب منها السماح !!

* اسمعوه وهو يستعطف الجزيرة ويتذلل لها: ” تود وزارة الاعلام ان توضح ان حديث وزير الاعلام عن دور المؤسسسات الاعلامية العربية فى الازمات التى يعانى منها البيت العربى كان حديثا معمماً، استشهد فيه الوزير بقناة الجزيرة، ولم يقصد التقليل من دورها او الاساءة إليها، انما كان ذلك فى سياق الشرح التفصيلى” . دكتور أحمد بلال، وزير الاعلام !!

* بل ان النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء القومى، لم يفتح الله عليه حتى هذه اللحظة بقرار او كلمة يرد بها على (وقاحة) قناة الجزيرة، واستيضاحها المذل للدولة السودانية، و(يلزمها حدودها) !!

* يحدث كل هذا لمجرد كلمات تفوه بها وزير الاعلام منتقدا قناة الجزيرة، لم يكن فيها تجريح أو اساءة، أو انتقاص، وانما مجرد رأى مثل الذى تزعم (الجزيرة) أنها انطلقت لاحترامه وإيصاله للآخرين، بينما يهان ويذل ويعتقل ويسجن ويخرس الصحفيون والصحف السودانية بدون ان تُذرف دمعة واحدة عليهم، حتى من الاتحاد الذى يمثلهم ويحمى حقوقهم!!

* الى متى هذا الهوان، وهذا الانكسار، وهذه المذلة التى تذيقونا لها كل يوم، وتمرغون بها كرامتنا فى التراب؟!

الجريدة الالكترونية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأستاذ زهير السراج يتحدث عن سيادة البلاد وكرامتها والتى اختفت عن قاموسنا السياسى منذ العام 1989م .. ولم يعد تلقى اعتبارا لدى هذة العصابة المتاسلمة..إذا كنتم تريدون التمتع بسيادة البلاد وكرامتها وكرامة المواطن السودانى عليكم بالعمل لأجل إسقاط هذة العصابة واجتثاث هذا الطاعون وإلا فإنكم سوف تظلمون تبكون وتقولون كل يوم على هذا الحال الذى صار الحديث عنه مملة وممجوجا..

  2. صبرك شويه يا ابو الزهور
    النهايه قريبه جدا
    وسيلقون في(ادبخانه)التاريخ
    واولهم الكلب الضال جنا بلال

  3. الفيفا تقول ليكم الغو قرار وكيل وزاه العدل تلغوه طوالي الجزيره تقول ليكم الغو تصريح وزير الاعلام احمد هرار تلغوه طوالي و تاني يوم ولسع الجايي اسوء

  4. سياده الدوله أضحت مراقبه و مرهونه بالخارج فتدخلات الفيفا بالأمس و الجزيره اليوم فكل ما يفعله او ينطق به وزراؤنا صار محسوب زالجزيره صارت هي من تشترط لمن يكون عليه الدور في المسئأله البرلمانيه فهل هناك انحطاط و هوان اسوء من هدا؟ اما الموضوع الاخر الوزير هرار مكنكش في الوظيفه ومستعد يبلع لسانو او ينقطع حتى ولا يفقدالكرسي الوزاري والرئاسه سااااااااااكته سكوت اهل القبور. فالسياده الوطنيه يقلل من شأنها أمثال هؤلاء الرعاع الدين يبزلون الجهد مضاعفا للكنكشه في الكراسي وكأن الله راضي عنهم, تبا لكم.

  5. الاتحادين اذناب مصر في الداخل زعلانيين من اعتذار الوزير الغربية مافي زول سأل صلاح سالم مصر السيسي دعم حزب الوزير بشنو مقابل التصريح دا

  6. اولا هذا البلال يستحق المذله لانو رخيص اما المش مهندس الخال عندو مراره عجيبه بتنفقع بس من كلام عادى من سفير اكبر دوله عربيه لكن ما بيحصل ليها حاجه ذى ما حصل لاغلب السوادنيين عندما كتب الكباشى سفير دوله الجزيره فى السودان خطاب إستيضاح لنائب الرئيس ورئيس الوزراء وما حصل ليها أى أى أى حاجه بعد فضيحه مدير مكاتب ابن اخته

  7. اعتقد أن الأمر أكبر من مجرد تصريح ممثل رسمي للسودان ضد مصالح مايمثله وللأسف (الأسيف) فإن تاريخ المفاوضات الرسمية بمصر أو معها لا ينفك من إمساك المصريين لذة على اعضاءالوفد للخروج بمكاسب ضد السودان منذ مفاوضات مياه النيل مرورا بإتفاقية التكامل وصولا لوزير الإعلام وهي ذلات شخصية لكنها تؤدي لإنقاص قرارات دولة… فهكذا انهار السودان… والتصريح الأخير أرى أن مصر ترغب في معرفة مدى قدرة الدولة (المستمرة) ام المصالح (المتقطرة) هي التي تحكم وتدير السودان ومن جهة أخرى فإنها سوف تحدث شرحا بين العسكر والمدنيين الحاكمين… وتدور الساقية بمفاجآت قادمة

  8. الأستاذ زهير السراج يتحدث عن سيادة البلاد وكرامتها والتى اختفت عن قاموسنا السياسى منذ العام 1989م .. ولم يعد تلقى اعتبارا لدى هذة العصابة المتاسلمة..إذا كنتم تريدون التمتع بسيادة البلاد وكرامتها وكرامة المواطن السودانى عليكم بالعمل لأجل إسقاط هذة العصابة واجتثاث هذا الطاعون وإلا فإنكم سوف تظلمون تبكون وتقولون كل يوم على هذا الحال الذى صار الحديث عنه مملة وممجوجا..

  9. صبرك شويه يا ابو الزهور
    النهايه قريبه جدا
    وسيلقون في(ادبخانه)التاريخ
    واولهم الكلب الضال جنا بلال

  10. الفيفا تقول ليكم الغو قرار وكيل وزاه العدل تلغوه طوالي الجزيره تقول ليكم الغو تصريح وزير الاعلام احمد هرار تلغوه طوالي و تاني يوم ولسع الجايي اسوء

  11. سياده الدوله أضحت مراقبه و مرهونه بالخارج فتدخلات الفيفا بالأمس و الجزيره اليوم فكل ما يفعله او ينطق به وزراؤنا صار محسوب زالجزيره صارت هي من تشترط لمن يكون عليه الدور في المسئأله البرلمانيه فهل هناك انحطاط و هوان اسوء من هدا؟ اما الموضوع الاخر الوزير هرار مكنكش في الوظيفه ومستعد يبلع لسانو او ينقطع حتى ولا يفقدالكرسي الوزاري والرئاسه سااااااااااكته سكوت اهل القبور. فالسياده الوطنيه يقلل من شأنها أمثال هؤلاء الرعاع الدين يبزلون الجهد مضاعفا للكنكشه في الكراسي وكأن الله راضي عنهم, تبا لكم.

  12. الاتحادين اذناب مصر في الداخل زعلانيين من اعتذار الوزير الغربية مافي زول سأل صلاح سالم مصر السيسي دعم حزب الوزير بشنو مقابل التصريح دا

  13. اولا هذا البلال يستحق المذله لانو رخيص اما المش مهندس الخال عندو مراره عجيبه بتنفقع بس من كلام عادى من سفير اكبر دوله عربيه لكن ما بيحصل ليها حاجه ذى ما حصل لاغلب السوادنيين عندما كتب الكباشى سفير دوله الجزيره فى السودان خطاب إستيضاح لنائب الرئيس ورئيس الوزراء وما حصل ليها أى أى أى حاجه بعد فضيحه مدير مكاتب ابن اخته

  14. اعتقد أن الأمر أكبر من مجرد تصريح ممثل رسمي للسودان ضد مصالح مايمثله وللأسف (الأسيف) فإن تاريخ المفاوضات الرسمية بمصر أو معها لا ينفك من إمساك المصريين لذة على اعضاءالوفد للخروج بمكاسب ضد السودان منذ مفاوضات مياه النيل مرورا بإتفاقية التكامل وصولا لوزير الإعلام وهي ذلات شخصية لكنها تؤدي لإنقاص قرارات دولة… فهكذا انهار السودان… والتصريح الأخير أرى أن مصر ترغب في معرفة مدى قدرة الدولة (المستمرة) ام المصالح (المتقطرة) هي التي تحكم وتدير السودان ومن جهة أخرى فإنها سوف تحدث شرحا بين العسكر والمدنيين الحاكمين… وتدور الساقية بمفاجآت قادمة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..