البوربون الجدد ومنع البناء “بالجالوص”

عوض محمد الحسن
غفر الله لماري أنطوانيت غفلتها، هي وزوجها لويس السادس عشر آخر ملوك البوربون في فرنسا. حين سمعت السيدة الأولى لفرنسا بهياج فقراء فرنسا في أوج الثورة الفرنسية، تساءلت في براءة: ما بالهم؟ وحين أخبرت بأن الجموع لا تجد رغيف العيش، تعاطفت معهم وقالت في دهشة: ولماذا إذن لا يأكلون الكيك! ولم يشفع لها تعاطفها ذلك مع فقراء باريس. قادتها الجموع الثائرة، هي وزوجها “الدستوري”، إلى المقصلة.
ورحم الله الشيخ ود دوليب القائل في ثمانينيات القرن التاسع عشر: “وأخر الزمان كله عجب” ? (ومرض قلب). وما خيّب وُلاتنا وحُكّامنا ظنّه؛ يخرجون علينا كل يوم بالعجب العجاب الذي يفطر القلب وسائر الأعضاء. وآخر ما تفتقت عنه قريحتهم العبقرية منع بناء المنازل من “الجالوص”!
رحم الله الطيب صالح القائل في وصفهم:” من هم ومن أين أتوا؟” هل يعيشون بين ظهرانينا،، ويمشون في أسواقنا، ويأكلون طعام سائر أهل البلد؟ أويظنون أن فقراء السودان (وهم الغالبية العظمى) يبنون بيوتهم من الطين “الجالوص” حُبّاً في التأصيل، أم ولعا بالفولكلور، أو حفاظا على البيئة، أم غيرة على “التراب الوطني”؟ إنهم يلجأون إلى “الجالوص” لأن طن الأسمنت بلغ نحو 800 من جنيهات السودان، وبلغ ألف الطوب المحروق (حسب اسعار بورصة حلّة كوكو) نحو 1,500 من نفس الجنيهات!ا (أوليس من العجيب أن يرتفع سعر الأسمنت كلما كثرت مصانعه في البلاد وزاد عرضه في الأسواق؟).
وقد أشاع بعض المغرضين من عناصر الطابور الخامس والمُرجفين في المدينة أن قرار منع الجالوص جاء نتيجة لضغوط “لوبي” تجار الأسمنت الذين خشوا تدني أسعار الأسمنت في ضوء العرض المتزايد في السوق، وتناقص الطلب، خاصة بعد أن فرغت ولاية الخرطوم من رصف كل أرصفة المدينة بالطوب الأسمنتي “الإنترلوك”، وكادت أن تفرغ من رصف الأرض الخلاء الواقعة جنوب مطار الخرطوم مباشرة (ومساحتها نحو سبعة أفدنة) “بالإنترلوك”. وقد تنبأ دهاقنة السوق أن قرار الحكومة سيسهم في رفع سعر طن الأسمنت فوق الألف جنيه نسبة للزيادة الصاروخية في الطلب عليه.
بيد أن “مجلس تعظيم مصلحة النظام” ? وهو الرأس المفكر للحكومة والحزب والحركة – عزا قرار الحكومة بمنع الجالوص لحرصها على سلامة مواطنيها وعلى ممتلكاتهم بعد أن ثبت علميا أن الجالوص يذوب في الماء، وان من واجب الحكومة حماية مواطنيها، ولو قسرا، لأن كل راع مسؤول عن رعيته، ولأن الجاهل عدو نفسه. وكانت الولاية قد ألقت باللائمة على المواطنين ضحايا كارثة (أزمة؟) السيول والأمطار لأنهم بنوا منازلهم من الجالوص في مجاري السيول، (ولكنها لم تذكر إن كانت قد وزعت (أوباعت) هذه الأراضي للمواطنين في المواقع المذكورة، ولماذا سكتت عن هذا الخطأ الفادح سنين عددا).
وكعادته، أعمل المجلس فكره الثاقب في الأمر، وخرج بتوصيات لتدابير مشابهة لحماية المواطنين من ممارساتهم الضارة بهم وببيئتهم. فقد أوصى المجلس مثلا بمنع لبس “السفنجات” و”الشباشب” المصنوعة من البلاستيك، ولبس “الشقيّانة” المصنوعة من الجلد الخام، ولبس “تموت تَخلِّي” المصنوع من إطارات السيارات لأنها لا تحمي أقدامهم من لدغات الأفاعي والعقارب التي أخرجتها مياه كارثة (أزمة؟)الأمطار والسيول من جحورها، وأوصى بضرورة لبس “البُوت أبو رقبة” المصنوع من جلد “العينسيت” (وهو القرنتي أو فرس النهر بالنحوي). كذلك أوصى المجلس بمنع النوم في الحيشان لأن ذلك يُعرّض المواطنين للسعات البعوض المُسسبّبة للملاريا، وضرورة النوم داخل الغرف التي سيتم تكييفها بقيام المحليات بصرف “هبابات” المحميّة المصنوعة من السعف للأسر بواقع هبابة كبيرة لكل أسرة (مما يشجّع الصماعات التقليدية التي اندثرت بفضل العولمة وحمى التعدين العشوائي).
أوصى المجلس أيضا بالقيام بحملة إعلامية لتوعية المواطنين بنشر شعار قرار منع الجالوص عبر القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية، وفي أرجاء المدينة المختلفة عبر الشاشات المُضيئة التي بدأ سوقها في البوار لكثرتها. أقترح المجلس أن يكون شعار الحملة هو:
“خربانة أُم بناياً جالوص!?
الجالوص بيكمل ١٠٠ سنة بدون مغسة!
اعلن والى ولايــــــــــــة الخرطوش ان يكون سعر طن الاسمنت 300 جنيه لان المصانع كلها تابع لهم اما مصنعى عطبر والربك ويغره من مصانع الحكومة تم تمليكها لاسر ضحايا السيول
دعما لفكرة البلوك و الجالوص نستطيع ان نحل مشكلة الخبز و الكسرة و القراصة بان نلجا للبقلاوة لعلاج مشكلة الجوع و الله فعلا من اين اتى هولاء الرجال البلهاء او المتبالهين الهاربيين من حل مشاكل الشعب و متطلباته البسيطة
كان الجدى توعية الشعب عدم بناء المنازل فى طرق الممرات المائية و عدم الاستماع الى تجار الاراضى و النصابيين من شراء الاراضى فى المناطق الحظور البناء فيها بالعودة الى خطوط الكنتور الموجودة فى مصلحة المساحة و الاسكان
عذر اقبح من الذنب طبعا دى اسمها هجمة استباقية لكى لا يتهم احد امراء الاسلام فى سمسرة و تجارة الاراضى غير الصالحة للسكن قال الوادى الاخضر قال بالله فى زول بيبنى فى وادى؟؟
اولا تحليلك من الاساس مبنى على معلومة غير صحيحة القرار لم يمنع البناء بالجالوص ولكن فقط الامر هو اعطاء الناس طوب اسمنتي واسمنت للبناء بالطوب بدلا من الجالوص وعدم تشجيع البناء بالطين وهو فى صالح الناس لو صدقت الحكومة النية
أجمل قرار لو بقي الأسمنت متوفر ورخيص لكن بسعره الحالي حتبقي الخرطوم قطاطي مثل كسلا والقضارف زمان
ما هذا التناقض لدى مسؤولى الحكومة
فقبل فترة اوصى احدهم بأكل الكسرة والعصيدة
وبعدها اوصى آخر بالرجوع للبس ( التموت تخلى )وكل الاشياء البدائية
والآن فى تناقض لكل تلك الوصايا يطلبون وقف البناء بالجالوص واستخدام الاسمنت
!!!!!!!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ………………….
عشنا وشفنا
دخل الفرد في السودان 1800 دولار بل اكثر من ذلك الاف المرات كما ذكر السيد ربيع عبد العاطي … في لذلك يجب علي الشعب السوداني البناء بالطوب الاحمر او البلوك …. والجالوص مرفوض تماما …
تعليقي ليس إعفاءا لمسئولية الوالي والولاية عما حدث من دمار لسوء التخطيط وتسكين الناس في مجاري السيول بشهادات حيازة الأراضي وتمليكها للمواطنين مقدمة لهؤلاء المواطنين من سلطات ومكاتب الأراضي في المدن الثلاثة المكونة للعاصمة سواء ..
لكني سأعلق عن بناء البيوت بشكل عام سواء أكانت جالوص أم خلافه,ومسئولية المواطن نفسه … الملاحظ أن البيوت السودانية معظمها إن لم يكن كلها تكون منخفضة عن الشارع , فالذي يقوم بحفر بئر للأدبخانات أو السايفون يقوم بإخراج التراب إلي الشارع,أو وضعه بجانب حوائط منزله, لذلك يكون الشارع في الخارج مرتفع عن داخل البيت, ونجد أيضا أن الغرف نفسها في الداخل منخفضة عن الحوش ولهذا السبب تأتي المياه حتي ولو كانت قليلة من الشارع تدخل الحيشان بجدوال تصريف المياه التي أنشئت لإخراج المياه بدل من دخولها, وهذا خطر يجب علي المواطن التنبه له عند تشييدهم للمنازل.
منع الوالي المواطنين من البناء بالجالوص ودعوته للبناء بالبلوك فيه الكثير من المبالغة كأن الناس كلهم يشبهون الوالي في حياته وخزائنه وأرصدته المالية ويحملون شيكات بنكية … باختصار كأن الناس يعيشون في بحبوحة وغناء لكنهم أغبياء يبنون بيوتهم بالجالوص .. هؤلاء الناس من أين لهم المال الذي يُشتري به هذه البلوكات والأسمنت ؟
السودان ملئ بالمهندسين المدنيين ومنهم من يحمل درجات عليّا في هذا التخصص , رغم أنهم بهذا الكيف والعدد لم يتقدم واحد منهم بعمل دراسة حول بيوت الجالوص أو دراسة عن خامة الطين بحيث يمكن خلطها مع بعض المواد الأخري حتي تكون قوية تقاوم الأمطار وتكون ملائمة في نفس الوقت لجو السودان الحار ,, وأنا ذكرت الطين لأنه موجود وليس بلفوس ولا يتعب جيوب الفقراء من المواطنين.
مشكلة السودان ورغم أن به من يحملون التخصصات العلمية في مجالات عدة وأن الخريج الجامعي الحاصل علي شهادات عليا لا يفكر أو لا يفكرون أبعد من أرنبة أنوفهم بعد تخرجهم ونيلهم الشهادات وكل الذي يتمناه هو الحصول علي وظيفة أو وزارة وخلافها.. فهم ينقصهم الإبتكار والعمل الجاد في خلق أشياء غير متاحة …كارثة السيول ظلت متكررة طيلة هذه السنوات ولم يفتح الله علي أحد منهم بحلها سواء أكان مسئول سياسي أم مسئول متخصص… لماذا لا يجلس كل أصحاب الإختصاص لإيجاد حل جذري لهذه الكارثة أين علمهم الذي تعلموه ؟
الاتجاه الصحيح أن تقوم وزارة التجارة في بيع مواد البناء من خلال مراكز بيع بالمناطق المتضررة, وذلك بتخفيض سعر الأسمنت حتى يصل سعر الجوال منه ل15 جنيه وكذلك السيخ والطوب بأنواعه وغيره من مواد بناء, المهم أن يستفيد من تهدم بيوتهم لبنائها بالمواد الثابتة وذلك من خلال الاستفادة من العون المالي المقدمة لهم اذا كان ذلك صحيحاً.
أخيراً, أري أن يساهم اتحاد الحرفيين بدور فعال في تخفيف ألام المتضررين.
هو السودان اصلا مشروع دولة و ليست دولة بمواصفات الدول , بالله عليكم دولة عمرها 57 عاما ما فيها صرف صحى فى العاصمة ناهيك عن القرى و الارياف , فالسؤال المطروح من مجلسة السجم منع الجالوص فى الخرطوم فقط ام كل السودان؟؟؟ اولا وفروا الطعام و الكساء بدلا من الشعارات الجوفاء , زى شعار نأكل مما مزرع و نلبس مما نصنع عند قدومكم و لكن اصبحتم شحازيين بامتياز , فى اقتراح ما تنقلوا ماليزيا الى السودان او العكس.
إن تحسين نوعية البناء في المدن السودانية لا يكون باتخاذ القرارات الارتجاليّة التعسفية في حق المواطن، وإنما يتم ذلك بقرارات اقتصادية مدروسة. وإذا كانت الحكومة جادة فيما روجت له، فعليها أن تعفي وبقرار فوريّ سلع البناء المتمثلة في الأسمنت والحديد والطوب وتوصيلات الكهرباء والصرف الصحي، والسيرامنك، تعفي كل هذه السلع فوراً من كل الجمارك والضرائب بمختلف مسمياتها.
عندها فقط ستكون أسعار هذه السلع في متناول كل مواطن، وحتى الفقراء سيتمكنون من تدبير أمورهم لتحسين وضعية بناء بيوتهم، ولا حاجة بعد ذلك لفرض الدولة أي قرارات فوقية.
اخي القارئ تفكر في
1- حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :روى ابن أبي خيثمة { أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالهر ، وقال : إن امرأة عذبت في هرة ربطتها } وفي الصحيحين { دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض } بفتح الخاء المعجمة وبشينين معجمتين بينهما ألف : هوام الأرض وحشراتها . وحكى القاضي عياض فتح الخاء وكسرها وضمها ، والفتح هو المشهور.
2- الحديث الثاني : عن أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( بينما كلب يطيف بركية (بئر)، قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها(خُفَّها)، فاستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها به )( البخاري ) .
الآن هذه الاحاديث في كديسة وكلب ربنا يعزكم – ما بالكم بإناس يمنعون او يعرقلون وصول الاغاثة لبني آدم الذين كرمهم الله ومابالكم لو كانوا مسلمين وهناك ناس ينهبونها ويبيعونها في الاسواق
هل يصح ان تصدر هذه الافعال من مسلمين وبالاخص من من يدعون انهم حماة الاسلام وحراس العقيدة وينصبون انفسهم وكلاء الاسلام في الارض
يتمترس هذا النظام الفاشل دائما خلف سياسة دفن الرؤوس في الرمال وعدم تحمل مسؤليته تجاه الوطن والمواطن ، فهذه ليست المره الاولي ولن تكون الاخيره مما يشير الي ان النظام يتبني فقط المسائل الايجابيه والمريحه ويتبرأ من كل السلبيات الناتجه عن سؤ الاداره وقصور المسؤوليه ، لذلك من الطبيعي ان تتدهور خدمات الدوله ويجف معينها وينضب طالما حادت عن اداء واجبها الاول وهو خدمة المواطن وتوفير معينات الحياة المتمثله في الصحه والتعليم والامن وتفير سبل العيش بالعدل والبيئه الصحيه بفروعها المختلفه والتي منها وقاية الناس سلبيات الكوارث الطبيعيه .
اذا جلسنا لمراجعة بعض الممارسات السلبيه لحكومة الجبهه (الاسلاميه) منذ يومها الاول نجد ان التخبط الناتج عن سياسة تقديم الولاء علي الكفاءه وانعدام التجربه هو المسبب الاول للفشل وتتبعه اسباب اخري عديده ، منها تركيز كل جهود النظام علي خدمة منسوبيه دون الشعب ، المفهوم الراسخ في عقل التنظيم بأن السودان وقع غنيمه في ايديهم لذلك يحق لهم وحدهم تقرير مصيره ومستقبله وتأطيره بأيديلوجيتهم الخاصه حتي يكونوا هم السودان والسودان هم فقط ولا أحد غيرهم له الحق في عكس وجهة النظر سواء كانت رسميه او غير ذلك . ونتج عن ذلك تحجيم كل المؤسسات القوميه التي تتحمل مسؤليات جسام في خدمة الوطن والمواطن من النواحي الخدميه المذكوره سابقا بالاضافه لسيطرة النظام علي عصب الاقتصاد بالكامل في سياسه مقصود منها التحكم في المواطن ووضع رقبته تحت رحمتهم لضمان عدم مطالبته بحقوقه لديهم . ممارسة الظلم الاجتماعي الذي كان نتاجه الحروب الكارثيه وآثارها التي دمرت غالبية نسجة المجتعات في محيط الصراعات وأثرت بصوره أخري علي البقيه في انحاء السودان المختلفه , ورأس الحيه كان في مفهوم الاسلام عندهم فالبحث في ذلك يجد ان تشويها عظيما قد وقع علي مفهوم الدين الاسلامي فاضيفت له مسائل اجتهد في محاربتها ونزعت منه مبادئ حارب لتثبيتها ،فاذا أخذنا مثلا مسألة الجهاد تجد أن اسبابه واهدافه ووسائله عند الانقاذيين يختلف جوهريا عن مفهوم الجهاد في الاسلام ، الشئ الاخر ان الافتراء قد وصل حتي للفقه بدفع الدين لحماية اللصوص والمجرمين بالتستر عليهم وفق فتاوي حشرت حشرا ونسبت للاسلام باطلا ، ومسألة تصنيف المسلمين فمن كان منتميا للتنظيم فهو من المسلمين الحقيقيين في مفهومهم ، وهناك الكثيروالكثير في هذا المجال، نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وان يجنب اهل السودان الفتن واسبابها .
يا اخوة يجب ان ننظر للموضوع من زاوية عقلانية وليس عاطفية
من ناحية ارتباط الناس وجدانيا بالجالوص فالقرار صحيح وكان
يجب ان يصدر من سنين طويلة قرار بمنع البناء بالجالوص لعدة اسباب
فكلنا شاهدنا حجم الدمار وتشرد اهلنا وجلوسهم في العراء وموت
نفوس عزيزة من اهلنا . يجب ان نقف مع القرار ونطالب بان يصحب
القرار قرارات اخرى مثل تخفيض اسعار الاسمنت والطوب والحديد والغاء
الضرائب والرسوم على مواد البناء .
يجب ان نخطو نحو التطور لا ان نتمسك باساليب قديمة . من منكم يا اخوة
لا يتمنى في نفسه ان يكون بيته مسلحا ومفروشا بالاثاث وشوارعنا وارصفتنا
مسفلتة ؟
لك التحية فهؤلاء لايدرون أنهم لايدرون وقدرنا أن نحكم بجهلائنا وفينا من فينا ,سبق وأن عملت في أحدى وزارات المالية الولائية في منتصف التسعينات وخلال تلك الفترة هدى الله رئيس أحدى المجالس المحلية بعد العودة من أمستردام وتؤامة مجلسها المحلي مع مجلسه الهمام نقل فكرة أكشاش شوارع تلك المدينة وقد أهداه القائمون بشأن مجلس بلدية أمستردام نمازج من تلك الأكشاك وشرع في أنزال الفكرة ,عرض النموزج للباعة المتجولييييييييين والفراشة بمبلغ (مليون جنية قديم)وراتبي انا وكنت حينها مساعد مفتش (عشرة الف جنية قديم)فما ماكان من مدير الميزانية الذي هو رئيسي المباشر الأ وأن قال تلقائياً لمرؤسيه أنتوا الراجل دا “””””””””””” فرئيس المجلس المحلي لايدري أن رأس مال العامل المستهدف(كمايقولون) الف جنية قديم. الأ رحم الله السودان.