مسؤول سابق بالشرطة يدعو لاستخدام الحد الأدني من العنف مع عصابات(9 طويلة)

الخرطوم : الراكوبة

قال المسؤول السابق في الشرطة السودانية الفريق شرطة عبدالرحمن حسن حطبة أن محاربة الجريمة بالبلاد ليس مسئولية الشرطة وحدها وهي عملية متكاملة تشترك فيها الدولة والمجتمع .

وقال في حديثه لبرنامج (من ناحية ) اعلي قناة النيل الأزرق بأن العبء علي الشرطة أصبح ثقيلا وأن منسوبيها يعملون في ظروف صعبة ويتقاضون أجورا ضعيفة ،وفي رده علي سؤال للكاتبة الصحفية هاجر سليمان حول تراخي الشرطة في القيام بدورها في منع ومحاربة الجريمة قال الفريق حطبة بأن الشرطة إفتقدت الدعم المعنوي في ظل المتغيرات الأخيرة وهناك من يعملون لأضعافها والتقليل من شأنها لذلك ربما يكون هناك نوع من التعامل بسلبية مع الجرائم والأحداث .

وحول إنتشار الجريمة ومايعرف بالسيولة الأمنية قال بأن الوجود الكثيف للأجانب يعتبر من الأسباب الرئيسية لأنتشار الجريمة خاصة بعد أن تدافع الأثيوبيين الي السودان بسبب الحرب وكذلك هجرة إعداد كبيرة من الجنوبيين الي الخرطوم غالبيتهم عطالي وقطنوا بالمساكن العشوائية والمباني تحت التشييد وغالبيتهم إتخذوا من جبل أولياء مقرا لهم لذلك لجأوا لصناعة الخمور والسرقات ،وأيضا هناك أعداد كبيرة من السودانيين عطالي ومنهم من يتجه للأجرام .

وحول جرائم الخطف والنهب التي تحدث في الشارع العام قال حطبة بأن هناك تراجع في الوازع الأخلاقي للمواطن نفسه وهو الذي كان يتصدي بشجاعة للمجرمين ويمنع الجريمة أمامه ،ونادي بأستخدام الحد الأدني من العنف مع المجرمين في حالات (9 طويلة ) كوسيلة للدفاع الشرعي الذي كفله القانون بما في ذلك إستخدام السلاح بحسب الأسس القانونية من ترخيص وتقدير جيد للأستخدام .

من جانبها قالت الصحفية هاجر سليمان أن الشرطة غائبة عن دورها في بسط الأمن وحماية المواطن ومكافحة الجريمة لذلك حدث الأنفلات الأمني بالعاصمة منذ العام 2020 م الي يومنا هذا بات المجتمع يعيش حالة من عدم الأمان بسبب الأنتشار الكبير للجرائم ،وأشارت الي أنها شاهدت حادثة نهب لأمرأة في الشارع العام بالقرب من دورية للشرطة لكنهم للأسف لم يتحركوا لمنع الجريمة أو القبض علي المجرمين ،وأمنت علي دور الوجود الأجنبي الغير مقنن بالبلاد في إنتشار الجريمة ،وأشارت لأختفاء حملات الشرطة والدوريات .