مقالات سياسية

الفرق بين قحاتة الشمال وكيزان الشمال

فاصل ونواصل..
✍️ سامي الطيب

الكيزان في 30 عاماً من حكمهم البغيض فصلوا جنوب السودان بعد حرب دينية إستمرت 22 عاماً قتلوا فيها الكبير والصغير والنساء ، وأحرقوا جميع القري وإرتكبوا في هذه الحرب جميع الجرائم من دون هوادة..
ثم ضربوا جبال النوبة بالبراميل الحارقة وقتلوا أهلها وجعلوهم يسكنون الكهوف بدلاً عن مساكنهم الآمنة والوادعة..

ومن بعد ذلك إتجهوا بجرائمهم نحو النيل الأزرق ؛ قتلوهم وشردوهم وجعلوا من أهلها نازحين يهيمون على وجوههم بحثاً عن الأمن والغذاء..
ثم اتجهوا بكبائرهم نحو غرب السودان و دارفور تحديداً ؛ حيث أحرقوا 300 قرية وقتلوا ما لا يحصي من الأطفال والنساء ناهيك عن جرائم الإغتصاب والإبادة الجماعية والتهجير القسري في ظاهرة إجرامية شنيعة تعتبر الأفظع عبر تاريخ الانسانية

حتى وصل الأمر بأن يكون الرئيس البشير (رأس الجماعة الإسلامية) أصبح المطلوب الأول والأشهر عالمياً عبر محكمة الجنايات الدولية وذلك ليس وحدهِ وإنما معه أخرون ؛ أبرزهم أحمد هارون ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين الشهير (اللمبي)

وعلى كوشيب ، وهذا الأخير قد سلم نفسه بالفعل للعدالة الدولية..

وتعتبر كل جرائم الكيزان جرائم ذات طابع عنصري بغيض:
فصلوا الجنوب تحت راية الدين وبأنهم أفارقة كفاراً وعبيد
ثم كانت جرائمهم في جنوب كردفان كانت تحت نفس شعارات حرب الجنوب السابقة..

أما في دارفور فقد كانت حجتهم بأنهم لا يريدون أفارقة حتى ولو كانوا مسلمين ، وأشعلوا نار أكبر فتنة بين مكونات هذا الاقليم بين ما يسمونه هم : (زرقة وعرب) !!
عقدوا عشرات الإتفاقيات عبر الضغوط الدولية مع الذين تمردوا عليهم ثم أخلوّا بها جميعاً ولم يلتزموا بها أبداً..
صنعوا أكبر جفوه نفسية وفتنة بين القبائل السودانية وجهاته الأربعة ، وكانوا ينتقون كل المسؤولين الكِبار والنافذين في الدولة من جهةٍ معينة ومن قري بعينها ؛ علي أن يكونوا من حزبهم الملعون المتلوّن المؤتمر الوطني ، ثم جعلوا من منصب الرئيس ونائبه حصرياً علي ثلاث قبائل من الشمال النيلي ورفضوا التنازل عن ذلك بصورة قاطعة ، حتي شيخهم الترابي عندما أقترح نفسه أو علي الحاج ليكون أحدهم نائباً للبشير بعد وفاة الزبير محمد صالح ، قاموا بإبعاد كل الأفارقة من الحزب لينقسموا بعدها إنقسامهم الشهير لوطني وشعبي فيما بعد..
ولم يكتفوا بحظر منصب الرئيس ونائبه من بقية الاقاليم ؛ بل هناك مناصب أخري وأقل كانت حكراً على جهةٍ واحدة إلا في نطاقات ضيقة جداً..
منها وزارة الخارجية والبترول وجهاز الأمن والمخابرات وأي منصب آخر سيادي وذات طابع مهم وحساس..
بل عندما كثرة عليهم الضغط إستحدثوا نائب أول وثاني للرئيس ليكون المنصب الثاني لأهل دارفور ؛ وحتي لا يسأل أحد عن منصب النائب الأول للرئيس ، حيث تناوب فيه الزبير محمد صالح حتي مات ، ثم خلفه علي عثمان سنين عددا ومن ثم تم إبعاده وجاء خلفاً له بكري حسن صالح ؛ وتعلمون من أين ثلاثتهم..
هذا غير الكلية الحربية التي ظلت تستوعب أبناء الهامش كرموز تضليلية ، والألاف من أبناء الهامش تم إبعادهم من هذه الكلية
لا لشيئاً إلا بسبب جهتهم ولونهم وقبيلتهم !

هذه هي الإنقاذ بلمحة مبسطة جداًجداً..
ماذا عن قحاتة أبناء الشمال الذين مثلوا ثورة ديسمبر في خلال سنتين فقط ؛ نجد حمدوك من كردفان رئيساً للوزراء وعمر مانيس من دارفور وزير مجلس الوزراء ، نصر الدين عبد الباري وزير عدل ، جبريل وزير مالية واحد أتباعه وزير وزارة الرعاية الاجتماعية وقبله كان في نفس المنصب البدوي ، مني أركو مناوي حاكم عام لأقليم دارفور وأعطوه وزارة المعادن ؛ ثم تم منح أردول منصب مدير الشركة السودانية للمعادن..
وكباشي لمجلس السيادة وحميدتي أول نائب رئيس فعلي من دارفور منذ عهد عبد الله التعايشي ، هذا علي سبيل المثال فقط
والآن أصبح القحاتة كفاراً وأشعلوا الحرب وأبناء حرام !
والوطنيين هم الكيزان الذين يقاتلون في حرب الكرامة التي أشعلوها من أجل العودة مجدداً..

‫5 تعليقات

  1. اي وطن يتم تصنيف علي أساس لون البشر و الدين و العرق مصير الفناء و هذه هي افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية.

    1. نعم صدقت تماما.
      بصراحة الجنوبين مختلفين من السودانين لذلك فصلهم ليس مشكلة لكن ان يصل الامر لدارفور وجبال النوبة التئ سحنتهم عربية اكثر من كونها افريقية مع وجود افارقة كما نرى الان الجنجويد خليط متمازج تركيبته مشابهة للشمال والشرق لذلك فصلهم بصراحة اجحاف في حق البلد فكريا ونفسيا غير التزاوج الذي حدث بين هذه المكونات .الجنوبين مثلا كان الشمالين يتزوجون نساءهم ولا يزوجون رجالهم الا ما ندر في حين ان دارفور وجبال النوبة مختلفة فالتزواج حدث للرجال والنساء علئ حدا سواء وشكرا

  2. الشعب السوداني ( الوطنيين ) منهم يلعنون قحت المركزية بسبب موقفهم المخذي و تحالفهم مع المرتزقة و ليس لسبب آخر كما تزعم و تتوهم محاولاً زرع الفتنة و اسطوانة الهامش

  3. كفى ياسامي كذبا وخداعا لدواعى الكل يعلم انها شخصية بحتة نتنة، شكاء وتذمر ووو وكراهية مطلقة بين دارفور وباقى السودان . الحل الجذرى هو فى قيام دولة البحر والنهر. شيل ده من ده، يرتاح ده عن ده. وعليك أن تعلم لو ظللت تكتب إلى ما بعد يوم الدين عن هذه الشكاوى فلن يصدقها احد،حتى انت يا سامى الطيب تعلم ان كتاباتك كلها كذب وتلفيق فى تلفيق منبعه الكراهية والعنصرية والحقد والجهويه، وهدفها الفتنة والحروب لسحق الاخر كما قطع بذلك سئ الاسم والسيرة والسيرة وليد مادبو ،هذا هو الغرض والغرض مرض. بما انه ليس هناك حل لأن كل ذلك غريزى عند معظم اهل دارفور، فلتكن لنا دولتنا البحر والنهر ولكم دولتكم سلطنة دافور اى تعود دارفور سيرتها الأولى قبل 1916.ونتعامل كجيران، يا اخى دول الخليج تقسمت إلى دويلات صغيرة ويعيشون الأن فى سلام بلا كراهية، وهناك الالاف من الأمثلة. اخيرا لقد ذكرت أن فى فترة قحت كان رئيس الوزراء من هناك وكان الوزير مانيس من هنا الى آخره والسؤال ماذا كانت نتائج حكمهم غير الفشل المطلق!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..