مابين “روح طالعة” و”تالتن ومخالطن”

مابين “روح طالعة” و”تالتن ومخالطن”
من قال بأن السياسة أو الإعلام أو الرياضة فقط هى المحاور أو اللغات التى تعمل على تقريب الشعوب وتوحيد الشعور القومى والوطنى , فهناك من قال أعطنى مسرحا أعطيك أمة , وهذا ما فعله الكثيرون من الممثلين والمبدعين الذين تألقوا على حلبات مختلف المسارح العالمية وقدموا من خلالها الكثير من المعالجات الإجتماعية على مختلف القوالب الكوميدية والدرامية ,
وعلى مستوى المسرح السوداني وبرغم المعطيات المعدومة من الدولة أو من الجهات الراعية أو من قلة وشح الأمكانيات إلا أنه ظل وعلى مر السنوات صامدا قويا تتوارثه الأجيال المبدعة جيل بعد جيل يعملون بكل تجرد وصمت من أجل أن يظل هذا الصرح قائما وفى الوقت نفسه يصنعون الأبتسامة على محيا هذة الشعوب الكادحة , وبالأمس القريب فقد كان فى زيارتنا بمدينة الدوحة أعضاء المسرحية الكوميدية “تالتن ومخالطن” بقيادة المبدعين عبد السلام جلود وربيع طه والمبدع كابو والممثلات القديرات وآخرين , قدمت المسرحية واقع البعد الزمانى والمكاني فى المفارقات الموجودة فى التقاليد والطباع وممارسات الحياة بين جيل اليوم وموروث الأمس متمثلة فى زوجات شخصية “التوم ” وقد أراد المخرج توصيل رسائل عدة مفادها النقلة النوعية التى يعيشها الواقع السودانى فى قالب كوميدي نال أعجاب الجالية السودانية بدولة قطر .
نعم لقد نالت المسرحية إعجاب السودانين داخل وخارج البلاد ولكن هل هذا ما نريده للمسرحى السوداني فقط إرضاء المشاهد السوداني ؟ أم أن المسرح السوداني أصبح لا يرتقي إلى مستوى النشر والإعلام بالشكل المطلوب ؟ أم أن المسرح السوداني ينتظر مردود الشباك دون النظر فى المردود الأدبي والإعلامي ؟ أم هل هذا مايريده المسؤلين والقائمين على أمر الثقافة فى السودان ؟
أقول هذا وقد تابعت صباح اليوم الأربعاء الموافق 9 أغسطس 2017 عبر برنامج “صباح العربية” على قناة العربية الأخبارية اللقاء الذى تم إجراؤه مع الممثل الأردنى “تامر بشتو” من أعضاء المسرحية الكوميدية الأردنية “روح طالعة” والتى تناولت فى مجملها الأحوال المؤلمة التى وصلت إليها الشعوب العربية بعد ثورات الربيع الفاشلة من خلال تقديم نماذج من الشخصيات التى تؤكد حكمها بمصائر العالم كشخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب , والروسي بوتين , والتحول الى صراع مراكز القوى ونيته على إمتلاك خيرات الوطن العربي , لتقدم الرئيس الكورى الشمالى نموذجا آخر للتصدى ضد هذة القوى ومقاومتها بالإضافة إلى عكس الأحداث السياسية التى تمر يها بلدان الخليج وغيرها .
ما يهمنا فى الموضوع هل هناك إشتراطات وبنود محددة يعتمد عليها الإعلام العربي فى تسليط الضوء على مخرجات المسرح العربي وتركيزه على أعمال مسرحية أوأى منتوجات ثقافية من دول بعينها دون الآخرين ؟أم هل المسرح السودانى مثله مثل الأغنية السودانية لم يجد طريقه إلى سلم العربية ناهيك عن الوصول العالمى ؟ أم هل ما نراه نحن وما نحكم عليه نحن كسودانين على المسرح العربي وما يقدمه يفوق إمكانياتنا فى المقدرة على الحكم أم ماذا ؟ أسئلة عده لم يجد المسرح السوداني ولا رجل الشارع السوداني الإجابة عليها منذ إأكثر من خمسون عاما مضت من البذل والإمتاع , ولعل السبب كما قيل نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا , فلعله كان من الأجدرعلى الأقل أن يقوم إعلامنا خاصة القنوات الفضائية التى تعمل فقط على الترويج الغنائي فى كل البرامج المقدمة ما عدا الدينية , كان من الأجدر بهم أن تتخلل برامج “صباح الخير” المقدمة وتلقى الضوء ولو بمقدار جزئي على هذة الأعمال والتى تحتاج إلى مسرحا آخر لتعكس من خلاله لكل العالم من نحن وفى الوقت نفسه نجد الإجابة على ذاك السؤال “من أنتم “؟ .
ولكم الرأى
عبدالباقى الطيب محمد الحسن
[email][email protected][/email]
اخى الكريم المسرح هو المسرح منذ اسخالوف وشكسبير وموليير وحتى خالد أبوالروس
والفاضل سعيد وليس نهاية بفائزة عمسيب وإخلاص نور الدين وموسى الأمير …
لكن تختلف المواقف وترتفع وتهبط أدوات السينوغرافيا التي يدخل بعض النقاد
الممثل من ضمنها حاله حال الإضاءة والموسيقى المصاحبة والديكور والجمهور….الخ
شاهدت كما شاهدت مع غيرى بالدوحة مسرحية (خالتين وتالتين …) وكاتب هذه
السطور يتناول النقد المسرحى في الصحافة القطرية منذ ثمانيات القرن الماضى
بالطبع كان العرض دون كل الطموحات إبتداءا من إسم المسرحية المغرق في المحلية مرورا باللوحات التي تم عرضها… لم أكتب عن هذه المسرحية في صحيفة الوطن القطرية كما أعتدت في تعاونى مع الصفحة الثقافية وذلك إحتراما للفن والمسرح السودانى وشفقة ورحمة بافراد الفرقة وهم في بلد غريب يحتاجون فيه للمؤآزرة والتشجيع وليس النقد ولو كان موضوعيا,,
ولعلك تتفق معى أخى الكريم أن اللوحة الأولى كانت عبارة عن ردح نسوان وسب
وشتايم لا أعتقد أنها موجود بين الضرات في السودان…
بقية اللوحات مشاهد مكررة من لوحات خارجية نشاهدها في بعض العروض العربية
اللغة المغرقة في المحلية لم تنقذ العمل من الاستنفارخاصة وأن العديد من الجيل الجديد من مواليد الدوحة لا يتداولونها حتى ولو إفترضنا أن من أهداف هذه المسرحية معالجة مثل هذه الظواهر السالبة للإغتراب إلا أن إسلوب العرض لم يكن موفقا ..
على كل .. لقد علقنا على المسرحية في قنوات التواصل بكلمات مشجعةللأسباب التي ذكرتها ولكننى في أعماق نفسى كنت ألومها بأننى لم اكن صادقا في تلك المجاملة..
اخى الكريم المسرح هو المسرح منذ اسخالوف وشكسبير وموليير وحتى خالد أبوالروس
والفاضل سعيد وليس نهاية بفائزة عمسيب وإخلاص نور الدين وموسى الأمير …
لكن تختلف المواقف وترتفع وتهبط أدوات السينوغرافيا التي يدخل بعض النقاد
الممثل من ضمنها حاله حال الإضاءة والموسيقى المصاحبة والديكور والجمهور….الخ
شاهدت كما شاهدت مع غيرى بالدوحة مسرحية (خالتين وتالتين …) وكاتب هذه
السطور يتناول النقد المسرحى في الصحافة القطرية منذ ثمانيات القرن الماضى
بالطبع كان العرض دون كل الطموحات إبتداءا من إسم المسرحية المغرق في المحلية مرورا باللوحات التي تم عرضها… لم أكتب عن هذه المسرحية في صحيفة الوطن القطرية كما أعتدت في تعاونى مع الصفحة الثقافية وذلك إحتراما للفن والمسرح السودانى وشفقة ورحمة بافراد الفرقة وهم في بلد غريب يحتاجون فيه للمؤآزرة والتشجيع وليس النقد ولو كان موضوعيا,,
ولعلك تتفق معى أخى الكريم أن اللوحة الأولى كانت عبارة عن ردح نسوان وسب
وشتايم لا أعتقد أنها موجود بين الضرات في السودان…
بقية اللوحات مشاهد مكررة من لوحات خارجية نشاهدها في بعض العروض العربية
اللغة المغرقة في المحلية لم تنقذ العمل من الاستنفارخاصة وأن العديد من الجيل الجديد من مواليد الدوحة لا يتداولونها حتى ولو إفترضنا أن من أهداف هذه المسرحية معالجة مثل هذه الظواهر السالبة للإغتراب إلا أن إسلوب العرض لم يكن موفقا ..
على كل .. لقد علقنا على المسرحية في قنوات التواصل بكلمات مشجعةللأسباب التي ذكرتها ولكننى في أعماق نفسى كنت ألومها بأننى لم اكن صادقا في تلك المجاملة..