أخبار السودان

شَرَطوا عِينَا

د. عبدالله البخاري الجعلي

أذاعت قناة الحرة تقريرا مصورا يُظهِر المساعدات الأنسانية الأغاثية المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين للأسر الفقيرة في شهر رمضان المنصرم ُتبَاع في الأسواق و المحلات رغم أن عبواتها مكتوب عليها غير مخصص للبيع.

التقرير و الذي تم تداوله بين السودانيين بشكل واسع أظهر أن التمور السعودية التي عليها ديباجة واضحة مكتوب عليها غير مخصص للبيع نقلت فورا من مطار الخرطوم الى الأسواق و المحلات دون أي رقيب أو حسيب.

بحثت بشكل واسع في الصحافة ومختلف وسائل الأعلام عن أي رد فعل حكومي لنفي أو تبرير أو حتى توضيح للرأي العام ملابسات هذا الأمر المخزي و المتكرر حتى لحظة كتابة هذا المقال ولكنني لم أفلح في ذلك ، و يبدو أن الصمت و عدم المبالاة بما ينشره الأعلام الخارجي عن هذه الفضيحة هو رد الحكومة عليه !

و أما جمعية حماية المستهلك فكان ردها و تعليقها خجولا و يوضح الى أي حد تلاشى دورها و أضحت لا حول لها ولا قوة ، حيث أكتفى متحدث بأسمها بالقول أنهم تصدوا لهذا الأمر عدة مرات ، ولكن المنظمات التي تُسَرِب الأغاثة للأسواق بررت فعلتها بالقول أن المواطن السوداني غير معتاد على هذه النوعية من المواد ، ولذلك أرتأت أن تبيعها و تستفيد من مردودها لشراء أحتياجات أخرى تكون مقبولة لهم !

قبل سنوات مضت في كارثة السيول و الفيضانات التي حلت بالبلاد قدمت قطر مساعدات أنسانية أغاثية للمواطنين الذين جرفت السيول منازلهم و كانت عبارة عن مولدات كهربائية ، ومضخات سحب المياه ، وأغطية وبطاطين و خيم حديثة مجهزة بكل ما يمكن أن تحتاجه الأسرة في منزلها.

هذه المساعدات و للأسف الشديد لم تصل لمستحقيها ، و سُرِبَت من قبل منظمات أنسانية يملكها مسؤولين محسوبين على الجهاز التنفيذي للدولة لبيعها في الأسواق بمساعدة وتغطية من أمن المطار حسب تقرير نشره موقع صحيفة حريات الألكتروني.

المواطنون في المناطق المنكوبة في مرابيع الشريف و الكرياب بشرق النيل أشتكوا وقتها لوفد من المجلس الوطني برئاسة أحمد أبراهيم الطاهر و عبروا لهم عن أستيائهم من تسرب هذه المساعدات الأنسانية المفترض أنها كانت سَتُقًدم لهم للأسواق و المحال التجارية.

قام ناشطون بعد ذلك بعمل لجنة أستقصاء حقائق مع مواطني تلك المناطق ، في أطراف العاصمة بمناطق شرق النيل و الفتح أم درمان و ولاية نهر النيل ، وكانت النتائج المنشورة بعدها مؤلمة جدا و صادمة للغاية.

أكد هؤلاء لأعضاء هذه اللجنة المستقلة أن منسوبي اللجان الشعبية المنتمين للمؤتمر الوطني قاموا بنهب هذه المواد لصالح أسرهم و من ثم لبقية منسوبي الحزب و تابعيه والأصدقاء ، و حالوا دون حصول أي مواطن متضرر منها ، حتى أن إحدى المواطنات روت لأعضاء اللجنة أن عضواً بأحد اللجان الشعبية طلب منها شراء سُكوتَها ببعض المواد الغذائية التموينية.

العجيب في الأمر أن المجلس الوطني وقتها أقر بالواقعة التي نشرتها صحف محلية ، و أشتط غضبا بسبب ذلك عدد كبير من المسؤولين سواءً نواب في المجلس أو حتى في حكومة ولاية الخرطوم نذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر….. الراحل د.مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني و عائشة الغبشاوي و صديق محمد علي نائب والي الخرطوم السابق.

تم الأعلان بعدها عن لجنة الفاتح عزالدين لتقصي الحقائق…..

و كعادتها من اللجان التي تدعي الحكومة محاربتها للفساد بها ، لم ُيعرَف لهذه اللجنة بعد ذلك و حتى يومنا هذا من نتائج أو محاسبات للمتورطين في هذه الجريمة القبيحة متكاملة الأركان ، و التي لا تشبه أهل بلاد يَبِدُوا الغير علي ذاتهم و يكفكفوا دمعة المفجوع ، و مواريثهم كتاب الله وتقاقيبهم تسرج الليل مع الحيران ، كما وصفهم بذلك شاعرنا الكبير أسماعيل حسن.

وبسبب أن الحادثة الأولى للأغاثة القطرية مرت مرور الكرام دون أن يهتز لها جفن أي مسؤول ، و دون أي محاسبات ، ودون أن تتناولها أيضا أي قنوات فضائية…….

هاهو اليوم يتكرر نفس الأمر مع الأغاثة السعودية ، و الجديد هنا أنها جاءت مع تغطية إخبارية من قناة الحرة و ما أدراك ما هي قناة الحرة…. يعني فضيحة بجلاجل لكل أنحاء العالم !!؟

هذا الأمر وقبل أن ندعي هزرا أو شذرا أنه يقضي على ما تبقى من صورة جيدة للسودان ، ولا أعتقد أن مسؤولي هذا الوطن التعيس يضعون لهذا الأمر أعتبارا ، لكن يبقى من المهم الأشارة الى أنه جاء في توقيت سيئ جدا للحكومة.

و السؤال لماذا ؟

والأجابة ببساطة لأنه سوف يمثل ضربة إعلامية قاصمة للحملة الشعواء التي قرر أن يقودها السيد رئيس الجمهورية و أجهزته الأمنية على رؤوس الفساد في الدولة ( من سموهم بالقطط السمان ) ، وذلك من أجل إقناع ، ليس الغرب فحسب ، ولكن حتى أقرب شركاؤه الخليجيين بجدية النظام في محاربة الفساد و تهيئة هذه البلاد للأستثمار.

فالبلد الذي تُسرَق و تُنهَب فيه الزكاة و المواد التموينية الأغاثية المجانية من أفواه المساكين و بشكل مقنن عبر منظمات أنسانية أصحابها أعضاء في الحزب الحاكم من فصيلة ( القطط الضعاف ) ، وعلى مرأى و مسمع من أجهزة الدولة ، قطعا لن تستطيع نفس هذه الدولة لجم جماح رفيقاتها ممن هم في رأس جبل الفساد من( القطط السمان ).

وما يزيد الطين بلاً هو صمت الحكومة أو عدم المبالاة في معالجة الأمر سريعا و كشف المتورطين الفاسدين في ذلك عبر لجان تحقيق مستقلة للرأي العام المحلي و الخارجي.

و هذا إن دل على شيء إنما يدل على غياب كامل لحساسية و تقدير مؤسسات الدولة للآثار السياسية السالبة لمثل هذه التصرفات الصبيانية على برامج و خطط الحكومة لفك العزلة عن أقتصادها و الأندماج مجددا في المنظومة العالمية.

وليت الأمر يقف عند ذلك فقط……

المصيبة أننا إذا نظرنا ملياً للدول التي يهرع و يحج لها مبعوثو النظام (من واقع الهوى الأخواني التنظيمي ) مرارا و تكرارا ، و دون كلل أو ملل لأقناع قادتها مساعدة السودان عبر الدخول في شراكات أستراتيجية أستثمارية ، وليتهم يدرسون و يتأملون تجارب هذه الدول ، و أقصد بالطبع قطر و تركيا ، نرى أن قادة كلا الدولتين و في كثير من المرات يبدون عزوفا في الدخول في أي شراكات متوسطة أو كبيرة مع الحكومة السودانية.

و السبب لذلك واضح وضوح الشمس في وضح النهار….

فقطر و تركيا لم يكن لأقتصادهما أن يزدهر و ينمو لولا أنهما يتقيدان بمعايير دولية واضحة في معدلات النمو و التنمية و الشفافية و النزاهة و الأحترافية ، مع تجنب الدخول في أي شراكات أستثمارية مع دول متخمة بمستنقعات الفساد و الفاسدين في مؤسساتها.

فما بالك يا هذا لوكانت هذه الشراكة من دولة هشة كالسودان fragile state تجلس في المقعد الخامس دوليا في قائمة أعلى الدول الفاشلة عالميا حسب التقرير السنوي الصادر عن صندوق السلام ومجلة فورين بوليسي في الولايات المتحدة في العام 2017 م ، و بلغ بها مستوى الفساد مبلغا حتى وصل لنهب المواد الأغاثية التي توزع مجانا للفقراء و المساكين.

على النظام أن يعي أن مسألة خروج السودان من أزمته الأقتصادية الحالية رهين بأستيعاب قياداته أن التناقض بين القول و الفعل ( الكذب ) يفقد الحكومة مصداقيتها أمام المجتمع الدولي ، و بالتي كل مجهوداتها السياسية لفك عزلتها الأقتصادية.

لا مناص للحكومة حتى تجذب رؤوس الأموال الخارجية للسوق المحلي و أستعادة ثقة المؤسسات التمويلية الدولية في أدئها من أن تبدأ بمشروع وطني جاد لتحسين صورتها الخارجية.

وتحسين صورتها الخارجية أمام العالم لكسب أحترام الجميع يستند في نظرنا لمعولي بناء لا ثالث لهما……

الأول يبدأ بأحترام حقوق أنسان مواطنها و ذلك عبر حماية حقوقه بنفس الكيفية التي عرفها عنها المواطن طوال حكم الأنقاذ في إقتلاع واجباته.

و حماية حقوقه تكون قطعا عبر بسط الحرية والمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص والديمقراطية و تحسين الخدمات و الظروف المعيشية.

وأما المعول الثاني فهو محاربة الفساد المستشري على كافة المستويات داخل الدولة و تحديدا من منسوبيها ، وفصل السلطات الثلاثة و تحكيم دولة القانون بين الناس.

أما إذا فشلت في ذلك….

و أضافت إلى فشلها هذا فشلا ذريعا آخرا في حفظ السلم الأجتماعي و ، وتضاءل قوانين الردع و المحاسبة أو إنعدمها للفاسدين ، وتقديم أجهزة السلطة دائما الحلول الأمنية على السياسية خصوصا في حقوق الناس ، فأن سمعة الدولة سوف تتلاشى تماما و تصبح مكاناً طارداً لأي مستثمر خارجي بعد أن أصبحت سلفا مكانا طارداً لكل سوداني ، و تبقى الساقية لسه مدورة لهذا الشعب التعيس ولهذا الوطن الأتعس.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأســواء من الـفـساد الذى يرتكـبونه هؤلاء الكيزان والذى اصبح لـديهـم عـمل روتـيـنى , لا يعـرفـون ان كل سرقة كانت صغـيرة أو كبيرة تحـدث فى اى مـجال يتـم ارسال تـقـرير عـنها الى الخـارج . فى العـادة الـسـفـارات هـى التى تـقـوم بـذلك لأنه من طـبـيـعـة عـملهـا ولكن زاد عـدد الـذين يـقـومـون بـذلك بـفـضل ثـورة الأتـصالات والأخـتـراعات التى تظهـر كل يوم . يعـنى لو سـرقـت نمـلـة حـبة قـمح أو عـيش , فـسـوف يـعـرف ذلك من يعـيش فى اميركا أو اليابان الـخ … والشئ المضحك المبكى الآن ان القائمين عـلى هـذا النظام لا يدرون ان الدولة انهارت ولم تعـد دولة بالمقايـيس العالمية . وهـم يعـتـقـدون انهم ما زالوا يحكمون دولة اسمها السـودان وفى الحقيقة ان السـودان اصبح عـشـه خاوية عـلى عـروشها .

  2. انهم استحلوا اكل الزكاة افلا ياكلون الاغاثة
    المصيبة انهم يربون اولادهم باموال الحرام
    انهم ياكلون في بطونهم نارا فسحقا لهم

  3. منقول..

    على هامش رحيل د.حازم #نكتب_للاخ_الرئيس!
    #مدخل
    معروف عن الشعب السوداني سماحة الخلق والترفع عن الضغائن والعفو عند المقدرة والصفح عند الطلب فهذه خصال جبلنا عليها كسودانيين ونشأنا عليها وصفات حميدة تميزنا عن غيرنا في كثير من المواقف العظيمة والجليلة.
    #رحل بالأمس الدكتور حازم عبد القادر محافظ البنك المركزي الذي تم تعيينه قبل عام ونصف في وقت عانت فيه البلاد والعباد تدهورا مريعا في الاقتصاد ونقصانا حادا في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار وهو ما أثر سلبا على حياة الناس ومعاشهم بالاضافة لتقييد سحب العملاء لنقودهم من البنوك مهما كانت المبررات وهو ماجعل هذا الأمر مرفوضا من كل الشرائح مهما كانت مبررات الحكومة ايضا !
    #في ظل هذا الظرف الاقتصادي العصيب رحل محافظ بنك السودان المركزي الذي نال وجه القباحة أمام الكثيرين من أبناء الشعب الا قلة تدرك أنه ماهو الا موظف يطبق ماتمليه عليه سياسات الدولة التي تقودها انت والتي انت أصبحت فيها بقدرة قادر من #رئيس_عسكري الى #محلل_مالي واقتصادي ايضا !!
    #رحل حازم ومن الشعب من ترحم عليه على مضض ومنهم من لم يترحم ومنهم من قال انه لن يعفى له حقه أو اي مظلمة وقعت عليه بسياساته وقراراته وما أعظم حقوق الرعية عند الراعي حين يقف معك امام الواحد الديان !!
    #قبل ايام تعرض الاخ ياسر يوسف والي الشمالية إلى حادث حركة كاد أن يؤدي بحياته ولكن الأجل لم يدنو فصدقني ان كثيرين تمنوا له الموت وهم لايعرفون عنه شيء سوى أنه والي ويتمون لغيره منكم الرحيل ولكل وزير مهما كانت سيرته نقية فقد انطبع في زهن العامة أن جميعكم تجار سلطة وما أنتم الا حكاما مفسدين في الارض !؟
    #بعد_كل_هذا_دعني_أسألك:
    #اخي الرئيس لماذا اوصلتم هذا الشعب ذو الخصال الحميدة والقيم النبيلة الى هذا الحال الذي جعله يشمت حتى في موتاكم ومنهم من يدعوا عليكم ليل نهار لماذا بالله عليك ؟؟
    #اخي الرئيس أن رفاقك قد ضحوا بأنفسهم من أجل هذا الشعب وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل عزته وكرامته وحريته ورفاهيته وقد ااتمونك عليه وها انت تخون عهدهم وامانتهم وتزل الشعب وتقهره وتتسلط على رقابه جالسا على كرسي الحكم ثلاثة عقود ولم تشبع نزوتك في السلطة التي كنت تقول #كاذبا انك زاهد فيها كزهد الزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين ومحمد عبد الله عمر وآخرين من الشهداء الذين اضعت عهدهم ومجدهم وجهادهم!!
    #انك تعلم علم اليقين بأنك عثرة التنمية حيث أن العالم الذي يفترض أن تكون دولة السودان جزءمن منظومته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لن يتعامل معه وانت على سدة الحكم ولن يتعاون معه أحد ولن يساعده فلماذا تصر أن يكون ضحيتك وطن حدادي مدادي وشعب يعاني بدل أن تضحي انت من أجله كما ضحى الرجال الذين تتشبه بهم وتظن كاذبا انك منهم ولهم ؟؟!
    #ارحل واشفي قليل قوم صبروا عليك كثيرا واصطبروا ولم يعودوا يستحملون اكثر فوالله إن دعواتهم عليك لن تضيع سدى وستلاحقك في حياتك قبل الممات مهما ظننت أنك مستعصم من كل خطر اتي وسولت لك نفسك الظالمة بهذا !!
    فإما تنازل يقيك والشعب شر الايام والشهور أو السنين القادمة واما نهاية ستلقى بها الله وحينها ستقول #ياليتني #كنت_ترابا !!
    والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

  4. عندما كان الفريق عبدالماجد حامد خليل نائباً لرئيس الجمهورية ، تم رفد لواء (مساعد النويري) ، لأخذه صندوق (عنب) من الإغاثة.

    تسريب الإغاثة للسوق غير جديد ، لكن مفهوم حسم المسؤولين يبقى هو الحاسم لمثل هذه التجاوزات ، لضمان توصيل الإغاثة لمستحقيها.

    بالطبع لا مجال للمقارنة بين تلك الأيام و عهدنا الحالي.

    نسأل الله السلامة و الستر ، و أن تستعيد دولتنا عافيتها و تكتفي بمقدراتها الذاتية ، و لا نتعرض لهذا الوضع الذي لا يليق بنا كشعب و دولة.

  5. كوننا نشحد الأخرين الطعام ، هذه فضيحه كافيه …
    وكوننا نبيعها للأخرين فهذه فضيحه تصل الخجل ان كان هناك من يستحيى .

  6. حسبنا الله ونعم الوكيل
    يخادعون الله وهو خادعهم أن شاء الله
    السؤال لماذا الدوشة عن الانتخابات وهي أصلا محسومة ولعل الله يحسمها قبلهم وستجري انهار الدم في الخرطوم عندها فقط يعلم البشر أن الأمر بيد الله لكن له ميعاد

  7. دكتور الجعلي.
    كل سنه وانت طيب.
    السؤال الأهم هو لماذا اصلا نقبل الإغاثة؟ إنها السرقة الاولى امكانات البلاد عطلت لكي يربحوا هم.

  8. يقول: إن المواطن السوداني غير معتاد على هذه النوعية من المواد ، ولذلك أرتأت أن تبيعها و تستفيد من مردودها لشراء أحتياجات أخرى تكون مقبولة لهم !))
    منتهى السخف والضحك على الناس!! طيب اذا كان المواطن السوداني غير معتاد يعني وين ح توديه ولا ح تصدروه عشان يجيب عملات صعبة!!

  9. جمع الخليج زكاة الفطر عينا وقدمها من قوت ليس من عامة قوت الكيزان فعامة قوت الكيزان هو النقد حيث يسهل بلعه لكن اثبت الكيزان انهم فيروسات ذكية جدا تغيير صيغتها الجينية بين الوقت والآخر حتى تتاقلم الظروف مهما كانت قاسية فلديهم خبرة قديمة في بيع زاد المجاهد في الأسواق الطرفية وأم دفسو وهاهم يبيعون التمور والزبيب والحليب للمواطن المغلوب كسر عشان يحصلو من فقير متقع على عملات قديمة مهترئة تسد جوعهم الكافر للمال والسلطة.

  10. أها يالبروفسير القال الإغاثة باعوها المغاثين ليستبدلوا بيها أو يشتروا بثمنها حاجاتهم التانية طلعت الحكومة المشرفة على توزيعها هي العملت برايك القلتو قالت عشان تبيعها وتجيب ليهم حاجات تناسب حوجتهم فماذا تقول في هذا؟

  11. قول: إن المواطن السوداني غير معتاد على هذه النوعية من المواد ، ولذلك أرتأت أن تبيعها و تستفيد من مردودها لشراء أحتياجات أخرى تكون مقبولة لهم !))

    طيب باعوها لمنو المعتاد عليها ؟

  12. حقيقة السودان أزمة نخب
    يادكتور بالله عليك البرقص بغطي دقنو ؟ ولا العريان بلبس سديري ؟ هذا أمثال إستخلص منها الدروس والعبر، لم أرى في مقالك هذا إلا ضيق البصيرة والأفق ومحاولة ترميم النظام والمحافظه عليه، وعذراً لإسلوبي الصارخ فما عدنا أن نحتمل.
    ألم يشرط عينك سوى بيع الإغاثه في الأسواق؟ وهل هذا بجديد عليهم ؟ ولعلمك أن الإغاثه تباع منذ بداية عهدهم بها، ومن قبل أناس في قمة هرم الدوله حالياً، وليس المواطن همهم لن ولم يكن يوماً.فهذا من صميم مبدأ الجماعه طال ما أنت غير منتمى فالموت وحده لك ولا يضيرهم شئ.
    وياعزيز الفاضل من باع الروح والأرض والعرض ليس بغريب أن يبيع فتات إغاثه.
    إنهم باعوا الوطن وأرقوا وإستباحوا وإستحلوا دماء الناس فكيف التباكي على سمعه لا نستحقها؟

  13. اعوذ بكلمات الله التامات من شر خلقه البشير وزبانيته ،،، اعوذ بالله اعوذ بالله ،،، يا الراكوبة .. يا اخوانا وين عثمان شبونة!

  14. المفروض أي إغاثة تصل البلد كان في المطار أو الميناء يكون معاها فريق من منظمة عالمية أو الجهة المرسلة نفسها تراقب وتشرف على توزيعها للمحتاجين لأنو في ظل الكيزان إنعدمت الأمانة والإخلاص والثقة.

  15. الأســواء من الـفـساد الذى يرتكـبونه هؤلاء الكيزان والذى اصبح لـديهـم عـمل روتـيـنى , لا يعـرفـون ان كل سرقة كانت صغـيرة أو كبيرة تحـدث فى اى مـجال يتـم ارسال تـقـرير عـنها الى الخـارج . فى العـادة الـسـفـارات هـى التى تـقـوم بـذلك لأنه من طـبـيـعـة عـملهـا ولكن زاد عـدد الـذين يـقـومـون بـذلك بـفـضل ثـورة الأتـصالات والأخـتـراعات التى تظهـر كل يوم . يعـنى لو سـرقـت نمـلـة حـبة قـمح أو عـيش , فـسـوف يـعـرف ذلك من يعـيش فى اميركا أو اليابان الـخ … والشئ المضحك المبكى الآن ان القائمين عـلى هـذا النظام لا يدرون ان الدولة انهارت ولم تعـد دولة بالمقايـيس العالمية . وهـم يعـتـقـدون انهم ما زالوا يحكمون دولة اسمها السـودان وفى الحقيقة ان السـودان اصبح عـشـه خاوية عـلى عـروشها .

  16. انهم استحلوا اكل الزكاة افلا ياكلون الاغاثة
    المصيبة انهم يربون اولادهم باموال الحرام
    انهم ياكلون في بطونهم نارا فسحقا لهم

  17. منقول..

    على هامش رحيل د.حازم #نكتب_للاخ_الرئيس!
    #مدخل
    معروف عن الشعب السوداني سماحة الخلق والترفع عن الضغائن والعفو عند المقدرة والصفح عند الطلب فهذه خصال جبلنا عليها كسودانيين ونشأنا عليها وصفات حميدة تميزنا عن غيرنا في كثير من المواقف العظيمة والجليلة.
    #رحل بالأمس الدكتور حازم عبد القادر محافظ البنك المركزي الذي تم تعيينه قبل عام ونصف في وقت عانت فيه البلاد والعباد تدهورا مريعا في الاقتصاد ونقصانا حادا في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار وهو ما أثر سلبا على حياة الناس ومعاشهم بالاضافة لتقييد سحب العملاء لنقودهم من البنوك مهما كانت المبررات وهو ماجعل هذا الأمر مرفوضا من كل الشرائح مهما كانت مبررات الحكومة ايضا !
    #في ظل هذا الظرف الاقتصادي العصيب رحل محافظ بنك السودان المركزي الذي نال وجه القباحة أمام الكثيرين من أبناء الشعب الا قلة تدرك أنه ماهو الا موظف يطبق ماتمليه عليه سياسات الدولة التي تقودها انت والتي انت أصبحت فيها بقدرة قادر من #رئيس_عسكري الى #محلل_مالي واقتصادي ايضا !!
    #رحل حازم ومن الشعب من ترحم عليه على مضض ومنهم من لم يترحم ومنهم من قال انه لن يعفى له حقه أو اي مظلمة وقعت عليه بسياساته وقراراته وما أعظم حقوق الرعية عند الراعي حين يقف معك امام الواحد الديان !!
    #قبل ايام تعرض الاخ ياسر يوسف والي الشمالية إلى حادث حركة كاد أن يؤدي بحياته ولكن الأجل لم يدنو فصدقني ان كثيرين تمنوا له الموت وهم لايعرفون عنه شيء سوى أنه والي ويتمون لغيره منكم الرحيل ولكل وزير مهما كانت سيرته نقية فقد انطبع في زهن العامة أن جميعكم تجار سلطة وما أنتم الا حكاما مفسدين في الارض !؟
    #بعد_كل_هذا_دعني_أسألك:
    #اخي الرئيس لماذا اوصلتم هذا الشعب ذو الخصال الحميدة والقيم النبيلة الى هذا الحال الذي جعله يشمت حتى في موتاكم ومنهم من يدعوا عليكم ليل نهار لماذا بالله عليك ؟؟
    #اخي الرئيس أن رفاقك قد ضحوا بأنفسهم من أجل هذا الشعب وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل عزته وكرامته وحريته ورفاهيته وقد ااتمونك عليه وها انت تخون عهدهم وامانتهم وتزل الشعب وتقهره وتتسلط على رقابه جالسا على كرسي الحكم ثلاثة عقود ولم تشبع نزوتك في السلطة التي كنت تقول #كاذبا انك زاهد فيها كزهد الزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين ومحمد عبد الله عمر وآخرين من الشهداء الذين اضعت عهدهم ومجدهم وجهادهم!!
    #انك تعلم علم اليقين بأنك عثرة التنمية حيث أن العالم الذي يفترض أن تكون دولة السودان جزءمن منظومته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لن يتعامل معه وانت على سدة الحكم ولن يتعاون معه أحد ولن يساعده فلماذا تصر أن يكون ضحيتك وطن حدادي مدادي وشعب يعاني بدل أن تضحي انت من أجله كما ضحى الرجال الذين تتشبه بهم وتظن كاذبا انك منهم ولهم ؟؟!
    #ارحل واشفي قليل قوم صبروا عليك كثيرا واصطبروا ولم يعودوا يستحملون اكثر فوالله إن دعواتهم عليك لن تضيع سدى وستلاحقك في حياتك قبل الممات مهما ظننت أنك مستعصم من كل خطر اتي وسولت لك نفسك الظالمة بهذا !!
    فإما تنازل يقيك والشعب شر الايام والشهور أو السنين القادمة واما نهاية ستلقى بها الله وحينها ستقول #ياليتني #كنت_ترابا !!
    والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

  18. عندما كان الفريق عبدالماجد حامد خليل نائباً لرئيس الجمهورية ، تم رفد لواء (مساعد النويري) ، لأخذه صندوق (عنب) من الإغاثة.

    تسريب الإغاثة للسوق غير جديد ، لكن مفهوم حسم المسؤولين يبقى هو الحاسم لمثل هذه التجاوزات ، لضمان توصيل الإغاثة لمستحقيها.

    بالطبع لا مجال للمقارنة بين تلك الأيام و عهدنا الحالي.

    نسأل الله السلامة و الستر ، و أن تستعيد دولتنا عافيتها و تكتفي بمقدراتها الذاتية ، و لا نتعرض لهذا الوضع الذي لا يليق بنا كشعب و دولة.

  19. كوننا نشحد الأخرين الطعام ، هذه فضيحه كافيه …
    وكوننا نبيعها للأخرين فهذه فضيحه تصل الخجل ان كان هناك من يستحيى .

  20. حسبنا الله ونعم الوكيل
    يخادعون الله وهو خادعهم أن شاء الله
    السؤال لماذا الدوشة عن الانتخابات وهي أصلا محسومة ولعل الله يحسمها قبلهم وستجري انهار الدم في الخرطوم عندها فقط يعلم البشر أن الأمر بيد الله لكن له ميعاد

  21. دكتور الجعلي.
    كل سنه وانت طيب.
    السؤال الأهم هو لماذا اصلا نقبل الإغاثة؟ إنها السرقة الاولى امكانات البلاد عطلت لكي يربحوا هم.

  22. يقول: إن المواطن السوداني غير معتاد على هذه النوعية من المواد ، ولذلك أرتأت أن تبيعها و تستفيد من مردودها لشراء أحتياجات أخرى تكون مقبولة لهم !))
    منتهى السخف والضحك على الناس!! طيب اذا كان المواطن السوداني غير معتاد يعني وين ح توديه ولا ح تصدروه عشان يجيب عملات صعبة!!

  23. جمع الخليج زكاة الفطر عينا وقدمها من قوت ليس من عامة قوت الكيزان فعامة قوت الكيزان هو النقد حيث يسهل بلعه لكن اثبت الكيزان انهم فيروسات ذكية جدا تغيير صيغتها الجينية بين الوقت والآخر حتى تتاقلم الظروف مهما كانت قاسية فلديهم خبرة قديمة في بيع زاد المجاهد في الأسواق الطرفية وأم دفسو وهاهم يبيعون التمور والزبيب والحليب للمواطن المغلوب كسر عشان يحصلو من فقير متقع على عملات قديمة مهترئة تسد جوعهم الكافر للمال والسلطة.

  24. أها يالبروفسير القال الإغاثة باعوها المغاثين ليستبدلوا بيها أو يشتروا بثمنها حاجاتهم التانية طلعت الحكومة المشرفة على توزيعها هي العملت برايك القلتو قالت عشان تبيعها وتجيب ليهم حاجات تناسب حوجتهم فماذا تقول في هذا؟

  25. قول: إن المواطن السوداني غير معتاد على هذه النوعية من المواد ، ولذلك أرتأت أن تبيعها و تستفيد من مردودها لشراء أحتياجات أخرى تكون مقبولة لهم !))

    طيب باعوها لمنو المعتاد عليها ؟

  26. حقيقة السودان أزمة نخب
    يادكتور بالله عليك البرقص بغطي دقنو ؟ ولا العريان بلبس سديري ؟ هذا أمثال إستخلص منها الدروس والعبر، لم أرى في مقالك هذا إلا ضيق البصيرة والأفق ومحاولة ترميم النظام والمحافظه عليه، وعذراً لإسلوبي الصارخ فما عدنا أن نحتمل.
    ألم يشرط عينك سوى بيع الإغاثه في الأسواق؟ وهل هذا بجديد عليهم ؟ ولعلمك أن الإغاثه تباع منذ بداية عهدهم بها، ومن قبل أناس في قمة هرم الدوله حالياً، وليس المواطن همهم لن ولم يكن يوماً.فهذا من صميم مبدأ الجماعه طال ما أنت غير منتمى فالموت وحده لك ولا يضيرهم شئ.
    وياعزيز الفاضل من باع الروح والأرض والعرض ليس بغريب أن يبيع فتات إغاثه.
    إنهم باعوا الوطن وأرقوا وإستباحوا وإستحلوا دماء الناس فكيف التباكي على سمعه لا نستحقها؟

  27. اعوذ بكلمات الله التامات من شر خلقه البشير وزبانيته ،،، اعوذ بالله اعوذ بالله ،،، يا الراكوبة .. يا اخوانا وين عثمان شبونة!

  28. المفروض أي إغاثة تصل البلد كان في المطار أو الميناء يكون معاها فريق من منظمة عالمية أو الجهة المرسلة نفسها تراقب وتشرف على توزيعها للمحتاجين لأنو في ظل الكيزان إنعدمت الأمانة والإخلاص والثقة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..