ستظل جبال النوبة خنجراً مسموماً في قلب المركز

بسم الله وبسم الوطن
ستظل جبال النوبة خنجراً مسموماً في قلب المركز
بقلم جمال جارود
معظمكم قد تابع مجريات الأحداث في جبال النوبة بعد يوم 6-6 ( الكتـــمة ) والحملة الشرسة التي قام بها النظام في الخرطوم أو مركز السلطة في السودان ضد مجتمع وشعب جبال النوبة العظيم وهذه الحملة الخطيرة في جوهرها ومعناها التي كانت ممنهجة ومدروسة ومخطط لها مسبقاً قبل إندلاع الاحداث من مركز السلطة الإثني في الخرطوم .
هذه الحملة لها بعدين أو شقين أساسيين خطيرين :
البعد الأول : البعد المادي ( الأرض والإنسان ) .
البعد الثاني : هو البعد المعنوي ( الثقافي النفسي ) .
نتحدث عن هذه الأبعاد الخطيرة وهي في الحقيقة عبارة عن جرائم حرب وكذلك تشمل جرائم الإبادة الجماعية ومن ثم نسرد الكيفية التي تصدى بها شعب جبال النوبة لهذه الحملة العنيفة القاسية على شعبنا الصبور القوي صاحب الأخلاق والقيم والشجاعة وهل نجح النظام في هذه الحملة أم لا ، هيا بنا إلى لب
الموضوع أو نص المقال .
أولا نتناول البعد المادي لهذه الحملة والبعد المادي له شقين:
الشق الأول الإنسان والشق الثاني الأرض ، بالنسبة للشق الأول وبعد اندلاع هذه الحرب الأخيرة بعد 6-6 تم إستهداف انسان جبال النوبة إستهداف مباشر لكل شخص ينتمي إلى جبال النوبة في الاقليم سواء كان رجلاً أو إمرأة أو طفل أو مسن ، وما جرى في كادوقلي كان خير دليل على ذلك حيث تم قتل إنسان جبال النوبة في الإطار غير القانوني حيث كانت أشلاء الناس و الجثث في مدينة كادوقلي شبعت منها الطيور والكلاب والسباع ووصلت لدرجة ان رائحة المدينة تفوح منها رائحة الجثث بحيث كان الإستهداف لكل من يلبث سكسك أو كل من يشتبه به بإنتمائه لأي قبيلة من قبائل جبال النوبة وكان هذا الإستهداف من قبل الأجهزة الأمنية والأجهزة الاستخباراتية وقوات الاحتياطي المركزي ( أبوطيرة) ومليشيات النظام المتمثلة في الدفاع الشعبي . بعد هذه الأحداث لاحقت طائرات النظام النوبة في الجبال وتم حرق القرى والمدارس والمستشفيات والمزارع والبهائم في عمليات عسكرية بطائرات مقاتلة متمثلة في ( طائرات الانتينوف والأباتشي والأبابيل والميج والسوقوي ) في انتهاك صريح وواضح لمبادئ القانون الدولي الإنساني عبر عمليات بربرية وحشية لا تمت للانسانية بصلة ، في ظل هذه الظروف كانت راية الجهاد وأصوات التهليل والتكبير هي المسيطرة في إستغلال واضح للدين في تنفيذ الأجندة الإثنية العنصرية لنظام السلطة في الخرطوم في ظل صمت تام للمجتمع الدولي ، لقد صمد انسان جبال النوبة في هذه المعاناة والاختبار والامتحان العصي في ظل تمسك النظام بمبدأ عدم توصيل المساعدات الانسانية المتمثلة في الأغذية والدواء والكساء لإنسان جبال النوبة في مناطق النزاع في نية مستبطنة في قتل المديين جوعا ومرضا .
حيث منع المنظمات الدولية من ممارسة نشاطاتها في انتهاك واضح لميثاق روما بشأن المعاهدات الذي يتيح للمنظمات ممارسة نشاطها وما ذال الوضع حتى الان يزداد سوءا ودونكم الحادثة الأخيرة بضرب المستشفيات في جبال النوبة وقتل الأطفال والنساء والمرضى والدكاترة والممرضين داخل المستشفيات واستهداف المستشفيات خير دليل على نية النظام في ابادة شعب جبال النوبة ، وعندما قال ذلك الرئيس الأصلع الراقص ما يسمى برئيس جمهورية السودان قولته المشهورة في تدشين حملة المجرم أحمد هارون
المطارد دوليا في حملته الانتخابية في مدينة الفولة ( كركور كركور جبل جبل ) كان يعني الاطفال والنساء وكبار السن لأن رجال وضباط وعساكر الجيش الشعبي لا يتواجدون في الكراكير وإنما يتواجدون في ميادين القتال إذا كان الجيش الشعبي يتواجد في الكراكير كان رئيس الجمهورية رقص وصلى في كاودا .
الشق الثاني من هذا البعد المادي في هذه الحملة هو الأرض ، حيث أراد نظام الخرطوم تشريد شعب جبال النوبة عبر هذه الحرب من قراهم وأراضيهم من والى معسكرات النزوح في دول الجوار وشوارع ومدن الخرطوم ومن ثم بعد ذلك يفرغ الأرض من الشعب واستبدالهم بشعب جديد ( ناس جداد ) وقبائل جديدة دخيلة على الأقليم بما يسمى BBFوهذا المصطلح يعرفونه جيدا ونعرفه نحن جيدا وهذا ما حصل الان في كادوقلي حيث بدأ النظام في ظل هذه الحرب في غياب تام للأهالي وانشغالهم بالحرب بدأ بتوزيع الخطة الاسكانية وتوزيع الأراضي الزراعية بكرم منقطع النظير لتلك القبايل الدخيلة ، بالإضافة ان هذه الحرب دمرت المنتوج الغابي والثروة الحيوانية البرية واستخدام الاسلحة الكيماوية والنووية في هذه الحرب له أثار فتاكة في المستقبل وكل الخبراء أكدوا ذلك لما له من أثار في المستقبل الزراعي في جبال النوبة . النظام تعمد تدمير الأرض وهلاكها بحيث لا تنبت فيها شجرة في المستقبل هذا العمل الاجرامي يؤكد نوايا وخطط النظام لأستراتيجية ورغبته في هلاك شعب جبال النوبة ماديا ومعنويا.
ننتقل الى البعد الثاني وهو المهم : البعد الثقافي النفسي وهذا أيضا ينقسم الى شقين ، الشق الأول وهو
الثقافي يقصد به افراغ الارض من السكان واستدراجهم الى الخرطوم ( بوتقة الإنصهار ) وإستلابهم واعادة انتاجهم ثقافيا ( عربنتهم ) في حقل بما يسمى الإسلاموعروبية بحيث يصبح الانسان من الخارج نوباوي ومن الداخل عبارة عن عربي كبير ، بمعنى اخر يكون الرجل من شكله المورفولوجي نوباوي وجوهريا يكون قلبه في حضرموت أو دمشق عبر ميكانيزميات الدين واللغة والمنهج الدراسي وهذه الميكانيزميات
كما قال د.أبكر أدم أسماعيل ” من اخطر أليات الإسلاموعروبية ” .
الشق الثاني من البعد المعنوي وهو الجانب النفسي بعد هذه الحرب 6-6 (الكتمة ) تعمد النظام في الخرطوم في التشكيك في قدرات ابناء جبال النوبة القيادية أو في ادارة أنفسهم وأطلق الشائعات والفتن متمثلة في أن أبناء النوبة كانوا في نفير مع شعب جنوب السودان وعرمان وعبد العزيز الحلو هم ليسوا من أبناء جبال النوبة ويقودون أبناء جبال النوبة الى الهلاك لمصالحهم الذاتية في استخفاف واضح واستحقار بانسان جبال النوبة وفي هذه النقطة بالذات هنالك تناقض ومغالطة مفبركة واضحة من نظام المؤتمر الوطني حاول أن يتلاعب ويربك أفكار الشعب السوداني بصفة عامة وأبناء جبال النوبة بصفة عامة وخلط ما بين الحركة الشعبية كتنظيم سياسي وشعب جبال النوبة كشعب له تاريخ وأرض وكيان ذاتي مستقل من أي تنظيم سياسي قد نسي أو تناسى المؤتمر الوطني عمدا من هم النوبة وتعمد كسر رقبة التاريخ ونسف المماليك والملوك العظماء الذين مروا على شعب جبال النوبة أظم الحضارات الانسانية عبر التاريخ ، المؤتمر الوطني نسي يوسف كوة مكي والأب فيليب عباس غبوش والسلطان عجبنا والبطل الفكي علي الميراوي ، الأخ والرفيق والوزير الرجل الانسان عبد الله تية جمعة أول وزير يستقيل في أفريقيا والشرق الأوسط والسودان بالرغم من الاغراءات التي قدمت له اختار ان يكون مع رفاقه واخوانه أن يأكل ( البليلة )
معهم في الاحراش من ذل وهوان المؤتمر الوطني وكل العظماء من أبناء هذا الشعب . وما نريد ان نشير اليه من الملاحظ ان النظام في هذه الحملة النفسية ضعاف النفوس والأرزاقية والمأجورين من أبناء جبال النوبة بكل أسف وهم قلة قليلة تحسب بالايادي ومن ضمنهم ذلكم المقاتل المأجور الجاهل الامي المتخلف المدعو ( كافي طيارة ) ذلك الجنرال السكير بعد ان كون له النظام تنظيم سياسي سلمي مصنوع صنيعة عبارة عن ارجوز يردد ما يردده النظام بعد ان فشل ان يلتف أبناء جبال النوبة حوله بعد خيانته العظمى لهذا الشعب وتلك الوزيرة صاحبة الشعر المستعار او الباروكة الضخمة التي سمعنا مؤخرا انها قائدة أو رئيسة لحملة ذلكم الاصلع الراقص صاحب السرطان المزمن عبر جسم يسمى نساء التنظيمات السياسية لمناصرة ذلك الكائن الاستثنائي في حملته الانتخابية أو مسرحيته الانتخابية التي مخرجها وممثلها وبطلها
وجمهورها شخص واحد يسمى المؤتمر الوطني وبعض الأرزاقية والمطبلاتية في الخرطوم ودعاة السلطة والجاه ، هذالا يهمنا في شئ كشعب جبال النوبة ، المهم كيف نتعامل مع هذه الحملة الشرسة ( هولاكو
السودان ) المؤتمر الوطني .
وما نود الاشارة اليه تعامل أبناء النوبة مع هذه الحملة المدمرة المهلكة القوية الصلبة بالصمت وعدم التصريحات كما يفعل الكذاب ( الصوارمي ) وكان الرد هو العمل وياله من عمل عمل مرتب ومنظم وتم رد الصاع صاعين للنظام صبر النوبة وقوة النوبة وشجاعة النوبة فشلت مخططات المؤتمر الوطني
الاجرامية في هذه الحملة الشرسة حتى اندهش العدو ( المؤتمر الوطني ) كيف لا وهو المفكك والمشتت والمفرق لأبناء الشعب السوداني نجح في دارفور وهذا التشرزم خير دليل ذلك حيث فتن القبائل ضد بعضها البعض كذلك نجح في جنوب السودان وما هذه الحرب الاخيرة خير دليل كذلك فرتق وشتت المعارضة السودانية وضعفها الان خير دليل ولكنه فشل فشل فشل في اختراق مجتمع جبال النوبة العظيم كيف لا يندهش وهو عراب التفكيك وكان الرد على هذه الحملة هو الانتصارات في الميدان في الحمرة 1 والحمرة
2 ودلدكوة ودلدكتو2 ودلدكو3 تروجي 1 وتروجي 2 دلامي 1 ودلامي 2 تلودي 1 وتلودي 2 والعتمور 1 والعتمور 2 البرام وانقارتو2 وما ادراك ما أنقارتو حيث تم تلقين النظام درس بليغ في معنى التخطيط والتكتيك العسكري والعقيدة القتالية التي منطلقة من الظلم والاستبداد والقهر انها الحرية لقد نجحنا ، جبال النوبة الان ارض كاملة السيادة لشعب جبال النوبة والثوار اصبحت حصنا متيناً ولقمة غير سهلة الابتلاع
مبرووك لقد نجحنا وان غدا لناظره قريب …. سنواصل
جمال جارود
[email][email protected][/email]
انتو يا ناس جبال النوبة ما تروقوا شوية وتخليكم زي اولاد عمكم الدناقلة والمحس والحلفاويين والسكوت ديل
خليكم هاديين زيهم وخليكم من الحرب الما منها طائل ده
دمرتوا بلدكم وانسان بلدكم – اها خموا وصروا . حرب حرب حرب …. لمتين حتظلوا تحاربوا وتكاتلوا –
خلوا الحرب ده والتفتوا الى تنمية المنطقة وانسان المنطقة – احسن ليكم وللسودان وده كلام العقل والراي السديد . انتم تقاتلوا وينطبق عليكم المثل ( الخيل تبردب والشكر لي حماد ) – غيركم يجني الثمار وانتم تجنوا الدمار ….
إيه ال ح يفيد جبال النوبة لما تصبح خنجر مسموم في قلب المركز أو غيره
جبال النوبة تشوف مصلحة التوبة .. تنفصل ولا تتصل .. المهم يتوقف عذاب النوبي الأبدي ويخرج من كراكيره وكهوفه ويعيش مثل خلق الله … المركز مرتاح جداً لحكاية الخنجر المسموم والنضال الأبدي دي … على الأقل بيضمن ليهو إنو النوبة لايصين في جبالهم وتخلفهم وبؤسهم وبعيدين من المركز وقلبه
أرجوك الإنتقال من هذا المربع العنصري إلى رحاب القومية الواسعة التي لا تستثنى النوبة ولا تستثنى ما تسميهم أنت ظلما بالدخلاء في جبال النوبة من قال لك أن حبال النوبة هي ملك خالص للنوبةدون سواهم؟ هؤلاء البقية هم مكون أساسي واصيل وإذا أنت ومن معك تتمادون في هذا الجهل بالأمور لن يكتب لك النجاح وإذا نجحت نجاحا متوهما كما أنت الان لن يكون له عنصر الإستمرارية وستواحهون بمقاومة من نوع غير متوقع وهذا ما ظل المؤتمر الوطني يستقله ضدكم ويصفكم بالحركة العنصرية وأنت الان تثبت هذه الحقيقة.فإرعوي عن هذا الاسلوب والنهج غير السوي في كتاباتك.
المعارضة الإيجابية للنظام يجب أن تقوم على إستبدال النظام الأحادي القائم بآخر يعترف بأن كل سوداني له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات.
أستشف من المقال كأن الكاتب يعتبر جبال النوبة منطقة خاصة بإثنية معينة وما عداهم من السودانيين هم دخلاء.
نرفض هذه الفرضية جملة وتفصيلا لأننا تنبنى فكرا وطنيا متقدما ولا نريد العودة لفكر القبلية والمناطقية. كثير من أبناء جبال النوبة يعيشون في مناطق أخرى من السودان في بورتسودان مثلا ويتمتعون بكل المزايا مثل بقية السكان فهل يعقل أن تحظى بهذه المزايا خارج منطقتك وتحتكرها لقبيلتك في منطقتك؟
إرتقوا أيها الناس من ضيق القبلية إلى سعة الإنسانية ومن ضيق المنطقة إلى سعة العالمية ألم تعلموا أن العالم كله صار قرية واحدة؟
إثارة النعرات القبلية أمر سيء من أي جهة صدرت.
نعم ستظل جبال النوبة خنجراً لكل من تسولت يده ومن يقول ان جبال النوبة لغير النوبة فهو واهم هذا البلد هي بلاد النوبة تاريخياً والمشاكل في المنطقة اساسها المكونات غير النوبية بالتعاون مع المركز فالجنجويد منهم وهم البنهبوا اموال النوبة وهم السبب في تاجيج الصراع فاباحت لهم المركز اموال النوبة واراضيهم ولكن ستنقلب اليهم الدائرة وكذاب يا حامد ليس هنالك من يستطيع مقارعة النوبة فاي محاولة سيتم ابعادكم جبرياًحيثما جئتم فلا نعرف منكم غير النفاق وستخرجوا غير ماسوفين
مكونات غرب السودان في دارفور او كردفان غير الزرقة كلهم قادمين عبر تشاد فوجدوا المراعي الخصبة وتوغلوا حتى الى الرهد بشمال كردفان وتبقى الباقون بين جنوب كردفان ودارفور وهم الان وقود المركز في تنفيذ الاجندة العنصرية والبربرية لذلك مصيرهم في العيش مع المكونات الاخرى ستتضاءل مقارنة لحياتهم السابق