الصديق الصادق: المؤتمر الدستوري هو الذي يحدد علاقة المدنيين بالعسكريين

يا عالم السياسة بقت مهنة الزلنطحية وخالين الذهن ولا شنو؟ شوفوا دا بقول شنو؟ يعني نخلي العسكر على ما هم عليه لغاية يقام المؤتمر الدستوري بعد سنتين ولا تلاتة؟؟ ود الامام دا دارس قانون ولا شايت ضفاري ساي؟؟ يا هو دا فهمك للمؤتمر الدستوري البهاتي بيه المرحوم أبوك الامام طول حياته عشان يقرر في وضع العسكر وعلاقتهم بالمدنية؟؟؟ ياخي العلاقة ما معروفة ومقننة بقوانين القوات المسلحة من زمان ومعروفة يا تو عسكر البعملوا ليهم مؤتمر دستوري ديل؟!؟ يعني انت حتى ما فاهم مسألة الانقلاب أو الاجراءات التصحيحية دي خالص ومفتكر إنو العسكر ديل ليهم وضع خاص يخولهم بالتدخل في أمور الحكم والوصاية على الحكومة المدنية؟ لالا دا انت ما معانا خالص خالص وخالي الذهن تماماً! إنت عارف يا سيد صديق المهندي وضع قادة الجيش والجنجويد حالياً غير دستوري بل وضع اجرامي انقلابي على وضع دستوري ثوري بل لم يرتكب جريمة الانقلاب وتقويض الدستور (الوثيقة) فحسب بل ارتكب جرائم ابادة وقتل بالإحراق الإغراق والاغتصاب وهي جرائم ضد الانسانية علاوة على تعطيل مصالح الدولة والشعب العليا المتمثلة في انجازات الحكومة المدنية في الفترة الانتقالية بخصوص الديون وتعطيل الاندماج في المجتمع الدولي ودهورة كافة خدمات الدولة للمواطنين . إن الوضع الماثل أمام عينيك الذي فتحت عليه هذا وضع انقلابي وليس الوضع السليم في كل بلاد العالم الذي يمارس الحرية والديمقراطية وهي الغايات المنشودة من ثورات الشعوب ضد الأنظمة الشمولية – فالوضع الطبيعي للعسكر هو الثُكنات ولا يخرجون منها إلا للتدريب وذلك بعد إذن السلطة السياسية المدنية في البلد وليس لقادتهم اعلان الحروب والتعبئة لها إلا بأمر من السلطة المدنية التي يعينها الدستور – فمثلا حرب الحدود مع الحبشة اتخذها قائد العسكر وحده وهو أمر مخالف للعرف الدستوري فلا يمكن لقائد أي سلاح أن يدخل البلاد في حروب دون أمر من رئيس الوزراء ولكن الشاويش فعل ذلك لأنه انقلابي استولى على الدولة المدنية نفسها وطبعاً ليس بعد الكفر ذنب! – لكن كمان سياسيونا المفروض يكون عارفين هذه الأبجديات عشان مستشارين العسكر مش يلعبوا بينا نتيجة لجهلنا بأبجديات السياسة ووضعيات القوات المسلحة والشرطة والجهاز التنفيذي والعدلي والقضائي.