شتائم دخلت التاريخ تفنن باختراعها رؤساء عرب

دبي – صخر إدريس
أطلقت الثورات العربية قريحة بعض الرؤساء العرب وإبداعاتهم في وصف شعوبها بأوصاف تباينت من الاستهانة بهم إلى الشتيمة التي وصلت حد التحقير باستخدام أقذع الألفاظ وأبشعها في حق الشعوب التي طالبت بالتغيير بطريقة سلمية، ثم ما لبث أن تحولت إلى صراع مسلح بعد تعنت الرؤساء في الاستماع إلى شعوبها والإغراق في الاستهزاء والسخرية منهم ومن مطالبهم.
وبعد انطلاق الشرارة الأولى للثورات العربية في تونس، افتتح الرئيس السابق زين العابدين بن علي هذه الأوصاف والألقاب في خطابه عندما أطلق عليهم “العصابات الملثمة” و”المناوئين المأجورين” التي أقدمت بالاعتداء ليلاً على الشعب، ثم خاطبهم بالعبارة الشهيرة التي تحولت إلى موقف فكاهي ساخر عندما وجه نداء إلى شعبه بوقف التظاهرات وقال “أنا فهمتكم..إيه نعم فهمتكم”.
الرئيس السابق حسني مبارك كان أكثر احتراماً لشعبه في مخاطبتهم مقارنة بمن سبقه ومن لحق به، ولكن التسريبات التي سُربت بعد ذلك، كشفت أنه كان يطلق على المتظاهرين بأنهم “شوية عيال تجمعوا على فيسبوك”.
شطحات
وفي الثورة الليبية، وصف العقيد الراحل معمر القذافي الشعب الليبي بأنهم ليسوا إلا “جرذان” و”قطط وفئران التي تنقز شارع إلى شارع في الظلام” ويتناولون حبوب الهلوسة لتخريب البلاد، وسيلاحقهم “بيت بيت وزنقة زنقة”، كما هدد بأنه سيقوم بتسليح الشعب والقبائل الليبية للدفاع عن ليبيا، في تلميح إلى أنه يقاتل أناساً آخرين غير الليبيين، وهو ما درجت عليه العادة في خطابات الرؤساء.
الجدير بالذكر أن خطابات القذافي كانت جدلية وفكاهية، كان الجميع يتندر عليها، لما تحمله من شطحات في المفردات والعبارات، فقد ذكر القذافي في أحد خطاباته أنه ليس رئيس دولة إنما هو “زعيم وقائد ثورة”، ولو أن لديه منصباً لكان استقال و”فر الاستقالة” في وجوه الليبيين، وأضاف أنه أرفع من المناصب التي يتقلدها الرؤساء.
كما ذكر أن ليبيا تقود القارات جميعها، وأن الحقد على الرفاهية التي يعيش فيها الشعب تسببت بما أطلق عليه “تمرد الشباب المهلوس”، وهم في معظمهم من الغرباء ومن تنظيم القاعدة.
وتميزت خطابات القذافي بأنها الأكثر شتماً وسباً للشعب، وكانت مليئة بالأوصاف التي تُحقر من الشعب، بالإضافة إلى الشعارات الطنانة والعبارات المتناقضة التي زادت من احتقان الشارع الليبي وحفزته على المضي في ثورته.
فاتكم القطار
وفي اليمن لم يترك الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح فرصة إلا وهاجم شعبه فيها، فأطلق على الثورة منذ البداية “ثورة البلاطجة والتخلف”، وأصوات النشار والإرهابيين، وذهب إلى أبعد من ذلك عندما وصفهم في لقاءاته الصحافية بـ”الثعابين”. وقال إن “الحكم في اليمن كما يرقص الشخص على رؤوس الثعابين”، كما انتشرت أثناء حكم صالح العبارة التي رددها مخاطباً خصومه في بداية الحراك الشعبي في اليمن وهي “فاتكم القطار”، فأصبحت مثار سخرية الشعب اليمني على كل لسان.
ولم يتنح صالح عن الحكم إلا بعد اعتصامات واحتجاجات أدت إلى تسوية بين الطرفين.
في السودان، لم يكن الشعب السوداني أكثر حظاً من باقي أشقائه العرب بعد أن انطلقت مظاهرات تمت مواجهتها بعنف، وخرج الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب مطلقاً على شعبه ” شوية شُذّاذ آفاق وناس محرّشين”، وزاد استنفار الشعب حين تحدى البشير المعارضة خلال لقاء جماهيري نهاية العام الماضي وخاطبهم بأن إسقاط نظامه بمثابة “لحس الكوع”، كما أكد ذلك مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع بأن من يريد إسقاط النظام فعليه “بلحس كوعه” أولاً.
هذا الحدث استدعى الناشطين السودانيين إلى تنظيم حملات على موقع التواصل الاجتماعي أطلقوا عليها “جمعة لحس الكوع وشذاذ لآفاق” ترافقت بمظاهرات ميدانية.
مندسون ومخربون
وفي سوريا، أطلق الرئيس بشار الأسد على شعبه الثائر مختلف المسميات والألقاب، وذلك عند إلقاء خطاباته حيناً أو من خلال لقاءاته المتلفزة، حيث وصف الأسد وأعوانه بدء الحراك السلمي بأنه من فعل بعض “المندسين” والمخربين، وأنهم لن ينجحوا في ذلك، لأن الشعب سيقف سداً منيعاً أمام مخططات هؤلاء “المندسين”. ورد السوريون على ذلك بإطلاق النكات التي تسخر من هذا الوصف، ثم ما لبث الحراك السلمي أن تحول إلى مواجهات بين الشعب والقوات الحكومية من الأمن والشبيحة، فازدادت حدة الوصف لديه ليصفهم بـ”الجراثيم” التي سيتم تنظيفها من أي جرح بعد استئصال الورم الزائد فيه، مما دعا المعارضين من الشعب السوري إلى بث المزيد من السخرية والنكات واستبدال صورهم على صفحات التواصل الاجتماعي بصور معقمات ومنظفات على اختلاف أسمائها.
ومن جراثيم تحول الشعب السوري إلى “فقاعات” في أحد خطاباته، مما دعا السوريين إلى زيادة الجرعة في إطلاق النكات ونشر آلاف الرسوم الكرتونية والكاريكاتورية على هذه الأوصاف، وقاموا باستبدال صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي من المنظفات إلى الفقاعات.
واتفق جميع الرؤساء في بلدان الثورات على أن الحراك الذي قام به الشعب هو ليس إلا مؤامرة دولية على بلده، وأن هناك من يديره خلف الكواليس غيرة وحسداً من رغد العيش والرفاهية والترف الذي يعيش فيه كل شعب من الدول التي قامت بها الثورات، وأن من قام بذلك ليس إلا المخربين الغرباء.
كما وعد كل رئيس بأنه سيقوم بالإصلاح الذي طالما انتظره الشعب الثائر، على أن يعطيه الفرصة والوقت المناسب لهذه الإصلاحات.
العامل المشترك الأكبر في الخطابات أيضاً كان توجيه الخطاب إلى دفة العداء العربي الإسرائيلي، وأن هذه الثورات تصب في خدمة إسرائيل ويجب إيقافها، في إنكار واضح أن الفقر والجوع والبطالة وغلاء الأسعار والعديد من الأسباب السلبية هي التي دعت الشعوب إلى الثورات التي قامت بها.
العربية
كلهم يتمنون لو انهم يظلون حكاما حتي بعد دفن اجسادهم في الارض ظلمة وخونه الله يرحمنا بمنقذ جديد يعي للامه هيبتها وكينونتها ومكانتها كامه رائده ليست امه متخازلة متناحره يارب ياقوي يا جبار انذنا بمعمر بن عبدالعزيز جديد يقوم الحق ويبني الدوله ياالهي
وأصبح الرؤساء العرب بين مقتول ومسجون وهارب ومبرجل ومغلغل ومزنوق حسب تسلسل الصورة .واصبحت الشعوب العربية بين طافش و ضائع ومفتون ومجروح ومقتول ومحارب وجائع ونسأل الله العون للجميع .
كلهم حكام عسكرين
أبغضهم بشار الأسد الذى ورث الحكم العسكرى
الطائفى
الغريب في الأمر أنهم كلهم مغيبين عن الحقيقة بواسطة حاشية السوء الملتفة حوله فلا يدركوا كراهية شعبهم لهم .. هذا طبع كل الديكتاتوريات في العالم تدرك الحقيقة بعد فوات الأوان ..
يا جماعة انتو ليه قايمين عليهم كده ؟؟؟؟؟
هسع فى امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وكل الدول الديمقراطية مش لمن يفوز حزب المعارضة تصبح خائنة وعميلة ويكون الجيش والشرطة والامن والاستخبارات كلها ضد المعارضة وما يقدر زول يسير مسيرة والرئيس يقعد يشتم فى المعارضة والشعب ؟؟؟؟؟
هسع المعارض ميليباند فى بريطانيا مش طوالى معتقل والجرايد مصادرة وكتاب الاعمدة ممنوعين من الكتابة وهلم جرا؟؟؟؟؟؟
هو الدول الديمقراطية دى لو ما عملت زى الوجوه المنشورة فوق المقال كانت اطورت كده؟؟؟؟؟؟
كسرة:
هسع ينط واحد معلق طاشى ويقول لى كلامك ده جايبه من وين؟؟؟؟ طبعا انا جايبه من خبراء المؤتمر الوطنى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كان يمكن للشعب السودانى ان يلحس البشير كوعه ولكنه استكان وكأنه منوم مغناطيسيآ فمتى يصحو الشعب كلما تطلع مظاهرة الناس تمشى فيها يرمو بمبانة واحدة تلقى الناس دى كلها اتخارجت :والسؤال هل هذا هو الشعب الذى نعرفه ام ان الانقاذ خدرته وغسلت ادمغته فمتى يصحو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن من صنع الثورات قبل اشباه وكذابين ومنافقين العرب .. الشعب السوداني معلم الشعوب في نضال ضد الظلم وإستعباد …لكن ويالاسف بعد طمس هويتنا وبقينا نلهث وراء اكذوبة نحن عرب … اي عروبة تنتمي عليه السودان … لذلك يأست شعبنا في الثورة حتي لا يطلع لنا من يدعي اننا قمنا بالثورة الربيع العربي السوداني …. اذا اتحدنا في قوة واحد يجمعنا السودانوبة عندئذا لا يستطيع كائن من كان يقف في وجه الشعب السوداني..
هذا كلام لا يقدم ولا يؤخر ولا يفيد مستقبلا .. كووولهم راحوا وانطوت عهودهم وكلماتهم .. اذكروا لأجيال السودان ما كان يتداوله آباءهم واجدادهم من اقوال حسنه كانت تفيض تفاؤلا وترنو الى المستقبل الواعد وترفع من الروح المعنويه .. ذكرونا وعرفوهم باقوال الأزهرى والمحجوب وعبدالله خليل ومبارك زروق وشيخ المرضى وعبدالرحمن على طه ونصر حاج على ومحمود الفضلى وحسن الطاهر زروق وبقية العقد الفريد .. رحمة الله عليهم فى اعلى عليين
الذين ثارت عليهم شعوبهم ذهبوا غير ماسوف عليهم الى مزبلة التاريخ .. الله اعلم بهم وسيجزى كل واحد منهم وفق ما قدم لوطنه ومواطنيه .. وفى النهايه “من كان منكم بلا خطيئهة فليرمها بحجر”.