الوزير يتهمنا

اسماء محمد جمعة
في كل الدول التي تحكمها حكومات مسؤولة وغير فاسدة لديها نظام صحي متطور دائماً، جزء من ذلك، النظام له علاقة بالمريض والمرافقين والزوار، ولأن الرعاية الصحية متقدمة، ولأن أهل المريض يعلمون تماماً أن مريضهم بين أيادي أمينة فهو لا يحتاج لأكثر من مرافق واحد، أما الزيارات فكل مواطن يعلم تماماً أنه غير مطلوب منه غير زيارة سريعة وخفيفة لزوم الواجب، وبالمناسبة ليس هناك زائر يقطع تذكرة بمبلغ وقدره ليعود مريضه.
هنا في السودان الذي يرزح تحت سلطة حكومة المؤتمر الوطني لم تكلف نفسها خلال 27 سنة، أن تؤسس لنظام صحي يجعل مستشفياتنا مثل مستشفيات العالم ليرتاح المواطن والدولة معاً، ولكن لأن الحكومة دائماً لا ترى في المواطن غير أنه بقرتها الحلوب، فهو يجب أن يدفع حتى حين يزور مريضه، مع أن المستشفيات مفتوحة مجاناً للكلاب والقطط والأغنام، ولأن المواطن يعلم تماماً حال الصحة فهو مضطر لأن يرافق مريضه ومعه كل العائلة والحلة فزعاً، وليست حادثة مستشفى أم درمان ببعيدة،
السؤال ماذا تفعل الحكومة بإيرادات زوار المرضى بالمستشفيات الحكومية، إذ يفترض أنها تذهب لصالح المستشفيات، لأن الصحة ليس لديها مال يأتيها من ميزانية الدولة، ولذلك يدفع المواطن ليس ليشتري الدواء أو متطلبات العمليات فقط، بل ولزيارة مرضاه، وما أطيب هذا الشعب، فالمريض تزوره كل القبيلة ولذلك أبواب المستشفيات دائماً مزدحمة بالزوار، كل يريد أن يظفر بتذكرة يدفع ثمنها مهما كان، حتى أن أبواب المستشفيات الحكومية تبدو وكأنها أبواب دور عرض سينمائية أو مسارح تقدم فيها عروض شيِّقة، وهذا ما تريده وزارة الصحة، ولذلك لا يضيرها أن يدخل المستشفى في اليوم الواحد 50 ألف زائر، لا تهمها الفوضى بقدر المال الذي تجنيه، وهذه سياستها مع المواطن في كل مكان، في السوق، في البيت وفي الشارع..الخ، فهي تصنع الفوضى دائماً ليدفع المواطن، وبعد كل هذا تسيء إليه وتحمِّله مسؤولية فشلها.
وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسور مأمون حميدة، وجَّه اتهامات صريحة لمرافقي المرضي والزوار، وقال إنهم يستنزفون موارد المستشفيات، لأن 30% من ميزانية الصحة تذهب لتغطية احتياجاتهم المتمثلة في المياه والحمامات، ليس فقط، بل ويتهم المواطنين بسرقة مقتنيات وأجهزة المستشفى، فحديثه لا يمكن تفسيره بغير أنه اتهام. وقال: إن رسوم دخول المستشفيات نوظفها في تغطية احتياجات المرافقين والزوار، وهو يكذب بلا شك، وأن كان كذلك لأصبحت مثل مستشفياته، الزيتونة ويستبشرون، فما يدفعه المواطن مبلغ كبير جداً.
السيد وزير الصحة يحاول دائماً التبرير لفشله بأعذار أقبح من الذنب، نفسه، بدلاً من أن يشكر المواطنين على دعمهم للمستشفيات، يتهمهم بالسرقة والاستنزاف وهو يستنزف شعب كامل، ويعلم علم اليقين لولا رسوم الزيارة لما بقي مستشفى حكومي على قيد الحياة.
وزير الصحة يتهمنا، وحتى يبرئ كل مواطن نفسه، ياريت لو نمتنع عن زيارة المرضى في المستشفيات بقروش، ونتبرع بمبلغ الزيارة للمريض بعد عودته للمنزل، فذلك أفيد له وحتى نرى كيف يمكن للسيد مأمون تسيير المستشفيات، وبالمناسبة الوزير قال قبل ثلاثة أشهر إنه سيترك الوزارة بعد شهرين، فماذا ينتظر وقد انقضت المدة، فهلا أوفى بوعده فليذهب، (وإن شاء الله تعقبو هبوب ومطرة).
التيار
والله السيل ارحم
حكومة عجائب .الله يكون في عون السودان وشعبه..
الهبوب تكنس والمطرة تغسل. لكن أقول ليك دي عاوزة سيول عدييييل.
مقالة تستحق الثناء …
# هو أصلا مغادر الوزارة بقرار وهو يعلم ذلك … ما قاله ( فرفرة مذبوح )
# مامون حميدة من أسوأ وزراء المؤتمر الوطني .. وأسوأ وزير للصحة في تاريخ الامم .. لا يعرف غير لغة البزنس ..
دة ماوزير يالكاتبة الحديدية دة مستثمر رحم الله الوزراء والمسؤلين في دولة السودان
أجمل شي الدعوة الأخيرة!!
عاوز يحرم الناس من أجر زيارة المريض. وزير غير
متفقه. ما فاضي.
والله السيل ارحم
حكومة عجائب .الله يكون في عون السودان وشعبه..
الهبوب تكنس والمطرة تغسل. لكن أقول ليك دي عاوزة سيول عدييييل.
مقالة تستحق الثناء …
# هو أصلا مغادر الوزارة بقرار وهو يعلم ذلك … ما قاله ( فرفرة مذبوح )
# مامون حميدة من أسوأ وزراء المؤتمر الوطني .. وأسوأ وزير للصحة في تاريخ الامم .. لا يعرف غير لغة البزنس ..
دة ماوزير يالكاتبة الحديدية دة مستثمر رحم الله الوزراء والمسؤلين في دولة السودان
أجمل شي الدعوة الأخيرة!!
عاوز يحرم الناس من أجر زيارة المريض. وزير غير
متفقه. ما فاضي.