النخاسون الجدد في السودان.

أسامة ضي النعيم محمد
هم بحكم المهن التي برعوا فيها ، بعضهم تجارا يشتغلون بالبيع والشراء في كل ما يمكنهم الوصول اليه ، منهم المهنيين الذين تنكبوا الطريق وعجزوا عن خدمة انسان السودان ردا لضرائب دفعت علي تعليمهم ، في غفلة من أهل السودان مارس بعضهم السياسة فصارت مهنة جانبية وظفوها مدخلا لتوسيع محيط التجارة ، أنعم الله علي البعض منهم وسخر لهم حاكما البشير يسعي للحماية والبقاء في سدة الحكم تحميه بنادقهم الطويلة ، عجم البشير تلك الترسانة ووزعها جندا وأنعم عليها من الرتب والألقاب ما لم تأت به الاوائل من صناع الجند والجيوش من فرس وروم ، تلاقوا جميعهم الساسة والأجناد في حب مهنة البيع والشراء ، عبرت تجارتهم حدود السودان وصارلهم مع بلاد الدنيا القريبة والبعيدة حبال وصل ومنافع ،غلب ولههم بها علي حب السودان البلاد والعباد.
تسنم بعضا من أصحاب التجارة والإعمال المعطونة بالسياسة مراتب عالية في أحزاب وحكم السودان ، فاليوم هم يسومون في أراضي الفشقة وما حولها ويعرضون علي الاهالي عروضا للتخلي عن الارض وما عليها من انسان لتصبح أرضا حلالا يتملكها الربع الذين يسعون في ديارهم بيعا وشراء ويخدمونهم هنا في السودان سمسرة وتسهيلات ، لا يستحون ومن أعلي المنابر ينادون علي مصر لاستعمار السودان واستثمار الارض ، الان ينظم النخاسون اصطفافا مزعوما لأصحاب ارض الفشقة لإغوائهم للتخلي عن أرض الاجداد ، حقيقة السوم والعرض هو لإنسان السودان فالقوم نخاسون بثياب واعظ يحسن التقاط فرص البيع التي يجهلها من لا دراية له .
في حلايب وشلاتين للنخاسين الجدد أياد سلفت في تسهيل وبيع الاراضي من الباطن مما مهد لاحتلال مصر لديار السودان ، لم يكن لبلاد السودان مصلحة من قريب أو بعيد في موت أو حياة حسني مبارك في ذلك الزمان ، هم التجار من أعد المسرح في عملية نخاسة رخيصة لتسليم انسان وأرض السودان في حلايب وشلاتين الي حاكم مصر تحقيقا لادعاء أن ( ما فيش حاجة اسمها السودان فكله تبع مصر) ، لا تفتر محاولات النخاسين الجدد بل تمتد الي السعي الذي لا يكل لبيع موانئ السودان في استماتة يستمدونها من لهفة اتمام الصفقات المربحة ، فلهم في بلاد الاقامة هناك مصالح وجوائز تأتيهم ويقبضون أثمانها من سوم ثم بيع أرض وموانئ وإنسان السودان.
النخاسون الجدد يتفنون في تقديم انسان السودان سلعة رخيصة ، تهريب انتاج السودان من سمسم وصمغ وعجول و(قونقليز) الي مصر مقابل عملات سودانية مطبوعة خارج النظام المصرفي ، ذاك من قبيل النخاسة الحديثة التي ابتدعها القوم وحملوها سلعة يعرضونها سوما خارج حدود السودان ويروجون لها ليذهب عرق وجهد انسان السودان ليحقق منه الاغتناء اخرون ، خيرات السودان في باطن الارض من ذهب وأحجار كريمة ويورانيوم تجد عند النخاسة مواعين طائرة تحملها خارج الحدود لتباع خيرات السودان بضاعة مزجاة .
النخاسون الجدد في السودان هم نسخة حديثة تحل محل النخاسين الاوائل ، كانت أعمال النخاسة في عصرها الاول تقف عند خطف الاطفال والصبية وحملهم عي ظهور الجمال الي خارج الحدود أو حمل البالغين علي السير مشيا علي الاقدام شهورا ، في ظل المنع العالمي لاعمال بيع الرقيق تحورت أعمال النخاسة الي بيع الانسان رقيقا دون أن يغادر الديار ، نباع الارض وإنسانها جالس عليها يستمر في الخدمة علي ذات الارض و ينعم بذات الطقس ، تنهب ثرواته التي ينتجها بعرقه من علي ظاهر الارض أو تلك التي يستخرجها تحجيرا من أعماقها السحيقة أوصيدا من جوف بحارها.
النخاسون الجدد ، وما أدراك ما هم ، بعضهم حمل جوازات أجنبية وعمل جليسا لحاكم السودان في قصره المنيف والبشير عنده والد ثم العقوق بعد قضاء الوطر والانطلاق الي الدنيا الجديدة ، كما في الصحف الاولي لا تربح خيانة الاوطان فستطوي العمالة ويطرد من ساربها بعبارة تتناقلها الركبان ( من خان ديرته حتما سيخون ديرة غيره ) ، رؤساء أحزاب أعماهم حب كرسي السلطة فباعوا الوطن وإنسانه ، جلبوا المشتري للغنيمة ليحصل كفيلهم علي الصيد وأرضه ويسقي الزرع من ماء غير مدفوع الثمن .
خسئ النخاسين الجدد – بإذن الله – وسيرد العلي القدير كيدهم الي نحورهم فإنسان السودان وأرضه ليست للسوم والبيع في سوق الله أكبر.
سلمت يداك ،، سلمت يداك ،،
لو كنت كتبت الحل لكان عمودك مكتملا
هل نحن الاربعين مليون سنتفرج على ارزقي وعميل ونخاس يتاجر في مستقبل ابناءنا ومستقبل بلدنا ؟؟؟
هم جبناء
لماذا نصمت يجب محاربتهم ،، يجب الوقوف في وجوههم بكل قوة وابعادهم عن المشهد
شباب السودان يجب ان يحموا السودان لانه مستقبلهم ،،
هؤلاء النخاسون وصلوا من العمر عتيا وعقلياتهم هرمة ،،
يجب على السودانيين حماية اراضيهم من الطامعين
يجب تكوين المجلس التشريعي في اقرب وقت
يجب الكشف عن المتلاعبين بمقدراتنا
يجب كشف المتأمرين والسارقين والنخاسين ،، ويجب ابعاد جيوش الجواسيس من الحبش والاريتريين والمصريين والسورييتن والتشاديين المالين العاصمة وشغالين سرقة وقتل وتجسس وغيره.
يجب فضحهم ،، لا في التفريط في شبر واحد من ارضنا
يجب طرد السفير المصري من السودان طرده عديل ،، حتى تخرج مصر من اراضينا
السودان محتاج مجموعة من الرجال الاقوياء مسلحون بالوطنية والسلاح الناري ويقومون بفتح النار على من ذكرتهم هنا من مدعي ساساة ولصوص البيزنس والجواسيس الذين اصبحو قوادين بعرضون خدماتهم للاعراب شاربي بول البعير وجميع الدول الأجنبية والافراد في جميع أنحاء العالم لكي يبيعون في السودان في مراد مفتوح.
هؤلاء لا حل معهم الا السحل دون اي رحمة ودون اي تردد، فإذا ما تم ذلك، سيهربون جميعاً في لحظة، فإذا اردت القضاء على الجرذان، فابتدي بمجموعة منهم، وسيفر البقية، اما موضوع الرحمة والسلوك السوداني البائس في الغفران والمسامحة، فهو من جعل هذه الجرذان تستقوي على هذا الشعب المسكين.
الموت بقسوة لكل لص يبيع السودان وينهبه ويقعده عن المسير.
هذا مقال جيد للغايه
لماذا لا تفطحونهم بالاسم أحزاب وأفراد ليعرف أبناء السودان من هم اعداء الوطن
ياهذا لقد نسيت الحركات المسلحه واسغلالها لقضية التهميش لتحقيق مصالحها الشخصيه دون الالتفات لمصلحه المهمشين الحقيقه.