الجرح النازف فى دارفور … من المسئول؟

بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان
لقد تفاقمت الأوضاع بدارفور لدرجة مزعجة تهدد كيان ذلك الجزء العزيز من الوطن وتعمل على تقطيع أواصل نسيجه الأجتماعى مما قد يجرفه لمرحلة ألا عودة ما لم يتم تتدارك الأمر بجدية واعية وحكيمة وبعقلية وذهنية وطنية بعيداً عن الأنغلاق الأيدولوجى وروح الأستعلاء العرقى والعنصرى والجهوى الذى صار ينداح وسط مجتمعنا السودانى بكل مكوناته وجيهاته ويسرى فيه سريان النار فى الهشيم مهدداً للسودان الوطن بأن يكون أو لا يكون. أن توفر السلاح الحديث الخفيف منه والثقيل الفتاك بين القبائل فى دارفور هو من صنيعة حكومة السودان وقد وفرته وأعطته لهذه القبائل من منطلقات عقدية وعنصرية. وليست الأنقاذ هى التى بدأت تسليح القبائل العربية فى دارفور ولكن بدأت فى عهد حكومة السيد الصادق المهدى أبان الديمقراطية الثانية أستعانة بها لمحاربة الحركة الشعبية بقيادة الدكتور جون قرنق ولم تشكو القوات المسلحة عن عدم مقدرتها لمحاربة التمرد. وجاءت الأنقاذ وسارت على نفس المنوال وجعلت من المليشيات القبلية العربية جيوشاً موازية للقوات المسلحة وفى هذا تماهت العقلية والذهنية العروبية الأسلامية بين الصادق المهدى وحكومته والحركة الأسلامية وحكومتها فى عهد الأنقاذ هذا.
أن الحروب والمشاكل القبلية كانت تدور منذ زمن طويل بين معظم قبائل السودان. وتدور بين القبائل العربية فيما بينها وبين القبائل الغير عربية فيما بينها وبين القبائل العربية والغير عربية وتحل بالأجاويد وبواسطة حكماء القبائل وشيوخها وهى حروب كانت بالسلاح الأبيض ولذلك الفاقد البشرى فيها قليل وحتى هذا يتم تعافيه بنظام دفع الديات. أما الآن ومع توفر السلاح الحديث والنارى فى أيدى هذه القبائل فقد صار الفقد البشرى كبيراً ولا يمكن تعويضه وما ذلك الآ لخروج الدولة من السيطرة على هذه القبائل والتى صارت قوتها تكاد تكون مساوية لقوة الدولة وما تهديدات موسى هلال للدولة ببعيدة عن الأذهان والأنظار والأسماع.
أن ما حدث وما سيحدث بين قبيلتى الرزيقات والمعاليا على مرأى ومسمع الدولة وهى تقف متفرجة ومكتوفة الأيدى لهى دليل على عجز الدولة عن بسط سيطرتها على الموقف أو على كل بقاع السودان أو أنها تقف متفرجة لها مصلحة فى أن تستمر الحروب بين هذه القبائل ليفنى بعضها البعض ما دام هذا القتال والأفناء لا يتم فى وسط وشمال السودان أو بمعنى اصح خارج مثلث حمدى بغرض خلق التوازن أو الغلبة لأصحاب مركز السلطة من قبائل وسط وشمال السودان. وألا لا نجد تفسيراً لوقوف الدولة متفرجة للحرب فى دارفور ونزيف الدم المتزايد وكأن الأمر لا يعنيها. وأذا كانت الدولة عاجزة عن أن تبسط الأمن فى كل ربوع السودان أو أن تفرض هيبة الدولة وسط هذه القبائل المتقاتلة لتقل ذلك بصراحة بدلاً عن التصريحات الجوفاء بدون عمل بفرض هيبة الدولة والنزيف مستمر ويزداد يوماً بعد يوم والشكر للصحفيين والصحافة على موقفهم الشاجب والمتألم لهذه الدماء التى تسيل من بنى شعبنا فى دارفور. وأى دولة لا تستطيع أن تحمى شعبها حتى بين مكوناته تكون دولة فاشلة ويجب أن تذهب غير ماسوف عليها.
وما أقلقنى بشدة هو ما صرح به حميدتى قائد ما سمى بقوات الدعم السريع الذى طالب بتفويض من رئاسة الجمهورية لحسم الأقتتال القبلى بدارفور وهو يعنى القتال بين الرزيقات والمسيرية وهو فى الحقيقة قواته من مليشيات قبيلة الرزيقات ما يعنى أن يعطى التفويض لأبادة المعاليا عن آخرهم لأنه لا يمكن أن يبيد أبناء قبيلته سنده وعضده. ولا أدرى هل ستبسط الدولة هيبتها بقوات الدعم السريع والتى صارت قوات قبلية نظامية من ضمن قوات جهاز الأمن الوطنى؟ أم أنها ستفرض هيبة الدولة بواسطة القوات المسلحة وقوات الشرطة؟ هذه أسئلة مشروعة يجب أن يسألها أى مواطن حادب على وطنه أو له مثقال ذرة من الأنتماء الوطنى. نحن نقول ذلك ونشعر أن وطننا ينحدر الى قاع سحيق يستوجب تداركة قبل أن نفقده وتقع مشئولية هذا التدارك على رئيس الجمهورية وهو يخطو لولاية الأمر الواقع القادمة أما أن يستدرك الوضع بعين بصيرة ويخرج من هذا الأنتماء الحزبى والعقدى الضيق وأما لن يجد شعباً يحكمه فى ولايته الأخيرة هذه كما قال.
لقد كانت الحكومة تهلل وملأت الفضاء تمجيداً بأنتصار قوات الدعم السريع على قوات حركة العدل والمساواة فى الأسبوعين الماضيين ولكنها لم تستدرك هذا الأنتصار الذى تم على يد قوات بكل المناظير هى قوات قبلية معظمها من أبناء الرزيقات وبهذا الدولة جعلت الحرب بين قوات الدعم السريع والحركات الدارفورية وكأنه حرب بين القبائل العربية والغير عربية. وبهذا نخاف أن تتحول الحرب فى دارفور بين الحكومة والحركات المسلحة الى حرب عنصرية بين العرب وغير العرب ووقتها كثير من الذين يؤلبون هذه الحروب سيبحثون عن مواطئ لقبورهم ولن يجدوها. أن جر الوطن كله لحرب أهلية هى مسئولية هذه الحكومة التى حكمت البلاد ستة وعشرون عاماً وفشلت فى أن تدير البلد بمنهاج يحفظ وحدتها وأدارة هذا التنوع الذى يمتاز به شعبنا بل جعلت منه ذريعة للتفتت والأنقسام والتشرذم والأقتتال.
ويبقى لنا تساؤل أخير قبل الختام للسلطة الحاكمة مادام هنالك قوات قبلية ضاربة ومسلحة بكل الأسلحة الحديثة الثقيل منها والخفيف ، كيف سيكون الحال أذا أتفق أبناء العمومة موسى هلال وحميدتى وأرادا الأستيلاء على السلطة فى الخرطوم ؟ من الذى يستطيع أن يقف أمامهم ويمنعهم من الأستيلاء على السلطة فى الخرطوم؟ وما الزراع الطويلة عنا ببعيد التى وصلت حتى داخل أم درمان ولم تجد فى المبتدأ من يتصدى لها وضاعت أرواح كثيرة بعد أن قطعت تلك الأميال الطويلة لتصل الى العاصمة؟ دلونا بربكم هل تتحسبون لمثل هذه السينوراهات اذا حدثت؟ الآ اللهم قد بلغت فأشهد.
[email][email protected][/email]
أتمنى أن يتفق أبناء العمومة لكي لا تقوم قائمة لهؤلاء الكلاب الاخوان تجار الدين سبب البلاوي في السودان وخارجه قائمة إلى يوم القيامة .
يا رب أرزقنا بعسكري مثل السيسي .
حمد الله على السلامة البروف العزيز لقد إفتقدناك وإفتقدنا كتاباتك لفترة طويلة ..
آقراء بقلق و آعجاب مقالك الرصين ، بقلق لانى ساتوقع آعتقالك فى آى لحظة من داعش السودان و باعجاب لانى من المداومين لقراء مقالتك ومن طلابك ..
إن كل عوامل تفتت ما تبقى من السودان قد إكتملت حلقاتها ولم تبقى سواء الاعلان بفعل عنصرية الطغمة الحاكمة من بنى كوز …
ا
ويبقى لنا تساؤل أخير قبل الختام للسلطة الحاكمة مادام هنالك قوات قبلية ضاربة ومسلحة بكل الأسلحة الحديثة الثقيل منها والخفيف ، كيف سيكون الحال أذا أتفق أبناء العمومة موسى هلال وحميدتى وأرادا الأستيلاء على السلطة فى الخرطوم ؟
يا زول ده سؤال ده ، لو عايز الاجابة أقرأ التاريخ وأعرف مين دخل الخرطوم وقطع رقبة غردون. هذه مسألة وقت فقط
ومن حق موسى هلال وحميدتي أن يحكموا السودان بل هما الأفضل نظرا لما نعانيه الان، لي
دولة ما يكون فيها الجيش والشرطة هى القوى الوحيدة المخول لها حمل السلاح وممارسة العنف تحت مظلة القانون والدستور والقضاء والمؤسسية والاحتراف وبعيدا عن اى حزب او شخص او جماعة هى دولة زبالة وفاشلة وفاسدة ولا تستحق اى احترام بل هى دولة عصابة لا اكثر ولا اقل!!!
كسرة: اعنى دولة الحريات وسيادة القانون والمؤسسات القانون الذى لا كبير امامه من الرئيس حتى الخفير والا الفوضى والتمزق والفساد والتدخل الدولى مثل ما حاصل الآن فى السودان!
كسرة تانية: عليكم الله السمى انقلاب الحركة الاسلاموية فى 30/6/1989 بثورة الانقاذ الوطنى مش حقو يجلدوه فى ميدان عام وكان احرى بناس الحركة الاسلاموية السودانية بت الكلب وبت الحرام يسمونها انقلاب الخراب اللاوطنى!!!!الله يلعن ابو الحركة الاسلاموية السودانية بل الله يلعن ابو الاسسوها فى بلاد بمبة كشر!!!!!
دارفور الجرح النازف لاكثر من 12 عام
بدات ازمة دارفور انعكاسا لمفاصلة الاخوان المسلمين الى مؤتمر وطني وشعبي
المؤتمر الوطني استولى على السلطة والمال بالقبضة العسكرية
لاحت ازمة دارفور تجسدها حركتان هما تحرير السودان والعدل والمساواة
بدات المساومة بالمال والسلطة وتمخضت اتفاقية ابوجا مع مناوي
مناوي اخذ المال ولم ينل السلطة فاخذ المال وعاد للادغال مجددا
وبدات مساومات اخرى مع العدل والمساواة
ونجح المؤتمر الوطني في استقطاب بعض الفصائل التى تقاتل لامر تطلبه فنالته
الاخرون من الحركات الاخرى اعتبروا ان تلك قسمة ضيزى
فانشطرت انشطار الاميبيا لا يحصر لها عدد وكل يطمح في المال والسلطة واخرون يطمحون في كل المال والسلطة فجن جنون المؤتمر الوطني فاقام المنابر في الدوحة واديس ابابا وام جرس وخلافهم حتى تملكه الياس فاعلن حوار الوثبة
ومات القافي ومازالت ازمة دارفور تتفاقم
وتم تكوين قوات الدعم السريع ما يسمون شعبيا بالجنجويد فحققت بعض الانتصارات العسكرية ولكن مازالت دارفور تشتعل اكثر فاكثر مما اثار قلق امريكا والاتحاد الاوربي بوصفهم اكبر المانحين للاغاثة والاعانة لللاجئين والنازحين
لا يبدو ان الامر سينتهي سودانيا ابدا فقد اخذت الامور حظها من التدويل ولم يتبق الا السيناريو الاخير ويخشى الشعب السوداني ان يشهد نيفاشا 2
منو القال ليك الحكومة متفرجة يا اخوى الحكومة داعم اساسى للرزيقات
أحلك ساعات الليل تسبق الفجر..الربط بين مقال البروف عابدين و دكتور مادبو مهم جدا” و لا أظن القراء الكرام فات عليهم إكتشاف الربكة و التناقض بين الدعوتين..د.مادبو غضبان و متشائم بعض الشىء للدرجة التى دعا فيها صراحة الأهل من الرزيقات و حلفائهملما معناه “أن..وفروا الجهد الضائع فى الأقتتال القبلى للإقتراب من سدة الحكم فى الخرطوم”.ز و البروف عابدين يحذر من ذات السناريو: تحرك الحلف القبلى ذاك أو نظيره أو خصمه لنفس الهدف: الخرطوم..لا أشكك فى وطنية و (علم) أى من الكاتبين..و لكن مثل تلك الدعوات إنتاج للأزمة و إضافة للمشكلة..و لا تقدمان مشروعا” للحل..هذا قطعا” نقيض ما ينتظره المواطن الكادح من صفوته المتعلمة ..و لا مقدار ما تستطيع أن تقدمه تلك الطليعة لشعبها..الكاتب و الأديب و الشاعر و السياسى الأمين و الداعية الصادق يجب أن يكون سامى النظر متسامى الفكر..يجب أن ينظر بعيدا..فوق الموج …حتى فى ذروة الفيضان..لقد تحدث د.مادبو بسلاسة وقدم تحليلا” جيدا لأسباب الأنتكاسة السودانية الراهنة فى مستهل مقاله.. و لكنه انخرط بعد ذلك فى “مناكفة” أقرب للقبلية منها للتعاطى بديلاكتيك واعى مما أفقدنى كقارىء متعة الأستفادة العلمية من طرحه.ز و ما أحوجنا لذلك ونحن نمر بأحلك أيامنا..
أنا مقتنع بأن حواء السودان لا زالت و لودا”.. و أننا على أعتاب تطورات يرسى بها و من خلالها الشعب السودانى درسا” جديدا” للشعوب المغلوبة.. فى كيفيةالخروج من عنق الزجاجة بأقل الخسائر.زنعم ستكون هناك دموع.. و أحزان.. و لكنها أخف كثيرا” من الصبر على مشاهدة وطننا الرائع و الجميل يمزقه شرذمة من اللصوص و عديمى الضمائر..و العقول..
فقط احببت ان اعلق على بعض النقاط في حديث البروف
(( …أن توفر السلاح الحديث الخفيف منه والثقيل الفتاك بين القبائل فى دارفور هو من صنيعة حكومة السودان وقد وفرته وأعطته لهذه القبائل من منطلقات عقدية وعنصرية…)))
اتفق معك في ذلك ولكن تمنيت لو ان كنت وضحت من يتنعنصر على من ؟ هل عنصرية اولاد البحر على ابناء الهامش (مثلث حمدي كما ذكرت) ؟ ام عنصرية (عرب دارفور) على زرقتها كما يقول ويدعي الكثير؟؟؟؟؟
((… وليست الأنقاذ هى التى بدأت تسليح القبائل العربية فى دارفور ولكن بدأت فى عهد حكومة السيد الصادق المهدى أبان الديمقراطية الثانية ..))
صحيح وكلام سليم لكن نسيت ان الاتحادي الديمقراطي ايضا قام بتسليح بعض قبائل دارفور انذاك ودعمهم في حروبهم مع قبائل اخرى
( (…وما ذلك الآ لخروج الدولة من السيطرة على هذه القبائل والتى صارت قوتها تكاد تكون مساوية لقوة الدولة وما تهديدات موسى هلال للدولة ببعيدة عن الأذهان والأنظار والأسماع.))
اعتقد انك تقصد قبيلة الرزيقات وليست قبائل كما ذكرت
((أن ما حدث وما سيحدث بين قبيلتى الرزيقات والمعاليا …..)))
مالذي سيحدث يا بروف؟ ارجو الا يحدث شيئ اخر!! هل انت خائف عليهم (الرزيقات والمعاليا)) ام شامت منهم وعليهم؟
(( …أو أنها تقف متفرجة لها مصلحة فى أن تستمر الحروب بين هذه القبائل ليفنى بعضها البعض ما دام هذا القتال والأفناء لا يتم فى وسط وشمال السودان أو بمعنى اصح خارج مثلث حمدى بغرض خلق التوازن أو الغلبة لأصحاب مركز السلطة من قبائل وسط وشمال السودان….)
لا تعليييييق؟؟؟؟؟؟
(((… وما أقلقنى بشدة هو ما صرح به حميدتى قائد ما سمى بقوات الدعم السريع الذى طالب بتفويض من رئاسة الجمهورية لحسم الأقتتال القبلى بدارفور وهو يعنى القتال بين الرزيقات والمسيرية وهو فى الحقيقة قواته من مليشيات قبيلة الرزيقات ما يعنى أن يعطى التفويض لأبادة المعاليا عن آخرهم لأنه لا يمكن أن يبيد أبناء قبيلته سنده وعضده…..))
هناك عدم وضوح في هذه الفقرة: قتال بين المسيرية و الرزيقات؟!!! وفي دارفور؟؟؟ و تفويض حميدتي لابادة المعاليا؟؟ كيف يستقيم هذا؟؟
هل تقصد ان الدعم السريع كله رزيقات؟ اذا كانت الاجابة نعم فلك ان تثني عليهم … لولا الدعم السريع لخرج الكثير هاربا حتى من الخرطوم،، الحمد لله ان هناك دعم سريع استطاع ان يوقف تقدم كل الحركات العنصرية الجهوية من ان تتقدم نحو نيالا او الفاشر و الخرطوم…. ولا يهم ان يكون كله من الرزيقات او من كل السودان المهم انه يدافع عن الوطن
((((…. لقد كانت الحكومة تهلل وملأت الفضاء تمجيداً بأنتصار قوات الدعم السريع على قوات حركة العدل والمساواة فى الأسبوعين الماضيين ولكنها لم تستدرك هذا الأنتصار الذى تم على يد قوات بكل المناظير هى قوات قبلية معظمها من أبناء الرزيقات…)))
اشهد يا سودان على كلام بروفسير …. بمعنى انه لولا الرزيقات لاصبحت نيالا الان رمادا ولسقطت الفاشر ولقتل وفر كثير من اهالي الخرطوم وام درمان … هذه شهادة البروفسير وليس كلامي بان من تغلب على العدل و المساواة في قوز دنقو هم الرزيقات وليس الدعم السريع ولا الجيش و لا ولا ….
(((…. وبهذا نخاف أن تتحول الحرب فى دارفور بين الحكومة والحركات المسلحة الى حرب عنصرية بين العرب وغير العرب ووقتها كثير من الذين يؤلبون هذه الحروب سيبحثون عن مواطئ لقبورهم ولن يجدوها….)))
الان فقط تخاف؟؟؟؟ الحرب شغالة من 2003 وبين (عرب ) وزرقة كما سوقها كثير من المتاجرين و المقتاتين على دماء اهلهم وتشريدهم ودموع اليتامي و الثكالى و الارامل
((…. ويبقى لنا تساؤل أخير قبل الختام للسلطة الحاكمة مادام هنالك قوات قبلية ضاربة ومسلحة بكل الأسلحة الحديثة الثقيل منها والخفيف ، كيف سيكون الحال أذا أتفق أبناء العمومة موسى هلال وحميدتى وأرادا الأستيلاء على السلطة فى الخرطوم ؟ من الذى يستطيع أن يقف أمامهم ويمنعهم من الأستيلاء على السلطة فى الخرطوم؟…))
كيف سيكون الحال بنظرك؟؟؟ لماذا يا بروف تمنعهم من السلطة؟؟؟؟ لماذا تقف امامهم؟؟؟؟ هل انت ايضا متشبع بثقافة ان السلطة في السودان يجب الا تأتي من الغرب او الشرق او الجنوب؟؟؟ هل هي حكرا على الشمال و الوسط؟؟؟ انت بروف ولكن فضحك التعبير (ولا خانك؟) … لن تحل مشكلة السودان طالما ان البروفات يفكرون هكذا!!!
لا خلاص طالما يفكر البروفسيرات بطريقة ان الحكم لا يصلح الا اذا كان من الشمال او كما اوحي بذلك وهذه هي المسالة الاساسية التي ادت الي المفاصلة الاوالي بين الكيزان والتي عرف عمر البشير والذين معه ان السلطة سوف تذهب من اياديهم فظهرت مذكرة العشرة . لا ابرر ان العراب الترابي قط اخطاء عندما كان يريد ان يدور الزمن الي عهد عبدالله التعايشي الا ان الذين سلبوا وتآمروا علي التعايشي قلبوا عليه الطاولة بما فيها من فكر اسلامي سليم ,ليس مدافعا عن الحركة الاسلامية ولكن توضيح بعض الحقائق
فالشمال النيلي لا يريد لاهل الغرب ان يكون لهم اي دور لا فاعل حتي في تنمية مناطقهم ناهيك عن تقدم السودان وازدهاره وقد فندت الاخت سمية هندوسة في مقالها كل صغيرة وكبيرة الا انها نسيت ان الذي حصل ليس فعل الكيزان بل هو كره جيني عند كل الشمال النيلي الذي ساعد الانجليز لانهاء المهدية وحكم العرابة وما تناسي الاقتتال الدائر حاليا بين القبيلتين العربيتين دليل قاطع علي ان لا يعطوا الامل في لم الشمل وتوافق الاراء خوفا من حكم العرابة , او كما قال الاخ الدكتور مادبو , فلماذا كل هذا الكره؟ وما قاله الفريق وزير الدفاع في مقال الاخت هندوسة دليل علي الكره الجيني لهذه الطبقة من البشر في عرب السودان , واذا كان هذا الكره موجود واؤمن بذلك في ربوع السودان الشمالي والجزيره الذين جعلوا من اهل الغرب يسكنون في كامبوهات وليس لهم الحق في امتلاك قطعة ارض ,لذلك انا لا الوم المؤتمر الوطني لان الذي يحصل قد حصل في عهد الرئيس نميري عفرالله له وفي الثمانينات عندما اتي حاكم اقليم دارفور وقتها الاستاذ احمد دريج بمنحة المانية لاقليمه وقفت العصبة الحاكمة في طريقه وقتها لم يكن الكيزان موجودين في الحكم او المعارضة . الوقت ذلك حكم عسكري فهل نلوم الكيزان ايضا . اكرر انا لا ابحث عن مبررات ولكن اسرد حقائق يجب ان نقف عندها مليا هل لنا في دارفور حق العيش الكريم ؟ ان كانت الاجابة بنعم فاعطوا الفرصة للغرب بحكم السودان وان كانت الاجابة بلا قطعا فالانفصال اولي ولا نريد وصاية من احد
يوجد عرب في السودان
نحن كلنا افارقة
حلفاويين ومحس ودناقلة وبديرية وشايقية وجعليين
وبطاحين وبجة ونوبة وفور والخ….
نحن افارقة ولا يوجد عرب في السودان
احسن ان نكون في مقدمة الافارقة بدلاً من ان نكون في ذيل العرب كما قال المرحوم محمد احمد محجوب.
أولا الوسط ليس جزءا من الهيمنة حتى تضيفة الى الجهة القابضة والكل يعلم أن الوسط يقبل التعايش مع جميع القبائل وأنا شخصيا أقبل برئيس منتخب من أى جهة فى السودان والجميع يعرف أن الدولة أختطفت بطريقة فاضحة جدا من اثنيات معروفة وتريد يا بروف تحميل الوسط وزر هو بعيد منه كل البعد