ماذا يخبئ لنا أبريل من مفاجآت بعد الحرب .. ومجزرة العيلفون وقصف طائرات اسرائيلية بورتسودان؟!!  

أبريل وما أدراكم ما هو شهر أبريل الذي لا يمر دون ان يخلف وراءه حدث سوداني كبير يهز الأرجاء ، هو شهر متقلب المزاج لا يستقر علي حال واحد ، يتحفنا دوما اثناء وجوده بعشرات من الأحداث السودانية الكبيرة المثيرة ، بعضها ايجابي مفرح يشرح الروح ، واغلبه يدمي القلب ويدمع العين . رأيت اليوم وقد دخل علينا أبريل ، ان تنشط ذاكرة من نسي أحداث سابقة وقعت فيه ، وان افتح ملفات بعض الأحداث الهامة التي وقعت في (ابريليات) سابقة من أعوام مضت ، بهدف ان يتعرفوا اولادنا واحفادنا علي حقائق ووقائع أحداث تاريخية هامة دخلت في تاريخ السودان.. – هي ليست مقالة بالمعنى المتعارف عليها ، ولكنها عملية رصد توثيقي لأحداث تاريخية اغلبها معروفة للجميع وبعضها طواها النسيان ، كثير من هذه الأحداث في المقالة ستكون في شكل عناوين دون الدخول في التفاصيل بسبب عدم جهل القراء الكرام بتفاصيلها.

المدخل الاول- من الرقم-(١-الي الرقم ١١):-
١- في الفترة من يوم ٢٦ مارس ١٩٨٥ حتي ٥ أبريل منه ، بذل رجال جهاز الامن في الخرطوم بكل قوتهم في افشال المظاهرات التي ملأت الشوارع ولجأ البعض منهم الي استخدام مسدسات كاتمة للصوت ضد النشطاء في المظاهرات واغتالت أعداد منهم بعد ان اندسوا وسط المتظاهرين. بلغ عدد الشهداء في كل أنحاء السودان في الفترة من ٢٣ مارس حتي ٥ ابريل نحو ٢٧٠ شهيد (احصائية غير رسمية وردت في الصحف المحلية) . كانت الطفلة السودانية مشاعر ذات الثلاثة اعوام هي أصغر الشهداء سنآ.

٢- نجحت الانتفاضة الشعبية في يوم ٦ ابريل ١٩٨٥ بعد انحياز القوات المسلحة الي جانب الشعب الثائر. هتفت الجماهير وقتها بحماس شديد (شعب واحد جيش واحد) تم الإعلان عن اختيار المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيسآ علي البلاد . قام بتغيير اسم البلد من (جمهورية السودان الديمقراطية) الي الاسم القديم (جمهورية السودان).

المدخل الثاني:- (من الرقم-(١١-الي الرقم ٢٠):-

المدخل الثالث- (من الرقم-٢١-الرقم ٣٠):-

المدخل الرابع- من الرقم-(٣١ الي الرقم ٤٠)-:
٣١- قالت مصادر مطلعة ل«الشرق الأوسط» بأن نسبة التصويت من إجمالي الرقم المعلن للمسجلين في انتخابات عام ٢٠١٠م لم تبلغ حتى (8) ملايين ونصف المليون من الذين أدلوا بأصواتهم ، لكن المفوضية أوصلتها إلى أكثر من (١٠) ملايين بقليل ، وأضافت أن المفاجأة كانت النسبة العالية لمشاركة ٤ ملايين مقترع من جنوب السودان ، ذهب ما يزيد على (٩٢%) منها إلى مرشح الحركة الشعبية للانتخابات الرئاسية ياسر عرمان ، على الرغم من انسحابه ، إضافة إلى عدد من الأصوات نالها في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، اللتين تعتبران مناطق نفوذ للحركة وأضافت أن المفوضية قامت بسحب أصوات من ياسر عرمان وأعطتها للبشير ولمرشح مستقل في الانتخابات الرئاسية.

المدخل الخامس- من الرقم-(٤١ الي الرقم ٥٠)-:
٤١- هل نفضت أمريكا يدها من اتفاقية الدوحة المتعلقة بدارفور؟!!
نقلت (سونا) في ٢٣ مارس ٢٠١٤م عن السفير/ عثمان درار الخبير الوطني برئاسة الجمهورية السودانية قوله: “إن الموقف الأمريكى من وثيقة الدوحة لسلام دارفور يتصادم مباشرة مع موقف ورغبات أصحاب المصلحة الحقيقية داخل دارفور”، وكان يعلق على تصريح مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن سامنثا باور في مداخلتها أمام اجتماع مجلس السلم الأفريقي بأديس أبابا ١٠ مارس ٢٠١٤م حيث قالت: (إن وثيقة الدوحة عفى عليها الزمن وأصبحت لا يُعتمد عليها، ودعت المجلس إلى إيجاد منبر جديد لحل قضية دارفور) علماً بأن أمريكا كانت وراء توقيع هذه الوثيقة في الدوحة في ١٤يوليو ٢٠١١م. فهل هذا يعني أن أمريكا نفضت يدها من اتفاقية الدوحة؟ وإن لم يكن ، فكيف يمكن فهم تصريح مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن سامنثا باور؟!!

المدخل السادس – من الرقم-( ٥١ الي الرقم ٦٠)-:
٥١- حتي تعرف أجيالنا القادمة من هو الرئيس المشير/ عمر البشير (الذي وضع اميريكا وفرنسا ومعهما بريطانيا ومحكمة الجنايات الدولية أوكامبو تحت حذاءه) … وكيف هرب وفل مهرولا من قصره في يوم ٢٣/ ابريل- رمضان ١٩٩٠م الي (العيلون) واختبأ هناك عند صديقه الطيب (النص) خوفا من الاعتقال علي ايدي قادة الضباط الذين قاموا بمحاولة للانقلاب علي نظامه!!…. مرة اخري نشر ماكتبه عصام الدين ميرغني شقيق الشهيد البطل العقيد/ الركن عصمت ميرغني طه عن هذا الهروب والاختباء .. وهو الذي قام بتأليف كتاب حمل اسم (الجيش السوداني والسياسة) حوي هذا الكتاب الوثائقي الهام التفاصيل الدقيقة لقصة محاولة الانقلاب:
(ومن غرائب الأمور أن القائد العام للقوات المسلحة قام بالهروب إلى العيلفون عند بدء التحركات ليختبئ في منزل عضو الجبهة الإسلامية «الطيب النص».. ترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر ، ولم يعد إلا في اليوم التالي .. بعد فشل المحاولة!! كما أنه لم يتدخل بأي شكل كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة .. لم تتدخل قيادة القوات المسلحة بدءًا برئيس هيئة الأركان ونوابه .. لم يكن هنالك أي دور لفرع القضاء العسكري المناط به التحقيق القضائي وصياغة لوائح الاتهام في أي جريمة تقع داخل القوات المسلحة.

ونواصل…