ولوعثرت أستاذة فى المرحاض

ولو عثرت استاذه فى المرحاض
[CENTER]
قبل اكثر من الف عام صاح امير المؤمنين عمر بن الخطاب لو عثرت بغله فى العراق لسالنى الله لم لم تمهد لها الطريق ياعمر
فى ذلك الزمن لم يكن هناك اذاعه تلفزيون صحف وكالات انباء فيسبوك او واتساب وانجالهما من ناس تويتر حتى يصل لعلم امير المؤمنين ان شارع فى البصره عثرت فيه بغله
واليوم ونحن فى عهد العولمه ووصول خبر كاجوكاجو الى اقصى الاسيكمو لحظة حدوث الحدث وفى دولة الشريعه التى ازاحت الشورى الشعبيه بالقوة المسلحه لتحكم هى لله هى لله لا للسلطه ولا للجاه واتت لان فى الخرطوم لم تكن هنالك كهرباء قبل مجيئهم كما قال المدعو ابساطور وزاد سفها ان الناس كانو شبه عرايا حيث فى دواليبهم القميص الواحد لا بل حرم الاطفال من التعليم ومن لا يملك نقود لتعليم اولاده يقف فى صف ديوان الزكاة
وبعد انهيار دورة مياه بمدرسة بـ(الثورة الحارة 13 ) يتسبب في وفاة المعلمة (رقية صلاح )
واليوم تولول الصغيرات وهن يرين استاذتهم وقد ابتلعها المرحاض ذهبت المسكينه استاذتهم لتقضى حاجتها فقضى الله امرها شهيدة الاهمال ومترفى المدينه وسفهائها على سدة الحكم يقضون حاجاتهم فى اماكن معطره ومن بينهم ابساطور
ومازال الوزير المسؤل عن الاستاذه الشهيده وامنها وسلامتها وسلامة التلاميذ وباقى زملائها متحكرا نائما متنعما متقلبا بين عياله مارسا عمله وكأن شيئا لم يكن والاستاذه غلطانه الوداها تمشى هناك شنو وواليها يقول دلونى عن جائعى المدينة وفقرائها ورئيسها بعد ان فاضت خزائنه من اموال الزكاة وزعها على مساكين الدول الاخرى ليتعالجوا منها وياكلوا من لحومها
الا رحمك الله استاذه رقية صلاح وتقبلك قبولا حسنا والهم الجميع الصبر والسلوان ولا نقول الا ما يرضى الله انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الابالله واعذرينا لان ادب الاستقاله ومحاكمة المسؤلين من المحظورات فى دولة الشريعه المفترى عليها.
سعيد شاهين
[email][email protected][/email]
نسأل الله الرحمة والمغفرة للمعلمة الفاضلة الاستاذة/ رقية صلاح المعلمة بمدرسة الحارة 13 بنات
ونحسب أنها شهيدة ونسأل الله ان يدخلها فسيح جناته وان يعوضها الجنة وان يلهم آلها وذويها وأصدقائها وتلاميذها الصبر وحسن العزاء.
أما عن المسئولية فكلنا مسئولون. ولئن نوقد شمعة فذلكم خير من أن نلعن الظلام. ونحن أدمنا أن نلعن الظلام ? وفي الظلام ? فهلا تنادينا لنشعل شمعة.
لا أقول قولي هذا لتخذيل المنتقد والغاضب والمستاء ولا لتشجيع الفاسد والمستهتر والمتنازل عن مسئوليته ، بل لتحفيز روح وجذوة لا زالت فينا …. ولئن يميط أحدكم عقبة أوعائقاً عن الطريق فتلك صدقة ، وذلك إيقاد شمعة.
أقول أن المئات من الموسرين والمتمكنين وذوي الدخل العالي والآلاف من ذوي الدخل المتوسط والمحدود وحتى من يعيشون على حدود الكفاف كمعظم شعبي العظيم هذا، جميعهم لديهم المقدرة على فعل شيئ إيجابي.
أما ترون من يبنون المساجد ليذكر إسم الله تعالى فيها… وجلهم بنية صادقة … وقد يصل الحال أن تجد مسجداً يجاور آخر … ومن يبنون سبيلاً على روح غالٍ فقدوه أو مظلة بإسم أمٍ أو أبٍ أو قريب … ومن يبنون عنبراً أو قسماً في مستشفى .. ومن يبني فصلاً في مدرسة أو مدرسة في مكان يحتاج إلى ذلك…
لماذا لا نتنادى لمثل هذه الكارثة ونستعيد روح تكافلنا التي لا أظننا قد فقدناها ولكن ربما قد تقاعس بنا الزمان والظروف عن إيفائها حقها. إن الضحية كانت هذه المرة هذه الشهيدة … ولكن لماذا ننتظر أن يروح ضحايا لا يعلم إلا الله متى وأين؟ لماذا نبقى مكتوفي الأيدي ونلعن الظلام وغيره ولا ننتقل من خانة السلب إلى خانة الإيجاب، ونتجاوز العقبات لنقوم بالعمل الطوعي التكافلي ..
وهناك مساحات أخرى للفعل الطوعي التكافلي غير بناء المساجد والمظلات والسبيل … هناك صيانة مراحيض المدارس ? كالحالة الماثلة امامنا ? وبالمدارس فلذات أكبادنا ومعلميهم وعمال هذه المدارس والخطر يتهدد أياً منهم … هناك أن يزور واحدنا أو عديدنا المرافق العامة التي في محيطه أو في غير محيطه ويتعرف على نواقصها… ويسهم بمراوح لهذه المدرسة وبأزيار لتلك المدرسة أو كراسي أو كنبات أو حصائر لتلك الشفخانة والعيادة أو ذلك المسجد… كل بحسب طاقته … فهناك من أعرفهم ذوي يسر وقد تبرعوا لمدارس أحيائهم بكولر مياه Cooler وآخرين ذوي دخل محدود ونظر ممدود تبرعوا لدور إيواء العجزة أو الأيتام بمعدات مطبخ او سيراميك أو مكيفات ومراتب وملاءات … وآخرون أعرفهم تبرعوا لحي بعيد عنهم وعن خدمات المدينة الصاخبة ببئر إرتوازية وبشبكة إبتدائية للمياه وجعلوها صدقة جارية على روح أبيهم.
آمل ألا يكون خطابي هذا إلا حافزاً .
لا حول ولا قوة الا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل كل شىء بقى جايز والعبارة متداولة فى الغرب عندما تخطر اى مواطن بموت عزيز فجاة يجيبك فى ايمان بعبارة جايز موت رقية جايز وكذلك موت المواطن دهسا فى موكب الريس فى بورتسودان وموت الرجل فى سريره وتدخل جميعها فى اقدار الله ولكن ما لا بجوز ان يكون تعمد الاهمال المفضى للموت رحم الله المربية الفقيدة الشهيدة باذن الله ولا حول ولا قوة الابالله
لا حول ولا قوة الا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل كل شىء بقى جايز والعبارة متداولة فى الغرب عندما تخطر اى مواطن بموت عزيز فجاة يجيبك فى ايمان بعبارة جايز موت رقية جايز وكذلك موت المواطن دهسا فى موكب الريس فى بورتسودان وموت الرجل فى سريره وتدخل جميعها فى اقدار الله ولكن ما لا بجوز ان يكون تعمد الاهمال المفضى للموت رحم الله المربية الفقيدة الشهيدة باذن الله ولا حول ولا قوة الابالله