جدران شفافة…لبنة الوحدة القادمة!ا

جدران شفافة…لبنة الوحدة القادمة!!
عبد الغفار المهدى
[email protected]
ذا كان صار الأنفصال أمرا واقعا وحتميا،لابد من أن يكون دون نزيف للدماء،خصوصا أن هذا الأنفصال جاء نتيجة لاستحقاق ولد من رحم أتفاق السلام والذى قبل به الجميع،فاذا حدث لابد أن يحدث بسلام دون اراقة قطرة دم واحدة،وعلى المؤتمر الوطنى كبح جماح ألته الأعلامية وتصريحات منسوبيه الغير مسؤلة خصوصا من هم فى موقع صنع القرار،وليعلم المؤتمر الوطنى ومنسوبيه أو من القابعين فى قاع ماعونه من القوى السياسية الأخرى والتى كانت تسمى نفسها زورا وبهتانا بالمعارضة ورضيت أن تكون معارضة تحت الطلب وبأمر من كانت تخادع الجميع بمعارضته علنا والجميع يعلم بأنها تخدع له، فمثل هؤلاء رضوا بأن يكون تجارا للسياسية وعبيدا للسلطة حتى ولو كانت سلطة أسمية لافعلية ،هامشية غير حقيقية.
المؤتمر الوطنى وعلى قمة هرمه متمثلة فى رئيسه رئيس الجمهورية أراد أن يبرهن للجميع من خلال خطاب رئيس الجمهورية أمام الهيئة التشريعية بأنه حريصا على وحدة الوطن وهاهو يقدم التنازلات والأغراءات للحركة الشعبية فى الوقت الضائع وكانت أمامه سنوات لم يكن حريصا فيها للعمل لمثل هذا اليوم ففساده أغشى عيون منتسبيه ومسئوليه ومنحهم ثقة زائفة فى تلك الفترة التى تسللت من بين أيديهم وصحوا على واقعها المرير وكابوسها (الأنفصال)…فى أن مقدرتهم فى النزييف والتضليل والخبث السياسى ستعينهم على حيلة يتفادون بها شبح الانفصال…
ست أعوام مضت من بين أيديهم لم يحسنوا فيها العمل لأجبار الحركة الشعبية وجماهيرها لخيار الوحدة والذى يقدمون من أجله التنازلات الان ويحشدون له التجمعات والمهرجانات ، السنوات التى مضت بسرعة البرق وتفرغ فيها المؤتمر الوطنى للمكايدات والتماطل فى أنفاذ بنود نيفاشا والتى كانت تمثل الطريق الأوحد والأمثل لضمان تصويت الجنوبيين للوحدة.
لانود أن نبكى على الذى مضى وماكان يجب ، ما نوده هو أن يتوقف المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية عن التراشقات والتحركات الأقليمية والحشود العسكرية وأستعراض القوة من الجانبين فالجميع يعلم ويدرك أن الجانبين لايستطيعون للحرب سبيلا ليس لاسمح الله من الناحية الجاهزية …بقدر من أن هذا الذى من أجله يتراشقون ويتحركون هو جزء لايتجزء من الأتفاق الذى أوقف تلك الحرب اللعينة والتى حصدت كثيرا من الأرواح وأضاعت الموارد..
على الحركة والمؤتمر الوطنى أن يجلسا بهدؤ ويتشاوران فى ترتيبات ما بعد الأنفصال والذى لانتمناه وشخصيا لا أتصوره حتى الان…ويلتفتا لابناء هذا الشعب من الجانبين والذين وضعتهم ظروفهم فى الاتجاه المعاكس للاخر فهؤلاء هم أساس المستقبل القادم لشطرى الدولتين وربما سيكونوا لبنة لوحدة فى المستقبل [اسس جديد وقادم تحفظ حقوق المواطنة