المحامون ومعركة الشرف

بمثلما حتمت عليهم قواعد المهنة تقديم المساعدة القانونية للمتهمين والترافع عنهم ..وحماية حقوقهم ..فان المحامين الملتزمين جانب الشعب والوطن لم يتوانوا يوما عن خوض المعارك الشرسة ضد الانظمة القمعية ..والقوانين المقيدة للحريات ..فخرجت مواكبهم المشهودة في اكتوبر 1964 وابريل 1985 ..وخلال هذه الحقبة المظلمة من تاريخ السودان كانوا ولا زالوا جزءا لا يتجزأ من حركة المقاومة الشعبية المتصلة من اجل كنس الديكتاتورية واسترداد الديمقراطية .
ومع النضال السياسي العام تراهم يخفون الي الحراسات واقسام النيابة والشرطة دفاعا عن المعتقلين ..يدفعون في الكثير من الاحيان قيمة الضمانة المالية لاخراجهم من الحبس او يدفعون الغرامة لاسقاط حكم السجن عنهم ..يترافعون عن المحاكمين سياسيا دون ثمن ..ولما حظرت محاكم الطوارئ وجود المحامي مع المتهم ..رضوا بصفة الصديق امام المهازل القضائية يدافعون بالحجة القانونية في وجه قضاة جهلة .
ولأنهم نبض الشعب وحائط الصد في وجه الانتهاكات فان نظام 30يونيو فعل ما بوسعه لضرب تنظيمهم النقابي ..ولتدمير المنظومة العدلية ..فكانت مجزرة فصل القضاة للصالح العام ..ثم تعديل القوانين بما يتيح التمكين وقمع المعارضين ..
لم يغلق المحامون مكاتبهم ..ليقفوا في صف الهجرة امام السفارات والمطارات ..بل دافعوا عن شرف المهنة في وجه الأرزقية والحرامية ..وخاضوا المعارك المتصلة لاسترداد نقابتهم الحرة ..التي تسلق لها منسوبو السلطة بالتزوير والممارسات الفاسدة.
ويعرف النظام الفاسد اهمية نقابة المحامين والانتخابات في نهاية ديسمبر الحالي..فيلجأ لمؤامراته المفضوحة ..والسجل الانتخابي المضروب ..وهاهم المحامون الشرفاء قد انتظموا في تحالفهم الديمقراطي ببرنامجه الوطني ..وتوحدوا من اجل كنس السدنة من نقابتهم ..وهم منتصرون في معركة الحرية والكرامة.
التحية لمحاميي السودان ..وهم في خضم معركة الشعب مع الديكتاتورية ..والنصر حليفهم ..وحليف الشعب المناضل .
والنداء يتصل لكل محامي وطني وشريف بالاصرار علي المشاركة في الانتخابات النقابية الوشيكة ..حتى تكون هزيمة السلطة واعوانها بوابة العبور للانتصار الشامل واسترداد الحرية ..عاش المحامون الشرفاء.
[email][email protected][/email]
أخي كمال كرار
قرأت لك قبل يومين مقالاً تطالب فيه بمقاطعة الانتخابات العامة المزمعة في 2020، بحجة حتمية تزويرها من قبل المؤتمر الوطني، واليوم أراك مع دخول انتخابات نقابة المُحامين رغم التزوير الذي حدث في الانتخابات السابقة!!..
ألا ترى أن هنالك تناقض في موقفك؟
سوف أسجل لك زيارة في الميدان الأسبوع القادم إن شاء الله للتحاور حول هذه المسألة.
كيف يختلط الأمر علي، وأنا أمارس العمل العام منذ نعومة اطفاري، والآن أنا في منتصف العقد السادس.
يا أستاذ كمال، دعنا عن كُل هذا، كيف تقطع بأن الانتخابات مزورة سلفاً وأنت لم تخضها من الأساس؟
ما حاجة المؤتمر الوطني لتزوير انتخابات لا ينافسه فيها أحد؟؟
يا جماعة خلونا نكون منطقيين شوية.
أعتقد لو أن المعارضين لخوض الانتخابات، وضعوا شروطاً وأفكاراً لضمان نزاهتها، لكان ذلك مبلوعاً، أما أن ترفض من حيث المبدأ، من تنظيمات ترفض العمل المسلح، وغير قادرة على تسيير مظاهرة من ألف شخص، فو الله هذا عين الخطل.
أخي كمال كرار
قرأت لك قبل يومين مقالاً تطالب فيه بمقاطعة الانتخابات العامة المزمعة في 2020، بحجة حتمية تزويرها من قبل المؤتمر الوطني، واليوم أراك مع دخول انتخابات نقابة المُحامين رغم التزوير الذي حدث في الانتخابات السابقة!!..
ألا ترى أن هنالك تناقض في موقفك؟
سوف أسجل لك زيارة في الميدان الأسبوع القادم إن شاء الله للتحاور حول هذه المسألة.
كيف يختلط الأمر علي، وأنا أمارس العمل العام منذ نعومة اطفاري، والآن أنا في منتصف العقد السادس.
يا أستاذ كمال، دعنا عن كُل هذا، كيف تقطع بأن الانتخابات مزورة سلفاً وأنت لم تخضها من الأساس؟
ما حاجة المؤتمر الوطني لتزوير انتخابات لا ينافسه فيها أحد؟؟
يا جماعة خلونا نكون منطقيين شوية.
أعتقد لو أن المعارضين لخوض الانتخابات، وضعوا شروطاً وأفكاراً لضمان نزاهتها، لكان ذلك مبلوعاً، أما أن ترفض من حيث المبدأ، من تنظيمات ترفض العمل المسلح، وغير قادرة على تسيير مظاهرة من ألف شخص، فو الله هذا عين الخطل.