مسؤولية من هؤلاء الأطفال المتسولين؟

ﺑﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ” ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ” ﺃﻥ ﻓﺌﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭ ” ﺍﻟﺘﺴﻮﻟﻴﺔ ” ﻭ ” ﺍﻟﺸﺤﺪﺓ ” ﻛﻤﺼﺪﺭ ﺩﺧﻞ ﻭﺇﺭﺗﺰﺍﻕ، ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺤﺴﻨﻴﻦ، ﻭﻓﺌﺎﺕ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻭﺗﺘﻄﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺭﻏﺪ ﻭﺑﺬﺥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ! ، ﻭﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻟﻠﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺤﻮﺟﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻣﺎﺳﺔ ﻟﻠﻜﺮﺍﻣﺔ ﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﻓﻘﺮﺍ ﻭﻣﺴﻜﻨﺔ ﻭﻇﻠﻤﺎ ﻭﺟﻮﺭﺍ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ” ﻣﻬﻨﺘﻪ ” ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻭﺍﻵﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ، ﻭﺑﺈﺗﻘﺎﻥ ﻻ ﺗﺠﺪﻩ ﺣﺘﻲ ﻣﻊ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻵﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺘﺮﺟﻤﺎﻥ،
ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻮﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ” ﻹﺳﺘﺪﺭﺍﺭ ” ﻋﻄﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﺤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻊ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﺸﺪ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﻭﺣﻨﻜﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻭﺃﻧﺎﺷﻴﺪ ﻳﻤﺪﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻟﺪﻏﺪﻏﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺣﺸﺪ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ” ﻛﺎﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ” ﻣﻊ ﺇﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻃﺒﻌﺎ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻌﻼﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺴﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺳﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﺣﺘﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻛﻠﻪ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ” ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ ” ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﺍﻻ ﻟﻪ ﻭﻟﺠﻤﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺘﺴﻮﻟﻴﺔ ﺃﻱ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﺘﺴﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺩﺍﻓﻌﻪ، ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﺩﺍﻓﻌﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻭﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺃﻧﻪ ﺃﻗﺼﺮ ﻭﺃﺳﻬﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺑﻞ ﺍﻹﺩﺧﺎﺭ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻹﺭﺳﺎﻝ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺤﺎﻭﻳﻞ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺻﻴﺪﻳﺔ ﻟﻸﻫﻞ ﻭﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺣﺘﻲ ﻳﻨﻌﻤﻮﺍ ﻭﻳﺮﻓﻠﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻛﺎﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﺼﻠﻮﻥ ﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻧﻈﻴﺮ ” ﺍﻟﺸﺤﺪﺓ ” ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻐﺮﺏ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱﺀ ﺃﻥ ﺻﺎﺩﻓﺖ ﻣﺘﺴﻮﻻ ﺑﺎﻟﻲ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﺭﺛﻪ ﺻﺒﺎﺣﺎ؛ ﻭﻣﺴﺎﺀﺍ ﺑﺄﺟﻤﻞ ﻭﺍﺑﻬﻲ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﻄﺮﺓ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﻊ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻓﺎﻟﺘﺴﻮﻝ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻳﺪﺭ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺑﻼ ﻋﻤﻞ، ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻣﻦ ﻳﺘﻘﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺪﻭﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻳﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺠﻼﺋﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺑﺤﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ،
ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻗﺎﺑﻠﻨﺎ ﻣﺘﺴﻮﻝ ﻣﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻢ ﻟﻪ ” ﺍﻟﻨﻮﻟﻮﻥ ” ﻛﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻴﺮﺟﻊ ﻟﺪﺍﺭﻩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﻟﻴﻼ ﻗﺎﻓﻠﻴﻦ ﻗﺎﺑﻠﻨﺎ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ” ﺗﻤﺘﻤﺔ ﻧﻮﻟﻮﻧﻪ ” ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ” ﺍﻟﻜﻮﺩ ” ﺍﻟﺴﺤﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺰﻕ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻣﻨﻪ !
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺯﻣﺮﺓ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ” ﺍﻟﺸﺤﺎﺫﻳﻦ ” ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﻣﺘﻠﺌﺖ ﺑﻬﻢ ﺭﺩﺣﺎﺕ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﻳﺠﻮﺑﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺗﺴﻮﻻ،
ﻭﻫﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻗﻔﺔ ﻭﻭﻗﻔﺎﺕ .
ﻭﻫﻢ ﻓﺌﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺈﻃﺮﺍﺩ ﻛﻤﺎﻥ ﺣﺮﻣﺖ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﺔ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻭﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻭﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻗﺎﻋﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﻐﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺣﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﺧﻄﺮ ﻣﺎﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ” ﺍﻟﻨﺸﺌﺎﺗﻴﺔ ” ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺪ ﻳﺪ ” ﺍﻟﺸﺤﺪﺓ ” ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﻳﻨﻤﻮ ﻭﻳﻜﺒﺮ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻧﻈﺮﺍﺋﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻪ ﺃﺛﺎﺭ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﻣﺪﻣﺮﺓ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﻣﻬﻨﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺎﻹﻧﻌﺰﺍﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﻄﻮﺍﺋﻴﺔ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻗﺎﺗﻢ ﻭﻣﻈﻠﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﻤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﻤﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻭﻻ ﻳﺠﺪ ﻭﺳﻂ ﻏﻴﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻣﺤﻴﻄﺎ ﺑﻪ ﻛﺈﺣﺎﻃﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻢ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻼ ﻳﺎ ﻓﻌﺎ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻵﻥ
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎﺗﺮﻱ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻐﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﻤﻜﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺘﺪﺷﻴﻦ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ “المبكرة” ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﺴﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻭﻫﻞ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻫﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﻢ ﻭﻳﺮﺟﻌﻬﻢ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺑﺎﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺣﺘﻲ ﻳﺼﺒﺤﻮﺍ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﺎﻟﺔ ﻣﻌﻄﻠﺔ ﻭﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﻟﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻜﻬﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺕ؟ .!
ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﺭﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ.
عمر طاهر ابوآمنه
[email][email protected][/email]