
في يوم الاربعاء القادم ١١/ أبريل الحالي تجئ الذكري الخامسة علي الإطاحة بعمر البشير من الحكم بعد أن قضي فيها ثلاثين عام عجاف مليئة بالفساد من كل نوع وشكل- فساد سياسي مهول واقتصادي ملئ بخراب البلاد ، مالي كله اختلاسات وقروض بنكية بلا ضمانات ، واستيلاء أراضي مملوكة للدولة ألت الي شخصيات في النظام الحاكم وقتها عن طريق التزوير وتغيير القوانين لصالح هذه الفئة الباغية التي أغلب أفرادها هاربين من وجه العدالة الدولية والمحلية ، اما اكبر فساد وجرائم ضد الانسانية فقد كانت داخل القوات المسلحة التي – وباعتراف الامم المتحدة أكدت أن جملة عدد ضحايا المجازر والاغتيالات خلال الفترة من عام ١٩٨٩م وحتى توقيع اتفاقية السلام عام ٢٠٠٥م قد فاق الـ(٣٥٠) ألف قتيل ، ولا يدخل في هذا الرقم بالطبع ضحايا الفترة من عام ٢٠٠٦م وحتي ١١/ أبريل ٢٠١٩م ، وجاءت إحصائية أعدتها كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم ، أن عدد الضحايا الذين راحوا ضحية الاقتتال والاغتيالات والمجازر خلال فترة حكم البشير طوال الثلاثين عام من حكمه ١٩٨٩م – ٢٠١٩م – قد فاقت الـ(٢) مليون قتيل!!.
وجاء من بعده (يخلق من الشبه اربعين) الفريق أول ركن سفاح/ البرهان ومجموعة الضباط الاسلاميين ليواصلوا بهمة ونشاط دافق تطبيق نفس سياسة رئيسهم السابق ليصل عدد الضحايا الي رقم فلكي يصعب علي المرء القيام بعملية إحصاء في ظل تعتيم الحقائق التي يتعمد الجيش ومن معهم من فلول وتنظيمات و”الدعم السريع” إخفاءها عن الشعب … نشرت الصحف الاجنبية كثير من المقالات عن مجازر السودان وأفادت ، إنه وفي ظل حكم الرئيس السابق ومن بعده البرهان نجد أن السودان قد تفوق علي مجازر بوروندي بفارق كبير في عدد الضحايا ، في مجزرة بوروندي قدر عدد القتلى فيها بنحو (300.000) قتيل كما جاء في موقع “ويكيبيديا”.
يوم الخميس ١١/ أبريل ٢٠١٩م كان أخر يوم في حياة عمر البشير لتزول منه نعمة الابهة والنغنغة والفساد ، ولست هنا في هذا المقال بصدد ما جرى في يوم الخميس ، فكل تفاصيل هذا اليوم المشهود معروفة لدي السودانيين بتفاصيلها الدقيقة ، ولا بصدد تكرار ما هو معروف ، ولكن هناك بعض الامور الغامضة التي حفلت باحداث في هذا مازالت تحتاج الي من يفك رموزها ، فمثلا اختلط حابل الجنرالات بنابل الضباط وظهرت أسماء عسكرية كثيرة تضاربت مسؤولياتهم في حدث يوم ١١/ أبريل بدء من بن عوف قوش وحميدتي وعبدالرحيم حسين وكباشي وأسماء عسكرية أخري زحمت الصحف.. ولما كان لا بد من وضع النقاط فوق الحروف حول هذه المسؤوليات الغامضة ، استعنت بمقال نشر في صحيفة “الخليج أون لاين” بتاريخ يوم الخميس ١١/ أبريل ٢٠١٩م تحت عنوان : (تفاصيل الاجتماع الأخير قبل الإطاحة
بالبشير .. إليك آخر كلماته). وجاء فيه :
(…- كشفت مصادر عسكرية سودانية رفيعة المستوى ، اليوم الخميس ، عن تفاصيل الاجتماع الذي أطاح بالرئيس السوداني عمر البشير ، بعد 30 عاماً من توليه السلطة. ونقلت قناة “CNN” الأمريكية عن المصادر قولها ، إن كبار قادة الأجهزة الأمنية الأربعة في السودان وصلوا إلى مقر إقامة البشير في الساعة الثالثة ونصف فجر الخميس ، وأخبروه أنه لا يوجد بديل آخر سوى التنحي في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد نظامه.
وأضافت المصادر أن البشير خضع ووافق على التنحي عن السلطة ، إذ رد على طلب قادة الأجهزة الأمنية قائلاً : “على بركة الله”.
وبدأ تطور الأحداث في الخرطوم الخميس ، عندما أقنع الفريق أول عوض بن عوف ، النائب الأول للرئيس عمر البشير، الأخير بالتخلي عن الحكم ، على أن يتولى هو رئاسة المرحلة الانتقالية والمجلس العسكري، بحسب ما نقلته “وكالة الأناضول”.
وسار هذا المخطط على ما يبدو مع الإعلان عن البيان “الهام” المرتقب للجيش ، إلا أن خلافات مع تيار ثان كانت وراء تعطيل التنفيذ. وبحسب ذات المصادر فإن التيار الأول ، أو ما أسمته بأقطاب “انقلاب القصر”، يضم إلى جانب البشير نائبه ورفيق دربه عوض بن عوف ومدير الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش. والأمر الذي دعم وجود اسم قوش مع القطبين الآخرين هو عدم ورود اسمه في قائمة الاعتقالات التي وردت أنباء عن تنفيذها اليوم ، وطالت مسؤولين سياسيين وعسكريين ومقربين من البشير.
أما التيار الثاني فيضم المفتش العام للقوات المسلحة عبد الفتاح برهان ، وقائد القوات البحرية عبدالرحمن المطري ، اللذين عرضا نفسيهما شخصيات مطروحة لقيادة المرحلة الانتقالية ، تحت بند أن الشعب سيرفض بن عوف أو كل من له صلة قوية بالنظام السابق.
وعقب تأخر الإعلان ساعات طويلة اليوم خرج وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف في التلفزيون الرسمي السوداني ، معلناً “اقتلاع النظام ورأسه”، والتحفظ على الرئيس عمر البشير في “مكان آمن”، وتعطيل الدستور ، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 شور ، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان تجري في نهايتها انتخابات.
لكن ذلك البيان واجه إعلاناً من تجمع المهنيين السودانيين رفض فيه ما وصفه بـ”الانقلاب” العسكري ، داعياً إلى تواصل الاحتجاجات حتى تسليم السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية. وقال تجمع المهنيين السودانيين : إن “سلطات النظام نفذت انقلاباً عسكرياً تعيد به إنتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها”، مضيفاً : “يسعى من دمروا البلاد وقتلوا شعبها أن يسرقوا كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته”).
– انتهى خبر الصحيفة.
وهناك أمر أخر مريب للغاية يحتاج الي توضيح ، فأثناء جلسات محاكمة عمر البشير أكد أن الفريق/ عبدالرحيم دقلو هو من صادر كل الأموال التي في منزله صباح الخميس ١١/ أبريل ، وهنا لابد من وقفة : ما دخل عبدالرحيم وهو اصلا ليس ممن خططوا للاطاحة؟!! ومن منحه سلطة مصادرة اموال من منزل البشير؟!!، واين اختفي هذا المبلغ بملايين الجنيهات السودانية والدولار وعملات أجنبية أخري؟!!
مرفقات مع المقال:
١- القوات المسلحة السودانية تعلن في بيان هام اقتلاع
النظام السوداني احتجاز البشير – تغطية خاصة.
٢- عمر البشير كيف كان عام ١٩٨٩م ، وكيف أصبح اليوم؟!!
(أ)- بيان عمر البشير الاول 30يونيو 1989م .
(ب)- أين اختفى عمر البشير ورفاقه؟!!.. تقرير يتحدث عن عملية محكمة لتهريبه من مستشفى “السلاح الطبي” في أم درمان إلى موقع آمن.
الله يمهل ولا يهمل:
كيف كانت نهاية البشير
التي وثقتها وسائل الاعلام؟!!
١-
كيف كانت أجواء الوجبة الأخيرة
لعمر البشير كرئيس للسودان؟!!
https://www.youtube.com/watch?v=WtXk2vNlYJA
٢-
أول ظهور للرئيس السوداني
عمر البشير بعد عزله.
https://www.youtube.com/watch?v=G7LkYXylSsY
٣-
البشير يعترف:
“اتحمل وحدي كل المسؤولية
عما تم في 30 يونيو”.
https://www.youtube.com/watch?v=Dgr0CqYdqZs
٤-
شاهد.. الظهور الأول لعمر البشير
بعد خلعه من الحكم في السودان.
https://www.youtube.com/watch?v=k6WZtl-k8Jk
٥-
الناطق باسم المجلس العسكري السوداني الفريق أول كباشي:
“إحالة عوض بن عوف وصلاح قوش إلى التقاعد.”.
https://www.youtube.com/watch?v=qoiUqRqK7X4
٦-
لحظة الحكم على الرئيس السوداني السابق
عمر البشير في قضية الاتجار بالنقد الأجنبي.
https://www.youtube.com/watch?v=NNEzGA90GCI
هذا المجرم الملعون له من الله مايستحق قد دمر كل شئ فى السودان فكل ما نعيشه الان دمار للوطم ومن تخلف وتشرد واذلال وقهر اتانا من تحت رأس هذا الوغد الحقير نسأل الله أن يشفى غلنا فيه فى هذه الحياة وفى الآخرة ان يسكنه الدرك الأسفل من جهنم خالد مخلدا فيها ابدا
الحبوب، زول ساي.
مساكم الله الكريم متمنيا أن يحقق لك أمنياتك الخاصة والعامة في ليلة القدر.. قول يارب..
ونواصل السرد والحكي مع ذكريات أحداث ١١/ أبريل ٢٠١٩.
٧-
الفريق أول ركن عوض ابن عوف
يؤدي القسم نائبا لرئيس الجمهورية.
https://www.youtube.com/watch?v=QWyhLRDk8Yw
٨-
عوض بن عوف:
“اتنازل عن منصب رئيس المجلس الإنتقالي واختيار
الفريق اول عبد الفتاح عبد الرحمن رئيسا له”.
https://www.youtube.com/watch?v=Gxhnu5o2IY4&t=143s
٩-
احتفالات في العاصمة السودانية بعد تنازل الفريق
عوض بن عوف عن رئاسة المجلس الإنتقالي.
https://www.youtube.com/watch?v=atRwuNcrv5o
١٠-
من درويش صوفي إلى ضابط منسي فمشروع طاغية..
ماذا نعرف عن البرهان؟!!
https://www.noonpost.com/47004/
١١-
قصة خفايا واسرار ترقية “حميدتي” لفريق
أول وتعيينه نائبا لرئيس المجلس العسكرية.
المصدر- “العربية”- ١٣/ أبريل ٢٠١٩-
(…- أفاد مراسلنا في السودان بترقية الفريق محمد حمدان دلقو “حميدتي” إلى فريق أول وتعيينه نائباً لرئيس المجلس العسكري الانتقالي.
وأعلن بيان للمجلس العسكري الانتقالي تعيين البرهان رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي السوداني ومحمد حمدان حميدتي نائبا له. جاء ذلك بعد أن اعتذر “حميدتي” عن المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي برئاسة وزير الدفاع ونائب الرئيس الأول عوض بن عوف، مؤكدا استمرار عمل قواته على وحدة السودان واحترام حقوق الإنسان، مع انحيازها للشعب السوداني في مطالبة بنقل السلطة لحكومة انتقالية مدنية وليس عسكرية. وقال حميدتي، أمس الجمعة، إن “قواته ستظل جزءا من القوات المسلحة وستعمل على وحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان، وإنها ستبقى منحازة لخيارات الشعب بكل أطيافه”. وأضاف أن “قواته ترفض أي حلول لا ترضي الشعب السوداني”. وكان الفريق أول عبدالفتاح البرهان قد أدّى، أمس الجمعة، اليمين الدستورية لرئاسة المجلس الانتقالي الذي أطاح بالرئيس عمر البشير من السلطة. وخلف البرهان الفريق أول عوض بن عوف في رئاسة المجلس بعد أن تنحى الأخير، استجابة لمطالب الشارع السوداني الذي رفض بن عوف، وكان يشغل منصبي نائب أول للرئيس المعزول عمر البشير ووزير الدفاع. وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان، قد اجتمع السبت مع وفد من القوى السياسية. وقال عضو الوفد عمر الدقير إن “رئيس المجلس الانتقالي السوداني أبلغنا بإلغاء القوانين المقيدة للحريات”، مضيفاً: “طالبنا المجلس العسكري السوداني بإعادة هيكلة جهاز الأمن. كما طالبنا المجلس الانتقالي بحكومة مدنية بصلاحيات تنفيذية كاملة. وطالبنا بمشاركة مدنيين في المجلس العسكري وغدا سنقدم قائمة لرئيس المجلس في هذا السياق”.).
١٢-
شاهد.. سودانيون يقتحمون منزلا يُعتقد أنه للبشير.
https://www.youtube.com/watch?v=UuLeVkGoNWY
وصلتني رسالة طريفة من صديق علق علي المقال، وكتب:
(…- ياحبوب، بحسب ما جاء في عنوان المقال فوق وقلت “في ذكراه وهو مختفي : عمر البشير .. أخر يوم قبل الاطاحة!!”، هل البشير براه المختفي ؟!!
ما البرهان مختفي!!
حميدتي مختفي، مافي زول عارف مكانه كان في دارفور ولا دبي!!
واخوه عبدالرحيم نام بفلوس المصادرة من منزل البشير واختفى تماما ومافي اي اخبار عنه!!
وكباشي ما عارفنو في القاهرة بالفيلا الجديدة ولا في المنامة ولا مختبي مع البرهان في سرداب في بورتسودان؟!!
ياسر ما قدر يرجع للقيادة العامة في الخرطوم ومدسوس في امدرمان!!
الرئيس المخلوع نمرة اتنين الاسمو بن عوف ما عارفين أخباره هو وين؟!! بس سناء حمد عارفة هو غاطس وين؟!!
صلاح قوش ما مختبي في القاهرة لكن كل تحركاته وزياراته دائما محاطة بعتاولة ب”ودي قادر” طوالي ملازمنو الحجل بالرجل حتي جوه أوضة النوم!!
علي كرتي وأحمد هارون ونافع والطيب “سيخة” وعبدالرحيم حسين وبكري حسن صالح وعزالدين “رب رب” وعلي عثمان وعوض الجاز وغندور وعلي الحاج وعبدالرحمن الخضر واسامة عبدالله… كلهم مدسين منتظرين الحرب ويظهروا عشان يواصلوا نفس العمائل الوسخة.
بالمناسبة يا بكري، أنت ذااااتك مختفي وما عاوز تنشر صورتك في الراكوبة زي باقي خلق الله ، وفي كل مقال نلقي صورة كراسة وقلم دائما مصاحبة المقالات!!.).
كل سنة وات طيب وعيد مبارك استاذ بكري. السفاح المعتوه عمر البشير لم يكن يتصور ان نهايته ستكون على يد شباب الفيس بوك لذلك كان يردد في ايامه الاخيرة بأن ناس الفيس بوك لن يكتبوا نهايته. ومع احترامي لما اوردت لكني على يقين من انه لم يقبل بإقالته وانه قال لمن تحدثوا معه “على بركة الله” بل المؤكد انه ارغى وازبد وطفق يشتم ويسب ويلعن. ويبدو ان المعتوه صدق كلام بلة الغائب وانه سيحكم لمدة خمس سنوات على الاقل. ايا كان الحال فقد ذهب المجرم الحقير السفاح النباح الى مزابل التاريخ تطارده اللعنات الى يوم الدين. ولن يكون مصير كل من سار على دربه بأحسن منه لكن هنالك من لا يتعلمون من دروس التاريخ. ولا تستغرب استاذ بكري ان يكون بشير الشؤم الان في مكانه المجهول يحلم بالعودة الى السلطة على حصان ابيض ويمني نفسه المريضة الخربة بالرقص في الساحة الخضراء. عليه اللعنة ايمنا حل واينما سيكون.
الحبوب، ابو جاكومة ود كوستي.
ألف مرحبا بحضورك السعيد، ومشكور علي المشاركة بالتعليق الجميل.
جاء في تعليقك وكتبت:-
( يكون بشير الشؤم الان في مكانه المجهول يحلم بالعودة الى السلطة على حصان ابيض ويمني نفسه المريضة الخربة بالرقص في الساحة الخضراء.).
يا حبيب، ما البشير براه يتمني العودة للحكم البائد ، كل أعضاء حزب المؤتمرالوطني المنحل داخل السودان وخارجه وداخل مجلس السيادة والجيش والأمن نجدهم هذه الايام الاخيرة من رمضان الكريم أخر صلاة وسجود وقيام وقعود وصلاة تراويح، وأيديهم مرفوعة للسماء آملين أن يحقق الله تعالى أمنياتهم في ليلة القدر ويرجع نظامهم المنحل ويستلموا السلطة من جديد، وأن يرسل طير ابابيل ترمي قوات حميدتي بالمسيرات والصواريخ الايرانية، وأن ينجح “الدباب” علي كرتي ومعه مجموعة الضباط الاسلاميين في الجيش وبقايا الفلول عمل انقلاب إسلامي ناجح يعيد نظام ٣٠/ يونيو مرة أخري.
يا حبيب،
اذا ما عدنا بالذاكرة الي “رمضانيات” سابقة- وتحديدا اعوام ٢٠١٢/ ٢٠١٣/ الي ٢٠١٧، نتذكر أن البشير أعتاد في هذه السنوات السفر الي السعودية لقضاء يومين او ثلاثة أيام من الايام الاخيرة من رمضان، ويدعو الله تعالى هو بجوار الكعبة المشرفة والصلاة هناك أن يديم عليه بالصحة التامة ليحكم السودان بلا اوجاع في اللوز والركبتين، ودائما ما كان يرافقه عبدالرحيم حسين في كل السفريات، وكان عبدالرحيم يدعو ربه أن يخفف عنه مرض السكري ووجع الغضاريف!!… خسف بهم الله سارع أرض لانهم كانوا يعتمرون بأموال الدولة المفلسة وليس من أموالهم الخاصة!!…
كم هو غريبة تصاريف القدر، ها هو البشير اليوم لا يملك مال للسفر الي أي مكان، وبقي اسير سرير المستشفى بلا أهل وأقارب، بل وحتي بلا معاش شهري!!… نفس هذا الشيء المؤلم ينطبق علي عبدالرحيم حسين!!
البشير ايام مغازلة حميدتي .. بدأ خطابه بــــ:
“ابنائي الاشاوس قوات الدعم السريع …
وانا بقول ليكم من اللحظة الفكرتا فيها انو اكون هذه القوة …
رسلتا لي حميدتي وقت خلو حميدتي دا يجيني …
وقت ليهو نحن غاوزين قوات … وقال لي ابشر والشباب جاهزين
وجزالكم الله خير ما خذلتونا ”
https://www.facebook.com/100066322586674/videos/402691312467202/
الحبوب، شروم.
تحية الود والاعزاز بالطلة والمشاركة بواحدة من تصريحات البشير المسكين اتمقلب مقلب شديد من أقرب الناس له وكان عنده ثقة فيهم: بن عوف، حميدتي، غوش.
يا حبيب،
في احدي القصص الكثيرة عن البشير، أن شقيقه العباس حذره من
حميدتي، وهاك اأصل الخبر:
شقيق الرئيس السوداني المعزول:
“حذرنا البشير من «حميدتي»
وقواته.. فرد علينا: هؤلاء أولادي”.
المصدر- “صحافة العرب”- 2019-12-1-
(…- كشف العباس أحمد البشير، شقيق الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، أن الأسرة حذرت الأخير من قوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، باعتبار أن «أهل البادية عبر التاريخ ينقلبون على الحاكم»، وفق قوله. جاء ذلك في تصريحات أدلى به العباس لصحيفة «الانتباهة» المحلية (خاصة)، فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري بشأنها من «حميدتي»، وهو عضو مجلس السيادة الحالي. و»الدعم السريع» قوات شبه عسكرية تشكلت رسمياً عام 2013، من ميليشيات الجنجويد التي كانت تقاتل نيابة عن الحكومة السودانية خلال الحرب في إقليم دارفور (غرب)، وطالتها الكثير من الانتقادات المحلية والدولية والاتهامات بارتكاب «انتهاكات» بحق مواطنين.وظلت «الدعم السريع» تابعة لجهاز الأمن والمخابرات قبل أن تتبع الجيش بدءاً من يناير/كانون الثاني 2017. وقال «العباس»، الذي غادر السودان براً عبر الحدود الإثيوبية بعد أسبوع من سقوط النظام 11 أبريل/نيسان الماضي: «البشير أسس (قوات) الدعم السريع من الزيرو (الصفر)، وأعطاهم كل الإمكانيات الحالية».
أعطينا البشير أمثلة من التاريخ:
وأضاف «نحن تحدثنا مع البشير، وقلنا له عبر التاريخ، إن كل الحكام والملوك الذين استعانوا بأهل البادية، انقلبوا عليهم واستلموا السلطة، وذكرنا له قصصاً وعبراً، من التاريخ من الدولة الأموية والعباسية والمماليك الذين حكموا مصر». وتابع، «قال لنا (البشير) أعلم ولكن لا توجد خيارات غير الاستعانة بالدعم السريع، الأوضاع في دارفور تتطلب الاستعانة بالدعم السريع». وزاد «لا أعتقد أنه كان يتوقع ذلك، ولم يكن أحد يصدق أن ينقلب حميدتي عليه، وكانت هناك محاولة انقلاب أثناء الاعتصام، وقلت للبشير، إن الدعم السريع سيقوم باستلام السلطة، قال لي الذين يحرسون منزلنا الآن هم قوات الدعم السريع، ديل (هؤلاء) أولادي». ومضى قائلاً «قال لي البشير، إن (الفريق الأول عبدالفتاح) البرهان (رئيس المجلس السيادي الحالي) أبلغه (في 11 أبريل/نيسان الماضي) بأن اللجنة الأمنية استلمت السلطة، وسألته رأيك شنو، (ما هو رأيك)، قال لي، ديل أولادي في الجيش، والأمر ليس مقلقاً وثلاثين سنة من الحكم كفاية».
عوف وقوش أيضاً
«خانوا ثقة» أخي:
واعتبر العباس، أن وزير الدفاع السابق، عوض بن عوف، ومدير المخابرات السابق، صلاح عبدالله قوش، «خانوا ثقة» أخيه.).
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف والمواقع السودانية
والاجنبية عن الساعات الاخيرة قبل الاطاحة بالبشير؟!!
وخفايا واسرار تحركات الضباط وما دار بينهم من خلافات؟!!
١-
أسرار انقلاب السودان..
لماذا أغلق حميدتي هواتفه؟!!
المصدر- الجزيرة صحيفة – 26/يونيو/2019-
(…- كيف أصبح الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيسا بالصدفة؟ ولماذا أغلق قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان حميدتي هواتفه؟ وما قصة شقة كتائب الظل بالخرطوم؟ تفاصيل وأسرار جديدة ومن مصادر متعددة عما حدث خلال الأيام الأخيرة من حكم المشير عمر حسن البشير، ثم الأيام الأولى للانقلاب العسكري الذي أطاح به في 11 أبريل/نيسان الماضي، و”الانقلاب الثاني” الذي أطاح بنائبه عوض ابن عوف.
لماذا أصر بن عوف على تلاوة البيان الأول رغم اعتراض كبار الجنرالات؟ وماذا كان رده عندما سأله المصريون عن وحدة الجيش؟ وكيف اعترض البشير أكثر من مرة على سيناريوهات الخروج الآمن؟ وكيف تم حسم أمر عزله في اجتماع داخل سيارة عسكرية؟!!
أين حميدتي؟!!
التفت المشير البشير سائلا أين حميدتي.. كان ذلك عصر يوم الجمعة (5 أبريل/نيسان 2019) الأخيرة في عمر حكمه الطويل.. مناسبة اجتماعية حاشدة في حي كافوري الذي يقطن فيه غالب رموز المؤسسة الحاكمة.. كان الرد يشير إلى خلافات في وجهات النظر بين حميدتي ورئيس هيئة الأركان الفريق أول كمال عبد المعروف..لم يكن الرئيس قلقا على مثل هذه الخلافات، بل كان أحيانا يذكيها ويشعل النار بين أطرافها حتى لا يتفق ضده كبار الجنرالات.. لكن ما كان يخشاه تحقق بعد أيام قليلة.
لأحداث لم تتوقف هنا.. في يوم السبت 6 أبريل/نيسان كانت المفاجأة، إذ فتح ضباط في جهاز الأمن للثوار -الذين كانوا يتظاهرون منذ أشهر في الخرطوم ومدن أخرى مطالبين بسقوط البشير- المدخل الغربي للميدان الفسيح أمام قيادة الجيش، ثم بقية المداخل، كانت تلك الثغرة جزءا من معركة الصراع بين أجنحة النظام المتناحرة.. احتشد الناس في باحة القيادة العامة وأعلنوا عن اعتصام، وأحسن الجند وفادتهم. في يوم الاثنين 8 أبريل/نيسان اجتمع وزير الدفاع عوض بن عوف والفريق أول كمال عبد المعروف -رئيس هيئة الأركان- بالبشير ليبحثا معه حلا مشرفا يقضي بتنازله عن السلطة.. طرح الجنرالين كان دبلوماسيا عبر باب تلمس اتجاهات تفكير الرئيس، لكنه لم يبد أي حماس في اتجاه التسوية. ومع مرور كل يوم كانت الحشود تتزايد في باحة القيادة العامة، وفشلت محاولات كثيرة لفض الاعتصام بسبب تعاطف الضباط من صغار ومتوسطي الرتب مع المعتصمين، حيث أصيب النقيب حامد عثمان حامد أثناء دفاعه عن المدنيين، وتمرد الملازم محمد عمر من سلاح المظلات وتمترس بقواته وسط المدنيين.
قوش: تواصل معي على واتساب:
في مساء الثلاثاء 9 أبريل/نيسان كان البشير يعود لقيادة حزبه بعد أن أعلن في وقت سابق ابتعاده عن رئاسة الحزب وتفويض السلطات لأحمد هارون. في اجتماع للمكتب القيادي تم تبادل اللوم بين القيادات.. كانت هنالك أكثر من إشارة لاتهام الأمن بالتهاون في فتح الثغرة الغربية في باحة القيادة العامة. لم يرد الرئيس تبديد الوقت وهو يرى النار وقد لحقت بأطراف ثوب السلطة التي امتدت ثلاثين عاما، انتهى الاجتماع إلى قرار فض الاعتصام بقوة مشتركة تمثل الجيش والشرطة والأمن والدعم السريع، كان ذلك ما يبحث عنه الرئيس في تلك الأمسية. صباح الأربعاء 10 أبريل/نيسان كان المهندس محمد وداعة القيادي في قوى الحرية والتغيير يستقبل مكالمة مقتضبة في هاتفه من مدير جهاز الأمن الوطني (المخابرات) صلاح قوش يطلب منه التواصل معه عبر تطبيق “واتساب”، مدير الجهاز نفسه كان يخشى أن تكون للجدران التي يحرسها آذان. حاول قوش إقناع وداعة -المنحدر من المنطقة الجغرافية التي ينتمي إليها هو- بحمل رسالة تطمين للمعارضة وربما أخبار سعيدة، لكن وداعة، الذي تعلم الحذر من أروقة حزب البعث العربي، اعتذر عن لعب دور “المرسال”، واقترح ترتيب اجتماع مع من عناهم قوش برسالته. كان قوش يرغب في الحديث إلى زعيم حزب الأمة الصادق المهدي والقيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف وعمر الدقير ويحيى حسين من حزب البعث، لعب وداعة دور الوسيط في ترتيب الاجتماع الذي عقد ظهرا بمنزل المهدي.
ضيف غير مرغوب فيه:
كان قوش قد اتصل بالبشير في إطار خطة التضليل ليخبره أنه سيجتمع بالمهدي وقادة المعارضة لإقناعهم بالانسحاب من أمام القيادة العامة وإلا سيتم إكراههم على ذلك.. وطلب منه الرئيس -الذي بدا غير واثق من رجاله خاصة قوش نفسه- ألا يذهب وحيدا، واقترح أن يذهب معه الفريق بن عوف. في الميعاد المحدد كان بن عوف مشغولا باجتماع آخر فحاول قوش استغلال الفرصة ليذهب وحيدا إلا أن البشير أمره باصطحاب أحمد هارون هذه المرة، حينها أرسل قوش رسالة مقتضبة لوداعة مفادها أن هنالك “لغما” للإشارة لوجود ضيف غير مرغوب فيه. في الاجتماع كان هارون متشنجا ومتشددا، خاصة بعد أن أخبره المهدي بنيته إمامة المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش في صلاة الجمعة، حيث هدد هارون بأن الاعتصام سيفض بالقوة إن لزم الأمر، وهنا طمأن قوش المجتمعين أنه لن يتم فض الاعتصام ثم طلب من المعارضة تقديم رؤيتها للحل، فتحدث المهدي على ضرورة تنحي الرئيس وتكوين مجلس عسكري، واعترض هارون على هذه المقترحات، بينما وعد قوش بنقلها للرئيس.
في مراسم الوداع وفي زحام التحايا همس قوش في أذن وداعة أن اللجنة الأمنية ستجبر الرئيس على التنحي.. لهذا لم يكن خبر الانقلاب مفاجئا لقادة تحالف الحرية والتغيير.
اجتماع السيارة العسكرية:
في يوم الأربعاء 10 أبريل/نيسان عاد وزير الدفاع برفقة رئيس الأركان لزيارة الرئيس في مقر إقامته الملحق بالقيادة العامة للجيش، وفي هذه المرة عرضا عليه بشكل واضح حل التنحي عن السلطة، فكان هو بدوره أكثر وضوحا وغضبا، وأخبرهما أنه لن يتنحى وأن الشرع “أباح له قتل ثلث الشعب من أجل سلامة الثلثين”. بل إنه هدد ضيفيه بالإقالة قائلا “الحكاية دي لو ما قدرتو عليها سأكلف الأمن والدعم السريع بهذه المهمة”، ولم يكن بوسع بن عوف وعبد المعروف سوى التفكير في خيارات أخرى، فقد بات الرئيس خلفهم والشعب أمامهم والرصاص بأيديهم. في السيارة العسكرية، وخوفا من أجهزة الرصد والتنصت عقد الرجلان اجتماعا حاسما حوالي الثانية ظهرا، طرح في الاجتماع الثنائي إكراه الرئيس على التنحي، وتم الاتفاق، وكان عبد المعروف أكثر جراءة في طرح الخيار، عاد الوزير ورفيقه لمكتبيهما.
في الخامسة مساء من اليوم نفسه كانت اللجنة الأمنية تعقد اجتماعا خصص لطرح خطة فض الاعتصام، ترأس الاجتماع عوض بن عوف بحضور رئيس هيئة الأركان ومدير جهاز الأمن ومدير الشرطة وقائد الدعم السريع ومدير الاستخبارات العسكرية الفريق مصطفى محمد مصطفى، والفريق أول عمر زين العابدين نيابة عن قائد التصنيع الحربي.
قبيل الاجتماع كانت تفاهمات ثنائية قد أبرمت، الأول بين قوش وحميدتي، والثاني بين قوش ومدير الشرطة، والثالث بين حميدتي والفريق أول عبد الفتاح البرهان المفتش العام للجيش، والرابع بين حميدتي وبن عوف، ويلاحظ أن أكثر هذه التفاهمات كان طرفها حميدتي، مما عزز إحساس جميع الجنرالات بأن قوات الدعم السريع ستكون القوة المرجحة في معركة خلافة الرئيس. كما فهم بعضهم أن طموحات حميدتي قد ارتفعت من مجرد مراقبة الأحداث إلى مستوى صناعتها، كل التفاهمات كانت تفكر في الإطاحة بالبشير، فقط عامل الثقة كان يفرق بين كبار الجنرالات، هنا اقترح قوش عزل غرفة الاجتماعات وإخراجها من التغطية الإلكترونية، مما يعني استحالة التنصت على الاجتماع أو إرسال أي رسالة من ذات الغرفة إلى الخارج، وانتهى الاجتماع إلى الاتفاق على الإطاحة بالرئيس.
البحث عن البرهان:
حتى تلك اللحظة لم يكن الفريق أول عبد الفتاح البرهان جزءا من ترتيبات الإطاحة بالرئيس البشير، حيث لم يكن عضوا باللجنة الأمنية، وعند منتصف الليل بعث رئيس هيئة الأركان باللواء محمد عثمان حسين لإحضار البرهان، والذي كان قد استأذن لزيارة منزله.. حضر البرهان لمكتب رئيس هيئة الأركان حوالي الثانية صباحا من يوم الخميس 11 أبريل/نيسان، وتم إخباره بقرار اللجنة الأمنية وطلب منه قيادة وفد يشمله بجانب مدير الاستخبارات واللواء محمد عثمان الحسين لإبلاغ الرئيس بالقرار عقب صلاة الصبح، كما وجه بتغيير كتيبة حراس الرئيس والمقدر عدد أفرادها بتسعين فردا من غير الحراسة الشخصية، وتم إنجاز المهمة دون مقاومة تذكر، وجيء بقوات من الدعم السريع للقيام بمهمة حراسة الرئيس إلى حين. في فجر اليوم نفسه خرج البشير من بيته داخل قيادة الجيش متجها نحو المسجد الصغير يحمل مسبحة صوفية في يده اليمنى، لم يكن قلقا فقد طمأنه مدير الأمن أنهم سيفضون الاعتصام قبل الشروق، لمح البرهان برفقة عدد من الضباط يخطو نحوه بسرعة، أبطأ البشير خطواته، ظن وقتها أن المفتش العام للجيش يريد التزود بالنصائح قبل خوض المعركة الأخيرة ضد الشعب، لكن البرهان كان يحمل أخبارا سيئة. احتاج البشير بعض الوقت ليستوعب أنه بات رئيسا معزولا بأمر مرؤوسيه في اللجنة الأمنية والتي أوكل لها مهمة فُض ما يراه شغبا.. لم يتأكد البشير من تلك الحقيقة إلا بعد أن فتح النافذة التي تفصله عن كتائب الحراس فوجد أن رجال اليوم ليسوا هم حراس الأمس، بعدها دخل في تفاصيل البحث عن أمنه الشخصي، مفضلا البقاء في ذات المقر الرئاسي.
مصدر عسكري مطلع أفاد أن البشير كان قد استشعر المخاطر واشتم رائحة “خيانة” قبل منتصف الليلة الأخيرة، فوجه وزير شؤون الرئاسة بإعداد مرسوم بإقالة عوض بن عوف وصلاح قوش، وكان يخطط لتحمليهما مسؤولية فض الاعتصام الذي كان من المفترض أن يتم في الرابعة من صباح ذلك اليوم، واختار الاستعانة بخدمات صديقه الوفي الفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الأسبق ليكون في مقام النائب الأول الجديد.
خلاف يؤخر إذاعة البيان العسكري:
في الخامسة صباحا كان مذيع نشرة الأخبار بالإذاعة السودانية يتأهب لأداء واجبه الراتب، وسمع وقع أقدام ثقيلة داخل الأستوديو، عسكريون يأمرونه أن يزف البشرى لشعب السودان عبر الإعلان عن بيان منتظر من القوات المسلحة، تلك الشفرة كانت تعني للسودانيين أن عهدا جديدا في طريقه للتشكل، لكن البيان قد تأخر بسبب خلافات القادة الجدد.
أعضاء اللجنة الأمنية كانوا يفضلون أن يتلو البيان الأول رئيس هيئة الأركان، باعتبار أن وزير الدفاع يشغل منصب النائب الأول للرئيس، كما أن صحيفته الجنائية الدولية لا تخلو من الإدانات، لكن الفريق بن عوف واجه كل رجاءاتهم بعنت شديد وغضب بائن، كان يدرك منطقهم، لكنه يعرف جيدا أنه إن لم يظهر في الصورة فيصبح ضمن سجناء العهد القديم.. في النهاية تم التوافق على البيان وأن يقوم بتلاوته الفريق بن عوف مما يعني ترحيل الخلافات إلى يوم آخر.
بعد أن أذاع بن عوف بيانه أراد أن يضع الجميع أمام الأمر الواقع مستقويا بالجيش، لاحقا بعد الفراغ من البيان وقبل الاتفاق على تشكيل المجلس العسكري أدى بن عوف القسم وأصر كذلك على أن يؤدي الفريق كمال عبد المعروف القسم نائبا لرئيس المجلس العسكري الانتقالي.
تلك الخطوة فجرت الخلافات، موقع الرجل الثاني كان يتنافس عليه كل من قوش وحميدتي، ربما كلاهما يعتبره الخطوة قبل الأخيرة في الوصول لمقعد الرئاسة، هنا اتخذ حميدتي خطوة أشبه بالتمرد، فأغلق جميع هواتفه وأعلن عبر الموقع الإلكتروني لقوات الدعم السريع عن تعاطفه مع الثوار وزهده في عضوية المجلس العسكري الانتقالي.
تلك الخطوة التكتيكية رفعت من مكانته بين الثوار وخلقت أجواء خوف بين جنرالات الجيش، بعد جهود مضنية قادها اللواء الصادق سيد، الرجل الثالث في قوات الدعم السريع وصهر الفريق بن عوف، تم التواصل مع حميدتي لإعادة ترتيب المشهد، وبدأت رئاسة بن عوف تبدو في الغروب مع مغيب شمس اليوم الأول للثورة.
تجدد الخلافات بين الأقوياء:
شهد يوم الجمعة 12 أبريل/نيسان تجدد الخلافات بين كبار الجنرالات، حيث اقتنع الفريق بن عوف بالتنحي عقب موجة الرفض الشعبي لشخصه باعتباره أحد رموز النظام القديم. رفض بن عوف وصل إلى عقر داره، حيث كان أحد أنجاله متعاطفا مع شباب الثورة وضغط كثيرا على والده للاستقالة منذ أن كان في منصب الرجل الثاني، كان خيار بن عوف أن يخلفه على المقعد نائبه كمال عبد المعروف، لكن كان هناك من يعترض.
الذاكرة السودانية كانت تحفظ لعبد المعروف وصفه للمتظاهرين بـ”شذاذ الآفاق”، كما أن خلافات عميقة بينه وبين حميدتي عادت للسطح، حيث اشترط حميدتي ألا تتبع قوات الدعم السريع لرئيس المجلس الانتقالي في حالة اختيار عبد المعروف، وفي الناحية الأخرى كان البرهان قد حقق طلعة شعبية ناجحة حيث خرج لجموع المعتصمين أمام القيادة مطمئنا في يوم الثورة الأول، إضافة إلى علاقة قديمة ومتجددة تجمعه مع الفريق حميدتي منذ كانا معا في سلاح حرس الحدود، إلى تنسيقهما مشاركة السودان في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، ثم أثناء تقلد البرهان منصب مفتش للجيش، وهكذا تم التوافق على رئاسته للمجلس الانتقالي رغم أنه الرجل الرابع في هرمية الجيش. بعد أن تم التفاهم مع حميدتي تم عقد اجتماع في الخرطوم بإحدى البنايات التابعة لقوات الدعم السريع، شارك في الاجتماع بن عوف، الذي كان وقتها لا يزال رئيسا للمجلس الانتقالي وما يزال قوش أيضا مديرا للمخابرات. كان الاجتماع صريحا وحاسما وفقا لمصدر عسكري مطلع.. اتضح للفريقين أن حميدتي أحكم التنسيق مع أكثر من جهة، ومن ثم لا يمكن استبعاده من كعكة السلطة، هنا حسم أمر توليه منصب نائب رئيس المجلس الجديد. وقبل أن يفرغ القادة الجدد من اجتماعهم كان على الباب العميد محمد إبراهيم عبد الجليل، المعروف في الجيش بود إبراهيم، والذي قاد محاولة انقلابيه فاشلة ضد البشير في العام 2012.
هدد (ود إبراهيم ) بتحريك أنصاره في الجيش للقيام بمحاولة انقلابية تم إعداد بيانها الأول، ووعده الجنرالات باستيعابه في عضوية المجلس الجديد إذا ما صرف النظر عن استخدام القوة، بعد انصرافه قلل قوش من قدرات (ود إبراهيم) في القيام بأي انقلاب، ولاحقا تمت إحالة عدد من الضباط الذين يشتبه في تعاطفهم معه للتقاعد.
الأيادي الخارجية:
قبل أسبوعين من تعيينه نائبا أول لرئيس الجمهورية زار بن عوف القاهرة في 13 مارس/آذار 2019 برفقة قوش. في تلك الزيارة طرح المصريون سؤالا عن تماسك ووحدة الجيش أمام الضغوط الشعبية، فكانت إجابة بن عوف بنعم، فيما كان قوش أكثر صراحة مع المصريين حيث قدم لهم كل السيناريوهات المتوقع حدوثها في ما يشبه نعيا لنظام البشير. الاتصالات الأخرى مع الإمارات والسعودية أحكم تنسيقها الفريق طه عثمان، خاصة مع صديقه حميدتي، ولم نتمكن من الحصول على معلومات إضافية، إلا أن كثيرا من الروايات المتداولة بعد الانقلاب أكدت أن أبو ظبي والرياض كانتا في الصورة وربما علمتا بالتحضير للإطاحة بالبشير.
بات البرهان رئيسا للمجلس العسكري فيما خطف حميدتي مقعد الرجل الثاني، وتمت ترقيته إلى فريق أول، بينما اعتذر الفريق عبد المعروف عن قبول أي منصب، حيث عرض عليه البقاء في رئاسة هيئة الأركان، لكنه رفض بحجة أنه الأقدم في الخدمة من كل أعضاء المجلس العسكري، وبذات المنطق تم الضغط على قوش لينسحب من عضوية المجلس الجديد باعتبار أن أقدميته تمثل عائقا.
لكن مصادر ردت الإبعاد لنصيحة غالية من الفريق طه الحسين المدير الأسبق لمكاتب الرئيس المعزول، والمستشار بالديوان الملكي السعودي وغريم قوش السابق، لاحقا تم قبول استقالة الثلاثي الفريق عمر زين العابدين والفريق بابكر الطيب مدير الشرطة والفريق جلال الشيخ الطيب الذي خلف قوش في إدارة جهاز الأمن، حيث اتهمهم الثوار بأنهم من أنصار حزب البشير، فقدمهم البرهان قربانا للتقرب زلفى لتحالف الحرية والتغيير، أحد أبرز مكونات الثورة الشعبية.
لاحقا استقال الفريق مصطفى محمد مصطفى مدير الاستخبارات العسكرية بعد خلاف حاد مع حميدتي، وحسب مصدر مقرب فإن الخلاف تركز حول حجب الفريق مصطفى معلومات تتعلق بمجموعات عسكرية وأسلحة تم ضبطها في الضاحية الشرقية للخرطوم، عرفت بقضية كتائب الظل، وهي مليشيا شبه عسكرية تناصر النظام السابق، بجانب معلومات أخرى.
ثلاثة من أبرز الغاضبين سافروا إلى المملكة العربية السعودية بصحبة أسرهم، وهم بن عوف وعبد المعروف، والفريق جلال الشيخ عضو المجلس العسكري الأسبق، فيما تتضارب الأنباء عن مكان قوش، إلا أن مصادر مطلعة أكدت تواجده بمصر، أما الفريق عمر زين العابدين فعاد إلى عمله بالتصنيع الحربي، ولزم الفريق مصطفى مدير الاستخبارات المعزول داره ممتنعا عن الرد على كل الاتصالات الهاتفية متعللا بظروف صحية.
– انتهي –
توثيق-
ماذا كتبت الاقلام، ونشرت الصحف والمواقع
السودانية والاجنبية عن حال البشير بعد الاطاحة به؟!!
٢-
البشير يفضح من معتقل ‘كوبر’
التآمر السعودي الاماراتي.
المصدر- “قناة العالم”- الأحد ٢١/ أبريل ٢٠١٩-
(…- قال الرئيس المخلوع عمر البشير، أن مؤامرة كبرى حيكت ضده من قبل الإمارات والسعودية بالتنسيق مع الفريق صلاح قوش، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الذي استقال من منصبه.
وحسب “وطن يغرد” نقلا عن مصادر، فان الرئيس المخلوع عمر البشير، قال بعد دخوله سجن كوبر في الخرطوم بحري أن مؤامرة كبرى حيكت ضده من قبل الإمارات والسعودية بالتنسيق مع الفريق صلاح قوش، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، الذي استقال من منصبه، ونُقل الرئيس المخلوع، الخميس، إلى سجن كوبر، حيث يقبع مع عدد من القيادات العليا للنظام البائد. ونُقل الرئيس المخلوع، الخميس، إلى سجن كوبر، حيث يقبع مع عدد من القيادات العليا للنظام البائد.
وذكرت المصادر أن عبد الله البشير شقيق الرئيس المعزول، وجمال الوالي، القيادي في حزب المؤتمر الوطني، وعبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الأسبق، ووزير الدفاع الأسبق الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين وعدداً من قادة “كتائب الظل” وضعوا في سجن كوبر، وأن آخرين جارٍ نقلهم إليه. وقالت الصحفية لينا يعقوب على صفحتها بفيسبوك انها سألت: ألم يجد – تعني البشير – وقتاً قليلاً للمراجعة والمحاسبة؟ فرد محدثها قائلا: “هو لا يعرف الاستسلام فقد كان يقاتل حتى الدقائق الأخيرة”. من جانبه قال محمد حسن البوشي الناشط، واشهر سجين اطلق سراحه مؤخرا، ان البشير اودع الزنزانة 17 التي تعد الأسوأ في سجن كوبر.
من جهة اخرى تحدث سياسيون وناشطون عن دور مشبوه للإمارات والسعودية ومصر، في الانقلاب الذي اطاح بالبشير في 11 أبريل، بتواطؤ من الفريق صلاح قوش، ورفع متظاهرون امام قيادة الجيش لافتات ترفض دور الدول الثلاث واي مساعدات تعتزم تقديمها وطالبوها بعدم التدخل في شؤون السودان الداخلية. وفي غضون ذلك، كشفت معلومات ان محمد دحلان المستشار الامني لابوظبي والقيادي المفصول من حركة “فتح” زار الخرطوم قبل ايام رفقة وفد اماراتي وبصورة سرية بعيدة عن وسائل الإعلام . وأوضحت المصادر لـ”الخليج أونلاين” أن زيارة دحلان للسودان، الذي يمر بظروف سياسية وأمنية حرجة، كانت تهدف إلى محاولة السيطرة على مقاليد الحكم هناك، وتغيير أي تطورات قد تتعارض مع مصالحها السياسية والاقتصادية”. وذكرت أن الوفد الإماراتي، بحضور دحلان، التقى مسؤولين في الجيش السوداني، وبحثوا في إمكانية عدم تصاعد الأحداث وتضرر المصالح الإماراتية هناك.
وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان قال، في بيان له الأربعاء: “إن رئيس المجلس، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، التقى وفداً سعودياً إماراتياً مشتركاً رفيع المستوى، ومن اللافت أنه لم يُكشف عن أسماء أو صفات الشخصيات المكونة للوفد المشترك التي حضرت اللقاء مع الفريق الأول عبد الفتاح البرهان. وبحسب بيان المجلس فإن الوفد أعرب عن استعداده لدعم ومساندة السودان وشعبه في هذه المرحلة التاريخية المهمة، مضيفاً أن الوفد التقى كذلك “حميدتي”، الذي بحث مع الوفد ما وصفها بالعلاقات المتميزة بين الخرطوم وأبوظبي. وختمت المصادر حديثها بالقول إن الإمارات تؤدي دوراً مشبوهاً وخطيراً في البلد الأفريقي، وينفذه دحلان، وفي حال نجح مخططها فيمكن أن يعلن السودان دولة مطبعة مع الكيان الإسرائيلي.).- انتهى-
٣-
صحيفة سودانية:
هذا ما أوصى به البشير قيادة
الجيش بعد تبليغه قرار عزله.
(…- 14/ 2019 أفريل.:- كشفت صحيفة “الانتباهة” السودانية، في عددها الصادر أمس السبت عن بعد تبليغه بقرار عزله ،ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن كبار الجنرالات بينهم رئيس المجلس العسكري الحالي، قاموا بالذهاب إلى مقر إقامة البشير لإبلاغه بقرار عزله. وأوضحت المصادر أن الجنرالات الذين ذهبوا هم المفتش العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس العسكري السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومعه الفريق أول عمر زين العابدين، المسؤول عن منظومة الصناعات الدفاعية ورئيس اللجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري حاليا، بالإضافة إلى شخص آخر برتبة لواء من الجيش، حيث ، ووجدوه فجر الخميس في المسجد الملحق ببيت الضيافة يستعد لأداء صلاة الصبح. وأضافت الصحيفة: “بعد الصلاة، جلس مبعوث اللجنة الأمنية العليا مع البشير، و أبلغوه بخطورة الأوضاع في البلاد وخشيتهم من خروجها عن نطاق السيطرة، وأن اللجنة قررت تولي السلطة لفترة محدودة، وأنه سيكون تحت الإقامة الجبرية”.
وقالت الصحيفة إن البشير قابل الجنرالات برد فعل هادئ، وقال لهم قبل أن ينصرفوا: “خير.. فقط أوصيكم على البلاد والشريعة”.
وختمت بأن اللجنة الأمنية سحبت الحرس الرئاسي والقوة التي كانت تحرس البشير في مقر إقامته، واستبدلتها بأكثر من 90 عسكريا يقومون حاليا بحراسة مقر الإقامة الجبرية للبشير، داخل أسوار القيادة العامة للجيش.).- انتهى-
٤-
نيويورك تايمز:
أحد قادة الانقلاب في السودان يكشف ما حدث..
تغيير الحرس وتشويش على الهاتف وغضب البشير.
٥-
جريدة لندنية :
البشير يحتمي بالمؤسسة العسكرية بعد
فقدانه الثقة في الحركة الإسلامية.
https://www.sudanakhbar.com/456462
٦-
تقرير خاص-سقوط البشير كان
محتوما بعد تخلي الإمارات عنه.
https://www.reuters.com/article/idUSKCN1TY1RB/
٧-
كيف قادت مراوغة عمر البشير
وسياحته بين الحلفاء إلى سقوطه
https://alarab.co.uk/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%AA-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%88%D8%BA%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%87-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7%D9%87?amp
٨-
الرئيس البشير “حفيد العباسيين” يقضي
أطول فترة حكم في تاريخ السودان الحديث.
https://www.alnilin.com/12949493.htm
٩-
السودان: صراع بين جنرالَين أطاحا بالبشير.
https://www.mc-doualiya.com/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/20230417-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%86%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%B7%D8%A7%D8%AD%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1
١٠-
القصة الكاملة لسقوط البشير.. ثورة
حقيقية أم مجرد تغيير في الوجوه؟!!
١١-
الجزيرة نت تنشر أسرار انقلاب السودان..
ماذا دار بين جنرالين في اجتماع بسيارة عسكرية؟!! https://www.aljazeera.net/politics/2019/6/26/%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A
١٢-
وقائع وكواليس ليلة 11 أبريل .. من أطاح بالبشير؟!!
https://www.alnilin.com/13049849.htm
١٣-
«نيويورك تايمز»: هكذا انقلب الجيش السوداني على البشير.
https://rassd.com/452908.htm
وصلتني رسالة من قارئ علق علي المقال، وكتب:
(…- والله البرهان وكباشي وعطا ما عندهم خوة ولا ضمائر حية ما سالوا في البشير صاحب النعم والرتب العسكرية وخلوه خمسة سنوات مهمل بلا رعاية ولاسند!!، البرهان لما وقع حادث لولده في تركيا سافر الي هناك بطائرة خاصة، طيب يا برهان طالما عندك طيارة شنو البمنعك تنقل البشير من امدرمان البتقولو عليها محررة وتجيبو في بورتسودان؟ !!، انت لما شردت من الخرطوم ووصلت لبورتسودان ليه ما اديت البشير نفس خريطة الهروب ويصل لعندك في العاصمة الجديدة؟!!. حالا يابرهان وكباشي وعطا نسيتو فضل البشير عليكم وعلي اسركم المتجدعين في القاهرة وتركيا؟!! ، ونسيتو العيش والملح الاكلتوه مع رئيسكم السابق؟!!، والله انتو ناس كلاب ينطبق عليكم المثل المعرف “الحسنة في الملعون.. زي الشرارة في القندول”.. ان شاء الله قريب نسمع حالكم بقي زي حال البشير ودي حاجة متوقعة.. ونشوفكم حتروحوا وين بعد بورتسودان؟!!.).