البرهان خمسة أعوام في السلطة .. ما هي إنجازاته السياسية والعسكرية والاقتصادية؟!!

في يوم الخميس القادم ١١/ أبريل الحالي تجئ الذكري الخامسة علي استلام البرهان السلطة من خلفه بن عوف الذي تنحني عنها في يوم الخميس ١١/ أبريل عام ٢٠١٩م ، وهي السلطة التي اصلا ماكان يتوقع أن تؤول له دون الآخرين من ضباط في المؤسسة العسكرية وتحديدا من بين ضباط القوات المسلحة الذين أطاحوا البشير ونظامه ، ومازال لغز سبب تسليم قيام بن عوف بتسليم السلطة لبرهان الذي اصلا لا يعرف الشعب له تاريخ عسكري سواء انه كان في اليمن ضمن الكتيبة السودانية التي استاجرتها السعودية ودولة الإمارات العربية لتحارب في اليمن ضد قوات الحوثيين هو شخصية منذ أن تولي زمام الامور في البلاد قبل خمسة أعوام مضت وكل مواقفه العسكرية والسياسية تتسم بالغموض مما أدخل البلاد في حرب لم يعرف التاريخ السوداني لها مثيل من قبل.
من الاشياء المضحكة التي قالها أحد ظرفاء الخرطوم:-
(عندما نتذكر عبود نتذكر غرق منطقة النوبة .. وعندما نتذكر النميري نتذكر تطبيق قوانين سبتمبر .. وعندما نتذكر البشير نتذكر فصل الجنوب.. وعندما نتذكر البرهان نتذكر هروبه الي بورتسودان”!!، لم تعد صورة البرهان محل احترام وهيبة في مخيلة ملايين المواطنين والاجانب ، وليته عمل بجد واجتهاد لازالة الصورة عنه ويعيد لنفسه ولو شيء قليل من الكاريزما ويكون صاحب شخصية عنده المهابة والتقدير ، ولكنه عن عمد وإصرار أبقي الصورة قائمة ولم يفكر في ازالتها ، كان يمكنه من خلال إنجازات سياسية واقتصادية حقيقية علي ارض الواقع أن يفرض احترامه علي الجميع ، ولكن الذي حدث أنه في أبريل ٢٠١٩م سلم كل السلطات لنائبه وجلس هو في الظل …. وبعد هروبه من القيادة الي بورتسودان عام ٢٠٢٣م سلم السلطة والجمل بما حمل الضباط الاسلاميين وتفرغ هو سفريات ورحلات في الخارج لدول أغلبها اصلا ما عندها مكانة كبيرة في الساحة الدولية.
منذ أن آلت السلطة له في ابريل ٢٠١٩م ما رايناه قد اهتم بمشاكل البلاد والمواطنين وكلها مشاكل لا تحصي ولا تعد جاءت كلها من أهل السابقة وكان البرهان واحدا منهم!!، كان الواجب عليه أن يعيد تنظيم القوات المسلحة التي خربها البشير خراب ، وأن يعيد هيبتها ومكانتها القديمة ويبدأ ب”هيكلة” الجيش ، ولكنه رفض “الهيكلة” لانها تشمل ضم قوات “الدعم السريع” داخل القوات المسلحة وهو أمر رفضه نائبه “حميدتي” رفضا شديدا فتنازل البرهان عن الفكرة ، ولم تظهر مجددا وبصورة حادة – وبتوجيهات عليا!!- الا في أبريل الماضي عام ٢٠٢٣م عندما شن الفريق أول ركن/ ابراهيم الكباشي العدو اللدود ل”حميدتي” حملة ضارية ضد قوات الدعم وقائدها وأعلن وقتها انه حان الوقت ليكون في البلاد جيش واحد والغاء كل الحركات المسلحة وأولها قوات “الدعم السريع”، ومن هنا بدأت أولي شرارات الحرب تشتعل بين الطرفين العسكريين حتي وصلت الي حد أن (٧٠%) من مساحة البلاد أصبحت ساحات اقتتال اولا بين القوات المسلحة و”الدعم السريع” لينضم إليها فيما بعد تنظيم المستنفرين وبراء بن مالك وقوات مناوي ومالك عقار ، بل حتي الناظر ترك قرر أن يكون في صورة المحارب عثمان دقنة وأصبح المسؤول الاول عن “المقاومة الشعبية”!!… كل هذا ولا احد يفهم لماذا لم ينزل البرهان حتي الان لساحات المعارك وتركها لياسر والصبي المصباح أبو زيد!!
ولو طرحنا سؤال للبرهان عن انجازاته خلال الخمسة أعوام من حكمه لما استطاع ان يذكر واحدة منها سوى انه زار عشر دول بعد الحرب!!، والتقى برئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو!!، وحضر مراسم تشييع ملكة بريطانيا اليزابيث!!، وخطب من منصبة الأمم المتحدة!!، وقام بانقلاب ٢٥/ أكتوبر ليمنع تسليم السلطة للمدنيين!!، وهنأ الرئيس المصري السيسي بفوزه في الانتخابات الاخيرة!!
لو طرحنا سؤال للبرهان عن السلبيات في حكمه، لقال أنه لا توجد سلبيات بدليل أن الشعب يحبه خاصة بائعات القهوة!!، وانه أبعد اكثر من(٤٠٠) من كبار الضباط في المؤسسة العسكرية الذين خدموا في زمن حكم البشير!!، وأعاد العلاقات مع اسرائيل وايران ، وجلب للبلاد مسيرات وصواريخ صحيح انها استهدفت المواطنين وسكناهم بالدرجة الأولى وهذا يدل علي دقتها!!، ومنعت قوافل الاغاثة من دخول المناطق المتاثرة بالجوع والفقر!!، وتركت وزير المالية جبريل يعطي من يشاء من أموال الدولة ويحرم الموظفين والعمال وأرباب المعاشات من الحصول علي رواتبهم ومعاشاتهم، المهم عنده عدم تاخير وصول الرواتب الشهرية للجنرالات والضباط في المؤسسة العسكرية ولبعض الحركات المسلحة التي تساند الجيش في الحرب!!.
لا توجد سالب في حكمي فالكل يعيش في بحبوحة العيش بعد وصول مواد الاغاثة بكميات كبيرة ، واشتريت شقة فاخرة في تركيا وكباشي في القاهرة وما خفي اعظم من ضباط ملكوا شقق وفلل فاخرة خلال الخمسة سنوات الماضي!!، وتركت الجنيهات المزورة بملايين الجنيهات تدخل البلاد بلا رقابة او حظر!! أليس هذا كله دليل علي ايجابيات في حكمي؟!!
بدون سابق انذار فؤجئنا قبل عدة شهور مضت أن بورتسودان اصبحت العاصمة الجديدة للبلاد بدلا عن الخرطوم المنكوبة ، وان مجلس السيادة والحكومة ومقرات الدولة نقلت مهامها للعاصمة الجديدة ، كنت اتوقع ان اسمع اخبار مفرحة عنها وأن الشعب هناك سعيد بهذا الشرف الكبير ، ولكن جاءت الاخبار وأفادت ، أن بورتسودان التي فتحت ابوابها لاستقبال الجنرال الهارب من أرض المعارك في الخرطوم ، أحال حياة المواطنين فيها الي جحيم بمعنى الكلمة ، ومن رصد أخبار الحياة في بورتسودان بعد يوم الجمعة ٢٥/ أغسطس الماضي بعد وصول البرهان إليها ، يجد أنها أخبار مليئة بمعاناة السكان الذين أصبحت تحكمهم الاستخبارات العسكرية بقسوة بالغة فاقت كل الحدود ، وأصبح كل مواطن (ازرق!!) عرضة للاعتقال بتهمة التعاون لصالح قوات “الدعم السريع”، قامت الاستخبارات العسكرية بفرض حالة الطوارئ ، والي ولاية البحر الأحمر المكلف اللواء ركن م مصطفى محمد نور محمد أمر أصدر طوارئ رقم (١٦) لسنة ٢٠٢٣م والخاص بحظر التجوال في محلية بورتسودان ، والقانون الجائر نص علي كل من يخالف أحكام هذا الأمر يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن سنة أو الغرامة مبلغ لا يتجاوز(٣،٠٠٠،٠٠٠) جنيه فقط ثلاثة مليون جنيه أو العقوبتين معاً وفي حالة عدم الدفع السجن مدة لا تزيد عن ستة أشهر.
وليت الامر وقف فقط عند سطوة الاستخبارات العسكرية ، بل مما زاد من معاناة المواطنين تعاون أعضاء تنظيم “براء بن مالك” مع الاستخبارات العسكرية في قمع المواطنين ، وتم منع التجمعات واقامة الندوات ايا كان نوعها سياسية او ثقافية!!… كل هذه الإجراءات الأمنية والحزبية من قبل الحركة الإسلامية ومازالت جارية وتزداد كل يوم اكثر حدة ، لا لشيء الا لان البرهان الهارب من أرض المعارك والقتال يقيم في بورتسودان ، ولابد من إجراءات حماية له بالغة الشدة والصرامة … سكان مدينة بورتسودان قالوا ، أن مدينتهم لم تشهد مثل هذه الاجراءات من قبل ، ولا عرفت لها مثيل منذ أن تأسست المدينة.
بل والأغرب من كل هذا في حالة نادرة وغريبة ، أن البرهان منذ لجوئه في بورتسودان لم يلتقي بصحفي سوداني او مراسل أجنبي او مندوب من احدي الوكالات أو المحطات الفضائية العالمية!! ، اغلق ابواب اللقاء معهم تماما ، ولكنه أجرى بعض اللقاءات القليلة مع بعض الصحفيين الأجانب أثناء تواجده في بعض من هذه الدول التي زارها ، والغريب في تصرفاته ايضا ، إنه عندما كان في زيارة مصر وتركيا وقطر رفض عقد لقاءات صحفية مع الصحفيين والمراسلين يطلعهم علي نتائج الزيارات.
خمسة أعوام مرت منذ أن منذ ان آلت السلطة لبرهان ، ولم تشهد البلاد خلال هذه ال( ٤٣٨٠) يوما ولا انجاز واحد سياسي او عسكري، ولا تطور العاصمة الجديدة ، بل ولا حتي حقق إنجاز إيجابي يدخل في سيرته الذاتية!!
ياترى ماذا يحمل العام السادس من مفاجأت؟!!
وقديما قالوا “من المحال دوام الحال .. وما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الي حال”… عبود والنميري والبشير بن عوف مثالا.
الإنجاز الذي انجزه البرهان هو قوات الدعم السريع حتي صار عددهم ١٤٠ ألف مقاتل شرس ليس في قلبه أي رحمة وأغلبهم حصلوا علي الجنسية بعد اسيعابهم وملك الدع السريع كل المناطق الحساسة في العاصمة ورقي قايدهم الي فريق اول ثم نايب ريس مجلس السيادة وعرف الأخير كيف يستغل المنصب عسكريا و اقتصاديا و سياسيا بل و صار يحتقر ضباط القوات المسلحة الموءهلين ثم اهدي له ثلث الصناعات العسكرية و جلس يتفرج عليه الي ان حدث ما حدث
لا بد ان يحاكم البرهان علي ذلك وعلي فض الاعتصام و علي انقلاب الموز و متابعه من تقتيل الشباب
الحبوب، مامون العوص.
حياكم الله وجعل كل ايامكم اعياد وافراح دائمة.. وكل عام وانتم بخير.
لو هناك عدل وقوانين صارمة في السودان كالتي تطبق في الدول الراقية ولا تستثني أحد من المحاسبة لتم تقديم البرهان الي محكمة عسكرية بسبب الخيانة العظمي أولها إنه اقام منفردا وبدون التشاور مع الآخرين في السلطة الحاكمة علاقة مع دولة اسرائيل، ومن المفارقات المضحكة أن حكومة نتنياهو لم تعترف بهذه الزيارة لانها جاءت من وراء ظهر الشعب السوداني ومؤسساته الرسمية، ولكن كنوع من المجاملة غير الرسمية قام نتنياهو بلقاء البرهان!!
ثانيا، أن تكون تهمة انقلابه في يوم ٢٥/ أكتوبر محل أهتمام المسؤولين وإجراء محاكمة عسكرية له اسوة بالمحاكمات العسكرية السابقة التي سبق أن أن حاكمت من قبل مئات الضباط والجنود بعد فشل محاولات الانقلاب التي قاموا بها (محاكمات معسكر الشجرة ١٩٧١، محاكمة المقدم حسن حسين ١٩٧٥، محاكمة ضباط محاولة انقلاب ٢٣ ابريل ١٩٩٠، محاكمة صلاح قوش ٢٠١٢- مثالا-.).
ثالثا، أن يحاكم عسكريا بتهمة الهروب من القيادة العامة في يوم ٢٥/أغسطس عام ٢٠٢٣ بينما كانت المعارك دائرة في محيط القيادة العامة وهو القائد العام للقوات المسلحة!!
رابعا، أن يحاكم بسبب تسليمه القوات المسلحة بكل ضباطها و جنودها وآلياتها للحركة الاسلامية، ويجرد من رتبته ويلقي الجزاء العادل قبل فراره الي تركيا او اللجوء في القاهرة كما فعل النميري.
ملحوظة:
اعتذر للقراء الكرام عن خطأ حسابي ورد في اخر المقال، والصحيح هو:
(خمسة أعوام مرت منذ أن منذ ان آلت السلطة لبرهان ، ولم تشهد البلاد خلال هذه ال( ١٨٢٥) يوما ولا انجاز واحد سياسي او عسكري.).
وانتهز هذه الفرصة لأتقدم بأحر آيات التهاني لادارة “الراكوبة” الموقرة ولكل القراء الأعزاء بمناسبة عيد الفطر المبارك، متمنيا من الله تعالي أن يعيده علينا بالسلام والأمن والأمان، سودان يسع الجميع في محبة وأخاء.. اللهم انك سميع مجيب الدعوات.
اخر خوازيق العسكر. اخر البليله حصحاص . دبل او لا تدبل
واحدة من إنجازات البرهان!!
١-
ساحة لتصفية الحسابات.. ما علاقة
البرهان وزيلينسكي بالإرهاب؟!!
https://www.sudanakhbar.com/1506870
أستاذنا بكري الصائغ .. افتنا في امرنا ؟؟ هناك مسألة غربية تدور هذه الايام وربما يكون لها ما بعدها !!
لغز آخر في هذه الحرب المحاطة بالالغاز والغلوطيات !!
مسيرات مجهولة المصدر هاجمت افطار في عطبرة ثم مكاتب في القضارف … بالتزامن مع اخبار عن العودة الي جدة قريباً كاحتمال وارد .. السؤال هل هناك رابط بين المسيرات والمفاوضات ..
بصراحة لدي شكوك ان هناك جهة ما اخوانية عليا اجتمعت واصدرت قراراً تنفيذياً Executive-Order بانه بمجرد التأكد من نية البرهان وكباشي بالعودة الي المفاوضات يجب التخلص من هذين العباين الثقيلين وتحييد كل من البرهان والكباشي ربما اسهل طريقة هي بواسطة ضربة جوية بالمسيرات …. عملية نظيفة ويسهل انكار المسؤلية عنها ورميها علي الجنجويد …
ومن ثم التمهيد لاعتلاء ياسر فافات العطا سدة الحكم وتولي الامر تحت الاشراف المباشر لكرتي وسمبرية البراء ..
مجرد شك وظنون ولكن بخبرتكم كمتابع مخضرم وموثق لموضوع الاغتيالات والتصفيات هل تعتقد بان قيادة المنظومة الخالفة الخائفة اشتروا هذه المسيرات الصينية من سوق الله اكبر الاستخباراتي … وقرروا استخدامها لضرب عصفورين بحجر واحد …
وشرعوا فعلاً في تنفيذ المخطط بهذه الضربات التمهيدية الخفيفة استعداداً لضرب الهدف الحقيقي ؟؟!!
ونسمع في الاخبار في القريب العاجل تتحت ترويسة عاجل “هجوم بمسيرات علي بورتسودان وانباء غير مؤكدة عن سقوط ضحايا ” !!
فى الحقيقة الدعم السريع هو من صنع البرهان الذى غدر بالدعم السريع لان شيمة الكوز الغدر والخيانه الدعم السريع هو من صنع البرهان حينما فك أسر البرهان فى دارفور كما يشاع والدعم السريع صنع البرهان عندما رفض المشاركة فى لجنة ابن عوف وبادر بالمشاركة فى لجنة البرهان الامنية ليقينه بان له فضل على البرهان فضلا عن ان البرهان سهل اقتياده فتوسع حميدتى فى عهده ونال منصب غير دستورى وهو نائب رئيس مجلس السيادة الذى اسهم بشكل فاعل فى تمدد قوات الدعم السريع فى كل المجالات داخليا وخارجيا وبعد ان تمكن حميدتى وشعر الكيزان بخطره عليهم أشعل الكيزان الحرب التى خاضها البرهان مكرها بدليل انه أسماها حرب عبثية فى بداية عهدها فيمكننا ان نقول ان إنجازات البرهان هى الغدر بالجنجويد انحيازا للكيزان فكان سخيا معهم فاعاد لهم كل ما جردتهم منه لجنة إزالة التمكين عن طريق المجرم ابوسبيحه قبح الله وجهه وسمح لكتائب الكيزان بالظهور علنا ووسعها بالاستنفار الذ دعى اليه ومن إنجازاته فض الاعتصام وانقلاب أكتوبر والانحياز للكيزان واعادة تمكينهم مرة أخرى فدمروا ما تبقى من وطن فخياتة الوطن الكبرى هى اكبر انجاز للبرهان وقبض ثمن خيانته للوطن قصر منيف بتركيا ودراسة أبناءه بارقى الجامعات والمدارس التركيه يعيشون رغيد الحياه من أوسع أبوابها ودفع بالوطن الى المحرقة فعاش الشعب ذل كتائب ومليشيات الكيزان والجنجويد قاتل الله البرهان كما نساله ان يقتال الجنجويد والكيزان
الحبوب، زول ساى.
مساكم الله بالعافية والافراح وكل عام وانتم بخير.
والله يا حبيب كلامك كله فهم استعرضت فيها تاريخ العلاقة بين البرهان وحميدتي وكيف تطورت للأسوأ ومن هم وراء إشعال الحرب، وكيف قبض البرهان الثمن من الكيزان بعد ما دفع بالوطن الى المحرقة، ونال قصر منيف بتركيا ودراسة أبناءه بارقى الجامعات والمدارس التركية يعيشون رغيد الحياة من أوسع أبوابها.
يا حبيب،
المشكلة الكبيرة في سودان اليوم، ظهور بقايا الفلول للعلن بقوة في الساحة السياسية بعد طول اختفاء، هو ظهور لا احد ينكره إنه مرتب ترتيب جيد باتفاق تام مع تنظيم الحركة الاسلامية وجماعة براء بن مالك وبعض الحركات المسلحة وجيش ترك!!
هذا الظهور الإسلامي”!! بقوة اربك البرهان وجنرالات المجلس والقياديين العسكريين في القيادة العامة، ولم يجدوا طريقة يحاربونها وهم في حرب واقتتال، فاضطروا للتعاون مع هذه الجماعات رغم انفهم، وافسحوا لها مكانة كبيرة في داخل القوات المسلحة دون ان يجبرونهم علي تغيير اسماء منظماتها الاسلامية، وهم يحاربون الان مع القوات المسلحة بذات الأسماء الدينية حتي لا ينسب الجيش الانتصارات في المعارك لنفسه علي حساب انتصارات هذه الفئات!!
يا حبيب،
هذه الفئة قادرة الاطاحة بالبرهان وكل أعضاء المجلس.
الحبوب، عاصم مصطفي الامين الخواض.
تحية طيبة، وكل عام وانتم بخير.
توقفت عند فقرة جاء في التعليق، وكتبت:
(…- بصراحة لدي شكوك ان هناك جهة ما اخوانية عليا اجتمعت واصدرت قراراً تنفيذياً Executive-Order بانه بمجرد التأكد من نية البرهان وكباشي بالعودة الي المفاوضات يجب التخلص من هذين العباين الثقيلين وتحييد كل من البرهان والكباشي ربما أسهل طريقة هي بواسطة ضربة جوية بالمسيرات …. عملية نظيفة ويسهل إنكار المسؤولية عنها ورميها علي الجنجويد.).
يا حبيب،
شكوكك في محلها ١٠٠% والتصفيات الجسدية ليست غريبة علي الاخوان، فهم صفوا من قبل محمود محمد طه والزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين، وتعاونوا مع تنظيم الجماعة الاسلامية المصرية لاغتيال حسني مبارك في اديس ابابا، و لا تنسي اجتماع حزب المؤتمر الوطني المنحل في أواخر أيام شهر مارس ٢٠١٩ وقرروا تطبيق الفتوى المالكية وتصفية الثلث لينعم الباقين!!
أعضاء تنظيم الاخوان والحركة الاسلامية ليسوا ببشر علي الاطلاق إنهم أحفاد “دراكولا” مصاص الدماء، لا يستطيعون أن يعيشوا الا في الظلام الدامس مثل الخفافيش، ويخرجون من اوكارهم لصيد الضحايا ومص دمائهم !!
اتوقع بشدة أن يلجئوا للتصفيات في بعضهم البعض بعد أن ظهرت الانقسامات حول استمرارية الحرب، وظهور بوادر توترات داخل القوات المسلحة، واتوقع وقبل نهاية شهر يونيو القادم وقوع انقلاب كبير يطيح بالبرهان وشلة الجنرالات والمدنيين في بورتسودان.
يا حبيب،
انت بس عليك تراقب الأحداث القادمة وهتلاقي المفاجأة في يونيو!!
لا حولة ولا قوة الجماعة ديل فعلاً مجارمة وكتالين كتلا !! الله لا كسب الكيزان دنيا وآخرة …
ونحن نشوف المسيرات تطاقش ونقول عدس !!
الحبوب، الطريفي حمد النعمة.
سعدت بحضورك الميمون وكل عام وانتم في تمام الصحة والعافية.
جاء في تعليقك وكتبت:
(لا حولة ولا قوة الجماعة ديل فعلاً مجارمة وكتالين كتلا !! الله لا كسب الكيزان دنيا وآخرة.).
يا حبيب،
هم الجماعة ديل كتالين كتلا من امبارح ولا الليلة؟!!
في عام ١٩٤٥ تأسس الحزب الشيوعي السوداني في زمن حكم الانجليز السودان بموافقة الحاكم العام البريطاني وقتها- وكنت شاهد عيان علي الحدث-، جماعة تنظيم جبهة “الميثاق الاسلامي” خرجوا في مظاهرات ضد الشيوعيين رفعوا فيها كتب القرآن وحملوا كمان السيوف والسوطير، وحلفوا الا يحولوا الخرطوم بدماء الشيوعيين للركب!!
المواطنين استغربوا شديد الاستغراب وقالوا:”اذا كانوا الإنجليز البكرهوا الشيوعية كره العمي وافقوا علي تأسيس حزب شيوعي.. يبقي لازمتا شنو اعتراض جبهة الميثاق؟!!، ومن سنة ١٩٤٥ لحد اليوم نلقي الحركة الاسلامية والاخوان المسلمين وحزب الامة بفروعه الخمسة والختمية شايلنها تقيل ضد الشيوعيين.
الله يجيب العواقب سليمة.
فاقد الشي لا يعطيكم
هو اصلا كما ذكرت لا أحد يعرف عنه أي شيء من اول يوم فهو اختيار كيزاني بعناية ولن يفعل اي شيء غير الخراب والتدمير نسأل الله أن يخلص البلاد من أمثال هؤلاء ويولي من يصلح البلاد والعباد
الحبوب، Goma.
تحية الود والاعزاز بحضورك السعيد وكل عام وانتم في اوج الصحة والعافية التامة.
اكثر ما آلمني في تعليقك انك كتبته بروح محبطة في هذا اليوم المبارك وارسلت لشخصي الاكثر احباطا منك، ولو كانت ألأيام في السودان غير هذه الأيام كانت الكلمات غير كلمات ولكن هذه مشيئة الاقدار وعلينا تقبلها بصبر وجلد.
الفنان المصري الراحل/ عبدالحليم حافظ عنده أغنية فلسفية رائعة شرح فيها أن الإنسان ميسر ولا يملك من زمام أموره شيء، وجاء في مطلع الأغنية:
علي حس الريح..
ما يودي الريح.. ويا ها أنا ماشي.. ما شي ولا بيدي.
يا حبيب،
رغم الاحباطات والاوجاع فلنتفائل خيرا.
بعد خمسة سنوات من المعافرة والمدافرة والشغل الهبتلي لا يزال برهان ضائعاً في احلامه ..
يا استاذ بكري الصائغ هذا الكائن الهطلة الموهوم البرهان يحكم السودان بعقلية البطان …
لبلاهته يظن في قرارة نفسه انه إذا سردبت للجلد فترة كافية، فسوف تخرج في النهاية مختالاً منتصراً منتشياً بدقات الدلوكة ورنين الزغايد !
الحبوب، نادر الرشيد شرفي.
ألف مرحبا بحضورك الجميل في اليوم المبارك، وكل عام وانتم بخير.
والله يا حبيب الخوف وكل الخوف لو قرر مجلس السيادة- وهو أكبر جهة سيادية في البلاد- أن الانتخابات القادمة لن تكون الا بعد تعمير كل مناطق الخراب تعمير كامل شامل وعودة المواطنين الي ديارهم، وعودة الحياة الطبيعية بلا اقتتال او مشاكل وانتهاء النعرات القبلية، وبعدها القيام باجراء تعداد السودان واخيرا الانتخابات. هذه الخطة موضوعة بشكل سري علي طاولة أعضاء مجلس السيادة العسكريين منذ اكثر من خمسة شهور.
ولكن كما كتبت من قبل مقال نشر في صحيفة “الراكوبة” أكدت فيه أن كل السودانيين بلا استثناء يزعجهم كثيرا بقاء الاسرار وكتمانها داخل صدورهم -أيا كان نوعها عادية او تتعلق بأمن الدولة- ، فقد خرجت سرية نية بقاء البرهان في السلطة حتي عام ٢٠٣٠- أي يجثم علي صدورنا شئنا ام ابينا ستة أعوام قادمة بموجب صدور قرار مجلس السيادة بهذا الشأن.
يا حبيب،
لا نتفائل خيرا، فالبرهان ينوي نية قاطعة لا تردد فيها ولا رجوع تنفيذ خطة البقاء حتي عام ٢٠٣٠ مستغل فرصة عدم وجود أي معارضة قوية او حتي ضعيفة ضده في الساحة السياسية، والشعب غارق في مشاكل الحرب ورزق اليوم، والاحزاب السياسية ما عادت كالاول عندها كلمة في الشأن السياسي، اما البرهان فهو عنده ولاء الجيش له، وبعض الحركات المسلحة انضمت له تسانده في كل المواقف، وعنده الحركة الاسلامية وكتائب الظل وتنظيم البراء بن مالك وجماعة المقاومة الشعبية ومناوي وجبريل وعقار وترك، والسيسي المصري والخميني الايراني ونتنياهو الاسرائيلي.
هذا السيناريو المحبط ليس من تأليفي وانما هو واقع ما يجري في الخفاء بعيد عن العيون الي حين نزوله لارض الواقع.
مهزلة:
تمهيدا لتعزيز قبضته علي كل زمام الامر في البلاد،
البرهان يصنف السودانيين من معه ومن ضده!!
البرهان: “الخائنون لن يكون له
دور في إدارة السودان مستقبلا”.
المصدر- “الراكوبة”- 10 أبريل، 2024-
(…- قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، إن كل من خان البلاد ولم يساند السودانيين في هذه الحرب لن يكون له دور في إدارة السودان مستقبلا، سواء بقوا في الحكم أو ذهبوا – حسب تعبيره -. وأكد البرهان لدى مخاطبته المصلين باحد مساجد القضارف أن الدولة لن يديرها الا الذين صمدوا أمام ظلم وانتهاكات هذه المليشيا المتمردة – حسب تعبيره. وذكر أنه لن يكون هناك حديث إلا بعد انتهاء المعركة التي قال إنها مايزت الصفوف وخبر السودانيون خلالها من وقف معهم وساعدهم في داخل وخارج البلاد.). -انتهي-
هذا التصريح يعني يعني بكل وضوح أن “الدباب علي كرتي” وأحمد هارون وعقار وجبريل ومناوي وترك والطفل المعجزة الصبي المصباح أبو زيد قد حجزوا مقاعدهم الامامية في مجلس السيادة والحكومة القادمة اذا فاز تكتل القوات المسلحة مع الحركات الاسلامية المسلحة، عندها لا يبقي علينا الا نقول ” يا شعب السودان كانك لارحت ولاجيت..فمازلت في زمن عمر البشير!!”.
حتي لا ننسي:
اليوم الخميس ١١/ إبريل الحالي ثاني ايام عيد الفطر المبارك،
وايضا يصادف الذكري الخامسة علي الاطاحة بحكم البشير ونظام الانقاذ في يوم الخميس ١١/ أبريل عام ٢٠١٩.
من المفارقات الغريبة أن المواطنين كانوا في يوم الخميس ١١/ أبريل ٢٠١٩ في قمة السعادة بسقوط النظام السابق،
واليوم الخميس ثاني أيام عيد الفطر المبارك لم يسعدوا بذكري الاطاحة قبل خمسة أعوام مضت… ولا سعدوا بقدوم العيد!!
بمناسبة ذكري الاطاحة بالنظام
القديم قبل خمسة اعوام مضت:
(عناوين أخبار جديدة دون الدخول في التفاصيل.).
١-
حال العاصمة الجديدة بعد خمسة أعوام من الاطاحة
بالبشير.. وبعد (٨) شهور من لجوء البرهان اليها:
النازحون في بورتسودان..
شبح مجاعة ووفيات وسط الأطفال.
https://www.sudanakhbar.com/1507131
٢-
مقال جديد نشر اليوم الخميس ١١/ أبريل الجاري
بصحيفة “الشرق الاوسط ” تحت عنوان (جريدة سعودية:
11 أبريل… سقط البشير وبقي إرثه صامداً
ثورة أم انقلاب منسق أنهى الحكم وبقيت ظلاله؟!!.).
https://www.sudanakhbar.com/1507141
٣-
-البرهان تجاهل عن عمد ذكر بقايا الفلول
والحركة الاسلامية والمليشيات المسلحة-
البرهان:
«العيد القادم سيكون بدون جنجويد و مرتزقة وعملاء».
https://www.sudanakhbar.com/1507100
٤-
حال السودان في أول وثاني أيام عيد الفطر..
وفي الذكري الخامسة علي رحيل النظام السابق.
(أ)-
بلا أفق لوقف القتال.. السودان يوشك على إنهاء السنة الأولى من الحرب.
(ب)-
باحث سوداني لجريدة سعودية:
اوكرانيا تستخدم تنظيم داعش
في السودان لتنفيذ هجمات إرهابية.
(ج)-
محلل سياسي : “خزائن السودان نفذت قبل ذخيرة المتقاتلين”.
(د)-
السودان.. صلاة العيد تحت دوي المدافع.
(هـ)-
بلاغات وأوامر قبض بحق 49
ناشط سياسي وقيادي بغرب كردفان.
(و)-
اعتقال مجموعة من الكوادر الطبية
والمرضي من غرفة الطوارئ جنوب الحزام.
(ز)-
بمبلغ من 9 أرقام.. مساعدات أميركية إضافية للسودان.
(ح)-
السودان.. حرب المسيرات تصل ولاية القضارف.
(ط)-
حرب السودان تمتد لولاية القضارف
الزراعية التي تأوي نصف مليون نازح.
(ي)-
الجوع يدفع سكان دارفور في السودان إلى أكل الجراد.
لقد نسيت يا أستاذ بكري أن المهراجا البرهان لم يذهب في ثلاثة أعياد لموطنه بريفي شندي كعادته قبل الحرب؛ فهو منبوذ هناك!!