أخبار السودان

المهدي: تجربة الإخوان «مزقتنا».. و«الميليشيات» ستفتح «جهنم» على مصر.. حزب المؤتمر الوطني ستكون لديه مشكلة كبيرة جداً دون البشير.

جمعة حمد الله

شدد رئيس الوزراء السوداني الأسبق، زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، على أن إنشاء ميليشيات أهلية في مصر، ستفتح على البلاد ما سماه «بوابات جهنم»، وحذر من تسبب السماح لبعض المجموعات بحمل السلاح، وقال إن ذلك سيكون مبررا لأهل سيناء والنوبة ومناطق أخرى لحمل السلاح.

وقال «المهدي»، فى حوار لـ «المصرى اليوم»: «إن ما يحدث فى مصر من محافظة على الديمقراطية يساهم فى نشر الديمقراطية فى المنطقة كلها، وحل الأزمة السياسية فى مصر، لن يتم إلا عن طريق التراضي بين القوى المدنية والإسلامية»، وتابع أنه لن يتم الخروج من الأزمة الحالية، فى مصر بـ«ضربة قاضية» يسددها فريق لخصومه.. وإلى نص الحوار:

■ نقترب من عام على تولى الإخوان المسلمين حكم مصر.. كيف تقرأ المشهد فى ظل هذه التعقيدات التى نشهدها حالياً؟

– فى 25 يناير 2011 حدثت ثورة عظيمة فى مصر، لكنها لم تكمل دورتها، باعتبار أن الثوار عادة بعد إحداثهم التغيير يستولون على السلطة ليضعوا سياسة الثورة وأهدافها، لكن هنا فى مصر لأن الثورة كانت طبيعتها «تلقائية» أكثر من كونها مخططا لها، لم يكن هناك تخطيط للإطاحة بالنظام، وبناء معالم نظام جديد، لذلك آلت الأمور إلى المؤسسات الموجودة، والتنظيمات المعروفة والموجودة حسب استعدادها.

وأدى هذا إلى أن سلطة الحركات الإسلامية التى استطاعت أثناء الحكم الديكتاتوري، أن تجد لنفسها استمراراً فى شكل نشاط ديني واجتماعي، أصبحت لديها تنظيمات متقدمة على القوى الأخرى، لذلك عندما جاءت الانتخابات كان من الطبيعي، ودون أى تزوير أن تتولى هذه التنظيمات الإسلامية أمر الحكم.

لكن معروف أن هناك استقطابا حادا فى الرأى العام المصري، والتيارات الإسلامية تمثل شعبية عريضة، وهناك تيارات أخرى تمثل تطلعات مدنية وليبرالية واشتراكية، وكذلك تمثل رؤية دينية مختلفة مثل الأقباط بمعنى أن هناك رأيا آخر، وفى هذا الإطار لا يكفى أن تحل الأمور فقط على أساس الحساب الانتخابى، لأن هناك قوى ذات منطلقات لا يمكن التعامل بينها إلا على أساس مشروع من «التراضى»، والحكم الموجود حاليا لديه شرعية دستورية، لكن القوى الأخرى لديها كذلك موقف من الاعتراض، على البرنامج الإسلامي، من منطلق مصالحها المدنية والدينية.

■ كيف ترى محاولات التيارين الديني والمدني فى مصر لأن يفرض أى منهما رؤيته على التيار الآخر؟

– فى تقديرى لن يستطيع أى من هذين التيارين، أن يمحو الآخر، ولنفرض على سبيل المثال أن القوى المدنية استطاعت أن تسقط الإخوان، فالإخوان سيكونون أقدر على المعارضة منهم على الحكم، ولذلك إذا أزيح الإخوان من السلطة، فهذا لا يعنى أن القوى المدنية تستطيع فى هذه الحالة أن تحكم بشكل مستقر، لهذا نرى أنه لابد من مستوى جديد من «التراضى» بين كل القوى الإسلامية والمدنية فى مصر.

وفى الإطار الحالى فإن التراضى يمكن أن يقوم على أساس ما طرحناه نحن فيما سميناه «نداء الكنانة»، وهو بخلاصة شديدة يقوم على أن القوة السياسية الحاكمة تقول «نحن على استعداد أن نقبل تعديلات أساسية فى الدستور.. وعلى استعداد أن نقبل الاتفاق على المواعيد المناسبة لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.. وعلى استعداد أن نقبل حكومة فى الفترة الانتقالية تكون حكومة تراضٍ بمعنى أن تمثل فيها كل القوى، أو تكون حكومة تكنوقراط».

وفى المقابل مطلوب من قوى المعارضة سواء الإنقاذ أو القوى الشبابية أن تقول «نحن على استعداد لثلاثة أشياء أولاً الاعتراف بشرعية الحكم الموجود، ثانياً لا تغيير بوسائل غير دستورية، ثالثاً استبعاد أى فكرة لدور القوات المسلحة»، وفى رأيي يجب أن نحرص جميعا على إبعاد القوات المسلحة المصرية عن الصراع السياسى، فحالياً الجيش المصرى يكاد يكون ما تبقى من الجيوش العربية، ففى سوريا الجيش السوري فى حالة يرثى لها، وفي العراق وفى اليمن، والجيش المصرى يكاد يكون الأكثر تماسكا وسلامة من الجيوش العربية كلها، ولذلك لابد أن يحافظ على هذا الأمر، وهذا أمر لا يمكن حدوثه إذا تم الزج بالجيش المصرى فى العمل السياسي، لذلك يجب أن يقال «إن القوات المسلحة هى حامية الوطن، وتحافظ على الضبط والربط، ونبعدها عن الصراع الحزبى القائم».

وأنا فى رأيى أن هذه المطالب الثلاثة سواء من السلطة الحاكمة فى مصر، أو المعارضة يمكن أن تكون الأساس لوفاق وطنى فى مصر.

■ محاولتك التوسط بين الإخوان وجبهة الإنقاذ تثير التساؤلات حول هدف الوساطة؟

– نحن كسودانيين وكمسلمين وعرب وأفارقة مهتمون جداً بحل مشاكل مصر، وتحقيق الاستقرار، والمحافظة على الديمقراطية داخلها، لأننا نعتقد أن ما يحدث فى مصر من محافظة على الديمقراطية يساهم في نشر الديمقراطية فى المنطقة كلها، وفى رأيى هذا ممكن تحقيقه، لكن حتى أستطيع أنا أو غيرى من المعنيين جداً بالاستقرار فى مصر أن نقوم بدورنا فى الوساطة، والنصح يجب أن يتأكد لنا أن جميع الأطراف تقبل هذه الوساطة.

■ أين انتهت وساطتك؟

– أجري بالفعل اتصالات مع جميع القوى السياسية المصرية، ولحسن الحظ أنه فى أثناء نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، استطعت وغيري من السودانيين بناء علاقات وثيقة مع كل القوى السياسية الإسلامية والمدنية فى مصر، فقد كنا نجتمع باستمرار مع هذه القوى فى القاهرة، وهذا يعطينا فرصة أن نتكلم مع جميع هذه القوى، ونعطيهم النصيحة، وسنفعل ذلك.

وأعتقد أنه فى مرحلة معينة سأوجه خطابا مفتوحا للقوى السياسية فى مصر، كل ذلك لمحاولة الوصول لمخرج بالتراضى باعتبار أنه لن يتم الخروج من الأزمة فى مصر بـ«ضربة قاضية يسددها فريق للآخرين»، وما نفعله لا نعتبره تدخلاً فى الشؤون الداخلية لمصر، بل على العكس ففى مثل هذه القضايا مصيرنا واحد سواء فى السودان أو مصر، ونحن نطلب أيضاً من هذه القوى المصرية أن تقوم بدور فى السودان على أساس أن السودان فى محنة ويحتاج لنصح من أشقائه للخروج من مأزقه، فلقد صرنا كسودانيين ومصريين فى هم هذه القضايا «موحدين»، ونحتاج رؤية حكماء حتى نرى كيف نجد مخرجا فى مصر لا يقوم على مواجهات وفى السودان كذلك، حتى نستطيع فى إطار وجود ديمقراطية فى مصر والسودان، أن ننطلق بعلاقات تكاملية مبنية على المصالح المشتركة، التى تؤسس على تراضٍ شعبى نعتقد أنه ممكن.

■ هل تعتقد أن نظام الإخوان المسلمين فى مصر يسير على نفس نهج «الإنقاذ» فى السودان فى إقصاء الآخرين؟

– فى رأيى الظروف مختلفة فى كلتا الحالتين، فنظام الإخوان فى مصر، جاء عن طريق خلفية مختلفة عن نظام الإنقاذ فى السودان، فمثلاً نحن فى السودان لم نكن نعامل الإخوان المسلمين بأى درجة من التعذيب والعقوبة والإساءة، بالعكس كنا نتعامل معهم بطريقة مختلفة جداً فيها الاستقبال والترحيب، لكن فى مصر الإخوان أخذوا على «رأسهم ضربا فظيعا، فعندما نقرأ «البوابة السوداء» لـ«أحمد رائف»، وما كتبه أحمد شلبي فى موسوعة «التاريخ العربى»، نرى أنه حدث نوع من البطش الشديد فى معاملة الإخوان، وهذا بالتأكيد أدى إلى ترسب حالة من المرارة، فهنا فى رأيى عنصر مختلف، فى السودان لم تكن هذه الحالة.

والإخوان المسلمون فى مصر أتوا للسلطة عبر «الصناديق»، وفى السودان أتوا عبر «الدبابة»، ولذلك هناك اختلاف، لكن مع هذا فإن الإخوان المسلمين فى السودان وفى مصر عندهم مشكلة فى التعامل مع المجتمع المدنى، والتنوع الدينى، ففى هذا الجانب هناك موقف مشترك بينهم، ففى السودان حدث فشل فى التعامل مع الاختلاف الدينى، وفى التعامل مع الاختلاف المدني، ولذلك فالسودان الآن فى موقف نستطيع أن نقول عنه «التجربة فشلت فشلا تاما».. تمزق السودان وتعرضه الآن لـ6 جبهات قتال، فى عزلة من الأسرة الدولية.

■ هل من الممكن أن تتخذ جماعة الإخوان فى مصر وتونس من النظام السودانى نموذجاً لتطبيقه؟

– فى تقديرى كل الحركات الإسلامية التى جاءت للسلطة عن طريق الانتخابات سواء فى تونس أو القاهرة تدرك حليا أنه ينبغى تجنب التجربة السودانية فى التعامل مع الخلافات المدنية والتعددية الدينية والأسرة الدولية.

ولأن الخلاف بين القوى المدنية والقوى الإسلامية فى مصر وصل إلى درجة من الاستقطاب الحاد تحول دون التفكير الموضوعى، ولهذا نحن نقول إنه إذا تهيأت الظروف لسيادة التفكير الموضوعى، فالحركة الإخوانية فى مصر والحركة الإخوانية فى دول الربيع العربى، ستتعامل مع التجربة السودانية من باب تجنب التجربة لا الاقتداء بها، وللأسف الاستقطاب الحاد يدفع الحركة الإخوانية المعنية إلى شىء أقرب للتجربة السودانية.

وهذا أمر نحن نريد أن نتجنبه، لأنه إذا سادت ظروف موضوعية ستتم الاستفادة من التجربة السودانية من باب تجنب وسائلها، ولكن إذا حدث الاستقطاب الحاد، وأرادت السلطة أن تتحول إلى سلطة إقصائية، فالسلطات الإقصائية وسائلها واحدة، وفى رأيى هذا سيكون «إخفاقا»، ولهذا نحن حريصون على وقف هذه اللغة الاستقطابية الحادة المزعجة، لأنها تجرد الجهات المعنية من التفكير الموضوعى.

■ لكن المؤشرات الموجودة على الأرض تشير إلى أن نظام الرئيس المصري يحاول الاقتداء بتجربة السودان خاصة فيما يتعلق بما يعرف بـ«الأخونة»، ومحاولة السيطرة على مفاصل الدولة؟

– وارد أن يكون فى هذا اتهام، ولكن أنا رأيى إذا تحقق فى مصر مشروع تراضٍ فمن الممكن أن يتفق على هذه القضايا كلها، بمعنى أنه من الممكن تجنب الخندقة وراء الأخونة، لأنه فى النهاية فكرة «التمكين»، كما يطلق عليها فى السودان جاءت بنتائج عكسية، فأنت تستطيع أن تتخندق داخل حزبك، لكنك بهذا ستفرض على الآخرين الاستقطاب ضدك، والنتيجة فى النهاية لن تكون ناجحة، وإذا أمكن الاتفاق على مشروع التراضى بين كل القوى السياسية فى مصر، فيمكن أن يدخل فى إطار هذا المشروع أيضا كيفية التعامل مع هذا الملف باحترام المؤسسات مثل القضاء والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، بمعنى أنه إذا كان هناك «تراضٍ» فيمكن الاتفاق على احترام مؤسسية هذه المؤسسات.

■ البعض يتحدث حاليا عن إنشاء ميليشيات خاصة.. وهذا يدخلنا فى صراع من نوع جديد.. كيف ترى الأمر؟

– أى حديث عن ميليشيات سيأتى بنتائج عكسية، حيث ستخسر بموجبه القوات النظامية، وفى رأيى أن هذا الأمر يمكن أن يدخل فى عملية «التراضي»، والاعتراف بأن هناك مؤسسات قومية «القضاء ? القوات المسلحة ? قوات الأمن ? الخدمة العامة»، وأى محاولة للجوء لميليشيات خارج هذا الإطار، فى رأيى ستدمر هذه المؤسسات القومية، وستزيد الأمر خطورة بأن كل جهة ستعمل لنفسها قوات ضاربة، وهذا ما حدث فى السودان، حيث يوجد به 50 فصيلا مسلحا.

والسبب هو نزعة «حزبنة السلاح»، فالسلاح يجب أن يكون منضبطاً قومياً، فأى نظرة لـ«حزبنته» ستؤدى إلى أن كل الأطراف وهى كثيرة جداً مثل «الأقباط والنوبة وسيناء» سيفتح أمامها الباب أيضا لبوابات جهنم، مثلما حدث فى السودان، ففكرة أن تنشئ لنفسك ميليشيات مسلحة مسألة محزنة، فالخطوة الثانية بعد كل الخلاف السياسى هي الانتقال إلى السلاح، وفى النهاية لن تتحقق أى فائدة، والأفضل أن تحسم الأمور بالسياسة وليس بالأمور العسكرية.

وفى رأيى التجربة السودانية من هذه الناحية مفيدة جدا، لأن النظام السودانى أدرك حالياً أنه كلما أنت حرست موقفك السياسى بقوة منحازة لك، ستخلق سابقة للآخرين أن يفكروا فى التغيير بقوة منحازة لهم، فكما ذكرت لك فى السابق لدينا الآن فى السودان 6 جبهات قتال و50 فصيلا مسلحا، وهذا كله بسبب أنك حاولت أن تحرس برنامجك الحزبى بقوة مسلحة حزبية.

■ أرى فى حديثك حالة من التفاؤل بقرب التوصل إلى توافق بين القوى السياسية المختلفة فى مصر ما سببها؟

– أنا متفائل إذا كانت هناك ديمقراطية، وإذا استمرت الحالة الديمقراطية فكل هذه المشاكل سيتم التوصل لحلول لها، الخطر والخطأ إذا كانت هناك جهة «زهق» من الديمقراطية وفكرت بطريقة انفرادية، وحاولت فرض رأيها سواء بميليشيات أو غيرها، وهذا أمر قد يحدث، ولكن فى رأيى لن ينجح لأن الشعب «انعتق»، وميدان التحرير أصبح مؤسسة، وليس مجرد مكان، مؤسسة أصبح لها دور فى العالم كله، فلقد أصبح آلية شعبية خارج المؤسسات، للتعامل مع العمل السياسى، وأى جهة تحاول أن تنفرد بالسلطة ستجد نفسها أمام إحياء لدور ميدان التحرير، ولقد أصبح هناك أيضاً حزب ليس له قيادة وليس لديه برنامج محدد، هو «حزب الشباب»، ويعبر عن نفسه عبر «فيس بوك» و«تويتر»، وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعى، وهؤلاء يمثلون قوة لديها أهداف ووسائل، وكل هؤلاء سينقضون عليك إذا حاولت أن تجرد الشعب والبلاد من الحرية والتطلعات الشعبية، وأنا متفائل طالما هناك حرية وديمقراطية، فكل الأطراف حتى المخطئة الآن ستجد نفسها أمام ضرورة تصحيح أخطائها.

■ إذا انتقلنا إلى ما يحدث فى السودان.. هل تعتقد أن الرئيس السوداني سيفى بوعده بعدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

– أعتقد أن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان ستكون لديه مشكلة كبيرة جداً دون البشير، لأنهم بنوا شخصية البشير، وهى سبيلهم إلى الكسب بطريقة انفرادية، وإذا افترضنا أن البشير يرغب بالفعل فى عدم الترشح من جديد للرئاسة، إلا أن الحزب يرى أن وجود البشير ضمان لمصالحة.

وإذا عدنا قليلا إلى الوراء سنجد أن البشير ليس الأول من الرؤساء، الذى ذكر أنه لن يقوم بترشيح نفسه، فقد سبقه الرئيس المصرى السادات الذى أعلن فى مرحلة ما أنه لن يقوم بترشيح نفسه، لكنه ترشح للرئاسة، وكذلك الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح أعلن كذلك أنه لن يرشح نفسه وترشح بعدها، معنى هذا أن السجل المعروف هو أنه مهما أعلن الرئيس ذلك، فمن الممكن أن تقوم جهات معينة ذات مصالح فى استمراره بتغيير هذه المعادلة.

■ هل تقصد أن هناك جهات قد تمارس ضغوطاً على البشير لإثنائه عن عدم الترشح؟

– نعم.. لكن القضية فى السودان لم تعد فى ترشح البشير أو عدم ترشحه، فالقضية أصبحت فى أن النظام كله يجب أن يتغير، فطرح المسائل فى السودان فى أن يستمر البشير أو لا يستمر فى رأيى هو طرح غير واقعى، النظام كله الآن فى حالة إخفاق تام، ولابد من «صبه جديدة» بمعنى نظام جديد، فلن يعالج مشاكل السودان، ويوقف الحروب الكثيرة والاستقطاب الحاد فى الجسم السياسى السودان إلا نظام جديد.

■ بأى طريقة يمكن أن يأتى هذا النظام الجديد في الخرطوم؟

– النظام الجديد سيأتى فى تقديرى عن طريق خطوات واضحة، على رأسها أن تتفق هذه القوى، وهى فى سبيلها أن تتفق على معالم النظام الجديد، وثانى هذه الخطوات هى الضغط المجرد عن العنف، وبالمناسبة هناك كثيرون لا يستطيعون تفهم كون الحاكم الاستبدادى أفضل له أن يقاوم عن طريق العنف، لأن هذا الأمر يعطيه المبرر لاستخدام البطش، لكن يمكن تجريده من هذا السلاح إذا تم التأكيد على استخدام الوسائل السلمية.

صحيح أن هذا الحاكم الاستبدادى لن يسمح لك باستخدام هذه الوسائل السلمية ويبطش بك، ولكن هناك فى السودان الآن العناصر التى تتطلع لنظام جديد لم تعد فى المعارضة التقليدية صارت موجودة معارضة مسلحة، وصارت موجودة داخل القوات المسلحة السودانية، وصارت موجودة من داخل الحزب الحاكم نفسه، فالتطلع للنظام الجديد فى السودان صار فى رأيى الآن واسعا جدا، وليس كما كان فى المعارضة التقليدية.

وإذا كانت القيادة السياسية برمجت نفسها بطريقة واعية يمكن أن تحقق أهدافها عن طريق الاتفاق على معالم النظام الجديد، وثانيا التفاوض مع النظام الحالى حتى يدرك أن الحل لن يعزل منه أحد، وثالثا الضغط الشعبى عن طريق الاعتصامات فى كل ميادين السودان وأمام سفارات السودان فى الخارج، هذه كلها يمكن أن تكون وسائل آمنة أو غير دموية للسعى لتغيير النظام.

وهناك إحساس بأن النظام السودانى أخفق فى القضايا، التى طرحها كشعار له، فهو قد جاء بهدف إنقاذ السودان كما ادعى، لكنه ورط البلد فى أشياء كثيرة جداً، ولذلك فإن الظروف مواتية حالياً للعمل من أجل هذا النظام الجديد فى السودان، ونحن لا نطرح الأمر فى إطار ترشيح البشير نفسه فى الانتخابات المقبلة أو لا، وإنما فى إطار نظام سودانى جديد كما ذكرت لك.

المصري اليوم

تعليق واحد

  1. راجل بيتوا مقسم وحزبو مقسم وبلدوا مقسم قال ماشي يوحد المصريين …… بالله مش محن سودانيين بالجد زي ماقال شوقي بدري

  2. يجب ان لا تنسي انك سبب رئيسى فى انقلاب الجبهة الاسلامية وذلك بتباطؤك فى قبول المؤتمر الدستورى الجامع عام 89 والذى تدعو له الان , يجب ان تتوقف عن استخدام اولادك فى سبيل مصلحتك , اولادك غير مؤهلين لاى مستقبل سياسى وانت اول من يعلم هذه الحقيقة لان الظروف تغيرت والشعب السودانى لم يعد اولائك الدراويش , انت تتحدث عن اداريين تقنوقراط , فهل لاولادك مقدرة على معالجة الخراب الذى سببته انت والجبهة للسودان ام ستقول الحق التاريخى ؟
    هل تعلم الى اى درجة انت مكروه عند الشعب السودانى , ارجو ان تبحث ذلك ,

  3. ابو كلام : نسمع كلامه .. يجبرنا على السكوت !!
    نشوف عمايل اولاده .. يزيد كفرنا بكل النخب السياسية !!

    البلد محتاجة لتطهير شامل .. مش محتاجة لسياسيين اوانطجية ماسكين العصايا من النص !

    مين يقدر يكنس الكيزان ووسخهم !!؟؟

  4. @@@ انا شخصيا كمواطن سوداى وقارئ لاخبار بلادى “” بقيت ما ذى زمان “” فقط عندما انظر الى المقال واعرف بانه من المهدى او آل المهدى اكب الزوقة لقراءة موضوع آخر , لان الزمن كالسيف ان لم تقطعه قطعك .( فشاكلات المقالات المهدية باصنافها كالبنج الطبى فاقد الصلاحية لا ينوم المريض ولا يبقيه مستيقظا .

  5. الله يفتح عليك ياسيدي الامام ايوه خليك مشغول في مشاكل الشقيقة مصر …عشان الناس تلقي فرصة نشيل نظام الانقاذ ههههههههههههههه

  6. ياسيدي الامام تعال اخد ليك نفس نفسين يمكن السطلة تخليك تخرم شوية لنكتة حلوة بدل كلامك المسيخ دا..

  7. ( غلفة وشايله موسى تطهر )يا ود ابوك عشمنا في الله ثم فيك كلامك كتر وقددت عيزنا بالقراية بدون اي فائدة تدكر دي ما اخدوها منك باليل لازم تاخده باليل والكلام الكتير بنفر المتابع دخلت ابنك معاهم وضمنت مصيره وقلنا هفوت زعيم لكن الي متى الانتظار وقد تجاوزت السبعين من العمر مادا تنتظر ومادا يستفيد الشعب السوداني منك ومن نسيبك الترابي بس فالحين في الكلام والتنظير وبلدك اتبهدلت وماشي تنظم مصر

  8. يا صاحب الحق التاريخي في حكم السودان:
    من الذي أنشأ في الأساس ما يُعرف اليوم ب “الدفاع الشعبي”؟؟؟؟!!؟
    ألست أنت من تولى تسليح المواطنين وتدريبهم في دارفور كاستراتيجية لمواجهة أي انقلاب عسكري؟!؟!
    لقد انقلب السحر على الساحر وأصبح جنودك هم نواة الدفاع الشعبي ومن تسميهم اليوم المليشيات…
    قم لف بلا كتر كلام معاك..
    كل الناس عارفين ان اي انقلاب سينجح اذا كنت انت في السلطة ولن يزول اي نظام – بعد اليوم- إلا بعد أن يتأكد تماما بأنك لن تعود للسياسة مش السلطة بس…
    رجاء أعلن اعتزالك للسياسة حتى يتحرك الشعب ويقتلع نظام الانقاذ “من جذوره” هههههههههههه!!

  9. حقيقة الصادق المهدي المرة ؟؟؟
    إذا كنت من الذين يعبدون الأفراد ويقدسون زعماء الطوائف الدينية فلن يروق لك هذا الموضوع فلا تواصل في القراءة ؟ وإن كنت تقدس السودان وشعوبه وترابه فستوضح لك هذه الحقائق الكثير ؟؟؟ ثورة الإمام المهدي تاريخ يفتخر به كل سوداني ولكن أن يستقل أحد أفراد أسرته هذا التاريخ ويتاجربه للكسب الشخصي له ولأسرته وطائفته علي حساب السودان فهذا خط أحمر وغير مقبول لكل وطني غيور ومحب للسودان ؟؟؟
    الصادق المهدي أحد أبناء أغني اسرتين في السودان مالاً وجاهاً ؟ والأسرة الأخرى يعرفها الجميع وهي أسرة الميرغني الذي دخل السودان ممسكاً بلجام حصان المستعمر كتشنر ؟؟؟ هذين الأسرتين قواهم وحماهم الأنجليز وملكوهم الأراضي الشاسعة والمشاريع وإغتنوا بفحش وكونوا طوائف من الجهلة المغيبين دينياً واستعبدوا أعداداً هائلة منهم ليخدمونهم في مزارعهم وقصورهم بدون أجر أو حقوق مخالفين بذلك أبسط حقوق الإنسان في القرن 21 ؟؟؟ فعل الإنجليز ذلك حتي يساعدوهم في حكم السودان ؟؟ فأجادوا هذا الدور بكل تفاني وإخلاص ؟؟؟ وعندما رحل الإنجليز وانزل العلم البيريطاني أجهش السيدين بالبكاء تحسراً علي ذهابهم ؟؟؟ هاتين ألأسرتين لعبوا دوراً كبيراً في تخلف السودان وما زالوا يلعبون دوراً كبيراً في حماية حكم الكيزان الفاسدين حفاظاً علي مصالحهم وسمحوا لأبنائهم بمشاركة الكيزان الفاسدين بالإنضمام للحكومة ودعمها وألظفر بجزء صغير من الكيكة المصنوعة من دماء السودانيين ؟؟؟
    الصادق المهدي منذ صغره يبوس يده الغفير والوزير ويؤشر او يأمر ليطاع أنه السيد أنه العراب أنه إبن المهدي المنتظر؟؟؟ أنه سليل السير السيد عبد الرحمن المهدي باشا حامل نيشان الإمبراطورية البريطانية من درجة فارس ونيشان الملكة فيكتوريا من درجة قمندان وعضو شرف في المجلس الحاكم لشمال السودان برئاسة حاكم عام السودان الميجر جنرال هيوبرت هدلستون سنة 1940 الي سنة 1947؟؟؟ تعلم في مدارس ودول الكفر المتعددة لأنه كان يستطيع تغيير مكان دراسته كما يريد في السودان بكمبوني المسيحية ثم بمصر كلية فكتوريا ثم باوكسفورد ثم بأميريكا ؟؟؟ ويغير تخصصه كما يريد مرة زراعة ولم يكملها ومرة اقتصاد وسياسة وفلسفة ؟؟؟ نُصب رئيس وزراء وهو في عمر29 سنة وتم تغيير الدستور لخاطره والذي ينص علي ان أصغر عمر لهذا المنصب هو 30 سنة وذلك مباشرةً من كرسي الدراسة الي رئيس وزراء حتة واحدة ؟؟؟ في سابقة تسجل في موسوعة جنس للأرقام القياسية والغرائب والعجائب ؟؟؟ شخص تربي بهذا الشكل قطعاً سيكون سلوكه فيه نوع من الغرابة ؟ لا أعرف ماذا يسميها علماء النفس ؟؟؟ وفي رأيي إنه مقروراً ويتوهم ان اي كلام يقوله لا بد أن يجد الإستحسان والإحترام ؟؟؟ كيف لا وطائفته مكونة من الجهلاء وأفراد أسرته ونسابته والمنتفعين من بقايا الإدارة الأهلية منذ زمن الإستعمار؟؟؟ وكل من حوله حتي لو متعلمين لا يجرأون علي مجادلته أو توجيهه أو نقده فهو ولد سيد ليكون سيد مسموع الكلمة ؟؟؟ والسيد يأمر أو يؤشر ليطاع ومن يتطاول عليه ويتجرأ لينتقده أو يوجهه يعتبر كافر زنديق خارج عن الملة ويفصل فوراً عن القطيع إن لم ينكل به ؟؟؟
    لنحكي بعض نوادره ومحنه التي تدل علي شخصيته العجيبة وغريبة وتفضحها وهو له دور كبير في تخلف السودان وتزيله لجميع الأمم ولا زال يتشبس بالسلطة رغم فشله وهو في أواخرعمره ؟؟؟
    * عندما كان خارج السلطة كان يعارض شريعة نميري وعندما تولي السلطة بإنتخابات السودان المهزلة لم يمسها بسؤ ؟؟؟ وكذلك لم يأمر بقفل بيوت الأشباح النميرية ليزج فيها عندما سرق منه السلطة البشير كبير الفاسدين وهو لاهي في أحد الأعراس ؟؟؟
    * اشار له أحد المقربين منه بأن الحزب ليس به انتلجينسيا أي متعلمين ؟؟؟ فجمع طلاب من المنسوبين للأسر الأنصارية بلندن وبدأ يخطب فيهم ؟ تجرأ أحدهم وإنتقده هو شخصياً ؟؟؟ فلم يرد الصادق علي نقده وإنما أسكته وقال له أشكرك علي شجاعتك ؟؟؟
    * يدعي الديمقراطية وألتداول السلمي للسلطة وينسي أنه أول من خالف هذا المبدأ بأن كون جيش من المرتزقة بتمويل من المعتوه القذافي ودخل السودان غازياً ليخلف أعداداً هائلة من الضحايا ولا يعرف كيف نفد بجلده من هذه الجريمة النكراء دون مسائلة أو محاكمة عادلة والإقتصاص لضحاياه الأبرياء ؟؟؟ أذكر منهم الفنان والرياضي الموهوب وليم أندريا أحد أفراد فريق كرة السلة السوداني الحائز علي البطولة العربية بالكويت رحمه الله ؟؟
    * الصادق الديمقراطي تولى تسليح المواطنين وتدريبهم في دارفور كاستراتيجية لمواجهة أي انقلاب عسكري؟؟؟ فانقلب السحر على الساحر وأصبح جنوده الآن نواة الدفاع الشعبي ومن يطلق عليهم اليوم المليشيات !!!
    * لقد طالعتنا صحيفة الراكوبة الغراء نقلاً عن لسان الصادق المهدي بتاريخ ابريل عام ٢٠١١ أن الصادق المهدي منع إبنه من تفجير العاصمة المثلثة وفي نفس الحديث انه لن يمنع ابنه من المشاركة في الحكومة !!!
    *عندما لجأ لإريتريا مع بعض أفراد من أنصاره المسلحين مكونين ما يسمي بجيش الصادق المساهم به مع بعض الحركات المسلحة والتي كانت تنوي إسقاط الحكومة بقوة السلاح في ماسماها بعملية ( تهتدون ) فعندما وجد أنه لا فائدة من ذلك هرب مرة أخري للسودان ليتصالح مع الكيزان تاركاً المعارضين وأفراد جيشه الذين تعرضوا للجوع والعطش والزل في صحاري إرتيريا ؟؟؟ وعندما تمكن أفراد جيشه بعد معاناة شديدة من الوصول للسودان ثائرين ليعتصموا بدار طائفة الأنصار بأمدرمان مطالبين مقابلته لمسائلته عن كيف يتركهم مهملين ويهرب ؟؟؟ تخبي منهم ورفض مقابلتهم ؟؟
    * عندما كان بالسلطة عين زوجته مديرة لسودانير في منصب يحتاج لخبرة ومعرفة عالمية مكثفة في شؤون الطيران ؟؟؟ أسنده لسيدة أتت رأساً من الحنانة الي هذا المنصب الخطير دون سابق خبرة أو دراسة ؟؟؟ وللمقارنة محمد بن راشد حاكم دبي بتمويل من مجموعة من البنوك أتي بأكبر خبراء طيران بأنجلترا بمرتبات قياسية وحوافز مجزية ؟ فطوروا طيران الأمارات لتنطلق بسرعة الصاروخ وتتفوق وتخيف كل شركات الطيران العالمية التي سبقتها بمئات السنين في هذا المجال ؟؟؟ وكذلك عين الصادق إبن عمه مبارك الفاضل في وزارة التجارة بعينها ليعيس فيها فساداً ويغتني ببيع قطن السودن الذي كان يقدر سعره ب100 مليون دولار باعه لتاجر هندي أسمه باتيا يحمل الجنسية الإنجليزية ب 60 مليون دولار وهذه الصفقة وصفتها إحدي الصحف البيريطانية بصفقة القرن ؟؟؟ وعندما قام المرحوم محافظ بنك السودان( بليل) بشكوي مبارك بهذا التصرف الإجرامي الي رئيس الدولة الصادق قابله بعدم الرضي ؟؟؟ إذ كيف يسائل إبن العز والقبائل حتة محافظ ؟؟؟ وبعد أن إغتني مبارك من عمولته المهولة الحلال ! من هذه الصفقة الأسطورية تنكر لعمه الذي علمه السحر وإنسلخ من طائفته وأصبح وجيه وكون حزب خاص به ( حزب الوجيه مبارك الفاضل الخاص ليمتد )؟؟؟
    * في ايام حكمه حدث فيضان سببته أمطار غزيرة دمرت أعداداً كبيرة من المنازل بأمدرمان وكل المناطق حول العاصمة وتشرد الآلاف من الذين تهدمت منازلهم ؟؟؟ وكان وقتها جالساً في القصر يقرأ في كتاب سليمان رشدي الشهير( آيات شيطانية ) ؟؟؟ أتي اليه أحد المسؤولين ليخبره بهذه الكارثة ؟ فصدم ذلك المسؤول عندما قال له الصادق بكل برود : انت في الفيضان والا تعال شوف دا بيقول في شنو !!! أشارة لما يقوله إبراهيم رشدي في حق الإسلام ؟؟؟ كان المسؤول يتوقع ان يأمر الصادق بطائرة هيلكوبتر حتي يستطيع أن يتجول بسرعة ويتفقد رعيته كما يفعل كل رؤساء الدول في مثل هذه الكوارث حتي من باب التمثيل لتلميع شخصيتهم ولكن ود العز واصل القراءة في كتاب إبراهيم رشدي ولم يكترس؟؟؟
    *أيام حكمه فكر في حل أزمة المواصلات فطلب الإجتماع مع سواقي التاكسي بدلاً من خبراء في مشاكل الحركة والطرق؟؟؟ هل يا تري لا يعرف أن سواقي التاكسي معظمهم جهلاء ؟؟؟ وهل ياتري لا يعرف أنه هنالك مهندسين متخصصين في تنظيم حركة السير والمواصلات وتنظيم مواقف السيارات وتخطيط الطرق ؟؟؟Traffic engineers ) ( ( أم لا يريد أن يكون مستمع للخبراء لأنه سيد يريد أن يستمع اليه ويأمر ليطاع بدون مجادلة ؟؟؟ وللمقارنة دولة الأمارات الفتية المكونة حديثاً لها هيئة مختصة بها مهندسين متخصصين وخبراء لتخطيط الشوارع والمرور وكل ما يختص بذلك من تنسيق وتحديث ولم نسمع يوم إنهم إجتمعوا مع سواقين التاكسي الجهلاء ؟؟؟
    * أيام حكمه قام بتكريم أول قابلة وأول سائقة سيارة وأخريات ؟ والي الآن لا أعرف ما الهدف من ذلك غير الإستعراض والهيافة وهل هذه أوليات رئيس دولة ؟؟؟ لماذا لم يكرم اللواتي يستحقن فعلاً التكريم كإحدي المناضلات الوطنيات أو إحدي العالمالت وهن كثر ؟؟؟
    * في أحد الأعياد كان يخطب في جمع غفير من الأنصار رجال طائفته المخلصين ومعظمهم جهلاء من غرب السودان ؟؟؟ وكان علي صهوة جواد أبيض ويلبس بنطلون رياضة ابيض( ترينج ) وجزمة رياضة وعراقي اي جبة انصارية؟؟؟ وفي نظري هذا لبس عجيب ومتناقض لا يلبس في مثل هذه المناسبة الدينية التي لها قدسيتها وإحترامها ؟؟؟ وفي تلك الخطبة كان يشرح لجمع الجهلاء انه مكة أصل اسمها كان بكة ؟؟؟ وعرفت هذه المعلومة القيمة من فضيلته ؟؟؟ لكني أجزم بأن معظم ابناء غرب السودان الجهلاء الفاغرين أفواههم ويستمعون لهذا الخطيب المفكر الفذ لا يعنيهم هذا الشرح المفيد في شيء وهم عطشي يحتاجون الي مياه شرب عكرة من الآبار ؟؟؟
    * وسمعته مرة في أحد أيام حكمه يتحدث في التلفزيون وينصح روسيا والصين ويقدم لهم الدروس في كيفية تحسين إقتصادهم معتقداً أن إقتصادهم يديره شخص واحد كعبد الرحيم حمدي ؟؟؟
    * السفير السوداني في مصر كان أيام حكم الصادق مستاءاً جداً من الإتفاقيات المجحفة في حق السودان مع مصر ؟؟؟ وفي التحضير لزيارة الصادق لمصر قام بتحضير عدة فايلات وأجندة لمناقشة الإتفاقيات الغير متكافئة ومجحفة في حق السودان لعرضها علي الصادق وفي باله أنه وحزبه غير منبطحين لمصر ولا يرضون الظلم للسودان ؟؟؟ وفي المناقشات لسؤ حظ السفير والسودان أنه وجد الصادق يدافع عن المصريين والإتفاقيات المزلة أكثر من المصريين أنفسهم ؟؟؟ صدم السفير وظهرت عليه علامات الغضب والأمتعاض ؟؟؟ وبعد رجوع الصادق الي السودان تم نقل السفير الي السودان من غير رجعة لمصر وهذا ما حكاه السفير المندهش الي الآن بنفسه ؟؟؟

    ? في أول يوم له من إستلامه للسلطة طالب بالتعويضات وكان وزير المالية آنذلك من اتباع طائفته فصرفت له في الحال وأكتفي بهذا الإنجاز العظيم حتي سرقت منه السلطة وهو لاهي في أحد بيوت الأعراس بواسطة البشير الذي لاحقاً عرف نقطة ضعفه وحبه للمال فأغدق عليه بالتصدق عليه بحفنة من دولارات المنكوبين وتعيين أبنائه في مناصب رفيعة وإسكاته ؟؟؟
    * يعتبر نفسه أنه مفكر كبير وكذلك يعتبره كثيراً من أنصاف المثقفين الذين يعتقدون ان الفكر هو حزلقة في الكلام وإضافة تعابير لغوية جديدة ( محاور ، ومربعات، أجندة وطنية ، صحوة إسلامية، وسندكالية، تهتدون، وهلم جر ) وأقول لهم الفكر له نتائج ملموسة تفيد الإنسانية جمعاء وليس كلام منمق وتعابير جديدة والسلام يمكن لأي مدرس لغة عربية إبتداع أحسن منها ؟ المرحوم شيخ زايد بن سلطان حاكم الأمارات السابق الذي تخرج من جامعة الصحراء ذات الحرارة اللافحة وشظف العيش له فكر وطني مثمر له نتائج لا تخطأها العين وأحد أفكاره انه قال ( لا فائدة من البترول أن لم يفد انسان الأمارات ) وفعلاً سخر كل أموال البترول لصالح شعبه الذي غدا من أسعد شعوب العالم وتفوق في عدة مجالات حتي في الرياضة العالمية فدولة حديثة التكوين لا يتعدي عدد سكانها عدد سكان حارة بالثورة تشارك في بطولة العالم لكرة القدم وتحرز كأس دورة الخليج الكروية قبل عدة أيام في الوقت الذي فيه الهند التي تشكل تقريباً ثلث سكان العالم ليس لها أي نجاحات في الرياضة وفي الأولمبياد الأخير لم تحرز أي مدالية ولم يرد إسمها حتي في الوقت الذي برز فيه إسم الأمارات بعدة مداليات ؟؟؟ وفكر صادقنا الهمام متمركز حول نفسه وأسرته وطائفته وكرسي الرئاسة ؟؟؟ ولم يخطر علي باله إستخراج بترول أو ذهب وهلم جر عندما كان بالسلطة وانما فكر في تعويضاته ورفاة أبن عمه ؟؟؟
    ومن هذه النشاة الفريدة والهالة والقدسية التي تربي فيها الصادق ونوادره الكثيرة والتي آخرها زيارته لمصر ليصلح بين الأخوان ومعارضيهم ؟؟؟ وبذلك عرض نفسه والسودان لإساءة بالغة لا ترضيه ولا ترضي شعبه المغلوب علي أمره والذي يفعل فيه حلفائه الكيزان ما أرادوا من قتل وتنكيل وسرقة لقوته وأمواله والتفريط في أراضيه قاتلهم الله مع الكهنوتية تجار الدين حلفائهم المخلصين؟؟

  10. يا اخوانا ده مش صاحبنا بتاع (السندكالية) و(هلم جرا) ؟
    كيفك وكيف اولادك ؟ لسه ما خلصوا الترينينق في القصر الجمهوري أقصد سنة الامتياز عشان يتعينوا رؤساء ؟
    واخيرا كتر كلامك عفوا اقصد كتر خيرك لانك استطعت تجميع الشعب السوداني كله علي ( كراهيتك ) انت وحزبك واولادك !!!!

  11. موضوع الحوار هو مصر وهو جاوب عنه ،
    هناك حوّل واضح لدى قراء الراكوبه ن يهاجمون لمجرد الهجوم ،
    مزيد من حكم العسكر يارب وجرعه اضافية من قهر الكيزان لتفهموا معنى ان يكون لديك رئيس وزراء بقامة وفكر وتسامح وسعة صدر الامام الصادق المهدى

  12. لا نشك أن الصادق مريض …………وطاغوت كمان متبوع على غير منهج الله ومعبود من دون الله…نسأل الله أن يهدي من ضلوا بسبب امثال هؤلاء وأن يردنا جميعا لديننا ردا جميلا ويكفينا الفتن ما ظهر منها وما بطن……..

  13. خليك زينا يا ابو كلام ما هو نحن زيك لكن ساكتين ساي احتراما لانفسنا . فاتكم القطار ,.

  14. حزب الأمة اصبح ممعوط ومزعمط لانك محتكر الزعامة والامامة والتنظير والرأى.. لا انت معارض ولا انت موالى يعنى شايت وين.. يا ريت لو تقعد فى مصر تقدهم وتبريهم هناك عشان نرتاح منك..

  15. سيدي الامام الحبيب لملم شظي زجاج بيتك (حزب) اولا ثانيا لماذا تريد هدرة كرامة الرجل المصري بتدخلك فيما لا يعنيك خليك في علبك اعتبرها نصيحة مواطن من البدون لا هوية و لا ملامح

  16. اذا كان البشير ليهو 24 سنة وطبعا الان يدعى انو منتخب من الشعب (طبعا عندنا قنبور وريالة)مصدقين
    انت ليك 49 سنة معقولة ومن كترت الكلام داير ليك زول اعصر ليك لسانك

  17. * لا تقل “النظام الجديد”… فالصحيح هو “السودان الجديد”, يا ايها الضليل!!

    * القيادات السياسيه كلها إلآ انت, و التنظيمات الشعبيه, و النسائيه و الطلابيه و جموع فئات الشعب السوداني متفقة على برنامج واضح يتمثل فى إسقاط نظام أولو نعمتكم هذا, و بالقوه و إقامة الدوله المدنيه: دولة الحريه و العداله و حكم القانون.

    * انت تعلم- و لكنك تكابر- ان الثوره الشعبيه المسلحه بدأت فعليا” فى معظم ربوع ما تبقى من وطن, رغما” عنك. و هي منتصره بإذن الله الواحد الأحد, فعن أي تفاوض جئتنا تتحدث الآن؟ و ما هى نتائج تجارب المفاوضات الكثيره التي أجريتها أنت تحديدا” مع نظام البطش هذا داخل و خارج السودان؟؟ و ما هي نتائج المفاوضات التى اجراها هذا النظام مع الفصائل الكثيره التى خلقها النظمام نفسه لمزيد من الفرقه و الشتات – فى ابوجا, نيروبي, الخرطوم, طرابلس, القاهره, و اديس ابابا مرات لا تحصى؟؟

    * لا و الف لا أيها المنافق. الحل القسري القادم سيعزلهم جميعا, و سيعزلك أنت أيضا لأسباب انت تعرفها. و هم سيتعرضون للمحاسبه الشديده على كل قطرة دم سكبوها رخيصه فى تراب الوطن منذ مجيئهم المشؤوم عام 1989, و على كل ظلم إرتكبوه فى حق الآخرين, و على كل قرش طفحوه لصوصية و سحتاو على كل جريمة إرتكبوها في حق هذا الوطن.

    * و لو كان لك قدر ولو يسير من الحصافه السياسيه إستنادا على تاريخك الطويل فيها, لأدركت ان المحاسبه و العزل امران لا يمكن لأى تغيير قادم ان يتجاوزهما مهما كانت الأسباب, ذلك لأن الشعب السودان بكل فصائله و فئاته, و بعد 25 سنه من التجربه المريره, قد ادرك تماما” ان هؤلاء هم قوم من العصور الوسطى فكرا و سلوكا” و قسوه. كما ان حجم المرارات و الظلامات و الفساد التى إرتكبوها لا يمكن ان تسمح بتطبيع الحياه مع النوعيه من البشر مره اخرى. اضف إلى ذلك إستخدامهم لدين العدل و المساواه و التسامح للسيطره الكامله على المجتمع و إذلاله, و هذا أدى بدوره إلى فقدان الثقه بشكل كامل و مؤكد, و هذا الأمر سيصعب بشكل كبير عودتهم للحياة العامه و السياسيه مره اخرى.

    * وبرغم كل هذا الذى ذكرنا و ذكرته انت و يعلمه الشعب السودانى بأكمله, تجئ ألآن لتتحدث عن معارضه سلميه, و برامج جديده و تفاوض جديد و عفو عن القتلة المجرمين؟؟
    إنك إذن لبئس القياده و بئس المآل و بئس المصير.

    و الثوره الشعبيه المسلحه لمنتصره بإذن الله.

  18. الصادق المهدي اصلا كوز زعلان لانو كل ما نقول الخلاص من الكيزان قرب يجي السيد الصادق يفجر بالونة مصطلحات تخرج نظام الكيزان من الانعاش لكن بعد ده لازم تتفرز الكيمان عشان مايتاجر كل من هب ودب بالشعب السوداني وقضياه وبعدين البلد مليانة رجال شنو ود المهدي وود الميرغني الما عارف النيل الابيض من الازرق يعني جابوهم يتعلموا الحلاقة في راس الشعب السوداني اليتيم

  19. مثقف ومفكر لنفسو ؟ ماذ افادنا بفكره وثقافته والغريبة نحن نطبل ساكت بلا وعي ونمنح اي زول الالقاب دا الصادق المهدي الامام والمفكر وودا الخبير الوطني ودي ندي القلعة بقامة وردي وداشنو داك ما عارف

  20. زي ما وحد جدك المهدي السودانيين على كراهة الاتراك والاستعمار فقد وحدت أنت السودانيين على وبالاخص الانصار وشباب الانصار على كراهيتك وسبحان الله في الفرق في التوحيد وذلك بارتمائك في أحضان من سميته بابو العفين بالله عليك لو أجلس تحت شجرة وأكل النبق طول عمري مش افضل من تقع تحت رجلين نافع يا ما نافع

  21. السيد الامام الصادق المهدي ليس فقط رجلا مغرورا بل هو ايضا مصاب بالخرف مرتين في حياته مرة خرف مبكر والخرف الثاني خرف الشيخوخة وهو نفس الخرف المصاب به نسيبه الترابي خرفه المبكر هو يمكن ان يقال عليه خرف سياسي عندما غير الدستور ليصبح رئيسا للوزراء عندما لم يبلغ السن القانونيه لشغل هذا المنصب توالت بد ذلك نكبات الغرور والخرف السياسي وبدات تؤثر علي شخصيته فقام بطرد نواب الحزب الشيوعي ولم ينصاع لحكم المحكمة الدستورية التي اصدرت قرارا ببطلان الطرد ومهد بذلك للطغاة من بعده لمد السنتهم لقرارا ت القضاء اذا اصلا كان هناك قضاء وكان اول من بدا في تجهيز المليشيات التي يقول عنها الان ( لان النظام السوداني ادرك حاليا انه كلما حرست موقفك السياسي بقوة منحازة لك ستخلق سابقة للاخرين ان يفكروا في التغيير بقوة منحازة لهم لدينا الان في السودان 6 جبهات قتال و50 فصيلا مسلحا انتهي قول الامام الهمام) نسي هذا الامام الهمام انه اول من جيش المليشيات من تحريض الحمر والرزيقات والمسيرية ضد ابناء جنوب السودان وفعلوا بهم نفس مافعله الجنجويد بابناء دارفور الشء الذي كان سببا في اصدار اوامر الاعتقال من الجناءية الدولية علي البشير وصحبه واستمرت بعد ذلك نكبات الغرور والخرف السياسي في شتي المواضيع والميادين التي لا يمكن حصرها هنا الي ان انتهي به خرف الشيخوخة في موافقته لابنه في الاشتراك مع من سلب منه الحكم من علي ظهر دبابة كما ذكر الغرور وخرف الشيخوخة قادا هذا الرجل بعد ان قال ان السودان الان في محنة الي مصر اخت بلادي الشقيقة بتاريخها وعلماءها وسياسييها وازهرها الشريف ليتوسط اليهم لحلحلة خلافاتهم العصية علي الحل لان منافقي الاسلام السياسي سطوا علي مقاليد الامور مثلما سطي عليه اخوان لهم في السودان رئيسهم من اهل بيت الامام ولم يتورع هذا الامام الهمام من القول ان الجيش المصري يكاد( لاحظ يكاد هذه) يكون من اقوي الجيوش في منطقتنا وايضا لم يتورع او يختشي عندما ذكر لمحدثه انك كلما حرست موفقك السياسي بقوة منحازة لك ستخلق سابقة للاخرين ان يفكروا في التغيير بقوة السلاح ونسي انه لم ينصح المؤتمر الوطني في يوم من الايام بان يضع السلاح وينصاع لصوت العقل حتي يفعل من يحمل السلاح ضد هذا المؤتمر الوطني الشئ نفسه بل ما يقوله هذا الامام ان متابعة سياسات الجبهة الثورية هي التي سوف تغطس حجر البلد

  22. الامام الصادق المهدى رجل قامة لاينكرها الامكابر ورجل مهذب يجبرك على ان تحترمه وبه اصالة السودانيين ورجل متواضع . واحبابه يحترمونه ليس لمال او جاه منهم الفقير ومنهم الغنى ويقول الحق اطال الله عمره وهو من القامات التى يجب ان يؤرخ لها . هذا على حسب راى

  23. ياخي قفل خشمك يخمك بلا بلا يخمك ويخم راسك عامل لي عيونك المنططة يمين وشمال ديل…بلا يخمك ويخم مصر ويخم الميرغني ذاتوا معاك يامسيلمة ياكذاب يامفرق يامشتت يامخذل يابو اضانين يابو نخرة يامرض ياعاهة يادجال..الراجل ده عامل زي البعيو بظهر في اوقات غريبة خالص خالص..بركاتك ياود المهدي صاحب النظرية الاممية الرابعة وصاحب نظرية تهتدون وتهادنون ثم تهربون ثم تركعون ثم ترقصون ثم تنافقون ثم تنقضون ثم ترجعون ثم تهربون ثم تولولون ثم تبكون…ياخي اسكت اسكت اسكت يانعجة يامنافق زول حربوية لامعروف معارضة لامعروف تبع الكيزان لامعروف تبع امريكا لامعروف تبع مصر لامعروف تبع اي حتة شخصية متلونة غريبة الاطوار والطباع زول عجيب متناقض انبوبة غاز عديل كده..الزول ده يجنن بلد عديل كده…قول انت عايز السلطة لنفسك بس انت او لااحد غيرك هذا ماتريده يالدجال الغير مهدي انت عامل زي الميرغني مصلحتك وبس ان شاء مع الشيطان ماعندك اي مشكلة

  24. طيب يا الامام ، نحنا ما بنفهم ، ولا نريد حلول دمويه و لنعتبر الجبهه الثوريه غير وطنيه (كما تدّعي) ، وينو الحل السلمي بتاعك ده ؟؟؟
    ما شايفين شئ ؟؟؟
    منذ عامين تدعو للخروج للشارع والوقوف امام السفارات .. طلعوا الشباب في يونيه الماضي واحتموا بمسجدكم (عشماً) طردتوهم
    وحضرت انت للمسجد (مرتبكاً و خجلاناً) وما قلت مفيد وهربت ؟؟؟
    ورينا الحل السلمي ده كيف يمكن في (سلمي) تاني ونحنا المابنفهم ديل ما عارفنو ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..